من الأدب الضاحك ( 3 )
مع الضاحكين : صابر والحسين
بقلم / مجدي جعفر
القصيدة الخامسة : الأنجر الميمون
.. وحركت القصيدة السابقة داعينا الدكتور، فأخذ يلف ويدور، ويطلب منا قصيدة جديدة تمحو آثار اليتيمة الفريدة، فكتبنا له هذه التحية، على السجية :
قل يا أخي : ألا، وحيّ الأنجرا / فالأنجر الميمون قد يكفي الورى
زوّده بالكمُّون بعد فليفل / وانثر عليه من التوابل " كسبرا "
واجعل مع الكرات بعض توابل / وأضف إليها الآن خسا أخضرا
وارقُص إذا البفتيك جاء مهللا / واحن الرءوس إذا المؤذن أُحضرا
وارفع يديك إلى إلهك ضارعا / أبق الشريفة ما حفظت الأدهرا
أما البصارة، فامحُها، وتولنا / بفطائر حُشيت وفاضت عنبرا
واللحمُ يحلو بالبطاطس أكلُهُ / يا حبذا لو كان لحما أحمرا
ورقائق حُشيت بلحم فاتن / يا فرحتي والبيضُ جاء محمرا
و " صوابع المحشي " هات وفوقها / السمنُ يسري لامعا قد نوّرا
والفجلُ والجرجيرُ هل تنساهما / يا سيدي الدكتورُ يا ليث الشرى
امنُن علىّ بوزة قد زُغطت / والدهنُ فيها سايل لن يُحسرا
ودجاجة إن لم تكن أو صائح / بسوى الديوك بطوننا لن تعمرا
والقلبُ تيّمه الحمامُ وشاقهُ / فامنح فؤادي تسعة أو أكثرا
سأظل أهتف كل ما زاد الهوى / إن الحمام لفقد لن أصبرا
وإذا أتى شخص يريدُ حمامة / سأصدُّه : لا تقرب يا ابن ال ....
= = =
أأبا عصام ذاك يوم خالد / أتخافُ بعد اليوم أن يتكررا
شهر الصيام مع الكنافة شائق / والفضل فضلُك في المآثر سُطرا
فمتى نرى التفاح بين ربوعكم / والجوز واللوز الذي قُشرا
والفستق المقشور وهو غرامُنا / يا أيها الدكتورُ يا فخر الورى
= = =
يا سيد الكرماء أكلُك ساخن / والماءُ كالثلج المتوّج للذُّرا
هذي نصيحةُ مخلص ومجرب / فاحرص على غسل الخضار المشترى
والماء لا تشربهُ بعد سواخن / فإذا شربت غدوت شخصا أبجرا
تمشي فنحسب بطنكم شخصا يسي / رُ أمامكم، فاعلم جزاء من افترى !
= = =
" سفنا " نريدُ، ولا نريد " مرندة " / و " البيبسي " هات، حذار أن تتأخرا
= الأنجر : طبق ضخم تستعمله العائلات الكبرى في الفلاحين للأكل، خصوصا مع اللحم والفت، والأكلات المشهورة !
= سفنا : سفن أب 7 up : مشروب
= مرندة : ميراندا : مشروب
= البيبسي : مشروب
......
........
القصيدة السادسة : عزومة في الآخرة !
كان لنا صديق، ذو لفظ رقيق يقول دائما : يا حبيبي ! ويلحنها بلكنة عجماء، ورطانة خرقاء، فلما جاء شهر الصيام، ابتعد عن الآنام، مؤثرا وحدته الأليفة، ومبعدا عنا لهجته اللطيفة، فكانت هذه القصيدة اللطيفة.
إلاما عزومة طالت إلاما / أتعزمُنا إذن يوم القياما
وفيم يميلُ وجهُك يا حبيبي / وقبلا كنت تهدينا السلاما
تقول الشعر في الكرم المصفى / وتطعمُنا مع الصفو الكلاما !
لسانُكم الكريمُ يذوبُ لطفا / وأنت تفيضُ لطفا واحتراما
فعجل بالطعام فدتك نفسي / ولا تُبد العداوة والخصاما
محال أن نُفرّط في طعام / أطلت وعوده عاما فعاما
وذاك الشهرُ الكريمُ يرومُ وصلا / ويبقى الوصلُ ما ذقنا الحماما ؟
فهل ستجودُ بالوعد المرجّى / متى نلقاهُ أم نلقى الحماما ؟
= = =
" أغثنا يا فداك أبي وأمي " / لقد جُعنا ونشتاقُ الإداما
فذا لحم على الجمرات يُشوى / وذا بط على الأطباق ناما
أتحشوهُ زبيبا ثم لوزا / فتُشبعُنا ونشبعُهُ التهاما
وأوصال من اللحم استدارت / تداوينا فما نشكو سقاما
وكم ملأت علينا الدارُ دفئا / وقوّت في مفاصلنا العظاما
وكم شدّت حنين الكرش شوقا / فأضحى الكرش صبّا مستهاما
وكم في الحلم يأسرنا خُشاف / أيُصبحُ حين نطلبُهُ حراما ؟
وكم أطريته وأطلت وصفا / يُحرّك من براعته النياما
ويجري الريق يوما بعد يوم / نكاد لسحره ننسى الصياما
= = =
فألا بالطعام إذا دُعينا / فأطعمنا بناد لك الغراما
وبيتكمُ الكريمُ يفيض عطفا / وأنت تزيدُ نبلا واحتراما
......
........
يتبع
مع الضاحكين : صابر والحسين
بقلم / مجدي جعفر
القصيدة الخامسة : الأنجر الميمون
.. وحركت القصيدة السابقة داعينا الدكتور، فأخذ يلف ويدور، ويطلب منا قصيدة جديدة تمحو آثار اليتيمة الفريدة، فكتبنا له هذه التحية، على السجية :
قل يا أخي : ألا، وحيّ الأنجرا / فالأنجر الميمون قد يكفي الورى
زوّده بالكمُّون بعد فليفل / وانثر عليه من التوابل " كسبرا "
واجعل مع الكرات بعض توابل / وأضف إليها الآن خسا أخضرا
وارقُص إذا البفتيك جاء مهللا / واحن الرءوس إذا المؤذن أُحضرا
وارفع يديك إلى إلهك ضارعا / أبق الشريفة ما حفظت الأدهرا
أما البصارة، فامحُها، وتولنا / بفطائر حُشيت وفاضت عنبرا
واللحمُ يحلو بالبطاطس أكلُهُ / يا حبذا لو كان لحما أحمرا
ورقائق حُشيت بلحم فاتن / يا فرحتي والبيضُ جاء محمرا
و " صوابع المحشي " هات وفوقها / السمنُ يسري لامعا قد نوّرا
والفجلُ والجرجيرُ هل تنساهما / يا سيدي الدكتورُ يا ليث الشرى
امنُن علىّ بوزة قد زُغطت / والدهنُ فيها سايل لن يُحسرا
ودجاجة إن لم تكن أو صائح / بسوى الديوك بطوننا لن تعمرا
والقلبُ تيّمه الحمامُ وشاقهُ / فامنح فؤادي تسعة أو أكثرا
سأظل أهتف كل ما زاد الهوى / إن الحمام لفقد لن أصبرا
وإذا أتى شخص يريدُ حمامة / سأصدُّه : لا تقرب يا ابن ال ....
= = =
أأبا عصام ذاك يوم خالد / أتخافُ بعد اليوم أن يتكررا
شهر الصيام مع الكنافة شائق / والفضل فضلُك في المآثر سُطرا
فمتى نرى التفاح بين ربوعكم / والجوز واللوز الذي قُشرا
والفستق المقشور وهو غرامُنا / يا أيها الدكتورُ يا فخر الورى
= = =
يا سيد الكرماء أكلُك ساخن / والماءُ كالثلج المتوّج للذُّرا
هذي نصيحةُ مخلص ومجرب / فاحرص على غسل الخضار المشترى
والماء لا تشربهُ بعد سواخن / فإذا شربت غدوت شخصا أبجرا
تمشي فنحسب بطنكم شخصا يسي / رُ أمامكم، فاعلم جزاء من افترى !
= = =
" سفنا " نريدُ، ولا نريد " مرندة " / و " البيبسي " هات، حذار أن تتأخرا
= الأنجر : طبق ضخم تستعمله العائلات الكبرى في الفلاحين للأكل، خصوصا مع اللحم والفت، والأكلات المشهورة !
= سفنا : سفن أب 7 up : مشروب
= مرندة : ميراندا : مشروب
= البيبسي : مشروب
......
........
القصيدة السادسة : عزومة في الآخرة !
كان لنا صديق، ذو لفظ رقيق يقول دائما : يا حبيبي ! ويلحنها بلكنة عجماء، ورطانة خرقاء، فلما جاء شهر الصيام، ابتعد عن الآنام، مؤثرا وحدته الأليفة، ومبعدا عنا لهجته اللطيفة، فكانت هذه القصيدة اللطيفة.
إلاما عزومة طالت إلاما / أتعزمُنا إذن يوم القياما
وفيم يميلُ وجهُك يا حبيبي / وقبلا كنت تهدينا السلاما
تقول الشعر في الكرم المصفى / وتطعمُنا مع الصفو الكلاما !
لسانُكم الكريمُ يذوبُ لطفا / وأنت تفيضُ لطفا واحتراما
فعجل بالطعام فدتك نفسي / ولا تُبد العداوة والخصاما
محال أن نُفرّط في طعام / أطلت وعوده عاما فعاما
وذاك الشهرُ الكريمُ يرومُ وصلا / ويبقى الوصلُ ما ذقنا الحماما ؟
فهل ستجودُ بالوعد المرجّى / متى نلقاهُ أم نلقى الحماما ؟
= = =
" أغثنا يا فداك أبي وأمي " / لقد جُعنا ونشتاقُ الإداما
فذا لحم على الجمرات يُشوى / وذا بط على الأطباق ناما
أتحشوهُ زبيبا ثم لوزا / فتُشبعُنا ونشبعُهُ التهاما
وأوصال من اللحم استدارت / تداوينا فما نشكو سقاما
وكم ملأت علينا الدارُ دفئا / وقوّت في مفاصلنا العظاما
وكم شدّت حنين الكرش شوقا / فأضحى الكرش صبّا مستهاما
وكم في الحلم يأسرنا خُشاف / أيُصبحُ حين نطلبُهُ حراما ؟
وكم أطريته وأطلت وصفا / يُحرّك من براعته النياما
ويجري الريق يوما بعد يوم / نكاد لسحره ننسى الصياما
= = =
فألا بالطعام إذا دُعينا / فأطعمنا بناد لك الغراما
وبيتكمُ الكريمُ يفيض عطفا / وأنت تزيدُ نبلا واحتراما
......
........
يتبع