من الأدب الضاحك ( 3 ) مع الضاحكين : صابر والحسين بقلم / مجدي جعفر

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مجدي جعفر
    عضو منتسب
    • Jun 2021
    • 33

    من الأدب الضاحك ( 3 ) مع الضاحكين : صابر والحسين بقلم / مجدي جعفر

    من الأدب الضاحك ( 3 )
    مع الضاحكين : صابر والحسين
    بقلم / مجدي جعفر

    القصيدة الخامسة : الأنجر الميمون
    .. وحركت القصيدة السابقة داعينا الدكتور، فأخذ يلف ويدور، ويطلب منا قصيدة جديدة تمحو آثار اليتيمة الفريدة، فكتبنا له هذه التحية، على السجية :
    قل يا أخي : ألا، وحيّ الأنجرا / فالأنجر الميمون قد يكفي الورى
    زوّده بالكمُّون بعد فليفل / وانثر عليه من التوابل " كسبرا "
    واجعل مع الكرات بعض توابل / وأضف إليها الآن خسا أخضرا
    وارقُص إذا البفتيك جاء مهللا / واحن الرءوس إذا المؤذن أُحضرا
    وارفع يديك إلى إلهك ضارعا / أبق الشريفة ما حفظت الأدهرا
    أما البصارة، فامحُها، وتولنا / بفطائر حُشيت وفاضت عنبرا
    واللحمُ يحلو بالبطاطس أكلُهُ / يا حبذا لو كان لحما أحمرا
    ورقائق حُشيت بلحم فاتن / يا فرحتي والبيضُ جاء محمرا
    و " صوابع المحشي " هات وفوقها / السمنُ يسري لامعا قد نوّرا
    والفجلُ والجرجيرُ هل تنساهما / يا سيدي الدكتورُ يا ليث الشرى
    امنُن علىّ بوزة قد زُغطت / والدهنُ فيها سايل لن يُحسرا
    ودجاجة إن لم تكن أو صائح / بسوى الديوك بطوننا لن تعمرا
    والقلبُ تيّمه الحمامُ وشاقهُ / فامنح فؤادي تسعة أو أكثرا
    سأظل أهتف كل ما زاد الهوى / إن الحمام لفقد لن أصبرا
    وإذا أتى شخص يريدُ حمامة / سأصدُّه : لا تقرب يا ابن ال ....
    = = =
    أأبا عصام ذاك يوم خالد / أتخافُ بعد اليوم أن يتكررا
    شهر الصيام مع الكنافة شائق / والفضل فضلُك في المآثر سُطرا
    فمتى نرى التفاح بين ربوعكم / والجوز واللوز الذي قُشرا
    والفستق المقشور وهو غرامُنا / يا أيها الدكتورُ يا فخر الورى
    = = =
    يا سيد الكرماء أكلُك ساخن / والماءُ كالثلج المتوّج للذُّرا
    هذي نصيحةُ مخلص ومجرب / فاحرص على غسل الخضار المشترى
    والماء لا تشربهُ بعد سواخن / فإذا شربت غدوت شخصا أبجرا
    تمشي فنحسب بطنكم شخصا يسي / رُ أمامكم، فاعلم جزاء من افترى !
    = = =
    " سفنا " نريدُ، ولا نريد " مرندة " / و " البيبسي " هات، حذار أن تتأخرا
    = الأنجر : طبق ضخم تستعمله العائلات الكبرى في الفلاحين للأكل، خصوصا مع اللحم والفت، والأكلات المشهورة !
    = سفنا : سفن أب 7 up : مشروب
    = مرندة : ميراندا : مشروب
    = البيبسي : مشروب
    ......
    ........
    القصيدة السادسة : عزومة في الآخرة !
    كان لنا صديق، ذو لفظ رقيق يقول دائما : يا حبيبي ! ويلحنها بلكنة عجماء، ورطانة خرقاء، فلما جاء شهر الصيام، ابتعد عن الآنام، مؤثرا وحدته الأليفة، ومبعدا عنا لهجته اللطيفة، فكانت هذه القصيدة اللطيفة.
    إلاما عزومة طالت إلاما / أتعزمُنا إذن يوم القياما
    وفيم يميلُ وجهُك يا حبيبي / وقبلا كنت تهدينا السلاما
    تقول الشعر في الكرم المصفى / وتطعمُنا مع الصفو الكلاما !
    لسانُكم الكريمُ يذوبُ لطفا / وأنت تفيضُ لطفا واحتراما
    فعجل بالطعام فدتك نفسي / ولا تُبد العداوة والخصاما
    محال أن نُفرّط في طعام / أطلت وعوده عاما فعاما
    وذاك الشهرُ الكريمُ يرومُ وصلا / ويبقى الوصلُ ما ذقنا الحماما ؟
    فهل ستجودُ بالوعد المرجّى / متى نلقاهُ أم نلقى الحماما ؟
    = = =
    " أغثنا يا فداك أبي وأمي " / لقد جُعنا ونشتاقُ الإداما
    فذا لحم على الجمرات يُشوى / وذا بط على الأطباق ناما
    أتحشوهُ زبيبا ثم لوزا / فتُشبعُنا ونشبعُهُ التهاما
    وأوصال من اللحم استدارت / تداوينا فما نشكو سقاما
    وكم ملأت علينا الدارُ دفئا / وقوّت في مفاصلنا العظاما
    وكم شدّت حنين الكرش شوقا / فأضحى الكرش صبّا مستهاما
    وكم في الحلم يأسرنا خُشاف / أيُصبحُ حين نطلبُهُ حراما ؟
    وكم أطريته وأطلت وصفا / يُحرّك من براعته النياما
    ويجري الريق يوما بعد يوم / نكاد لسحره ننسى الصياما
    = = =
    فألا بالطعام إذا دُعينا / فأطعمنا بناد لك الغراما
    وبيتكمُ الكريمُ يفيض عطفا / وأنت تزيدُ نبلا واحتراما
    ......
    ........
    يتبع
يعمل...