<p><strong><font color="#000000" size="5">كانت قراءة الانجيل ممنوعة على السود فى امريكا لان مالكي الرقيق كانوا يرفضون فكرة ان يكون هناك شعب اسود يقرأ حتى لا يشكلوا مصدرا للخطر على مصالح الاسياد وباعثا على التمرد، كما كان هذا الحظر يشمل ايضا الأحرار السود وليس فقط العبيد، كما كانت القراءة وتعليمها تعتير جريمة يعاقب عليها القانون باعدام المتعلم الأسود ومعلمه .<br />لذا كان تعلم القراءة وتعليمها عمليات سرية معقدة خطرة يقوم بها السود ياولداه في أماكن سرية أو بطرق ملتوية مثل سرقة الكتب وحفظ النصوص ثم البحث عن رموزها في الكتب المسروقة , وعلى الرغم من كل تلك المصاعب فقد كان اصحاب البشرة السوداء وحتى يومنا هذا من اكثر الناس حبا للقراءة .. <br />اما بالنسبة لامتنا التى تحظي باسواق عديدة للكتب وبكل الاسعار فيا حسرة عليها لاننا شعوب " لا تقرأ " كما قالها وللاسف " موشي ديان " وزير الدفاع الاسرائيلي صاحب نكسة 1967 .. <br />لذا لا داعي لان يخرج لي الباحثين والمدققين فى اسباب عزوف العربي عن القراءة ليسوقوا الحجج التى لن تقنعني عن غلاء الكتب او عدم توافرها .. <br />فشعوبنا قد استهوتها الجوانب الترفيهية والترويحية وابناؤنا يقضون نحبهم امام الفضائيات الغارقة ليل نهار في مستنقعات السياسة والعنف والارهاب وسير حياة الفنانين السطحيين , مع كم هائل من الدارما والافلام التى تفتقر للتركيز على اهمية القراءة .. <br />وحتى تلك المعارض التى تنفق الدول عليها مئات الملايين والتى تقام في المدن العربية اصبحت وسيلة للتسوق فقط، لا مكان للكتاب فيها الا من اجل الزينة فى المكتبات . فابتلينا بجيل لا يعلم عن الاشياء البديهية شيئا كما انه يقع فى اخطاء قاتلة سواء فى طريقة نطق الكلمات او كتابتها وبمباركة الاهل المشغولين عن توجيههم وفرحهم بتعلمهم للغات اجنبية على حساب عربيتنا واهمالهم للقراءة واللغة العربية ..<br />وتلك المقدمة السوداء فقط للتأكيد على اننا شعوب " اقصد العربية " لا تقرأ ولا تحب ان تقرأ وبتشوف الكتاب زى العمي " لحد كده واعتقد انكم عاوزين تفهموا كل ده كان ليه ؟؟ <br />شوفوا ياسادة سبب كل اللى فات ان السيد " جيمي كارتر " طبعا المفروض انكم عارفينه لانه كان فتوة اشهر اتفاقية فى تاريخ القضية الفلسطينية اللى ما تحلتش لحد دلوقت " كامب ديفيد " . هذا الرجل بعد الانتهاء من رئاسته تفرغ للمشاركة في السياسات الدولية ومنح جائزة نوبل للسلام عام 2002م لدأبه في التوصل لحلول في الصراعات الدولية وازدهار الديموقراطية في شتّى بقاع العالم واحترام حقوق الانسان.<br />المهم السيد كارتر قام بتأليف كتاب مهم جدا قبل اشهر قليلة وكان على قائمة الكتب الاكثر مبيعا اسمه " السلام لا الفصل العنصري " يقول فى مقدمته وبعد 25 عاما من التقاعد " لا احد يمكن ان يبقى صامتا على اساليب الفصل العنصري الاسرائيلي ضد الفلسطينيين " كما استخدم عبارة الاراضي المحتلة اكثر من 129 مرة .. <br />وذكر فى كتابه ايضا ان هناك اكثر من 200 طريق يربط المستوطنات الاسرائيلية داخل الاراضى المحتلة لا يصرح للعرب بعبورها الا بعد اجراءات تفتيش دقيقة اضافة الى منع 90% من الراغبين في العبور دون ابداء اسباب المنع , كما ذكر الرئيس ايضا فى كتابه القنبلة بأن السلطات الاسرائيلية استحدثت بوابات تفتيش تعمل بالاشعة ترغم النساء الحوامل والاطفال على العبور منها مع ما فى ذلك من خطورة .. <br />وطبعا نحن كعرب نجد صعوبة فى تصديق عمنا كارنر الرئيس السابق للولايات المتحدة الامريكية وخاصة انه كان مناصرا لليهود ايام رئاسته الا انهم لم يرحموه الان بعد ان اشتعلت النار فى قلوبهم بعد قراءة الكتاب فبادروا بجمع اكثر من 19 الف توقيع ضده للاحتجاج عليه , كما ان مركز باراح اليهودي " احد مراكز قياس الرأى العام فى اسرائيل اعلن انه قد اشترى غالبية النسخ المتواجدة فى السوق لانهم اعتبروه ضربة ضد السامية ورفعوا دعوى قضائية ضده , وهكذا وقف كارتر عاريا امام اصدقائه اليهود لانه لم يجد حتى صوتا واحدا من العرب يؤيده او حتى يعلن انه قرأ كتابه فأضطر الرجل ان يقدم اعتذارا على الملأ عبر القناة الخامسة لاخواننا اليهود .. <br />المهم القيامة قامت فى امريكا وغيرها بينما لم تجد اى دار نشر عربية اى ميزة لترجمة هذا الكتاب الوثيقة على اعتبار " وشهد شاهد من اهلها " لانهم وباختصار يكفيهم كتاب السيد كلينتون باحثين فيه ومدققين عن الجنس الرخيص .<br />لك الله ياكارتر .. بعد ان فتحت عينيك اخيرا على الحقيقة كان نصيرك ناس لا تعى ولا تقرأ ..</font></strong></p>
ومازلنا امة لا تقرأ !!
تقليص
X
-
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
ومازلنا امة لا تقرأ !!
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 18pt; color: black; font-family: "traditional arabic"; mso-ansi-font-weight: normal">لا مؤاخذة وپاردون يا ست ثريا، أنا عمري إن ماي لايف ما </span></strong><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 18pt; color: red; font-family: "traditional arabic"; mso-ansi-font-weight: normal">قريت</span></strong><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 18pt; color: black; font-family: "traditional arabic"; mso-ansi-font-weight: normal"> عن سي كارتر ده؟ هل كان أكتور ولا ستار في مسلسل على التي ڤي؟ أصل أنا من الفانز بتوع أرفس برجلي آي مين إلڤيس بريسلي وبس. يقطع العربي وسنينه، عاملي كونفيوشن خالص.</span></strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: "traditional arabic"; mso-ansi-font-weight: bold; mso-ansi-font-size: 13.0pt; mso-ansi-language: en-us; mso-bidi-font-weight: normal"><p></p></span></p>د. أحـمـد اللَّيثـيرئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربيةتلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي
-
_MD_RE: ومازلنا امة لا تقرأ !!
معك حق يادكتور اصل الرجل نكرة .. على كل اتمنى ان تكون عرفته الان بعد تلك المقالة ثقيلة الدم ...... اشكر لك وجودك فى منزليتعليق
-
ومازلنا امة لا تقرأ !!
<p><strong><font color="#000000" size="5">بالعكس يا أستاذة ثريا ليست المقالة ثقيلة الدم إطلاقاً، بل هي من زفرات النفوس التي ينبغي أن توقظ العقول النائمة.<br /><br />أما أنا فأميل إلى إساءة الظن في كل ما يفعله السياسيون حتى وإن كان بعض ما يفعلونه يصب في مصلحة امتنا.<br /><br />فكارتر مثلاً لم يكن أحمقاً أو أبلها بمفهوم العصر حين كان رئيساً للولايات المتحدة. ولم يكن جاهلاً بالأوضاع قبل كامب ديفيد وبعدها. ومع هذا لم يقل كلمة حق حينها.<br /><br />واليوم يأتي كارتر بعد أن أصبح بلا حيلة، ولا حول ولا قوة، ولا سلطان ليقول لنا ما نعلمه ولم نكن جاهلين به يوماً.<br /><br />في تفكيري البسيط أن كارتر كتب كتاباً ليبيعه، فلم يعجب إسرائيل فاشترت جميع نسخه، وهو غرض الكاتب والناشر في المقام الأول. ثم اعتذر كارتر عن "قلة أدبه" وأحنى رأسه كعادة الكل أمام إسرائيل بعد أن حصل من الكتاب على مراده.<br /><br />ومن الناحية السياسية أو الواقعية على الأرض: لا جديد، ولا تغيير، ويبقى الوضع على ما هو عليه إلى أن تنشق الأرض وتبلعنا، ونخلو من الساحة، أو أن نصبح عبيداً في السوق النخاسة فعلياً، وليس معنوياً فقط.<br /><br />وليس معنى هذا أن المقال ليس ذي أهمية، بل العكس هو الصحيح؛ لأن هناك جوانب كثيرة ينظر إليها للموضوع ومدى الاستفادة منه، ولا تخفي على عاقل. وما أنا إلا عجوز مصاب بمرض التهكم.<br /><br />=========<br />وباالمناسبة: يمكنك عند كتابة أي مداخلة الضغط على السهم أمام كلمة اختر، واختيار Kiovi فتنفتح أمامك صفحة مثل Word يمكنك من خلالها تنسيق الكلام وتكبيره وغير ذلك.<br />==========<br />والسلام عليكم.</font></strong></p>د. أحـمـد اللَّيثـيرئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربيةتلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي
تعليق
-
_MD_RE: ومازلنا امة لا تقرأ !!
<font size="5"><strong><font color="#000000">كأن المعري كان ينظر بلحظ الغيب إلى عرب اليوم عندما قال:<br /><font color="#ff0000">كأن مثقف الأقوام أعمى ***** لديه الصحف يقرؤها بلمس!</font><br />مثقفونا الملحقون بالسفارات لا يقرؤون لا بالنظر ولا باللمس ولا بأية من الحواس الأخرى!<br />كم كاتبا في الغرب يناصر قضايانا مناصرة حقيقية من أجل الحقيقة لا نهتم به، ثم نتألف قلوب النصابين بالملايين ليكتبوا مقالة في جريدة/مجلة إنكليزية ذائعة الصيت عن "أنموذجية نظام الضمان الصحي في الكويت" على سبيل المثال!<br />حضرت مرة مؤتمرا كبيرا جدا جدا جدا جدا جدا في لاهاي، نظمه العرب، أحضروا له "بارونة إنكليزية" لتقوم بدور منسق الجلسة لقاء مبلغ خيالي، بينما كان المنسقون ممن هم أهم منها بمليون مرة يقدمون خدمتهم لوجه الله!<br />مصيبة يا أستاذة ثريا. مصيبة!</font> </strong></font>تعليق
-
ومازلنا امة لا تقرأ !!
<p align="right"><font face="Verdana, Geneva, Arial, Helvetica, sans-serif" color="#660000" size="5"><strong>مقال ممتع وراق<br /><br />بحثت في موقع جريدة القدس العربي عن كلمة كارتر وفقط في الفترة الزمنية من بداية العالم الحالي </strong></font><br /><a href="http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=search&fyear=2007&txtSearc hText=كارتر">http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=search&fyear=2007&txtSearc hText=كارتر</a><br /><br /><font face="Verdana, Geneva, Arial, Helvetica, sans-serif" color="#660000" size="5"><strong>وسبب البحث كان خبر أذكر إني قرأته وعلقت عليه قبل فترة، فاكتشفت في القائمة أشياء جميلة و ستعجب من يطالعها والخبر كان لتغطية ردود أفعال تبين أن هناك من يقرأ ومن يتفاعل ومن يبادر والشاطر فينا من يتسابق معهم، أدعو الله أن يكون الجميع سباقون في العمل والإنتاج</strong></font><br /><a href="http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=2007\01\01-24\21z19.htm&storytitle=ffأمازون%20ضدّ%20جيمي% 20كارترfff">http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=2007\01\01-24\21z19.htm&storytitle=ffأمازون%20ضدّ%20جيمي% 20كارترfff</a></p><p><table bordercolor="#000000" cellspacing="2" bordercolordark="#000000" cellpadding="2" width="100%" bgcolor="#f3f3f3" bordercolorlight="#f0f0f0" border="0"><tr><td><div class="storytitle" align="center"><font color="#660000" size="5"><strong>أمازون ضدّ جيمي كارتر</strong></font> </div><div align="center"><font style="font-size: 10px" face="Tahoma" color="#a52a2a">2007/01/24</font></div><div align="center"><img src="http://www.alquds.co.uk/images/empty.gif" border="0" /></div></td></tr></table></p><p><table bordercolor="#000000" cellspacing="0" bordercolordark="#000000" cellpadding="0" width="100%" bgcolor="#f3f3f3" bordercolorlight="#f0f0f0" border="0"><tr><td><div align="right"><font style="font-weight: bold; font-size: 20px" face="Times New Roman" color="#404040">موقع Amazon.com، أضخم وأشهر مواقع بيع الكتب علي شبكة الانترنت، يعتمد تقاليد ثابتة في تقديم الكتاب الي القاريء، لكي ينقلب الي شارٍ للبضاعة: بعد عرض المعلومات الببليوغرافية بطريقة جذابة، يسوق التحرير عدداً من الكتب ذات الصلة والتي أثارت اهتمام القرّاء الذين اشتروا الكتاب المعنيّ، ثمّ تُدرج فقرة بعنوان مراجعات التحرير تتضمن منتخبات وجيزة من مراجعات للكتاب ايجابية غالباً لأغراض الترويج بالطبع، منقولة في الاجمال عن دوريات متخصصة في الكتب والنشر، أو من نصّ كلمة الناشر علي الغلاف الأخير للكتاب. بعد هذا كلّه، وليس قبله البتة، يختار التحرير عدداً من المراجعات الصحفية التي لا تكون ايجابية دائماً وبالضرورة، وهذا أمر مستحبّ بالتأكيد، كما يفسح المجال للقرّاء كي يكتبوا التعليقات أو المراجعات بأنفسهم.<br />هذه، اذاً، تقاليد ثابتة يعتمدها الموقع ولا يحيد عنها... الا في حال الضرورات القصوي التي تبيح المحظورات وتجبّ المباديء وتلغي أيّ وكل التزام أخلاقي، كما حدث مع كتاب الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، فلسطين: السلام لا الأبارتيد ، الذي صدر قبل أسابيع وأثـــــار ويثير حفيظة اللوبي الاسرائيلي في طول الولايات المتحدة وعرضـــها. ذلك لأنّ تحرير Amazon.com بدأ مباشرة من مراجعة نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، ليست سيئة وسلبية ومناهضة للكتاب فحسب، بل تتهم كارتر بمعاداة السامية، والانحياز الي الفلسطينيين علي حساب اليهود؛ وأنّ الأغراض الحقيقية، الخفية والخافية، في الكتاب هي تحريض مسيحيي أمريكا عموماً، وأتباع المذاهب الانجيلية خصوصاً، ضدّ اليهود والديانة اليهودية؛ وأنّ كارتر يوحي أنه في هذا الكتاب انما ينفّذ مهمّة كلّفه بها الله، هي تعداد آثام اليهود ضدّ الفلسطينيين!<br />وكارتر، تقول احدي فقرات المراجعة: يسعي الي اقناع المسيحيين الانجيليين باعادة النظر في دعمهم لاسرائيل، بعد أن صاروا مؤخراً من أشدّ الداعمين لاسرائيل، ولذلك فهو يتبني عدداً من الحجج التي تبرهن أنّ اسرائيل ليست أمّة تخشي الله كما يظنّ المسيحيون المتدينون، وأنها تضطهد مواطنيها المسيحيين أيضاً .<br />هل هذه مراجعة تروّج للكتاب، أم تروّج لتجريمه وتحريمه؟ وهل يستحقّ كارتر بالذات هذا التأثيم، هو الذي قدّم للدولة العبرية اتفاقيات كامب دافيد، أفضل صفقــــة سياسية وعســــــكرية حققتها اسرائيل مع العرب، لأنها أوّلاً أخــــرجت مصر مــن دائرة الصراع العربي ـ الاسرائيلي؟<br />ليت الأمر اقتصر علي مراجعة سلبية كتبها رجل مناهض لأفكار كارتر، أو حتي متعاطف مع اليهود عموماً والدولة العبرية تحديداً، فهذا ليس سلوكاً عجيباً في الولايات المتحدة. ما هو أنكي من المراجعة أنّ كاتبها، جيفري غولدبيرغ، ليس يهودياً أمريكياً فقط، بل هو أيضاً: 1) مواطن اسرائيلي منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، و2) متطوّع سابق في ما يُسمّي جيش الدفاع الاسرائيلي ، و3) تطوّع، أثناء سنوات الانتفاضة الأولي، للعمل حارساً في معتقل كتزيوت، الواقع في صحراء النقب، أحد أسوأ سجون اسرائيل، والشبيه بمعسكرات الاعتقال النازية (ضمّ، في فترة تطوّع غولدبيرغ، أكثر من ستة آلاف سجين فلسطيني). <br />هل يعقل أنّ يكون هذا الرجل دون سواه صاحب المراجعة الأولي لكتاب كارتر، في أهمّ وأضخم مواقع بيع الكتب في العالم؟ هذا السؤال أجاب عليه الصحافي الأمريكي هنري نور بطريقة عملية، عصرية، فعّالة، وتعتمد مباشرة المبدأ القديم: داوها بالتي كانت هي الداء. ألا يسعي الموقع الي تنشيط التجارة وزيادة الأرباح؟ حسناً، فلنقاطع تجارته اذا أصرّ علي هذا السلوك الشائن مهنياً وأخلاقياً! وهكذا أطلق نور، علي الانترنيت، عريضة مفتوحة موجهة الي جيف بيزوس، المدير العام التنفيذي لـ Amazon.com، تستعرض تفاصيل المخالفة الفاضحة التي ارتكبها تحرير الموقع، وتطالب باتخاذ اجراءات تنصف الكتاب والمؤلف، قبل تاريخ 22 من الشهر الجاري، والا فانّ الموقعين علي العريضة سوف: : يتوقفون عن كلّ تبضّع عن طريق الموقع (وهو، للايضاح، يبيع عشرات الموادّ الثقافية المتنوعة، السمعية والمرئية، غير الكتب)، ويغلقون نهائياً جميع حساباتهم الجارية فيه، ويشجعون أصدقاءهم وعائلاتهم وشركاءهم علي القيام بخطوات مماثلة.<br />وقبل يومين أرسل نور الي بيزوس 16 ألف توقيع علي العريضة، وبعد يوم واحد فقط انحني تحرير الموقع تماماً، وبدّل الاخراج بحيث يبدأ تقديم الكتاب بمقابلة مع جيمي كارتر، خاصة بالموقع، واعتمد التحرير أريحية عالية في الاعراب عن تشرّف الموقع باستقبال كتاب من كارتر! انتصار صريح لا ريب، لكنه ليس نهــــائياً لانّ مراجـــــعة غولدبيـــرغ ما تزال علي الموقع، رغم أنها هبطت الي الترتيب الثالث بعد مقابلة كارتر وعرض مـــجلة Publishers Weekly. ولهـــــــذا، لعـــــلّ مـــــن الخيــــــر أن تـــزداد أعداد مـــــــوقّعـــي العريـــــضة (علي هـــــــذا الرابط hp//www.PetitionOnline.com/Amazon07/)، سعـياً الي ضغط أعلي ونتائج أفضل، ليس في هذا المثال وحده، بل في كلّ الأمثلة الأخري المماثلة التي تنطوي علي استهتار بالقضايا الكبري، لاعتبارات سياسية شائنة مهنياً ومنحطة أخلاقياً.<br />يبقي تفصيل واحد جدير بالتدوين هنا: من غير الممكن توجيه تهمة العداء للسامية الي هنري نور، عرّاب العريضة، لا لأي سبب آخر سوي أنه... يهودي! أكثر من هذا، لقد قاده ضميره الحيّ، ومواقفه المؤيدة للحــــــقّ الفلسطيني والمناهضة لما يُسمّي الحــــــرب علي الارهاب ، الي خســران عمله في صحيفة San Francisco Chronicle، رغم أنه ليس كاتباً سياسياً بل مجرّد محرّر في قسم... الكومبيوتر!</font></div></td></tr></table></p>تعليق
إحصائيات Arabic Translators International _ الجمعية الدولية لمترجمي العربية
تقليص
المواضيع: 10,504
المشاركات: 54,218
الأعضاء: 6,146
الأعضاء النشطين: 6
نرحب بالعضو الجديد, Turquie santé.
تعليق