تنقيط الحروف العربية قبل مصحف عثمان

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد الأقطش
    أقود سفينتي وسط الرمال
    • Aug 2009
    • 409

    #16
    نقش كنيسة البتراء
    علمتُ به مِن هذا الرابط، فعُدتُ إلى المصدر الذي أحال إليه وهي دراسة عمر الغول ومنها استقيتُ هذه المعلومات، وهي موجودة على هذا الرابط. ولم أجد لهذا النقش إلا تلك الرسمة الموجودة في الدراسة المذكورة.

    هذه هي المصادر الأساسية التي رجعتُ إليها هنا، وإنما أردتُ في مداخلاتي الاكتفاء بالقدر المطلوب مِن باب الاختصار دون تفصيل، لأن الغرض كان وَضْع رؤوس أقلام لإثارة انتباه الباحثين.
    [frame="4 93"]
    ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

    [/frame](ܝܘܚܢܢ 17: 3)

    تعليق

    • أحمد الأقطش
      أقود سفينتي وسط الرمال
      • Aug 2009
      • 409

      #17
      تنبيه
      ينبغي التنبُّه إلى أنه قد يقع لبسٌ في مفهوم التنقيط المذكور في الروايات التاريخية، فالتنقيط كان على ضربين: تنقيطُ إعرابٍ، وتنقيطُ إعجامٍ. فأمَّا تنقيط الإعراب فهو الذي يُنسب إلى أبي الأسود الدؤلي، وكان الغرض منه ضبط التشكيل مِن حيث الفتح والضم والكسر حتى لا يقع اللحن. لكن تنقيط الإعراب لَمْ يَدُمْ طويلاً، فقد استعيض عنه على يد الخليل بن أحمد بحركات التشكيل المستمدة من أشكال الألف والياء والواو، وذلك بعد وقوع الالتباس بين النقاط المستعملة في التشكيل والنقاط المستعملة للتمييز بين الحروف المتشابهة وهو نظام الإعجام. ولذا لزم التدقيق في فهم الروايات القديمة حتى لا يختلط هذا بذاك.
      [frame="4 93"]
      ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

      [/frame](ܝܘܚܢܢ 17: 3)

      تعليق

      • حامد السحلي
        إعراب e3rab.com
        • Nov 2006
        • 1374

        #18
        بعض ملاحظات
        1-وجود فكرة التنقيط قبل أبي الأسود يلغي مزاعم أنها إبداع له كما يتمسك بعض المتعنتون
        2-وجود تنقيط بالعربية قبل وجوده (لا أدري لإن كان مثبتا) بالسريانية أو اللغات التي احتكت بها العربية يعني القطع بأن الاختراع عربي
        3-وجود التنقيط قبل دخول أعاجم داخل العرب وهو السبب الشائع الذي أدى لضعف السليقة والحاجة للنحو والإعجام والإعراب يعني أنه وجدت حالات من الحاجة لكتابة أوضح من الخط العربي المشتق من المسند غير المنقوط والخالي من المدود والحركات وقد لاتكون الحاجة بسبب ضعف السليقة ووجود بعض العجمة بل ربما بسبب ضعف القراءة أمر يحتاج لمزيد بحث
        إعراب نحو حوسبة العربية
        http://e3rab.com/moodle
        المهتمين بحوسبة العربية
        http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
        المدونات العربية الحرة
        http://aracorpus.e3rab.com

        تعليق

        • أحمد الأقطش
          أقود سفينتي وسط الرمال
          • Aug 2009
          • 409

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة حامد السحلي
          1-وجود فكرة التنقيط قبل أبي الأسود يلغي مزاعم أنها إبداع له كما يتمسك بعض المتعنتين
          تنقيط أبي الأسود كان للإعراب يعني التشكيل، ولم يكن إعجامًا للحروف المتشابهة.

          المشاركة الأصلية بواسطة حامد السحلي
          2-وجود تنقيط بالعربية قبل وجوده (لا أدري إن كان مثبتا) بالسريانية أو اللغات التي احتكت بها العربية يعني القطع بأن الاختراع عربي
          هناك نقوش نبطية متأخرة فيها شيء مِن التنقيط، وبعضها يُصنَّف على أنه نقش عربي بلهجة نبطية مثل نقش رقوش في مدائن صالح المؤرخ بسنة 267 م أي قبل الإسلام بعدة قرون. ولعلِّي أعرض لبعض هذه النقوش حين ميسرة.

          المشاركة الأصلية بواسطة حامد السحلي
          3-وجود التنقيط قبل دخول أعاجم داخل العرب وهو السبب الشائع الذي أدى لضعف السليقة والحاجة للنحو والإعجام والإعراب يعني أنه وجدت حالات من الحاجة لكتابة أوضح من الخط العربي المشتق من المسند غير المنقوط والخالي من المدود والحركات وقد لاتكون الحاجة بسبب ضعف السليقة ووجود بعض العجمة بل ربما بسبب ضعف القراءة أمر يحتاج لمزيد بحث
          الكتابات الأبجدية القديمة كانت خالية من المدود والحركات وطبعًا التنقيط، وليس فقط خط المسند. على أن خطَّنا العربي ليس مشتقًّا مِن المسند بل من الخط النبطي كما تدل عليه النقوش المصنَّفة على أنها عربية قديمة، كنقش حران مثلاً المؤرخ بسنة 463 م والذي لا تكاد تجد فروقًا جوهرية بين الخط الذي كُتب به وبين الخط الحجازي المائل.

          والأمر فعلاً بحاجة إلى مزيد من البحث.
          [frame="4 93"]
          ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

          [/frame](ܝܘܚܢܢ 17: 3)

          تعليق

          • ahmed_allaithy
            رئيس الجمعية
            • May 2006
            • 4024

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة حامد السحلي
            هل تقترح هذه المخطوطات أن التنقيط كان موجودا دون قواعد لدى بعض العرب أو ربما بعض الناطقين بالعربية ممن عربيتهم ضعيفة إلى أن قعده أبو الأسود؟

            لكن تنقيط أبي الأسود كان فتحة وضمة وكسرة ولم يكن تنقيطًا للحروف كواحدة للزاي وثلاثًا للشين مثلا. الذي غيَّر هذا كان فيما رجح عندي هو الخليل بن أحمد الفراهيدي.
            د. أحـمـد اللَّيثـي
            رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
            تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.

            فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي

            تعليق

            • ahmed_allaithy
              رئيس الجمعية
              • May 2006
              • 4024

              #21
              معذرة أستاذ أحمد لم أنتبه إلى تصويبك للمسألة في تعليقك على كلام الأستاذ حامد إلا بعد النشر السابق.
              د. أحـمـد اللَّيثـي
              رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.

              فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي

              تعليق

              • أحمد الأقطش
                أقود سفينتي وسط الرمال
                • Aug 2009
                • 409

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة ahmed_allaithy
                معذرة أستاذ أحمد لم أنتبه إلى تصويبك للمسألة في تعليقك على كلام الأستاذ حامد إلا بعد النشر السابق.
                ازدانت المداخلات بكم أستاذنا الفاضل دكتور أحمد الليثي، وقد سبق لي التنبيه على هذا في مداخلة سابقة:

                المشاركة الأصلية بواسطة أحمد الأقطش
                تنبيه
                ينبغي التنبُّه إلى أنه قد يقع لبسٌ في مفهوم التنقيط المذكور في الروايات التاريخية، فالتنقيط كان على ضربين: تنقيطُ إعرابٍ، وتنقيطُ إعجامٍ. فأمَّا تنقيط الإعراب فهو الذي يُنسب إلى أبي الأسود الدؤلي، وكان الغرض منه ضبط التشكيل مِن حيث الفتح والضم والكسر حتى لا يقع اللحن. لكن تنقيط الإعراب لَمْ يَدُمْ طويلاً، فقد استعيض عنه على يد الخليل بن أحمد بحركات التشكيل المستمدة من أشكال الألف والياء والواو، وذلك بعد وقوع الالتباس بين النقاط المستعملة في التشكيل والنقاط المستعملة للتمييز بين الحروف المتشابهة وهو نظام الإعجام. ولذا لزم التدقيق في فهم الروايات القديمة حتى لا يختلط هذا بذاك.
                [frame="4 93"]
                ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

                [/frame](ܝܘܚܢܢ 17: 3)

                تعليق

                • حامد السحلي
                  إعراب e3rab.com
                  • Nov 2006
                  • 1374

                  #23
                  شكرا للتصحيح أخي الأستاذ أحمد
                  في الحقيقة لم أكن أعرف تفاصيل نشوء التنقيط إعجاما وإعرابا وتحولاته ولم أهتم به
                  ولم يسبق أن حاولت قراءة مخطوط من مخطوطات تلك المرحلة ولا أملك المعرفة والأدوات لذلك
                  اهتممت بالمخطوطات القديمة من ناحية تأريخية ودينية شرعية
                  فهذه المخطوطات الحجرية غير المنقوطة مثلا هي على الأرجح شواهد قبور قبل انتشاء التنقيط

                  هذه الشواهد شمال شبه الجزيرة في النصف الأول من العصر الأموي تدل على وجود مبكر في عصر الصحابة والتابعين لهذا الأمر الذي ظهرت متأخرة مدرسة فقهية تعتبره بدعة دخلت المسلمين متأخرة
                  موضوع آخر ليس ههنا محله لكن فقط لتوضيح طبيعة اهتمامي
                  [imgl]https://pbs.twimg.com/media/DutYDVXWkAY3hgI.jpg[/imgl]
                  [imgr]https://pbs.twimg.com/media/DutX46zXQAAZGTc.jpg[/imgr]
                  إعراب نحو حوسبة العربية
                  http://e3rab.com/moodle
                  المهتمين بحوسبة العربية
                  http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
                  المدونات العربية الحرة
                  http://aracorpus.e3rab.com

                  تعليق

                  • أحمد الأقطش
                    أقود سفينتي وسط الرمال
                    • Aug 2009
                    • 409

                    #24
                    أحسنتم أستاذ حامد. وأنا أتابع على تويتر مجهود أحد الباحثين السعوديين المستقلين وهو الأستاذ محمد المغذوي، فهو يستكشف ويصوِّر ويوثِّق كثيرًا من النقوش غير المعروفة مِن قبل، وطابَقَ بين أسماء عدد مِن الناقشين وبين أسمائهم في المصادر التراثية ككتب الطبقات والتراجم، فخرج بنتائج مذهلة. وهذا هو حسابــــــــه.
                    [frame="4 93"]
                    ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

                    [/frame](ܝܘܚܢܢ 17: 3)

                    تعليق

                    • أحمد الأقطش
                      أقود سفينتي وسط الرمال
                      • Aug 2009
                      • 409

                      #25
                      تناول الدكتور عبد الصبور شاهين هذه المسألة في كتابه (تاريخ القرآن)، فذَكَرَ بعض الروايات القديمة التي تفيد بأن الإعجام كانت تعرفه العرب قبل الإسلام، ثم قال: «وقد زادت قضية إعجام الخط العربي وضوحًا بما بذله المُحْدَثون مِن جهود في دراسة النقوش والوثائق المكتشفة. ومِن ذلك ما ذكره المغفور له حفني ناصف مِن "أنه عثر على كتابات قديمة محرَّرة قبل خلافة عبد الملك فيها إعجام بعض الحروف كالباء وما يشبهها". وزاد الأمرَ تحديدًا الدكتورُ ناصر الدين الأسد حين ذكر أنه قد اكتشف [صوابه: اكتُشفت] وثيقة بردية يرجع تاريخها إلى سنة (32 [صوابه: 22] هجرية) على عهد عمر بن الخطاب، وهي مكتوبة باللغتين العربية واليونانية، والذي يعنينا في هذه البردية أن بعض حروفها منقوط معجم، وهي حروف الخاء والذال والزاي والشين والنون. وكذلك الشأن في نقشٍ وُجد بقرب الطائف ومؤرخ في سنة 58 هجرية على عهد معاوية بن أبي سفيان، فإنَّ أكثر حروفه التي تحتاج إلى نقطٍ منقوطةٌ معجمة».
                      عبد الصبور شاهين: تاريخ القرآن، نهضة مصر، القاهرة، ط3، 2007، ص113-114.
                      [frame="4 93"]
                      ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

                      [/frame](ܝܘܚܢܢ 17: 3)

                      تعليق

                      • أحمد الأقطش
                        أقود سفينتي وسط الرمال
                        • Aug 2009
                        • 409

                        #26
                        فأمَّا حفني ناصف (ت 1919 م) فيقول: «والمشهور أن اختراع الإعجام كان في زمن عبد الملك بن مروان، والتحقيق أنه كان قبل الإسلام، ولنا على ذلك ثلاثة أدلة. أولها: ما رُوي عن ابن عباس مِن أن عامر بن جدرة هو الذي وضع الإعجام. وثانيها: أنَّا نجد للباء والتاء والثاء - مع اختلافها في النطق - صورة واحدة، وكذلك للجيم والحاء والخاء، وللدال والذال، وهلم جرًّا. ويبعد كل البعد أن تكون الحروف موضوعة في أول أمرها على هذا اللبس المنافي لحكمة الواضعين الذاهبِ بحُسن الاختراع ... وثالثها، وبه فصل الخطاب: أنه قد عُثر على كتابات قديمة محرَّرة قبل خلافة عبد الملك فيها إعجام بعض الحروف كالباء وما يشبهها. فيُفهم مِن جميع ذلك أن الإعجام موضوع قبل الإسلام، ولكنْ تساهَلَ الكُتَّابُ في أمره شيئًا فشيئًا حتى تُنُوسِيَ ولَمْ يَبْقَ منه إلا النادر، إلى أن جاء زمن عبد الملك فحتَّم على كُتَّاب دولته رعايته».
                        حفني ناصف: تاريخ الأدب، الجامعة المصرية، القاهرة، 1909، ص88-89.

                        وهذا الكتاب لَمْ أرجع إليه إلا الآن بعد أن قرأتُ إحالة عبد الصبور شاهين إليه، فهو سابقٌ إذن في تحقيق مسألتنا في ذلك الزمن المبكر أي مطلع القرن العشرين رغم قلة المكتشفات آنذاك.

                        [frame="4 93"]
                        ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

                        [/frame](ܝܘܚܢܢ 17: 3)

                        تعليق

                        • أحمد الأقطش
                          أقود سفينتي وسط الرمال
                          • Aug 2009
                          • 409

                          #27
                          وأمَّا ناصر الدين الأسد فيقول: «جميع ما عثرنا عليه مِن الكتابة الجاهلية كان نقوشًا على الحجر والصخر، وكان سطورًا قلائل بل كلمات معدودات، ولم نعثر على كتابة جاهلية على الرق أو البردي مثلاً كثيرة السطور والكلمات. فربما كان عدم النقط ناجمًا عن اطمئنان الكاتب إلى أن كلماته هذه المنقوشة في نجاة مِن التصحيف والخلط في القراءة، لأنها أسماء أعلام وسنوات وكلمات بينهما مِن اليسير معرفتها. وربما كان مِمَّا يسوِّغ له إهمال النقط فوق ذلك صعوبةٌ فنية ومشقة عملية في النقش. ولعل خير ما يدعم هذه النقطة السابقة مِن حديثنا: تلك الوثيقة البردية التي يرجع تاريخها إلى سنة 22 هجرية على عهد عمر بن الخطاب وهي مكتوبة باللغتين العربية واليونانية. والذي يعنينا مِن هذه البردية أن بعض حروفها منقوطٌ معجم وهي حروف الخاء والذال والزاي والشين والنون. وكذلك الشأن في نقشٍ وُجد بقرب الطائف ومؤرخ في سنة 58 هجرية على عهد معاوية بن أبي سفيان، فإنَّ أكثر حروفه التي تحتاج إلى نقطٍ منقوطةٌ معجمة. فنحن نرى إذن أن تاريخ الوثيقة البردية وهو سنة 22 هجرية سابق بسنوات كثيرة على ما ذكره الكُتَّاب العرب في نشأة النقط والإعجام، وكذلك هذا النقش المؤرخ في سنة 58 هجرية».
                          ناصر الدين الأسد: مصادر الشعر الجاهلي، دار المعارف، القاهرة، ط5، 1978، ص40.

                          وهذا الكتاب كان في الأصل رسالة أكاديمية نال بها المؤلف درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة سنة 1955.
                          [frame="4 93"]
                          ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

                          [/frame](ܝܘܚܢܢ 17: 3)

                          تعليق

                          • أحمد الأقطش
                            أقود سفينتي وسط الرمال
                            • Aug 2009
                            • 409

                            #28
                            خاطرة على الهامش:
                            لولا أن قيَّض الله هذه الشبكة العنكبوتية لنشر العلم على أيدي مُحِـبِّي الكتب والساعين إلى توفيرها مجانًا للقراء، لفاتنا علمٌ كثيرٌ لا قِبَلَ لنا به. ومَن يعانون مِن نقص المراجع وعدم التحصُّل عليها، لا سيما باللغات الأجنبية، قد يفنون أعمارهم في التعامل مع أبحاث ونظريات تجاوزتها الدراسات اللاحقة لها، ولكن نظرًا لعدم توفرها للباحثين - بل المعرفة بها أصلاً - يظل السجال يدور في دوائر مغلقة.

                            مِن هنا أؤكد دائمًا أنني مِن أولئك النفر الذين يحبون المعرفة مِن باب الاطلاع والبحث عن إجابات، ولا أزعم بحالٍ مِن الأحوال أنني مِن أهل العلم. وأيُّ إسهامٍ أقوم به في عِلْمٍ معين أو مسألة معينة إنما هو مِن باب التفكير بصوت مرتفع بين أهل الاختصاص ولستُ منهم، فلزم التنبيه.
                            [frame="4 93"]
                            ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ

                            [/frame](ܝܘܚܢܢ 17: 3)

                            تعليق

                            يعمل...