ماذا خسر العالم بانحطاط العربية ومحاولة في إيجاد حلول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • nilhami
    عضو رسمي
    • Dec 2006
    • 274

    #31
    _md_re: ماذا خسر العالم بانحطاط العربية ومحاولة في إيجاد حلول

    أهلا يا أستاذ أبو صلاح يا وردة، الحقيقة أنا أزور الموقع تقريبا كل يوم وأقرأ ما يهمني من النقاشات بينما أهدهد المحروس إلياس لكنني لا أستطيع الكتابة.
    سؤالي لم يكن من هذه الزاوية، بل من زاوية أننا في كل بلاد العرب وشمال إفريقيا نتكلم لهجات وهذه هي لغاتنا الأم حسب مفهوم "اللغة الأم"، أما العربية فهي لغة نتعلمها في المدارس كلغة شبه أجنبية.

    ما رأيكم دام فضلكم؟
    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 06-16-2009, 07:55 AM.
    نعيمة إلهامي

    تعليق


    • #32
      ماذا خسر العالم بانحطاط العربية ومحاولة في إيجاد حلول

      في البداية مبروك على المحروس إلياس يا أم إلياس


      أنا أختلف معك في طريقة نظرتك للّهجات وفهمها على أنها لغة غير اللغة العربيّة وبالتالي أصبحت لديك اللغة العربيّة ليست اللغة الأم

      أنا أفهم اللهجات هي جزء من اللغة العربيّة لا تتعارض معها ولا تعيش على حسابها بل هي رافد من روافدها من مصلحتك تشذيبها من الشوائب والعوالق التي تعلق بها بمرور الزمن، ويجب فهمها كما يفهم الفرنسي أو الإسباني أو الإنجليزي الفرق بين لغة ابن الشارع غير المتعلّم مع ابن المدرسة المتعلّم

      وهذه برأيي بعد قرابة قرن من الإنحراف بسبب المناهج الحاليّة لتعليم اللغة العربيّة، إحدى إشكاليات الضبابيّة في فهم التعريفات والمعاني عندما لا يكون مصدرها عربي بسبب اسلوب الترجمة الحرفيّة بواسطة استخدام إبدال المقابلات القاموسيّة الأجنبيّة فقط وبعيدا عن القاموسيّة العربيّة العربيّة ودون إعمال العقل في التفكير مليّا في المعاني لفهمها ومن ثمّ التعبير عنها بلغة عربيّة صحيحة


      ما رأيكم دام فضلكم؟
      التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 06-16-2009, 07:56 AM.

      تعليق


      • #33
        ماذا خسر العالم بانحطاط العربية ومحاولة في إيجاد حلول

        <font color="#660000" size="5"><strong>يا <font color="#000099">سارة</font> أظن النقاط التي وردت فيما جمعناه في الموضوع التالي وكذلك ما وردت في برنامج بلا حدود وبرنامج الاتجاه المعاكس من قناة الجزيرة ستكون مفيدة الأحاطة بها واستيعابها بشكل كامل قبل مخاطبة أي مسؤول عربي<br /></strong></font><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&amp;type=&amp;topic_id =1053&amp;forum=62"><font color="#008000" size="5"><strong>في مستقبل اللغة العربية</strong></font></a><br /><br /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=1053&amp;forum=62">http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=1053&amp;forum=62</a><br /><br /><font color="#660000" size="5"><strong>ما رأيكم دام فضلكم؟<br /><img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4e5e7563a.gif" /><img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4e5e7563a.gif" /><img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4e5e7563a.gif" /></strong></font>

        تعليق


        • #34
          ماذا خسر العالم بانحطاط العربية ومحاولة في إيجاد حلول

          <a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&amp;type=&amp;topic_id =3259&amp;forum=62"><font color="#008000" size="5"><strong>قضية الإصلاح فى العالم العربى</strong></font></a><br /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=3259&amp;forum=62">http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=3259&amp;forum=62</a><br /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&amp;type=&amp;topic_id =3361&amp;forum=43"><font color="#008000" size="5"><strong>كيف تطمئن لصحة استنتاجك؟</strong></font></a><br /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=3361&amp;forum=43">http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=3361&amp;forum=43</a>

          تعليق


          • #35
            ماذا خسر العالم بانحطاط العربية ومحاولة في إيجاد حلول

            <a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&amp;type=&amp;topic_id =4635&amp;forum=62"><font color="#008000" size="5"><strong>ما السبيل إلى الحد من هجرة العقول العربية؟</strong></font></a><br /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=4635&amp;forum=62"><font size="2"><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=4635&amp;forum=62" target="_blank"><font color="#008000">http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=4635&amp;forum=62</font></a></font></a></a /><br /><br /><br /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&amp;type=&amp;topic_id =1279&amp;forum=110"><font color="#008000" size="5"><strong>جامعاتنا ومناهجنا التعليمية وسبل تطويرها مسألة مطروحة للنقاش</strong></font></a><br /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=1279&amp;forum=110" target="_blank"><font color="#008000" size="2">http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=1279&amp;forum=110</font></a></a /><br /><br /><br /><br /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&amp;type=&amp;topic_id =783&amp;forum=62"><font color="#008000" size="5"><strong>طاقة البحث العلمي وطاقة البطاطس</strong></font></a><br /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=783&amp;forum=62"></a><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=783&amp;forum=62" target="_blank"><font color="#008000" size="2">http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=783&amp;forum=62</font></a></a /><br />

            تعليق

            • nilhami
              عضو رسمي
              • Dec 2006
              • 274

              #36
              _MD_RE: ماذا خسر العالم بانحطاط العربية ومحاولة في إيجاد حلول

              <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-SA"><font size="5"><font color="#009900"><font face="MS Serif, New York, serif">شكرا يا أستاذ أبو صلاح.</font><p><font face="MS Serif, New York, serif"></font></p></font></font></span></p><p></p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="font-size: 12pt; font-family: &quot;times new roman&quot;; mso-ansi-language: es; mso-fareast-font-family: &quot;times new roman&quot;; mso-fareast-language: es; mso-bidi-language: ar-sa"><font face="MS Serif, New York, serif" color="#009900" size="5">إذا كان الفرق بين الدارجة المغربية والعربية وبين اللهجة العراقية والعربية يشبه الفرق بين الفرنسية التي تتكلمها العامة والفرنسية التي يتكلمها المتعلمون فلماذا لا نفهم بعضنا البعض إذا في كل البلاد العربية؟ أنا أول مرة سمعت اللهجة العراقية مثلا لم أفهم شيئا. <span style="mso-spacerun: yes"> </span>ولو كانت اللغة العربية هي لغتنا الأم لكان العراقيون يصيحون بمن تستفزهم: "ثكلتك أمك يا هذه" عوض أن يقولوا لها بكل عفوية : "يطبچ طوب!!"<img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4d4e4c4f2.gif" /><img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4d4e4c4f2.gif" /></font></span>
              نعيمة إلهامي

              تعليق


              • #37
                ماذا خسر العالم بانحطاط العربية ومحاولة في إيجاد حلول

                <font size="5"><strong><font color="#660000">نقطة وسؤال جميل جدا يا للاّ أم إلياس<br /><br />وهذه جوابها بسيط، كل مجموعة تتواجد في منطقة معينة تتعوّد على استخدام مجموعة من المفردات والتعابير أكثر من غيرها وحتى طريقة لفظها لحروف تلك  المفردات وطريقة استخدام تلك التعابير واختصار التعابير بكلمات جديدة تختصر تلك العبارة، وأظن المناقشة في الموضوع التالي تطرقت لها بتفصيل</font></strong></font><br /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&amp;type=&amp;topic_id =4329&amp;forum=80"><font color="#008000" size="5"><strong>ما الفرق بين اللهجة واللكنة</strong></font></a><br /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=4329&amp;forum=80">http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=4329&amp;forum=80</a><br /><br /><br /><font color="#660000" size="5"><strong>وهذه تجديها واضحة حتى في الحي س والمنطقة س والمدينة س وتختلف بين حي وآخر ومنطقة وأخرى ومدينة وأخرى، فمثلا في المغرب في الشمال والجنوب والشرق والغرب عندما ينتقل ما بين مناطقه، سيحتاج إلى فترة لكي يتعود على العبارات والألفاظ المستخدمة في المنطقة الجديدة التي انتقل إليها من المنطقة السابقة، وكلما ابتعدت المنطقة عن منطقته يحتاج إلى فترة أكثر لكي تتعوّد أذنه على طريقة اللفظ والصيغ الأكثر شهرة في المنطقة الجديدة عن منطقته القديمة<br /><br />ما رأيكم دام فضلكم؟</strong></font><img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4e5e7563a.gif" /><img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4e4c2e742.gif" /><img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4e5e7563a.gif" />

                تعليق


                • #38
                  ماذا خسر العالم بانحطاط العربية ومحاولة في إيجاد حلول

                  "كرّاسات المعلم صالح لتعليم اللغة العربية"


                  http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=4620
                  التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 04-05-2010, 09:39 AM.

                  تعليق

                  • arabiaslover
                    عضو منتسب
                    • Jun 2007
                    • 60

                    #39
                    _MD_RE: ماذا خسر العالم بانحطاط العربية ومحاولة في إيجاد حلول

                    السلام عليكم وكل عام وأنتم بخير بمناسبة شهر الصوم.
                    جهودك مشكورة يا أبا صالح وأرجو لنجاح لمشروع "كرّاسات المعلم صالح لتعليم اللغة العربية" ومن الآن أحجز نسختي ولكن أرجو أن تكون الأسعار مناسبة للجميع فالغلاء يكاد يقضي على الناس هذه الأيام!
                    بالنسبة للأسلوب الذي يجب استخدامه في مخاطبة المسؤولين فأعتقد أن الإضراب عن الكلام هو أفضل حل ربما يدركون أهمية اللغة العربية في تسيير أمور الحياة اليومية في البيئة العربية. مقاومة محاولات التهميش هو الحل الوحيد لدينا. وكمثال على ذلك أن نمتنع عن مخاطبة أي مؤسسة في البلد لا تستخدم العربية أو على الأقل. بالطبع الأمر صعب ويستلزم التعود ولكن المحاولة قد تؤتي ثمارها بعد حين ولو حتى في أضيق الحدود. يكفينا خضوع للأمر الواقع فقد سئمنا.
                    كل عام وأنتم بخير مرة أخرى.
                    سارة

                    تعليق


                    • #40
                      ماذا خسر العالم بانحطاط العربية ومحاولة في إيجاد حلول

                      <font color="#660000" size="5"><strong>كل عام وأنت وكل من يهمك بخير وصحة وعافية يا <font color="#000099">سارة</font><br /><br />وشكرا جزيلا على ثقتك وحجز نسختك مقدما، أما بالنسبة للسعر للمجموعة كاملة (5 كتب، زائد 5 بطاقات للذاكرة تحوي ملفات الصوت، زائد الجهاز ) سيكون أقل من أجرة مدرّس خصوصي لمدة شهر واحد،  فهل برأيك هذا السعر غير منطقي، واحتمال كبير ستكون عروض محليّة بتقسيم كل كتاب مع بطاقته على جهة لكي تكون البداية لمن يستطيع حسب قدرته الماليّة فهذه تعتمد على كيفية رؤية الموزع المحلي لما يراه أفضل طريقة في التسويق<br /><br />ما رأيكم دام فضلكم</strong></font>

                      تعليق


                      • #41
                        ماذا خسر العالم بانحطاط العربية ومحاولة في إيجاد حلول

                        نتائج مستوى الاستفادة والتفوق لدى الطلاب مقارنة بين الطلاب الدارسين وفق مناهج التدريس للغة العربية التي تعتمد على فكرة الحرف والكلمة والجملة كما هو حال "جهاز المعلم صالح" مع المناهج التقليدية التي تم بناءها منذ بداية القرن الماضي، قد تبين أن نتائج الاستفادة والتفوق فاقت المنهج التقليدي أكثر من 80% حسب ما ورد في تقرير قناة الجزيرة عن تعليم اللغة العربية في استراليا

                        مارأيكم دام فضلكم؟ :hammer: int: :hammer:



                        <object width="425" height="344"><param name="movie" value="http://www.youtube.com/v/AJVg9fTPnwI&hl=zh_TW&fs=1"></param><param name="allowFullScreen" value="true"></param><param name="allowscriptaccess" value="always"></param><embed src="http://www.youtube.com/v/AJVg9fTPnwI&hl=zh_TW&fs=1" type="application/x-shockwave-flash" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="true" width="425" height="344"></embed></object>


                        http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=4742&viewmode=flat&order=AS C&type=&mode=0&start=0

                        تعليق


                        • #42
                          ماذا خسر العالم بانحطاط العربية ومحاولة في إيجاد حلول

                          <font color="#660000" size="5"><strong>أظن بعض ما ورد في الحوار  تحت العنوان والرابط التالي يدخل من ضمن هذا الموضوع</strong></font><br /><br /><strong><font color="#003300" size="5">العربيةُ ليستْ كأيّةِ لغةٍ من اللغات (حسين ليشوري</font>)</strong> <br /><br /><a href="http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=25447">http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=25447</a><br /><br /><font color="#660000" size="5"><strong>ما رأيكم دام فضلكم؟</strong></font>

                          تعليق


                          • #43

                            هل اللغة العربية، هي لغة الفراسة؟ أم لغة الاستقراء والاستنباط؟ أم لغة الجسد؟ أم كل ذلك؟ وهل هناك علاقة بينهم؟ ولماذا؟
                            http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=7566
                            منهاج واسلوب تعليمي جديد مبني على الحرف والكلمة والجملة
                            للإطلاع على فكرة عامة عنه بالضغط على مفتاح التشغيل
                            http://www.youtube.com/watch?v=oqo7DoJXC5Q&feature=player_embedded
                            ولمن يرغب بتجربة عملية تفاعلية مع بعض النماذج من الكتب نفسها يكون بالضغط على أحد الروابط التالية
                            باللغة العربية الرابط التالي
                            http://www.saleh.tw/products/Education/duaa/m_saleh_ar.htm
                            باللغة الإنجليزية الرابط التالي
                            http://www.saleh.tw/products/Education/duaa/m_saleh_EN.htm
                            باللغة الصينية الرابط التالي
                            http://www.saleh.tw/products/Education/duaa/m_saleh_CH.htm

                            بالمناسبة ما توصلنا له في البرنامج التعليمي الجديد، لم نصل له لولا المناقشات التي حدثت في هذا الموضوع، من وجهة نظري على الأقل، فلذلك يجب شكر جميع من ساهم ولو بكلمة في هذا الموضوع

                            ما رأيكم دام فضلكم؟

                            تعليق

                            • محمد زعل السلوم
                              عضو منتسب
                              • Oct 2009
                              • 746

                              #44
                              نشر الإسلام أسئلة الحاضر وإجابات الأمس.. د. سليمان إبراهيم العسكري

                              نشر الإسلام أسئلة الحاضر وإجابات الأمس.. د. سليمان إبراهيم العسكري


                              الفتوح جعلت اللغة العربية لغة النخبة الجديدة حتى أنه في العام 700م أعلن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان أن اللغة العربية وحدها هي التي ستعتمد في دواوين إدارة الدولة وكانت تلك بداية لتعلم اللغة العربية على نطاق واسع
                              لغة المنتصرين لم تكن أبجدية وحسب بل كانت أيضا مكانة مرموقة .. فالرجال الذين استطاعوا البرهنة على أن أسلافهم قد شاركوا في الفتوح الباكرة كانوا يشعرون بأن من حقهم الحصول على رواتب من بيت المال
                              في منتصف القرن الثامن الميلادي وصلت الدولة الإسلامية إلى حدودٍ شاسعة، بقيت صامدة لقرون ثلاثة تلتها، ولم يضف إليها لاحقا سوى فتح جزيرتي صقلية وكريت في البحر المتوسط. هكذا أصبحنا أمام إمبراطورية إسلامية تماثل حجمًا وسكاناً، أو تكاد، الإمبراطورية الرومانية في أوجها، ولم يكن يوازي هاتين الإمبراطوريتين مكانة سوى حكم أسرة تانج في الصين. هذه الفتوح التي أسست لحضارة إسلامية بقيت شواهدها، حتى بعد أن اختفت الحدود القديمة، وظهرت المخططات والتحديات الجديدة، هي التي تدفعنا لمساءلة التاريخ حول أسرارها، أسئلة تتعلق بالسرعة القياسية لتلك الفتوح، والمدى الجغرافي الشاسع لها، وتتناول مقومات البقاء الثابت الذي ظلت عليه.

                              تلك الأسئلة وسواها هي موضوع كتاب هيو كينيدي، عن «الفتوح العربية الكبرى»، التي وضعت عنوانا فرعيا له: «كيف غير انتشار الإسلام العالم الذي نعيشُ فيه». الكتابُ الذي صدر في مصر بترجمة الدكتور قاسم عبده قاسم يحاول أن يفسِّر الحاضر في مرآة الأمس، وما أكثر الأسئلة، في الإسلام وحوله، التي بدأنا نقرأها في الألفية الثالثة، حتى بعد زوال الأثر السياسي للفتوحات العربية، وعودتنا لسُكنى حدود خريطة قسمها الغرب لنا في القرن العشرين!

                              المؤلف الذي درس اللغة العربية في مركز الشرق الأوسط للدراسات العربية في بيروت، واستكمل دراسته للعربية، مع اللغة الفارسية في كامبردج، له مؤلفات في المجال نفسه عن عصر الخلافة العباسية الأول، وعن الرسول (صلى الله عليه وسلم) وعهد الخلفاء الراشدين، وقلاع الحملات الصليبية والإسلام في إسبانيا والبرتغال، فضلا عن محاضرات يلقيها عن التاريخ المعماري.

                              وقد أراد كينيدي أن يقدِّم كتابًا عامًا، لقارئ غربي، حتى إنه لم تفته أن يضمّن الكتاب صورًا لشواهد حضارية، وخرائط تلك الفتوحات التي قسمها بين فتوح الشام، وفلسطين، والعراق، ومصر، وإيران، والمغرب، وبلاد ما وراء النهر، وسمرقند وأقصى المشرق والمغرب.

                              حاول المؤلف أن يتناول وقائع الفتوح الإسلامية معيدًا بناءها في شكل سردي صريح، وقد استخلص من تلك المسيرة الحربية لجيوش قليلة العدد مفعمة بالإيمان، إنها فتوحاتٌ تميزت بالشجاعة والجسارة، دون أن ينسى الإشارة إلى ما شابها من قسوة وتدمير، محاولا تقصي البراهين على ما يقوله، والأدلة على ما يدونه.

                              فبعد أن كان الإسلام في أيدي وقلوب وعقول سكان الجزيرة العربية وأطراف من صحارى الشام والعراق، أصبح دينا لمناطق لا تتحدث بلغته، وشريعة لبلدان تختلف تقاليدها.

                              لغة المنتصرين

                              الشرق الأوسط الذي فتحه المسلمون في تلك العقود المبكرة كان مجتمعًا متعدد الثقافات، وعالمًا تعايشت في رحابه لغات وديانات مختلفة فوق المساحة الجغرافية نفسها. وإذ تنجح الفتوح تصبح اللغة العربية لغة النخبة الجديدة، حتى أنه في العام 700م أعلن الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان أن اللغة العربية وحدها هي التي ستعتمد في دواوين إدارة الدولة، وكان ذلك المرسوم فعالا، وأصبح بداية لتعلم اللغة العربية على نطاق واسع، فمن كان يريد وظيفة في الجهاز الإداري المتوسع بالدولة الإسلامية، سواء كان عربيا أم غير عربي في نسبه وتربيته، سيكون مضطرا إلى تعلم اللغة العربية كتابة وقراءة، وكانت النقوش على العملات، والإشارات على بوابات المدن والدروب، كلها باللغة العربية. وكان هذا العصر بداية ، أيضا ، لجمع الموروثات العربية عن الفتوح وتدوينها.

                              لم تكن الحكايات العربية عن الفتوح سرديات يسيرة لمؤلف وحيد عن أحداث مباشرة، بل كانت تآليف متعددة الطبقات تمر في مراحلها المختلفة بتدوين وتحرير وإعادة كتابة، وتبدأ المرحلة الأولى بالنقل الشفاهي للقصص التراثية عن الأعمال البطولية في المعارك، تسجلها - كما كان العهد في الجاهلية. قصائد البطولات وسير الملاحم. وتتفق جميعها في الإيعاز بأن نصر المسلمين كان برهانا قاطعًا على أن الله سبحانه وتعالى معهم، يؤازرهم بموت أعدائهم، وارتفاع حصيلة الغنائم والأسلاب.

                              أما المرحلة التالية فكانت جمع تلك المادة الشفاهية وتدوينها، ويشير إلى أن تلك الخطوة بدأت في القرن الثاني الهجري (الثامن الميلادي)، خشية خطر ضياع تلك القصص التوثيقية، وكانت ذات ضرورة لحفظ سجلات الحكم الإسلامي في العراق ومصر آنذاك. وكان الانفجار المعرفي الأولي في إنتاج الكتب متزامنا مع إنتاج الورق الذي حل مكان الرق (جلد الحيوان المجفف)، وذلك في القرنين التاسع والعاشر الميلاديين.

                              محرِّرون .. ومحرَّرون

                              والطريف أن المؤلف ـ في حديثه عن المؤرخين المسلمين في القرنين الثالث والرابع للهجرة ـ وصفهم بكلمة (محررين)، مستندًا إلى حقيقة جمعهم للتراث التاريخي الشفهي المتاح عن الفتوح الإسلامية المبكرة، ووضعوه في كتبهم، ولكن مترجم الكتاب استعان بكلمة (المؤرخين) التي عهدها القارئ العربي وصفا لكل مدوني تلك الأحداث.

                              على أن لغة المنتصرين لم تكن أبجدية وحسب، بل كانت أيضا مكانة مرموقة، فالرجال الذين استطاعوا البرهنة على أن أسلافهم قد شاركوا في الفتوح الباكرة كانوا يشعرون بأن من حقهم الحصول على رواتب من بيت المال، أما سكان المدن فربما كانوا يأملون في تخفيف الضرائب عنهم، لأنهم استسلموا صلحًا للجيوش المسلمة، وهكذا تم حفظ قصص الفتوح، ليس بسبب الاهتمام بإنتاج سردٍ تاريخي واضح وحسب ، بل لأنه كان هناك شعور بأن ذلك أمرٌ مفيد - ولذلك فإن ما كان غير مفيدٍ ـ مثل التأريخ التتابعي الدقيق للأحداث - كان يُلقى به في زوايا النسيان، وهو ما أنتج فجواتٍ تاريخية بين الأحداث، كما أثار العديد من الأسئلة حول التناقضات التي تضمها قوائم المحاربين والمنتصرين في معركة ما. لذا تجد القصة التاريخية نفسها حائرة بين أسلحة المحرِّرين، قادة المعارك، وأقلام المحررين مدوني المخطوطات.

                              وقد أدرك المحققون لتلك التواريخ الطبيعة المرتبكة، والمتناقضة، لما ورد في المصادر العربية عن تلك الفتوح، وظهر في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين من يبحثون على نطاق أوسع لبيان صدقية هذه التواريخ، الآتية عبر الموروثات الشفاهية.

                              فقد لاحظ ألبرخت نوث، في ألمانيا، كيف أن الكثير من حكايات الفتوح كانت عبارة عن صياغات نمطية متكررة في الكثير من الروايات المختلفة، وكانت تنقل برمتها وبعض تفاصيلها من معركة إلى أخرى.

                              فالروايات التي تتحدث عن كيفية سقوط المدن في أيدي قادة الفتوح العربية بسبب خيانة بعض السكان موجودة بكثرة في حالات مختلفة تتم روايتها بشكل متشابه وبدرجة يصعب معها أن تكون حقيقية، كما بات أيضا ميخائيل كوك، وباتريشيا كرون (لندن)، وكثير من المؤرخين مترددين في أخذ تلك الحكايات على محمل الجد، أو اعتماد التفاصيل التي تحتويها.

                              لكن المؤلف يقف أمام كل هؤلاء يراجعهم بضرورة التحقق من آرائهم، ليس في ميزان ما رأوه من تناقض، ولكن لأن هذه الروايات العربية لتاريخ الفتوحات يمكن أن نتحقق منها - أحيانا - في مقابلة لها بالمصادر من خارج التراث الأدبي العربي.

                              فالحولية السوريانية، أو التاريخ الأرمني الذي كتبه سيبيوس، وكلاهما روايات لمسيحيين دُوِّنتْ في غضون قرون من تلك الحوادث التي يتناولونها، وهي كذلك تواريخ أقصر طولا وأقل تفصيلا من الروايات العربية، تؤكد الإطار العام للتاريخ العربي؛ بل إنهما في أحيان أخرى يؤكدان التفاصيل. ومثالا، فحين تذكر المصادر العربية أن مدينة (تُسْتر) جيدة التحصين سقطت بأيدي المسلمين بسبب خيانة بعض السكان، الذين بينوا للمسلمين طريق دخول المدينة عبر قنوات الماء المغطاة، نجد أن مصدرًا سوريانياً مسيحياً يحكي القصة نفسها بشكل مستقل، بما يوحي بسقوط المدينة بما ذكرته المصادر العربية، وبما يؤكد صدق ما يشكك به المؤرخون المحدثون في الغرب حول المناطق الأخرى كذلك.

                              عمارة الأفكار

                              في غضون قرن بعد الفتوح العربية الكبرى، قامت مساجدٌ في الشام بدمشق وبيت المقدس وجرش وعمان وبعلبك، وفي مصر بالفسطاط وفي إيران باصطخر وسوسة. صحيح أن قليلا من تلك المساجد الأولى لم يبق إلا في كتب الرحالة والمؤرخين العرب، ولكن أدلتها الأثرية لاتزال حاضرة. حضر المسجدُ وحيدًا شاهدًا حضارياً مادياً وروحانياً، ولم تحضر ـ في بداية الأمر ـ مظاهر حضارية مادية أخرى، لأن الأمر احتاج إلى أجيال لتطوير صناعة - مثل الخزف على سبيل المثال - لصيقة بالحضارة الإسلامية.

                              ولكن ما حضر كان أهم، إذ جاءت القيم التي يتحلى بها الكثيرون من بدو شبه الجزيرة العربية، الذين شاركوا في الفتوح الإسلامية الباكرة. فالشعراء يمجدون السرعة في الكر والفر والقوة في المعركة، وامتياز جيادهم، وجسارة أفرادهم، وقد أخذت جيوش الإسلام إلى ساحة المعركة الكثير من تلك الأفكار.

                              كما كانت هناك علاقات تكافلية حميمة تربط بين البدو، سكان الجزيرة العربية والتجار، والمزارعين في المناطق المستقرة، حيث ضمت بعض القبائل بطونا من المستقرين المزارعين والرعاة الرحل على حد سواء، وكان ذلك التكافل أساسًا قامت عليه جيوش الفتوح الإسلامية الباكرة.

                              وقد أولى المؤلف جهدًا لتفسير مفهوم الجهاد من خلال آيات القرآن الكريم، إلا أنه قصر جهده على الآيات التي تحمل مفاهيم القتال وحدها، من ناحية، كما أنه لم يفرق بين الآيات التي تتحدث عن الكفار، وتلك التي تتحدث عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى، ولم يحاول الاستفادة من آراء الفقهاء المسلمين الذين عالجوا مفردة الجهاد وموضوعها، فتحدث عن (القتال) ظانا أنه يتحدث عن (الجهاد)، والفارق بينهما كبير وخطير، ويوضح كم المغالطات المرتبطة بالدين الإسلامي، والفتوحات العربية، مثلما يكشف عن تلك الصورة النمطية السائدة عن الإسلام، وهي الصورة المستنسخة اليوم في الغرب عبر كتابات المفكرين، وقرارات السياسيين، والإنتاج الإعلامي مرئيا ومسموعًا ومُدوَّنا.

                              في شتاء عامي 636م و637م أرسلت قوة من الجيش المسلم يقودها أبو عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد بالاتجاه شمالا من دمشق إلى حمص، التي كانت حاضرة رومانية مهمة، وحاصروها رغمًا عن برد قارص ظن المدافعون عن المدينة أنهم ظافرون، لأن العرب لا يرتدون سوى النعال، ولكن الحصار استمر حتى الربيع، وارتفعت الأصوات في المدينة تطلب الصلح، خاصة أن رواية أخرى تشير إلى أن أسوار المدينة تعرضت لزلزال فدمر جلها، تأكيدًا للعناية الإلهية للفاتحين، والمهم أن الجيوش العربية عقدت الصلح، ودُفعت الجزية لهم، والمهم أن الضرائب تنوعت وفقا لرخاء بعضهم عن الآخر، وضَمِنَ الفاتحون حياة السكان، وحماية ممتلكاتهم، وسلامة أسوار مدينتهم، وأمان سواقي الماء، وطواحينهم، وكذلك كنائسهم، فيما عدا كنيسة يوحنا التي ورد في الطبري أنه تم تحويلها إلى مسجد. كما تصالحوا - في رواية أخرى - على اقتسام الدُّور، فسكن المسلمون كل الأماكن الخالية وكل حديقة مهجورة، ليبدأ الإعمار وفقا لما جاءت به الجيوش الإسلامية من أفكار.

                              ضعف مقيم.. وقوة قادمة

                              كان هناك، إذن دافع ديني للفاتحين، قوّى لديهم إيمانهم بالدين والجنة في الآخرة للشهداء منهم، وامتزجت تلك المثل التي حفزتهم بمثل عليا أخرى وجدت حتى قبل الإسلام، يميزها الإخلاص للقبيلة ورعاية وشائج القربى وتمجيد المحارب البطل.

                              وقد رسخ المزيج الجديد من القيم الإسلامية والبدوية لدى تلك الجيوش، فعادت كأنها لا تُقهر. وكانت ملامح القوة القادمة التي تدعمها الأفكار ممثلة في جيوش المسلمين يقابلها ضعف للبنى السياسية القائمة، وهو الضعف الذي ضمِنَ نجاح الجيوش العربية.

                              لم تكن الجيوش هجرات جماعية، بل ترك الفاتحون نساءهم وأطفالهم وشيوخهم وراءهم، وهو ما جعل من تلك الجيوش قوات نظامية، ولم تكن عائلات المحاربين تنضم إليهم إلا بعد تحقيق النصر. كان على هؤلاء أن يحاربوا حتى ولو قل الزاد، فقد كانت لديهم خشونة في العيش لا تبارى مقارنة بهؤلاء المنعمين في قصورهم والمستقرين في مدنهم. وكما كانت السماء جزءًا مهما من حياة الصحراء، كانت لهم هاديا مبينا في الليل فخف تحركهم ليلا، وكانت الصحراء والليل حليفين لهم في كل معركة.

                              لكن الإشارة الواضحة في قوة تلك الجيوش الفاتحة تكمن في نوعية القيادة، فقد أنجبت النخبة من سكان مدن الحجاز، ومعظمهم من قريش والقبائل المرتبطة بها، معظم القيادات العليا، ولذلك تميز خالد بن الوليد في الشام، وعمرو بن العاص في مصر، وسعد بن أبي وقاص في العراق. ويشير المؤلف إلى جيل تال لا يقل عن سابقيه، متذكِّرًا عقبة بن نافع في شمال أفريقية، وطارق بن زياد وموسى بن نصير في الأندلس، وقتيبة بن مسلم الباهلي في بلاد ما وراء النهر، ومحمد بن القاسم في السند.

                              كما تتحدث المصادر أيضا عن مجالس الحرب، وما حرص عليه هؤلاء القادة من مشورة أهل الرأي، بما يؤكد على طبيعة ديمقراطية للمجتمع المسلم الباكر. وكانت هذه القيادة - في جزء منها - نتاجًا للتقاليد السياسية في المجتمع العربي، فقد كانت القيادة تنتقل عبر الأجيال في عائلات بعينها، وداخل عشائر محددة، ولكن كان على كل قائدٍ أن يثبت نفسه، لأنه إن أخفق لا يشفع له كل ذلك (الماضي) ويتم استبداله والبحث عن سواه. هكذا يذكر المؤلف كيف كانت دهشة الملكة الأم الفارسية في أن أبناء القائد الفاتح قتيبة بن مسلم الباهلي لم يرثوا مكانه، وهو ما يضع الفارق بين الثقافتين، كما أن بقاء القادة المستبدين غير الأكْفاء لم يكن يدوم طويلا، ذلك أن عبيد الله بن أبي بكرة في هراة (أفغانستان الآن)، والجنيد بن عبد الرحمن في بلاد ماوراء النهر كانا رمزين للفشل، فقصرت مدة قيادتهما، بل هجاهما الشعراء بقسوة.

                              وفي الوقت الذي كانت الكفاءة العسكرية في الإمبراطورية البيزنطية تتدهور باستمرار بسبب تمرد القادة العسكريين الراغبين في الاستيلاء على عرش الإمبراطورية، كان هناك تنظيم دقيق للعمل العسكري للفاتحين العرب، وما يذهل المؤلف في هذا الأمر هو الطريقة السلمية الطائعة التي تقبل بها قادة ناجحون، مثل خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وموسى بن نصير، أوامر عزلهم من مناصبهم، وإعادتهم إلى عاصمة البلاد لمواجهة المحاسبة.

                              مساءلة الحاضر، ودروس الماضي

                              إن قراءتي لكتاب هيو كينيدي، عن «الفتوح العربية الكبرى»، لم يكن من أجل التفاصيل الكثيرة التي تضمنتها صفحاته، عن كل شاردة وواردة من الفتوحات، بقدر ما كان لاستخلاص أسباب هذا الانتشار الاستثنائي للفتوحات في وقت قياسي. وأقول إن محاولة فهم حاضرنا تبدأ من تلك اللحظة التي تركنا فيها مضارب الخيام في رمالنا العربية كي ننشر أفكارنا خارج الحدود.

                              لكننا إذا كنا نمزج في الماضي في فتوحاتنا العربية، بين السيف والقلم، سالكين الحزم أحيانا والسماحة حينا ، فإن فتوحات القرن الواحد والعشرين يجب أن تسلك طريقا آخر، يمكِّنُنا من تجاوز المساحات الجغرافية دون عوائق طوبوغرافية، ودون خسائر بشرية، ومن غير أن نحيد عن المسلك القويم الذي أمرنا به ديننا الحنيف. لقد فرض الفاتحون المنتصرون شروطا سهلة على المغلوبين المقهورين، وعقدوا اتفاقيات تحفظ أرواح هؤلاء وممتلكاتهم، بما في ذلك حقوقهم المرتبطة بدينهم، ولذلك لا يحق لنا في فتوحاتنا اليوم - غير العسكرية بالطبع - أن نفرض على الآخر في علاقته معنا شروطا أكثر إجحافا مما كان قبل نحو ألف عام ويزيد!

                              كما ندَر - وهذا ما يذكره مؤلف غربي - أن يتعرض المهزومون من تدمير متعمد، أو تخريب مقصود، من قبل المسلمين، عكس ما اشتهر مثلا بذكر المغول في القرن الثالث عشر الميلادي من وحشية مدمرة، فقد كان العرب دومًا أقل طلبًا للموارد والخدمات من أسلافهم البيزنطيين والساسانيين، وهذا يؤكد أن الاعتدال في الحكم كان من آيات النجاح في الاستمرار به.

                              إن أسئلة الحاضر الكثيرة التي تبحثُ في الواقع الذي صرنا إليه، والصورة النمطية التي أصبحنا عليها، والحالة غير المقبولة لحضورنا في الإعلام، هي التي دعتنا لتقليب الصفحات، داعين إلى فتوحاتٍ جديدة، أدواتنا فيها التنوير، بالقيم النبيلة، والتحرير بالقدوة الحسنة، والانحياز إلى مسلك الديمقراطية وشروط العدل ومقومات الحرية.


                              سليمان إبراهيم العسكري

                              تعليق


                              • #45
                                أنقل بعض ما كتبته تحت العنوان والرابط التالي لأنني أظن له علاقة بهذا الموضوع ومن أحب الزيادة عليه الضغط على الرابط

                                الحاسوب واللغة والشابكة (الإنترنت) والتعليم في القرن الواحد والعشرين
                                http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=8155

                                http://www.youtube.com/watch?v=QGxgA...layer_embedded

                                http://www.youtube.com/watch?v=qC3H3JOtvSs&feature=player_embedded

                                كما تلاحظون في اللغة والمفردات والتعبيرات المستخدمة في مثال أكاديمية خان ومشروع الحاسة السادسة أن كل منهما يتكلّم وفق مصطلحات ومفاهيم لغة العولمة والتي لو يتم الانتباه جيدا لها ستلاحظون أنها تتجاوز مصطلحات ومفاهيم لغة الاحتكار والإنغلاق داخل حدود الدولة القوميّة (الدولة القُطريّة الحديثة).

                                يجب أن يتم الانتباه إلى أن مفردات وتعابير لغة عصر العولمة تختلف عن عصر الدولة القوميّة

                                ومن يرغب باللحاق بالركب عليه أن يع ويفهم ذلك جيدا حتى يستطيع عمل مناهج تعليمية بلغة تواكب ذلك،
                                لغة كما تلاحظون الإنسان على مستوى البشرية بشكل عام هو الاساس فيها
                                بغض النظر عن لون بشرته وبدون أي تمييز أو احتكار مبني على اساس نخبوي أو طبقي أو طائفي أو عرقي أو قومي (قُطريّ)

                                اللغة وسيلة التفكير، واللغة العربية من اللغات التي استخدام المعنى المذكّر في مصطلحاتها يشمل المؤنث كذلك، أي أنه لا يفرّق في المصطلحات وهذا إن دلّ فأنما يدل على رفعة مكانة المرأة من وجهة نظري على الأقل

                                أنا أرى أن النظرة الدونيّة للمرأة هي لدى الفكر الشيعي والفكر الصوفي والفكر العلماني والفكر الديمقراطي بسبب أن كل منها مبني على الفلسفة الإغريقية أو الزرادشتيّة أو غيرها التي تنظر نظرة دونيّة للمرأة،

                                فأن كانت أي نظرة دونيّة في ثقافة مثَّقَّف الدولة القوميّة (الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية) بغض النظر إن كان بمسحة اسلامية أو علمانية أو ديمقراطية لا دخل للإسلام واللغة العربية فيها، بل كلها بسبب ما علق بثقافتنا من الفلسفة الإغريقية أو الزرادشيتة أو غيرها من الفلسفات من وجهة نظري على الأقل،

                                من وجهة نظري أن الفرق بين الحكمة والفلسفة
                                هو أن الأولى (الحكمة) تعتمد على التجربة العملية وتطرح رأيها بناءا على نتائج خبرة عملية واقعيّة
                                بينما الثانية (الفلسفة) تعتمد على أحلام يقظة ليس بالضرورة أنها صحيحة لأنه ليس بالضرورة من يحلم بها لديه القدرة على استيعاب الصورة كاملة لكي يخرج برأي صحيح بعد ذلك.

                                أظن ليس من الحكمة تحديد مصدر أي شيء بأي شيء (الفن للفن أو الأدب للأدب أو الجدل للجدل أو السياسية للسياسة أو النقد للنقد أو الربح للربح)، لأن كل شيء في هذا الكون به درس يمكن أن نستفيد منه لو استخدمنا عقولنا للتمييز والفهم والاستيعاب حسب الزاوية التي رأينا فيها هذا الشيء والأدوات التي استخدمناها في الفهم والاستيعاب من وجهة نظري على الأقل

                                أظن أنّ مبدأ فَرِّقْ تَسُد، هو مبدأ فلسفي قبل أن يكون مبدأ دول الاحتلال والذي تستخدمه في العادة للمساعدة في السيطرة والتحكّم في شعوب الدول التي تحتلّها، وأظن على ضوء ذلك، كان ظهور مفهوم الفن لأجل الفن أو الأدب لأجل الأدب أو النقد لأجل النقد أو السياسة لأجل السياسة أو الجدل لأجل الجدل العاملين بمبدأ خالف تُعرف تحت حجّة أن لا ابداع إلاّ بهدم كل الأصول اللغويّة والمعجميّة والقاموسيّة ومن ثم الإتيان بشيء جديد، ومن هنا لا يكون للمعاني والتعبيرات المستخدمة أي نوع من أنواع المصداقيّة تُذكر

                                أنا من الذين لا تبهرهم الاسماء الأجنبية (تشومسكي أو روسو أو غيره) أو على الأصح من الذين ليست لديهم عقدة نقص تجاههم، فأقوم بتصديق أي شيء يتم طرحه على لسان فلاسفتهم، بدون تمحيص وتدقيق لصحته من عدمها أولا، خصوصا وأن لدينا حكمة العرب مخزونة في أمثلتنا حيث قالت العرب لِكُلِّ حَادِثٍ حَدِيْث، وربّ العباد نصحنا بأن نتعامل من زاوية ولا تزر وازرة وزر أخرى،

                                من وجهة نظري اللغة وسيلة التفكير، وهذه تحتاج إلى تعليم ودراسة واجتهاد وممارسة وخبرة ولا ترثها بالوراثة، واللغة هي وسيلة الاتصال ما بين انسان وإنسان آخر، أو ما بين إنسان وأي شيء حوله إن كان بشر أو آلة أو غير ذلك كما لاحظتم في الأمثلة في المداخلات السابقة، فمن يرغب في التواصل مع الآخرين عليه أن يتقن اللغة والتي من خلال لغة مشتركة متفق عليها، أي احترام الخبرة البشرية، أي يحترم المصداقية في المعنى أو في التعابير التي يستخدمها، أي من يحترم اللغة واسلوبها ومعنى المفردات التي وردت في قواميسها ومعاجمها، سيتم التواصل والاتصال بطريقة صحيحة تؤدي إلى تفاعل إيجابي مفهوم ويمكن الخروج منه بشيء إيجابي مفيد حسب الرغبة،

                                (الأرقام الغبارية) والأرقام العربية التي يستخدمها الغرب حاليا ولذلك اسمها حتى في الويندوز تجده الأرقام العربية هي عربية فالعرب استخدموا في نفس الوقت هاتين الطريقتين في الكتابة،

                                كما هو الحال في قراءة القرآن الكريم هناك أكثر من قراءة ولذلك تجد أن أجدادنا اخترعوا طريقة عبقرية في كتابة القرآن الكريم تجعل تمثيل أصوات جميع القراءات في نفس الوقت،

                                حتى أن سيبويه اعتبر أن حروف اللسان العربي تجاوزت الأربعين ليشمل بها كل الأصوات التي تستخدم في لغات الشعوب التي دخلت في الإسلام لذلك نجد حتى طريقة تمثيلها نفس طريقة رسم الحرف العربي كما ذكرناها تحت العنوان والرابط التالي
                                أصل شكل أو رسم كل حرف من حروف اللغة العربية؟
                                <A href="http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=867" target=_blank><A href="http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=867" target=_blank>http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=867

                                ومن وجهة نظري على الأقل هذا إن دلّ على شيء فهو دليل على الثقة بالنفس والانفتاح لاستيعاب الجميع مهما كانت الاختلافات تحت عباءة الدولة الإسلامية في حينها

                                كما في المثال الثاني في مشروع الحاسة السادسة أعلاه،
                                حيث استخدم فكرة الإحداثيات س، ص، ع كاساس لكل ما بناه من فكرة لما أطلق عليه مشروع الحاسة السادسة، كذلك الحال والحمدلله توصلنا من خلال نفس فكرة الإحداثيات س، ص، ع إلى طريقة جديدة في طباعة الكتب لتطويرها لتواكب مفهوم ماذا يجب أن يكون عليه حال الكتاب في القرن الواحد والعشرين بحيث أصبح في الإمكان لأي شخص أن يضيف صوته في أي وقت إلى أي كلمة أو سطر أو جملة بالإضافة إلى ما يمكن تسجيله مسبقا كما هو متوفر الآن في الأسواق
                                وأول تطبيق لها كان من خلال مجموعة من الكتب لتعليم اللغة (العربيّة والإنجليزية وغيرها) من خلال منهاج جديد مبني على تعليم اللغة من خلال اسس مكونات أي لغة ألا وهي الحرف ثم الكلمة ثم الجملة كما تلاحظونها في هذا المثال المصاحب،
                                http://www.youtube.com/watch?v=oqo7D...layer_embedded
                                ومن خلال ميزة تسجيل الصوت في الكتاب ستعطي للمدرّس وسيلة رائعة في سرعة توصيل المعلومة وزيادة المعلومات والاحتفاظ بها في مكانها المطلوب من الصفحة والفقرة والكلمة ستساعد كثير عند الدراسة وعدم نسيانها من جانب آخر للطالب
                                ما رأيكم دام فضلكم؟

                                تعليق

                                يعمل...
                                X