ماذا خسر العالم بانحطاط العربية ومحاولة في إيجاد حلول

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • s___s

    ماذا خسر العالم بانحطاط العربية ومحاولة في إيجاد حلول

    ماذا خسر العالم بانحطاط العربية

    اللغة وسيلة التفكير أو ربما هي مرآة الفكر أو هما صنوان أيهم الأصل الله أعلم، ولذلك على الأقل يجب أخذ ذلك في عين الاعتبار،

    لقد لاحظت أن منظومة الفكر الغربي مبنية على مبدأ الصراع بين الأضداد وعدم وجود خالق وكل شيء وجد بالصدفة ولذلك كل فكرة لديهم مبنية على المشاهدة ثم التصديق بالمعنى ولا أدري أن استطعنا أن نسقط على لغاته اللاتينية ذلك، ومن هناك أصبح مبدأ حتى طرق تدريسهم مبنية على لصق الصورة بالمعنى

    بينما منظومة الفكر العربي والذي هو مبني على فكرة التكامل وبوجود الخالق وكل شيء مخلوق فلذلك فكرنا مبني على مبدأ الاستقراء ومن ثم الاستنباط، ولذلك حتى لغته كانت مبنية على مبدأ الاستقراء ثم الاستنباط،

    لاستيعاب كيفية النظر ما بين اللغات وطرق معالجة كل منهما،
    سأمثّل اللغة العربية بالتفاحة واللغة الإنجليزية بالبرتقالة والمعالجة هي آلة العصر للحصول على العصير من كل منهما،
    لكي تحصل على أفضل عصير من كل منهما،
    يجب أن تستخدم آلة عصر التفاح للحصول على أفضل عصير للتفاح،
    وآلة عصر البرتقال للحصول على أفضل عصير للبرتقال،

    هل يمكن استخدام آلة البرتقال لأنها الأكثر شهرة وسعرها أغلى فيتوقع أنها أفضل بالضرورة لاستخدامها مع التفاح للحصول على العصير؟!

    هناك احتمال ستحصل على شيء ولكن بالتأكيد لن يكون بمذاق استخدام آلة عصر التفاح.

    فآلة عصر البرتقال عملت بطريقة معينة بسبب خصائص البرتقالة
    وآلة عصر التفاح عملت بطريقة أخرى بسبب خصائص التفاح
    ولكي تعمل آلة عصر جديدة تصلح للاثنين الإطلاع على الآلتين السابقتين سيفيد الكثير في تجاوز ما يمكن أن تواجهه من مشاكل إن لم تطلع عليهما

    أتمنى أن يكون هذا التمثيل أسهل في الطرح لفهمه وأفضل في هضمه من الدخول في تفاصيل كثيرة قد تؤدي إلى ضياع المختصين في تفاصيل ربما ترهبهم في المشاركة حتى لطرح آراء ربما تكون جدا مهمة للوصول إلى أنجع السبل في توفير مناهج تدريس للغة العربية جديدة تعيد للعربية وضعها الطبيعي.

    جهود العلماء الغربيين الكبيرة والمفصلة في أبحاثهم للوصول إلى طرق ومناهج تدريس لغاتهم وصلوا بها إلى ذلك بناء على منظومة الفكر الغربي والتي هي مبنية على مبدأ الصراع بين الأضداد وعدم وجود خالق وكل شيء وجد بالصدفة ولذلك كل فكرة لديهم مبنية على المشاهدة ثم التصديق بالمعنى، وصلوا إلى أنه أنجع أسلوب في التدريس هو البداية من فكرة الملاحظة أو الصورة ثم التصديق بالمعنى أو اسمها.

    في بداية القرن العشرين وبحجة تطوير مناهج تدريس اللغة العربية، جاء بعض علماءنا بمناهج تدريس اللغات اللاتينية ممن درس اللغات وأبحاثها في الدول التي تستخدم الحروف اللاتينية، وحاولوا تطويع اللغة العربية لتتناسب مع ما أتوا به فأخرجوا لنا القراءة الخلدونية وأخواتها.

    نتائج ما حصل بحجة تطوير مناهج تدريس اللغة العربية بتطبيق مناهج تدريس اللغات اللاتينية على العربية في بداية القرن العشرين بحذافيرها

    في اللغات اللاتينية لا يوجد لديهم مفهوم للوزن (فعل) وبقية الأوزان وفق نفس المفهوم الذي تحويه العربية، ولا يوجد شيء مقابل للحركات في موضوع التمثيل الصوتي للحرف في اللغات اللاتينية كذلك.

    فما كان متوفر في حينه من معاجم العربية المتوفرة مبنية على الجذر والصيغة البنائية له وليس على الترتيب الأبجدي كما هو الحال باللغات اللاتينية فأدى إلى التساهل في الاعتماد عليه في المعنى لعدم ملاءمته مع ما تقول به مناهج اللغات اللاتينية. وكان من نتائجه من تعليقات وصلت إلى إلغاء كل ما قدمه أجدادنا وببساطة شطبوه وصرحوا بعدم وجود معاجم عربية أصلا مع إننا من قدّم هذا العلم للبشرية.

    التساهل في استخدام الحركات مع الحروف في رسمها وكتابتها، وأدت بالتالي إلى أننا جميعا نجد صعوبة في استخدام الحركات في الكتابة

    وبسبب التساهل في توضيح مفهوم الوزن (فعل) وبقية الأوزان أدى إلى تعطيل أهم ميزة في اللغة العربية وهي مبدأ الاستقراء والاستنباط والتي هي العمود الفقري في منظومة الفكر العربي والتي أدت إلى ضبابية في استخدام مبدأ الاستقراء والاستنباط مما أدت إلى تراجع في المساهمة في تطوير الجنس البشري على الكرة الأرضية

    ولتوضيح نتائج ذلك العمل ، أحب أن أنوه إلى مسألة بديهة ولكن أظن أنها أم الداء، اللغة هي وسيلة التفكير، ومكونات اللغة هي الجمل، وعناصر الجملة هي الكلمات، ولكي نوحد الطريقة التي نريد التعبير بها، يجب توحيد معاني الكلمات التي ننطق بها، ولا يتم ذلك دون أن نتعود أن نرجع إلى مرجعية لغوية واحدة لمعاني جميع الكلمات، ولقياس ما وصلنا إليه أرجو عمل اختبار ميداني باستقراء أجوبة مجموعة ممن حولك حول معاني الكلمات التالية: حر(رجل حر)، شرف (رجل شريف)، كرامة (كرامة رجل)، عفلق ( عفلق المرأة). دوّن الإجابات التي حصلت عليها وقارنها بأقرب معجم عربي لتكتشف الحقيقة.

    ولذلك يجب أن يتم تدريس الطلبة من أول يوم في الدراسة على التعود إلى الرجوع في معنى كل كلمة عربية يريد استخدامها إلى المعجم اللغوي لمعرفة معنى الكلمة التي يريد أن يستخدمها والطرق التي يمكن أن يستخدم بها هذه الكلمة، لا أن تترك إلى فرضية أنه ولد لأبوين عربيين وفي منطقة عربية فهو سيحسنها بالسليقة؟!ربما كان ذلك صحيحا بالنسبة للنطق الصوتي أما من ناحية المعنى فلا.

    أتمنى من كل المهتمين والمسئولين والعاملين على إيجاد وتطوير مناهج تدريس اللغة العربية أن ينتبهوا لأخطاء الجيل السابق وأن يجدوا مناهج جديدة وفق احتياجات اللغة العربية وتساعد على الوصول إلى جواهرها لكي يكون الجيل القادم جيل استقراء واستنباط حقيقي يساهم في النظر للعلوم وما متوفر نظرة جديدة تساعد على فتح آفاق وسبل جديدة تساعد على تقدم البشرية

    وهل سيكون أي منهاج تعليمي يؤدي الغرض منه، دون أن يغطي حصر المفردات والكلمات والجمل والتعبيرات التي يتم استخدامها في الفترة الزمنية التي يعمل فيها هذا المنهاج؟
    مثلا ما يستخدم في الجرائد اليومية والكتب التي يتم الإطلاع عليها بشكل عام في تلك الفترة وفي المواقع الإخبارية مثلا على الشبكة العنكبوتية العالمية الإنترنت؟
    وللعلم جمع تلك المفردات والجمل والتعبيرات ومعرفة مقدار تكرارها لتبيان أهمية كل منها ليتم الأخذ في الاعتبار تحديد الأهم فالمهم في العملية التعليمية، مسألة سهلة بوجود الإنترنت أو الشبكة العنكبوتية الدولية، ومن يحتاج خبرتي في ذلك فأهلا وسهلا

    وكذلك أظن ما وجده الأستاذ زارع بن عبدالله بن ظافر من إشراقات المغرب العربي في تطوير المناهج العربية كمثال كما سطره في الموقع التالي
    http://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=8274

    كنبراس لإعادة صياغة مناهج تدريس اللغة العربية للمساهمة ببناء جيل استقراءي استنباطي بما يحويه هذا النظام من عناصر بناء هذه الميزتين والتي هي الحجر الأساس لكل باحث.


    وعلى ضوء ما قلته أعلاه لن أكون قد جانبت الصواب إن قلت أن


    أساتذتنا العائدين من الخارج مشكلة المشاكل في منظومتنا التعليمية

    وأظن أن الكثير سيسيء فهمي من العنوان الذي اخترته ولا ألومهم على ذلك، وهنا يجب أن أعلن هنا أنها ليست دعوة لمقاطعة إرسال أي شخص لكل أرجاء المعمورة لطلب العلم أو غير ذلك،بل بالعكس أنا من مناصريها ما دامت في توفير ما ينقصنا من علوم وباحثين في أي مجال من مجالات الحياة، ولكن هي دعوة للاستفادة منهم لكي يكونوا حجر بناء في صرح تطورنا بدل أن يكونوا معول هدم من حيث لا يشعرون.

    كل من ذهب للغرب كمثال في حالنا هذا قد ذهب للدراسة في منظومة فكرية مبنية على الصراع بين الأضداد وعدم وجود خالق وكل شيء وجد بالصدفة ولذلك كل شيء مبني على المشاهدة ومن لصق المعنى أو الاسم الدلالي به.

    وكل موادهم التعليمية مبنية على ذلك، فيشرب منها وينهل مناهل العلم وفق هذه المنظومة، وإن دخل في سلك التعليم هناك بعد أن يتخرج منها تكون كل كتاباته لكراسات التدريس لطلاب تلك المنظومة يجب أن تكون وفق نفس مفاهيم تلك المنظومة بالضرورة إلا من رحم ربي في العادة.

    عندما يعود إلى مناطقنا والتي المفروض هي مبنية على منظومة فكرية أخرى تعتمد على التكامل وأن هناك خالق وكل شيء مخلوق ولذلك كل شيء يجب أن يكون مبني على الاستقراء ثم الاستنباط.

    في العادة وربما بسبب الكسل أو الظن بأن هذا أفضل أسلوب في خدمة الصرح التعليمي الذي ألتحق به، يقوم باستخدام نفس كراساته للتدريس التي استخدمها في المنظومة الغربية، وإن تعب يقوم بترجمتها حرفيا.

    أظن هذه العملية هي التي زرعت التشوه المنظومي الفكري في أجيالنا في القرن الماضي وإن لم ننتبه ونصلح هذه المشكلة ستنتقل للقرن الحالي حيث أدى ذلك إلى ضبابية واضحة في المفاهيم والتفاسير والتصرفات في كل شيء تقريبا. وبالتالي أدت إلى الكثير من التشوهات الاجتماعية والصراع السياسي والفكري والغربة وتحطيم الكثير من المضادات الحيوية للمجتمع في مواجهة الكثير من الأمراض التي يمكن أن تهاجمه بين الحين والآخر.

    فلذلك أنا أنصح أن يخضع كل من يعود من الخارج لدورة تأهيل قبل التحاقه بمنظومتنا التعليمية أو دوائر ومؤسسات وشركات المجتمع للاستفادة من الخبرات التي حصل عليها من دراسته ويكون عون في تطور المنطقة.

    وأقترح أن تشمل التالي تلك الدورات:

    تنبيهه على المنظومة الفكرية التي كان يدرس فيها وما مقدار الاختلاف بين تلك المنظومة والمنظومة الفكرية العربية،

    وفي مثالنا المنظومة الفكرية الغربية كمثال وهي منظومة مبنية على الصراع بين الأضداد وعدم وجود خالق وكل شيء موجود بالصدفة ولذلك منظومتهم التعليمية مبنية على المشاهدة ثم لصق المعنى الدلالي أو الاسم بها. في حين أن منظومتنا الفكرية مبنية على أن هناك خالق وكل شيء مخلوق ولذلك منظومتنا التعليمية مبنية على الاستقراء ومن ثم الاستنباط.

    التأكد من إعادة صياغة كل كراساته التعليمية لكي تشرح المادة العلمية وفق منظومتنا الفكرية العربية.

    إعطاءه دورة في مفهوم التدريس وفق المنظومة الفكرية التعليمية العربية لكي ينتبه على الفرق بين المنظومتين.

    تحضير قائمة بالكتب والمصادر العلمية التي تم سبق أن عالجت موضوع تخصصه ساهم بها من سبقه من أجدادنا أو معاصريه في المنطقة أثناء فترة غيابه لكي يتعرف عليها وربما يستخدمها أو يحتاجها أو يستنير بها في مجاله.

    وهنا يجب أن أنبه على ضرورة أن يكون المسئولين عن هذه الدورات المتغيرة آنيا حسب الحاجة والتخصص، يجب أن يكونوا مؤهلين لذلك علميا، وممن يماثلوه كفاءة ولهم خبرة في مجاله، فالموضوع ليس تقليل قيمة ولكن الهدف الأساس هو الاستفادة من خبراته العلمية ولكي تكون حجر بناء حقيقي يفيد في تطوير المجتمع.

    وختاما أقول إن طرحي لأفكاري ليس من باب الصراع أو التقييم أو التهجم أو الفصل بيننا وبين الغرب فكلنا بشر ولكن هي مدارس،

    طرحي للموضوع من باب المعرفة بالخصائص لكي نستطيع أن نرى الصورة بوضوح لكي نفهم ونحلل ونقتبس بوعي إن احتجنا أي موضوع، أنا تكلمت عن المنظومة الفكرية الغربية وعن المنظومة الفكرية العربية وليس عن المجتمع الغربي أو المجتمع العربي فعند كلامي عن المجتمع فيجب أن أضيف عليه، وسيكون قولي

    المجتمع الغربي وحدته الأساسية الفرد ومنظومته الفكرية مبنية على الصراع بين الأضداد وعدم وجود خالق وكل شيء وجد صدفة ولذلك هم يعتمدوا المشاهدة ومن ثم التصديق بالمعنى الدلالي أو الاسم وبهم لوثات ثقافية مبنية على تراث مستخرج من كتب العهد القديم والجديد

    أما المجتمع العربي وحدته الأساسية الأسرة ومنظومته الفكرية مبنية على التكامل ووجود خالق وكل شيء مخلوق ولذلك يعتمدوا على الاستقراء ومن ثم الاستنباط وبهم لوثات ثقافية مبنية على ما ورد من المنظومة الغربية
    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 04-05-2010, 09:40 AM.
  • s___s

    #2
    ماذا خسر العالم بانحطاط العربية ومحاولة في إيجاد حلول

    منهاج جديد لتعليم اللغة العربية


    http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=876
    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 04-15-2010, 06:30 AM.

    تعليق

    • s___s

      #3
      نص ما كتبه الأستاذ زارع بن عبدالله بن ظافر

      <p align="right"><font face="Verdana, Geneva, Arial, Helvetica, sans-serif"><font color="#660000" size="4">نص ما كتبه الأستاذ زارع بن عبدالله بن ظافر والمشار إليه أعلاه<br /><br /><br /><u><font size="5">اللغة العربية : إشراقات المغاربة واغتراب المشارقة!</font></u></font></font><font face="Verdana, Geneva, Arial, Helvetica, sans-serif" size="4"><font color="#660000"> <br /><br />أبها (السعودية)- زارع بن عبدالله بن ظافر<br /></font></font></p><p align="right"><font face="Verdana, Geneva, Arial, Helvetica, sans-serif" color="#660000" size="4">في البدء أستشهد بالأثر الجميل «الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها». وهذا مقال حاولت فيه أن أجري مقارنة في التكوين اللغوي وتعليم العربية خاصة والتعليم عامة بين أهل المشرق العربي وأهل المغرب العربي، وهذه المقارنة تكاد تكون انطباعية، اعتمدت على أنماط من المخرجات التعليمية في المشرق والمغرب، حيث إنه على مخرجات التعليم يكون المرتكز في الحكم على مسألة التعليم، وننظر أحقق هذا التعليم أهدافه كاملة أم حقق بعضها، أم لم يحقق إلا أقل القليل منها؟! وهذه المقارنة ليست مستفيضة محيطة بجميع الجوانب الموضوعية. وإنما عرضت فيها شيئاً من تجربتي المتواضعة في التدريس خارج المملكة، وقد عرضتها بدون أي تحيز، بل أحاول تحري الدقة والإنصاف والصواب، ومن أهم الدوافع لكتابة هذا المقال ما رأيت من المستوى الضعيف الذي عليه كثير من أبنائنا في آلة العلوم كلها (اللغة) بينما لم أر هذا الضعف وبهذه الدرجة في البلد الذي درّست فيه بل رأيت الضعف في اللغة آخر هموم المربين هناك.<br />فصحى المغاربة<br />قدّر لي أن أعمل مدرساً في شمال أفريقيا وبالتحديد في موريتانيا أو (بلاد شنقيط) كما يحلو للكثير أن يسميها، وقد كان التدريس في معهد العلوم الإسلامية والعربية في نواكشوط، ذلك المعهد السعودي (كما يسمونه هم) التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الذي يدرس فيه طلاب شتى عرب وغير عرب، والطلاب العرب غالباً من دول شمال أفريقيا كالمغرب والجزائر وتونس والبلد المضيف موريتانيا الذي نسبة الطلاب فيه تقارب النصف، وكانت المدة التي قضيتها هناك أربعة أعوام (1414 إلى 1418هـ) وكانت ثرية بتجربة مفيدة.<br />وقد لفت انتباهي أثناء التدريس والإقامة هناك جودة التكوين اللغوي والفكري لدى الطلاب، بل لدى الناس عامة، فأنّى التفت تجد الناس يستطيعون التحدث باللغة العربية الفصحى بطلاقة، بل ويجيدون الكتابة بها دون عناء أو عي، ليس هذا خاصاً بالشناقطة، بل حتى الطلاب العرب الذين يفدون إلى المعهد من الدول السالفة الذكر.<br />وأخذت أتأمل المسألة وأقارن - بأسف - ماأرى، بالوضع لدينا في المشرق العربي بصفة عامة، ثم أخذت أوسع دائرة التأمل، فبدأت أطالع الصحف (المغاربية) وأحاور عدداً من الناس من المثقفين وغيرهم فأدهشتني طلاقة الألسنة بالعربية الفصحى وسيولة اللغة على ألسنتهم وأقلامهم، حتى الأطباء والحرفيين، بل حتى الباعة، يمكن أن تحاورهم باللغة العربية الفصحى، بل حتى المتسولين يتسولون بالفصحى، وإذا لحن المتسول ردوا عليه! بيد أن في لغتهم الفصحى لكنة متأثرة بلهجتهم العامية، وهي لا تؤثر في الطلاقة التي أعنيها إذ إني أقصد بها الانطلاق في الكلام وندرة اللحن ومطاوعة المفردات لهم عند أداء المعاني. وقد زاملت بعض الطلبة المغاربة في مركز لتعليم اللغة الإنجليزية في نواكشوط، ونظرت في بعض مذكراتهم الجامعية التي يصطحبونها معهم من الجامعة إلى هذا المركز، فرأيت فيها جودة ونقاء في الكتابة واللغة، وكأنها لطالب متميز لدينا في قسم اللغة العربية. ودخلت في المكتبة المركزية هناك، ورأيت قسماً للبحوث الجامعية لطلاب الليسانس (حيث وضع لها قسم خاص) وتصفحت عدداً من تلك البحوث استوقفتني ساعات طويلة وأمسكتْ تلابيب الدهشة والإعجاب لديّ، فلا ركاكة في الأسلوب ولا أخطاء إملائية ولا لغوية إلا في القليل النادر، رغم أن معظم هذه البحوث في علوم لا علاقة لها باللغة والأدب، بل هي في الجغرافيا والشريعة ونحوهما، ولكنها في غاية الجودة والإتقان.<br />عبثية المواد التعليمية<br />ثم قارنت كل ذلك بالوضع عندنا، وقلت في أسى: (شتان بين مشرّقٍ ومغرّبٍ). وكلما زاد تتبعي لهذه المسألة زاد تعجبي واختلج في عقلي وقلبي أن أبحث عن الأسباب، ثم نظرت في دفاتر طلابي الذين أدرسهم في المعهد ذاك، في المرحلة المتوسطة أو الثانوية فوجدت الغالبية العظمى منهم تمتلك الأسلوب القوي والمفترض أن يكون في الطالب العادي، ولم أجد إلا القليل جداً من المشكلات اللغوية والأخطاء الإملائية، التي كنت أعاني من معالجتها عند طلابي أثناء تدريسي في الرياض سبع سنين، وأصبح شغلي هناك عند تصحيح دفاتر الإنشاء خصوصاً هو التركيز على الفكرة والمضمون وجمال الأسلوب، ونسيت مسألة معالجة الأخطاء الإملائية واللغوية التي كلت منها أبصار كثير من المعلمين لدينا.<br />ثم دخل ابني (الروضة) أو (حديقة الأطفال) كما يسمونها، إنه مبنى متواضع، غرفه صغيرة وغير نظيفة جداً، وفناؤه مفروش بالبطحاء، وتنتشر فيه بعض الألعاب المهترئة، ولكن! من هذا المبنى بدأت تنكشف لي أولى أسباب جودة أولئك القوم وامتلاكهم زمام اللغة العربية دون عناء.<br />لقد أدخلت ابني الروضة كما فعل زملائي السعوديون، وفعلت ذلك ليلهو الطفل ويختلط بغيره من الأطفال، ولم أكن أتوقع أن هذه (الروضة) الصغيرة مؤسسة كبيرة في التكوين اللغوي للأطفال، فماذا يحدث في هذه الروضة؟! وماذا يُعلَّم فيها الصبية؟! هل يُعلَّمون فيها: (أنا في الروضة ويا أصحابي ساعة للعبي وساعة كتابي)، أو (خروفي خروفي لابس بدلة صوفي).... إلخ تلك الأناشيد المخجلة التي يفتخر مع الأسف كثير من الأهالي لدينا بحفظ أطفالهم لها، بدلاً من حفظ بعض سور القرآن والأناشيد العديدة بالعربية الفصيحة؟ أقول هل يدرس الأطفال هناك مثل هذه الأناشيد؟! كلا، إنهم يدرسون فيها الفاتحة وقصار السور، ثم يدرسون الحروف مع أناشيد في غاية الجمال، وباللغة الفصحى فقط، ليس فيها أنشودة واحدة بالعامية. ولم تمض أسابيع من بدء الدراسة إلا والولد - رغم أن عمره لم يجاوز أربعة أعوام - يعرف جل حروف الهجاء بأشكالها، ويحفظ لكل حرف أنشودة تبدأ به، وأورد للقارئ الكريم أمثلة على بعض الحروف وأناشيدها ليعرف مدى جودة تلك الأناشيد ونقاء لغتها وسلامة أسلوبها ومناسبتها لأطفال الروضة، بما تحمله من معانٍ جميلة تنمي لغة الطفل، إضافة إلى ما فيها من مضمون مفيد ومعلومات جيدة:<br />الألف:<br />ألـف أرنــب يقفـز يلعـب<br />هو حيـوان دوماً ينجب<br />عشـباً يأكـل مـاءً يشـرب<br />لـو فــاجــأه أحـد يهــرب<br />لسـت جباناً مثـل الأرنـب<br />إنــي أكـــتب ألـف أرنــب<br />فوق المكتب حتــى أتعـب<br />حتى أتعب، حتى أتعب<br />الدال:<br />دال دجاجتنا في البيت<br />تمنحنا البيضات هديهْ<br />سـخرهـا الله لنا لحماً<br />والريش مـراوح يدويّـهْ<br />وأنشودة أخرى تقول:<br />ألف باء تاء ثاء<br />هيا نكتب يا أسماء<br />ألف أبني<br />أبني بلدي<br />باء بيدي<br />بيدي بيدي<br />أبني بلدي<br />..... إلخ<br />وأخذ الطفل يحفظ هذه الأناشيد هو وأقرانه بكل سعادة وحبور، دون أن تكون مكتوبة لهم، وإنما يحفّظهم المعلم أو المعلمة حفظاً.<br />والمطلوب منهم فقط أن يكتبوا الحروف الهجائية التي في أول تلك الأناشيد. وهذا كثير في هذه المرحلة، وفي نهاية السنة كلفوا ببعض الواجبات ككتابة الحروف وبعض الرسمات، وحفظ بعض من قصار السور.<br />عندها عرفت السبب الأول، وعرفت أن النمط في جميع رياض الأطفال في الدول المغاربية هو هذا النمط، وأخذت أقارن بين هذه الرياض وبين رياض الأطفال لدينا التي تبهرك بمظاهرها وحدائقها وفصولها وزيناتها، وتبهظ محفظتك بتكاليفها وحفلاتها، ولكنها تحزن قلبك بما يُعَلَّم فيها من تجهيل وهراء، فمن صور جوفاء تعلم الطفل السطحية وتربي فيه حب المظاهر إلى أناشيد سخيفة بلهجة عامية (خاصة) وكأنها مفروضة عليهم فرضاً.<br />ثم دخل ابني هذه المدرسة، وكانت مدرسة خاصة تشرف عليها الحكومة، وهي كذلك مدرسة متواضعة المبنى صغيرة الفصول ناقصة التجهيزات، بيد أن فيها حسن التعليم وجودة المنهج.وعندما عاد الولد في اليوم الأول سألته: أين الكتب، فأجابني: نشتريها من السوق، وما الكتب المطلوبة؟ إنهما كتابان فقط كتاب (القراءة والكتابة) وكتاب (الرياضة) أي الرياضيات.فأما الثاني فغير موجود، وعرفت أن المعلم هو الذي يتولى الاختيار منه، وأما الأول فاشتريته بما يعادل خمسة ريالات تحسس الطفل وأبويه بأهمية الكتاب وأنه يُشترى كبقية الأشياء الثمينة ولا يدفع بالمجان فيبتذل. كما عندنا كتب كثيرة بالكاد يحملها التلميذ وكلها بالمجان.<br />أخذت أقلب كتاب (القراءة) - الذي يقع ضمن سلسلة تسمى (الشامل) وهو الكتاب المقرر في معظم دول المغرب العربي - فوجدت فيه مقدمة ممتازة، تعلم المعلم كيف يتعامل معه، وكيف أنه سيواجه طلاباً شتى عرباً وغير عرب (لأن البلاد العربية الشمال الأفريقية فيها عدد من غير الناطقين بالعربية كالبربر والزنوج ونحوهم ويدخلون المدارس العربية).<br />ثم وجدت الكتاب قد بدأ بحرف (الدال)، فأخذت أفكر!! ولِمَ يبدأ بحرف الدال؟! فسألت فقيل لي: لأنه أسهل الحروف نطقاً وهيئة، فهو من أول الحروف التي ينطقها الطفل بالفطرة ثم إنه حرف بسيط غير مركب، فلا نقطة له ولا تركيب معه في أول الكلام، وعرفت عندئذ النظرة التربوية الثاقبة في ذلك الكتاب التي بدأت بالدال البسيط، وأجلت (الألف أو الهمزة) الحرف المركب من ألف وهمزة (أ) العسر النطق بالنسبة إلى الدال.<br />ثم أخذت أتفحص الكتاب فوجدته قد بدأ بتعليم الدال هكذا (بتصرف): الدرس الأول: (حرف الدال)<br />دفتر أحمد<br />دَ دَ دَ (وينطق التلاميذ دَءْ دَءْ دَءْ) (ولا حظ البدء بالدال مفتوحة لأن الفتح أيسر الحركات) ثم بعده الضم والكسر.<br />الدرس الثاني:<br />دار ممدوح دا دا (مع النطق بالمد)<br />دو دو<br />الدرس الثالث:<br />دار ديدي دا دا (مع النطق بالمد)<br />دي دي<br />وهكذا، مع التمثيل على حرف الدال بجميع حركاته الثلاث وحروف المد الثلاثة والتلاميذ ينطقون ويكررون (كما هو توجيه الكتاب) ويكتبون فقط حرف الدال مع شكله (ضبطه) ثم مع حرف المد. وهكذا في دراسة جميع الحروف. كل حرف يدرس بحركاته الثلاث داخل جمل مناسبة، ثم يدرس متلوّاً بحروف المد الثلاثة الألف والواو والياء داخل جمل كتلك. ثم في الدروس المتقدمة بعد دراسة السكون في درس مستقل والشدّة والتنوين كذلك، تجد الحرف يكتب في كل أشكاله الممكنة، فتجد الدال قد كتبت في سطر واحد هكذا.<br />دَ/دِ/دُ/دا/دو/دي/دْ/دً/دٍ/دٌ/دَّ/دِّ/دُّ.<br />وكذا بقية الحروف، وعندها يستطيع الطفل قراءة أي كلمة بالتهجئة البطيئة ثم القراءة المعتادة.<br />عبقرية التدريس<br />وبدأت تتكشف لي فائدة هذه الطريقة وخصوصاً في التفريق بين الحركة والمد، حيث يستطيع الطفل مع هذه الطريقة التمييز بينهما، فمثلاً يستطيع التمييز بين الدال المفتوحة والدال المتلوّة بالألف، والهمزة المضمومة والهمزة المتلوّة بمد الواو. وربما أخذوا هذه الطريقة من طريقة الكتاتيب لديهم (ويسمونها المحَاضِر) بفتح الميم، حيث يقول المعلم فيها مثلاً دَ فتحة دَ دا مجبوذ بالألف.... وهكذا... فأفادوا من هذه الطريقة ودمجوها وطوروها في الكتاب المدرسي. والتمييز بين الحركة والمد مشكلة تسبب أخطاء كثيرة في الكتابة فبعض الطلاب عندنا عندما تقول له أكتب (أُريد الخير) يكتبها (أوريد الخير) لأنه لم يتعلم ذلك التمييز المهم في السنة الأولى التي هي أساس تعليم القراءة والكتابة.<br />ثم رأيت في هذه المدرسة تفاصيل مدهشة وممتازة في التعليم، منها أنه لا يكتب كلمة واحدة لا في دفتر التلميذ ولا على السبورة ولا في الكتاب المدرسي إلا وهي مضبوطة بالشكل التام وواضحة وصحيحة. وفي المقابل رأيت كثيراً من المعلمين لدينا يكتب للطفل أمراً أو نهياً أو تعليقاً في الدفتر بخط الرقعة الذي لا يكاد يقرأ، رغم أن التلميذ لا يزال في أبجديات التعلم. أيعقل هذا؟ والعذر أنه مستعجل!!. مع أن الكتب المدرسية في المراحل الأولى لدينا تهتم بالضبط إلى حد كبير، ولكن المجتمع والمعلمين لا يهتمون بذلك، وحتى الموجهين مع الأسف.<br />ولدى المعلم هناك - بالإضافة إلى الدفتر الذي يؤدي فيه التلاميذ واجباتهم - لديه دفتر خاص بالاختبارات يسمى دفتر (التقويم)، فعندما يؤدي الطفل الاختبار يؤديه في هذا الدفتر، ويصححه المعلم، ثم يبعثه إلى ولي التلميذ ليوقعه ثم يعيده إلى المدرسة فيحفظه المعلم عنده حتى موعد الاختبار التالي، وهكذا في كل اختبار، وفي نهاية العام الدراسي يُسلّم هذا الدفتر الذي يعد سجلاً حياً لواقع التلميذ التعليمي مع الشهادة ويكون ملكاً له. ليبرزه مع الشهادة لو انتقل إلى مدرسة أخرى ليكون شفيعاً لتلك الدرجات المدونة في الشهادة، وليس للتلميذ غير هذا الدفتر إلا دفتر واحد يؤدي فيه واجب الكتابة والرياضيات ويكلّف أحياناً ببعض الرسوم الفنية، وحقيبة الطفل خفيفة جداً، إذ ليس فيها إلا كتاب واحد هو القراءة ودفتر للواجبات وزاده الذي سيأكله في الاستراحة.<br />الفرق بين معلم ومعلم <br />وتبين لي أن طريقة (الدفتر الخاص) هذه أفضل من أداء الاختبارات في أوراق تتلف عند توقيع ولي الطالب عليها، كما هو الحال لدينا، حيث إن الدفتر الذي فيه اختباراته برهان على صحة شهادته ومصداقية درجات تلك الشهادة، وبالأخص عندما ينتقل الطالب إلى مدرسة أخرى.<br />ثم انتقل الابن إلى السنة الثانية فأصبح متمكناً من القراءة والكتابة الأولية، وأصبح لديهم في السنة الثانية إملاء منظور وغير منظور، وتربية قرآنية وعلوم وصحة، وفقه وعقيدة. والأمر المدهش في الإملاء والذي لا يوجد مع الأسف في مدارسنا أن هناك إملاء مع الضبط بالشكل، أي أن التلميذ لا يُكتفى منه بالكتابة الصحيحة فقط، بل لابد من شكل الكلمات كما ينطقها المعلم. وهذا هو السبب الثاني الذي جعل تعليم اللغة العربية المغاربي في نظري يتفوق على التعليم لدينا.<br />ومن الطريف أنه في السنة الثانية هذه استقال مدرس تونسي كان يدرس أبناءنا، وحل محله مدرس مشرقي (مصري)، فبدأ الأبناء يهملون الشكل، وعرفنا بعد مدة أن هذا المعلم الجديد، أعفاهم أو منعهم من الضبط بالشكل، لأنه في نظره غير مهم، فأخذ يتقهقر مستوى الطلاب، حتى تكلمنا مع ذلك المدرس وطالبناه بالالتزام بالمنهج، مع أنه للأسف لا يتقن النطق بالفصحى كما يجب. فانظر كم هو الفرق بين المعلم المشرقي والمعلم المغربي اللذيْن ينطلق كل منهما من مشربه وتكوينه التعليمي ونظرته إلى تعليم اللغة العربية، ووضوح الهدف لديه من تعليمها. وإني أتعجب! كيف تأتى لنا أن نهمل الضبط في مدارسنا وخصوصاً المدارس الابتدائية، مع أن اللغة العربية تعتمد اعتماداً يكاد يكون كلياً على الضبط، وكيف يتأتى لطفل أن يقرأ كلمة ما بالنحو الذي نريد إذا لم نعلمه الضبط بالشكل ثم نضبط له كل الحروف. وإذا أردت أن تعرف أهمية الضبط فاسأل طلاب معاهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، فقد سألني أحدهم ذات مرة متعجباً: كيف تقرؤون الصحف مع أنها غير مشكولة؟ فأجبته: إننا نقرأ لغتنا العربية لا بعيوننا فقط بل بعقولنا وبخلفيتنا عن الكلمة وسياقها. ولكن أنى للمبتدئ في التعلم خصوصاً إذا كان طفلاً غض الإهاب أن يدرك كل ذلك، وكيف للمعلم أن يغضب من خطأ طفل في القراءة والكلمة أمامه غير مشكولة أو أنه لم يعلمه الشكل؟.<br />ثم نظرت في كتب الرياضة لديهم فوجدتها من شدة ضبطها كأنها كتب في اللغة إلى درجة أن كتاب السنة الثانية للرياضيات يكتب للطفل العدد رقماً ثم يعلّمه كيف يقرؤه باللغة العربية الفصحى، فمثلاً تجد درساً على النحو التالي: (7 + 8 = 15 وتقرأ خَمْسَةَ عَشَرَ) «هذا في كتاب الرياضيات، المنهج الليبي للسنة الثانية الابتدائية»<br />وعندما تسأل أي تلميذ وتقول له مثلاً 9 + 9 فإنه يقول لك ثمانيةَ عشرَ. وهكذا كان يقول أبناؤنا هناك، أما الآن فإنهم يقولون (ثمنطعش) سبحان الله!! مع أن اللهجة الأصلية تقول (ثمنتعشر).<br />ووجدت في المدارس هناك أن المدرس لا يتكلم مع تلاميذه بالعامية إلا نادراً، ولا يحق له ذلك، ولا تسمع لديهم ستاد، ولا أبله ولا طابور، ولا شنطة، بل أستاذ، وسيدتي، ومحفظة.. إلخ.<br />وتلفتُّ في الكتب المدرسية لدينا في السنة الأولى الابتدائية، فوجدتها كثيرة جداً بالنسبة لطالب هذه لمرحلة، فهناك (القراءة) و(العلوم) و(التوحيد) و(الفقة) و(القرآن الكريم) و(الفنية)!! وما أدراك ما الفنية كل مادة لها كتاب مستقل بالإضافة إلى دفتر لكل مادة حتى إن الطفل بالكاد يحمل حقيبته.<br />كيف ندرس الطفل (الفقه) و(العلوم) مثلاً وهو لم يعرف بعد أن يفك الحرف، كيف ندرسه القرآن الكريم ونحن لم نعلمه بعد الحروف وضبطها وتشكلاتها المختلفة، إن هذا يعوّد الطفل على أنه يمكن أن ينجح دون أن يعرف ماذا درس، الأمر الذي يجعله يعيش في اضطراب وفقدان ثقة لا نحس بهما، إذ إنه يحفّظ كلاماً ويطلب منه قراءته، وهو لم يعرف بعد أشكال الحروف وحركاتها، وكثيراً ما تجد تلاميذ لدينا في السنة الأولى عندما يُطلب من أحدهم قراءة سورة من قصار السور في المصحف فإنه يقرؤها بشكل عجيب، ففضلاً عن الأخطاء في القراءة تجده يضع إصبعه على كلمات لا يقرؤها، لأنه يقرأ من حفظه، ويوهمك أنه يقرأ من المصحف بوضع إصبعه حول المكان الذي يقرأ فيه. بل ربما وضعها على سورة (الإخلاص) وهو يقرأ (الفلق)، وهذا تعليم مهزوز ومضطرب، كان يجب ألا يفتح التلميذ المصحف ولا يقرأ أي نص إلا بعد أن يتقن جميع الحروف والحركات والتهجئة، ويجب على المدرس أن يحفّظ تلاميذه الفاتحة وقصار السور ولكن بدون مطالعة المصحف، حتى يدركوا جميع الحروف.<br />أسباب الجودة<br />هذا، وإني بعد النظر والتأمل يمكن أن أجمل الأسباب التي أدت إلى جودة التكوين اللغوي لدى المغاربة، وبالأخص في موريتانيا التي كانت تجربتي التعليمية فيها في النقط التالية:<br />1- الاستمرار في الاهتمام بالتعليم الأصلي، وأعني به تعليم الصبية في الكتاتيب (ويسمونها المحَاضِر) بالطريقة الأصلية السلفية، وهي أن يتعلم الأطفال قبل دخول المدرسة الحروف في لوح خشبي حتى يتقنوها مع ضبطها، ثم ينتقلون إلى حفظ القرآن وكتابته في هذه الألواح، وقد رأيت هذه الطريقة ما زالت مزدهرة في موريتانيا، بل رأيتها في المملكة المغربية في تطوان والقصر الصغير وتوجد في معظم المدن المغاربية. وهنا أهمس لجماعات تحفيظ القرآن الكريم لدينا أنه يمكن الإفادة من هذه الطريقة، وأن نبدأ تعليم الطفل القرآن بالطريقة القديمة قبل أن يدخل المدرسة. كما يفعل المغاربة، حيث لا يكتفي معلم المسجد بتحفيظ القرآن، بل يعلمهم الحروف والحركات ثم القرآن بعد ذلك.<br />2- حفظ القرآن الكريم، فالغالبية من الشعب الموريتاني وبعض الشعوب المغاربية يحفظون القرآن أو معظمه بالطريقة الأصلية الآنفة الـذكر أي مع كتابته في الألواح برسمه الصحيح المدوّن في المصحف، مع ملاحظه أن مصحفهم مدون بقراءة (وَرْش) التي يقرؤون بها، ويختلف الرسم لديهم عن الرسم في المشرق العربي بعض الاختلاف، فالفاء مثلاً نقطتها تحت، والقاف لها نقطة واحدة، والنون بلا نقطة، والصاد والضاد بلا سنّة. والخط كوفي لا نسخ.<br />3- حفظ المتون الأصلية في هذه الكتاتيب (أو المحاضر) بعد حفظ القرآن الكريم، فتجد كثيراً منهم يحفظ منظومة عبيد ربه على الأجرومية، ويحفظ متوناً في الفقة والأصول والنحو والفرائض، مما نمّى لديهم الثروة اللغوية، وأعذب ألسنتهم وأسلس أساليبهم في الكبر، وكذلك يحفظون كثيراً من فرائد الشعر الجاهلي والإسلامي، بل إن منهم من يحفظ دواوين كاملة، حتى كثر فيهم الشعراء كثرة مفرطة، وهو الأمر الذي جعل الشاعر السعودي حسن القرشي الذي كان سفيراً هناك يسمي موريتانيا: بلد المليون شاعر!! وهذه إحصائية قديمة!! وكيف لا يكون كذلك وأهله يحفظون الشعر منذ نعومة أظفارهم بعد حفظ القرآن الكريم، آخذين بنصيحة الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): «حفّظوا أولادكم القرآن، وعلّموهم الشعر تعذب ألسنتهم».<br />4- الاهتمام بضبط الكتب التعليمية وأمهات الكتب المتداولة كالمتون ونحوها، فقلّما تجد لديهم متناً لتعليم الصبية أو كتاباً مدرسياً سواء أكان للصغار أو للكبار إلا وهو مضبوط بالشكل كالضبط الذي في المصحف الشريف. فتجد عندهم على سبيل المثال كتاب (متن الرسالة) لابن أبي يزيد القيرواني، وهو كتاب في الفقه المالكي الذي هو مذهب شمال أفريقيا، ويقابله لدينا متن (زاد المستقنع) تجد هذا الكتاب - مطبوعاً بشكل جميل ومخطوطاً بخط بديع ومضبوطاً بشكل دقيق لا يغادر كلمة ولا حرفاً إلا ضبطه. وهو الكتاب المقرر في الفقه على طلاب المعهد السعودي في موريتانيا، في حين أن كتاب (زاد المستقنع) المقرر على طلاب المعاهد العلمية في المملكة غير مضبوط بالشكل، بل مبهم خلْوٌ من الضبط، حتى إن كثيراً من المدرسين يَهِمُ ويخطئ في قراءة كثير من كلماته وجمله. وهناك نوادر مضحكة في هذا الجانب لا يتسع المجال لذكرها. واهتمام أولئك القوم بالضبط لا يقتصر على الكتب المدرسية، بل إن المدرسين في مدارسهم وخصوصاً المراحل الأساسية لا يكادون يكتبون كلمة إلا وهي مضبوطة معربة، حتى أصبح الضبط لصيقاً بالكتابة.<br />وقد زرنا مدرسة ابتدائية موريتانية في قرية نائية تبعد 100 كيلو جنوب العاصمة وكانت هذه المدرسة في غاية البساطة والتواضع، حتى إن الثلاث السنوات الأولى في مبنى عبارة عن ثلاث غرف، والرابعة والخامسة والسادسة في مبنى آخر بعيد عن أخيه، ولا توجد غرفة للإدارة. ودخلنا أحد الفصول وكان (السنة الرابعة)، فوجدنا مدرّس (القرآن الكريم وتفسيره) وكانت السورة (التكاثر)، وقد كتبها المدرس بخط جميل وواضح على السبورة، ثم ضبطها ضبطاً دقيقاً صحيحاً، لم نستطع أن نكتشف فيه غلطة واحدة. ثم رأيناه قد كتب على هامش السبورة بالإضافة إلى التاريخ والمادة والموضوع عدد الطلاب، وعدد الحضور وعدد الغياب، وكان الطلاب جالسين على الأرض حيث لا كراسي ولا طاولات، بل على فرش متواضعة مهترئة، وتحدثنا مع المدرس قليلاً، وسألناه:<br />هل يزورك المفتش دائماً؟ فقال: نعم، كل أسبوع مرتين!! سبحان الله!! يزوره الموجه كل أسبوع مرتين رغم قلة الإمكانات وضعف الرواتب وبعد المكان وصعوبة الطريق، حيث لا أسفلت في هذه القرية ولا خدمات، فتبسمنا بإعجاب لهذا المدرس المجتهد الذي نحس أن تلاميذه سوف يشربون منه العلم كما يشربون الماء الزلال. وانتقلنا إلى فصل آخر في السنة الخامسة، وكان الدرس (رياضيات) وياللعجب مما رأينا، فقد رأينا بالإضافة إلى الهامش الآنف الذكر، المسائل وعناصر الدرس مكتوبة على السبورة مع الضبط التام بالشكل، رغم أن المادة رياضيات. فالمدرس ليس مستعجلاً للجلوس، وحاولنا أن نعثر على خطأ في الكتابة أو في الضبط فلم نجد، رغم أن هذا المعلم ليس جامعياً، بل يحمل الدبلوم الثانوي للمعلمين، فخرجنا مبتسمين وقدمنا لأولئك التلاميذ دفاتر وأقلاماً هدايا بمناسبة زيارتنا لهم، وشكرنا للجميع حفاوتهم وودعناهم، بعد أن خرجنا بانطباع مريح وجميل عن هذه المدرسة المتواضعة المبنى العظيمة المعنى، وخلاصة هذا الكلام أن اهتمامهم بالضبط بالشكل من أسباب جودة التكوين اللغوي لديهم.<br />وهذا الأمر ليس خاصاً بموريتانيا، بل حتى في المغرب، عرفت من طلابنا المغاربة في المعهد أنهم يلزمونهم بالضبط إلى السنة الأولى المتوسطة، حتى إن أحد الطلبة المستجدين من أهل مكناس كتب لي إعتذاراً عن تأخره في أداء الواجب وكتبه مضبوطاً بالشكل. وحين سألته متعجباً لِمَ يضبط مثل هذا؟ قال : تعودت على ذلك وأنا أحاول التخلص من هذه العادة، ثم أخبرني أنهم كانوا يلزمونهم بالضبط طوال المرحلة الابتدائية.<br />بل إنهم يضبطون حتى أسماء المدن وبعض اللوحات الإرشادية. وهذا أمر لا يستهان به، فكثير من أسماء المدن الصغيرة والقرى لدينا ينطقها بعض مذيعينا خطأ نتيجة لإهمال ضبطها، بل إن بعض القرى لا تستطيع قراءتها قراءة صحيحة إلا إذا قرأت أسمها بالإنكليزية ، وتكتشف أحياناً أن الاسم قد كتب خطأ حتى بالإنكليزية نتيجة القراءة الخاطئة الناتجة عن عدم الضبط.<br />5- التشديد في منع الكلام بالعامية أثناء التدريس، وهذا ما رأيناه ولمسناه حتى في السنة الأولى الابتدائية، والدليل على ذلك الجمل والمفردات التي ينقلها أبناؤنا أثناء دراستهم في تلك المرحلة هناك من مثل (الأيدي وراء الظهر) عندما يريد المعلم من تلاميذه الهدوء التام وعدم الانشغال بشيء، ومثل (افتحوا المحافظ وأخرجوا الأقلام) ومثل (انصرفوا) بدلاً من (طلعوا الشناط والأقلام) و(روحوا).<br />وقد شكا بعض الطلاب هناك في المعهد أن بعض المدرسين من الإخوة «المشرقيين» يتكلمون بلهجتهم، وشكوا أنهم لا يفهمون ماذا يقول هؤلاء المعلمون، لأن هذه اللهجة «المشرقية» جديدة عليهم تماماً، وخصوصاً على أولئك الذين لا يملكون التلفزة ولم يروا التمثيليات المصرية التي عمت وطمت ونشرت اللهجة المصرية، وقد تعوّد بعضهم على الكلام بعاميتهم في كل مدرسة ومكان وميدان بحجة أنها أصبحت «لهجة عالمية» وأن الجميع يفهمها، ولا شك أن بعضاً منهم قد جنى على التعليم في العالم العربي كله بنشر العامية وتشريع التعليم بها، واتبعهم بعض تلاميذهم في المشرق والمغرب واتخذوا العامية وسيلة للتعليم بحجة قربها من العقول. وايم الله إن هذا هو البلاء العظيم، وإن هذا من الأسباب الكبرى لتقهقر مستوى أبنائنا في التكوين والتعليم، ويجب على جميع المعلمين التزام الفصحى وليس ذلك خاصاً بمدرس اللغة العربية، فاللغة العربية لا يتعلمها التلميذ من مدرس النحو والصرف فقط، بل إنه يتعلمها ويألفها بشكل أقوى من مدرس التاريخ والفيزياء والجغرافيا ونحوهم، لأن الأول يتكلم عن اللغة وقواعدها بكلام لا يكون مألوفاً ولا محبوباً عادة لأنه بعيد عن واقع الحياة. أما الآخرون من المعلمين فهم يتكلمون باللغة عن أشياء محبوبة ومألوفة، لأنها لصيقة بالحياة المعيشة. أي أن الطالب يسمع المفردات والجمل اللغوية الطبيعية من غير مدرسي اللغة العربية أكثر مما يسمعها من مدرس اللغة العربية، فإن تكلم المدرس بالعامية أو بلغة مضعضعة كان التلاميذ صورة منه أو أسوأ. وحصلنا على جيل ضعيف لا يكاد يبين، كما هو واقع كثير من طلابنا اليوم.<br />6- الاهتمام بالثقافة والشعر العربي الفصيح في الصحف والإذاعات، وتهميش مكان الشعر العامي هناك. فعندما تطلق كلمة أمسية، أو شعر، أو أدب. فإن معناها عندهم ما كان بالعربي الفصيح، أما الشعر العامي أو ما يسمى عندهم بالحسّاني فهو مهمش لا تكاد تراه إلا في زوايا صغيرة في الصحف وبرامج قليلة في الإذاعة، ولا يكاد يقام له أمسية، بعكس الوضع لدينا، فإن كثيراً من الشباب في المدارس عندما تقول له شعر، فإن ذهنه ينصرف فوراً إلى الشعراء الشعبيين الذين رددت أسماؤهم في الصحف حتى صاروا أشهر عندهم وأهم وأعظم من المتنبي وامرئ القيس وأحمد شوقي، بل إن هناك حفلات مدرسية عندنا تلقى فيها مع الأسف عدد من القصائد الشعبية، وكأن الفصحى عجزت عن التعبير، وهذا من القصور التربوي. إذ إن عدم تداول مثل هذه الخطوات العاثرة قد يسيء إلى التعليم، فكيف تُعلِم بلغة ثم تقول الشعر والأدب والمسرح بلغة أخرى؟!<br /><br />مقترحات مهمة <br />وفي ختام مقالي هذا أتوجه ببعض المقترحات إلى المسؤولين عن التطوير التربوي في وزارة المعارف لترقية مستوى الكتب المدرسية. أرجو أن تنال القبول والمدارسة:<br />أولاً: حبذا التركيز في السنة الأولى من المرحلة الأساسية «الابتدائية» على القراءة والكتابة، فأول هدف يجب أن نسعى لتحقيقه هو أن يعرف ذلك التلميذ الصغير كيف يفك الحرف، كيف يقرؤه قراءة صحيحة مع حركاته الثلاث وكيف يتهجأ، وكذلك تعليمه الحساب ومبادئه الأولية من معرفة الأعداد وجمعها وطرحها، وتؤجل دراسة المواد الأخرى كالعلوم والفقه والتوحيد إلى السنة الثانية، أو إلى الفصل الثاني على الأقل، لأنه من غير المعقول أن نعطي الطفل دروساً في هذه المواد مع أن آلتها التي هي القراءة ومعرفة اللغة لم يمتلكها بعد. ولكن يجب أن يُحفِّظهم المعلم حفظاً بدون كتابة ولا كتاب الفاتحة وبعض قصار السور وأركان الإسلام ومبادىء العقيدة، ولا تعطى لهم ككتاب إلاّ بعد أن يتقنوا القراءة والكتابة، وإنما يحفظهم إياها لأداء العبادات المفروضة بشكل صحيح، مع أن الكثير من أبنائنا لا يدخل المدرسة إلا وقد حفظ الضروري لأداء الصلاة وأمور دينه.<br />ثانياً: يجب الاهتمام في كل الدروس بالضبط بالشكل، وهذا الاهتمام لا بد أن يكون من الكتاب المدرسي ومن المدرس والموجه، فيجب أن يطالب الموجه معلم المادة أن يضبط الكلمات المكتوبة، وألا يقبل من تلاميذه قراءة بدون ضبط، وألا يقرأ التلميذ الكلمة دفعة واحدة بحفظ شكلها الكلي، بل يتهجؤها حرفاً حرفاً بحركاتها وسكناتها، لأن التلميذ إذا اعتاد قراءة كل كلمة جملة مضبوطة معربة فإن لسانه سينطلق ويعتاد على النطق بالعربية الفصحى دون لحن أو تلعثم، وسيسهل عليه فيما بعد دراسة النحو، بل سيكون معتمداً على نفسه في قراءة كل العلوم دون حاجة ماسة إلى مدرس عندما يكبر. كما يجب أن يكون هناك نوع من الإملاء مع الضبط بالشكل، ويكون عليه نجاح أو إخفاق، فمع شديد الأسف أن كثيراً من طلاب الثانويات بل المدرسين بل بعض الدكاترة، لو طلبت منه ضبط نصٍّ ما ضبطاً كاملاً لما أفلح في ذلك، فيجب أن نعود إلى مراحل التأسيس فنقويها، كما يجب أن يتقن الجميع اللغة العربية إتقاناً حقيقياً، يجب أن يتقن نطقها وكتابتها المهندس الزراعي والضابط والطبيب والمهندس، لأننا نحتاج من هؤلاء أن يعطونا خبرتهم، ولن يستطيعوا ذلك إلا بلغة واضحة خالية من الضعف والخطأ.<br />ثالثاً: يجب إعادة النظر في الكتاب المدرسي الخاص بالقراءة والكتابة للسنة الأولى، والتركيز على تعليم الطفل الحرف مع حركاته الثلاث مباشرة، ثم مع حروف المدّ في جمل مفيدة، ولا يؤجل ذلك إلى دروس متأخرة، لأن الحرف بدون حركة يكاد يكون لا قيمة له، ويمكن في هذه المسألة الاستئناس والإفادة من مناهج الدول العربية المغربية، حيث إنها متقنة جداً في هذه الناحية.<br />رابعاً: إن جميع التلاميذ قبل أن يدلفوا إلى المدارس الابتدائية لا يخبرون اللغة العربية الفصحى ولا ينطقون بها، وكثير منهم لم يسمعها إلا في تلاوة القرآن في الإذاعة أو المسجد أو في نشرات الأخبار وبعض البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي كثير منها مع الأسف تقدم بلهجات عامية. وإذن فاللغة الفصحى التي هي آلة العلم والتعليم الذي سيتلقونه تعد شبه أجنبية عنهم، وهنا أقول: لم لا يستفاد من برامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، التي تقدم في المعاهد المتخصصة، ولا ريب أن بعض القراء سيسخر من هذه النظرية، ولكن لا جرم أنهم لو تأملوا لوجدوا معي كثيراً من الحق.<br />إننا لو قارنا بين اللهجة التي ينطق بها الطفل وأبواه ومحيطه وبين اللغة العربية التي هي لغة مناهج الدراسة لوجدنا بينها بوناً شاسعاً.<br />فليس في العامية إعراب ولا ضبط ولا ربط، ولا انتظام بديع للجمل كما هي الحال في الفصحى، وإذن فكأن هذا الطفل أجنبي عن اللغة، فلو أننا نظرنا إليه وكأنه خالي الذهن من الفصحى ولقنّاه إيّاها تلقيناً كما نلقنها للطالب غير العربي لأتقنها غاية الإتقان كما يحدث مع الطلاب غير العرب إذ يأتي الطالب إلى المعهد المتخصص في هذا الشأن ولا تمضي عليه سنتان إلاّ وقد أجاد اللغة العربية الفصحى تماماً وأصبح مؤهلاً للتبحر في أي علم كُتب بها. لأن أول قواعد تعليم اللغة لغير الناطقين بها أن «تغرق هذا المتعلم في حمام من اللغة» كما يقول أحد المتخصصين في هذا الشأن. <br />إن مشكلة ضعف أبنائنا في اللغة الفصحى أنهم لا يسمعونها بالشكل الصحيح في المدارس!! كيف يمكن أن تتقن لغة وأنت لم تسمع نصوصها مرات ومرات، أنا لا أقول إن طلابنا عجم، ولكن أقول لم لا يستفاد من النظريات المطبقة في تعليم العربية لغير العرب على طلابنا العرب، فبتلاقح الأفكار تنتج الآراء السديدة.<br />خامساً: لا بد من اختيار مدرسي السنة الأولى والثانية والثالثة الابتدائية بعناية فائقة، وحبذا لو تعطى دورات مكثفة ومستمرة يتولاها أساتذة مقتدرون في مناهج اللغة العربية وتعليمها.<br />وأنا أركز على اللغة العربية، لأنها هي آلة الدراسة، ولغة ما يقرأ أبناؤنا، فإذا قرأ الطلاب تعلموا، وقديماً قال الحكماء: «من قرأ تعلم».<br />كما أتمنى أن يكون لمدرس السنة الأولى خاصية مميزة عن غيره في الراتب الشهري والنصاب الأسبوعي نظير ما يعاينه من أولئك الأطفال ومن تلقينهم وتعليمهم وسفههم وإزعاجهم، كما يستحب أن يكون مدرس هذه السنة فوق الثلاثين، ليكون جديراً بالصبر عليهم، وأباً ليكون ذلك أحرى بإخلاصه وتفانيه؛ لأن هؤلاء الأطفال سيذكرونه بأبنائه فيزيد من عطائه وحماسه وإخلاصه.<br />سادساً: يجب أن يكون في السنة الأولى اختبار شفوي وتحريري وأن يستمر ذلك، وأن يترتب عليهما نجاح وانتقال إلى السنة الثانية، أو إخفاق وإعادة، حتى لا نرهق مدرسي السنوات التالية، أقول ذلك لأن هناك من ينادي بالترفيع التلقائي في السنين الثلاث الأولى، وهذا رأي مجانب للصواب، مع احترامي لأصحابه. وإنني أجزم إن شاء الله أننا إذا قصرنا الجهد في السنة الأولى على تعليم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب وكثفنا الجهود في ذلك فإننا سنخرج بنتائج ممتازة، وأن الوقت سيكون كافياً جداً لأن يتقنها التلاميذ وأن يستطيع المدرس إيفاءها حقها، ولكن تزاحم المواد دون إتقان هو الذي يؤدي إلى النتيجة المرة وهي ضعف التكوين اللغوي بشكل عام، ونكون كالمنبت، لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى.<br />ثم السنوات التالية لهذه الأولى فيها متسع لدراسة العلوم والفقه والتوحيد ودراستها بإتقان، لأن التلميذ إذا أتقن القراءة تمكن من قراءة تلك العلوم وفهمها معتمداً على نفسه، ويخف العبء على مدرسي تلك المواد الذين سيتفرغون لتدريس موادهم لا لتصحيح الأخطاء في الكتابة والقراءة. والحال الآن أننا نجد كثيراً من التلاميذ لا يقرؤون النصوص الموجودة في كتب الفقه والتوحيد والعلوم في الصفوف الأولى بل وحتى الجغرافيا والتاريخ في السنوات اللاحقة في الابتدائية لأنهم لم يتقنوا القراءة غالباً، بل تجد المدرس يلخص لهم النقاط المهمة ويحفظهم إياها ثم يقرؤون تلك النقاط بركاكة وضعف شديدين. ويندر أن يكون ثمة مدرس في المراحل الأولى يطلب من تلاميذه قراءة كل الكلام الذي في كتاب العلوم مثلاً، إذاً فلماذا كتب؟ إنما كُتب ليُقْرأ. ولكنهم مع الأسف لم يتعودوا على القراءة، ولم يمهروا فيها، لأننا زاحمنا أذهانهم بأمور شتى، أشغلتهم عن إتقان القراءة. <br />وأرجو ألا يظن ظـان بأنني أقلل من أهمية تلك المواد، حاشا وكلاّ. ولكني أقول إنه يجب أن يستطيع التلميذ قراءتها بمفرده والمدرس يشرح له المعنى فقط، وهذا لا يتأتى إلا إذا خصصنا أكبر وقت لتعليم القراءة والكتابة.<br />ولوعدنا إلى طريقة السلف عليهم رحمة الله، في التعليم لوجدناها تشبه الطريقة التي أشرت إليها آنفاً، يتعلم التلميذ الحروف أولاً حتى إذا أتقنها بدؤوا في تعليمه القرآن، حتى إذا حفظه بدؤوا في تعليمه الفقه والعقيدة وحفظوه المتون، فليتنا نفيد من طريقة الأسلاف التي أنتجت عمالقة في شتى العلوم أضاءوا ظلمات العالم.<br />سابعاً: منع الكلام باللهجات العامية في المدارس بجميع أشكاله سواء أكان في التدريس أم حوار المدرس مع طلابه أم في المسرحيات والأنشطة المدرسية، وإن اللغة العربية الفصيحة لا المتقعرة أجمل مائة مرة من اللهجات العامية الفقيرة بالمفردات والأخيلة والجمل، ومن ظنها بعيدة عن فهم الأطفال فلينظر إلى شغفهم بأفلام الرسوم المتحركة باللغة الفصحى ولكننا أيضاً ننادي أن يراعي المعلم مستويات التلاميذ عند التكلم بالفصحى فيخاطبهم بما يفهمون ويبتعد عن التقعر والتفاصح. وعندها بإذن الله نصل إلى مستوى أرقى في تكوين أبنائنا اللغوي الذي هو أساس التفكير والتعليم فلا تفكير بدون لغة ولا تعليم في بلادنا بدون إتقان لغتنا العربية الخالدة لغة القرآن الكريم والسنة الشريفة والتراث العظيم.<br /><br /><a href="http://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=8274">http://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=8274</a></font></p>

      تعليق

      • s___s

        #4
        حال اللغة العربية وكيفية النهوض بها

        اللغة العربية والعولمة في ضوء النحو العربي والمنطق الرياضي

        التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 06-17-2009, 06:22 AM.

        تعليق

        • s___s

          #5
          حال اللغة العربية وكيفية النهوض بها

          <div class="comText"><font color="#660000" size="5"><strong>ما كتبه د.حسيب شحاته عن تجربة د.عبدالله مصطفى الدنان تحت عنوان (لماذا "أمّة إقرأ" لا تقرأ؟) في الموقع التالي<br /></strong></font><a href="http://www.alarab.co.uk/Previouspages/Alarab%20Weekly/2008/03/29-03/w10.pdf"></a><a href="http://www.alarab.co.uk/Previouspages/Alarab%20Weekly/2008/03/29-03/w10.pdf" target="_blank"><font color="#008000">http://www.alarab.co.uk/Previouspages/Alarab%20Weekly/2008/03/29-03/w10.pdf</font></a></a /><br /><br /><font color="#660000" size="5"><strong>تبين إنني لم أكن أول من انتبه وتكلّم في هذا الموضوع الذي ذكرته أعلاه عن موضوع المناهج وتأثيراته السلبية في مسألة الفهم عندنا</strong></font></div>

          تعليق

          • s___s

            #6
            حال اللغة العربية وكيفية النهوض بها

            <font size="5"><strong><font color="#660000">المناقشة في الموقع وتحت العنوان التالي تدخل من ضمن هذا الموضوع وأنقل جزء منها ولمن يحب الاستزادة فعليه بزيارة موضوع</font><br /><br /><font color="#003300">هل نفهم العربية؟ ولماذا لا نفهمها؟ وكيف نتجاوز ذلك؟ <br /></font></strong></font><a href="http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=15257">http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=15257</a><br /><br /><br /><font size="5"><font color="#8b0000">صدقني عزيزي </font><font color="#00008b">الموجي</font><font color="#8b0000"> الموضوع ليس أزمة ثقة بل أزمة</font></font><font color="#8b0000" size="9"> لغة</font><font color="#8b0000" size="5"> أولا وثانيا وثالثا ومن بعد ذلك ضع كل شيء آخر ثقة أو دين أو انتماء أو غيرها<br /><br />نحن لا نفهم عربي، من حيث فهم قراءة ما نقرأه، ولا نفهم كيف نُعبّر بما نريد التعبير به<br /><br />والمصيبة لا يمكن أن يُصدّق ذلك أيّا من حملة الأقلام فكيف الحال بالعامة بعد ذلك<br /><br />نحن لنا مفاهيمنا الخاصة، كل منّا كوّن له قاموسه الشخصي، بعيدا عن قواميس اللغة العربية<br /><br />فلا هي مفاهيم لغة عربية ولا هي مفاهيم لغة إنجليزية ولا هي مفاهيم لغة فرنسية، ولا هي مفاهيم لغة اسبانية، ولا هي مفاهيم لغة إيطالية، ولا هي مفاهيم لغة عبرية بل هي خليط من كل لغات الدول التي احتلتنا<br /><br />والكثير لا يصدق أننا لا نفهم عربي، وكنت طرحت في أكثر من مداخلة لي هنا مثال بسيط ليكتب كل منّا أولا في ورقة مفهومه <br />لمعنى الحريّة من إنسان حر، <br />ومعنى الكرامة من كرامة رجل، <br />ومعنى الشرف من رجل شريف، <br />ومعنى عفلق من عفلق امرأة، <br />ومن بعد ذلك يراجع أي قاموس عربي - عربي، <br />ومن بعد ذلك يراجع قاموس إنجليزي - إنجليزي، <br />ومن بعد ذلك يراجع قاموس فرنسي - فرنسي، <br />ومن بعد ذلك يراجع قاموس إيطالي - إيطالي، <br />ومن بعد ذلك يراجع قاموس إسباني - إسباني، <br />ومن بعد ذلك يراجع قاموس عبري - عبري <br />ليقارن ما كتبه في الورقة كان أقرب إلى أي لغة في المعنى الذي وجده في القواميس<br /><br />أتمنى أن يتجاوب كل من يقرأ هذه المداخلة ويتأكد بنفسه من هذه التجربة على نفسه ومن حوله ويضع لنا الجواب<br /><br />ما رأيكم دام فضلكم؟<img class="inlineimg" title="Emot62" alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/smilies/new/emot62.gif" border="0" /><br /></font><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="90%" align="center" border="0"><tr><td><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="100%" border="0"><tr><td valign="bottom" width="75"><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="50" border="0"><tr><td class="smallfont" valign="top" width="28"><font color="#8b0000" size="5"><img alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/misc/quotes/quot-top-left.gif" /></font></td><td class="smallfont" style="background-position: center 50%; background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quote-bg.gif)" valign="middle" width="100%"><span class="smallfont"><font size="5">اقتباس<td class="smallfont" valign="top"><img alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/misc/quotes/quot-top-right.gif" /></td><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quot-lr-bg.gif)" valign="bottom" align="left"></td><td valign="bottom" align="left"><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="200" border="0"><tr><td class="smallfont" valign="top"><img alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/misc/quotes/quot-by-left.gif" /></td><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quot-bye-bg.gif)" valign="middle" nowrap="true" align="left" width="100%"><a href="http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=79718#post79718" rel="nofollow"><img class="inlineimg" title="مشاهدة المشاركة" alt="مشاهدة المشاركة" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/buttons/viewpost.gif" border="0" /></a>  <b><font color="#ff0000"><span class="smallfont">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شعبان الموجي</span></font></b></td><td class="smallfont" valign="top"><img alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/misc/quotes/quot-by-right.gif" /></td></tr></table></td><td valign="bottom" align="right" width="100%"><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="100%" border="0"><tr><td width="100%"><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="100%" border="0"><tr><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quot-top-bg.gif)" valign="middle" width="100%"></td><td class="smallfont" valign="top" align="left"><img alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/misc/quotes/quot-top-right-10.gif" /></td></tr></table></td></tr></table></td><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="100%" border="0"><tr><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quoting-left.gif)" width="10"></td><td valign="top" width="100%" bgcolor="#ffffff"></td><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quoting-right.gif)" width="10"></td></tr><tr><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quot-left-bg.gif)" width="10"></td><td class="smallfont" valign="top" width="100%" bgcolor="#ffffff"><b>استاذة وفاء <br /><br /><br /><br />ولماذا أبو صالح اكثرنا فهما لخطورة الحدود والحواجز التي أصبحت واقعا تاريخيا لامفر منه .. واصبح الحديث عن ازالة تلك الحدود بالشكل الساذج الذي يدعو إليه اشبه بمن يريد إعادة الشيخ إلى صباه .. وليسأل أبو صالح نفسه .. لماذا لم تقف الحواجز الجغرافية بين دول اوربا دون تحقيق حلم السوق المشتركة والعملة الموحدة والقوة الموحدة ؟؟</b></td><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quot-right-bg.gif)" width="10"></td></tr><tr><td valign="bottom" width="10"><img alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/misc/quotes/quot-bot-left.gif" /></td><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quot-bot-bg.gif)" width="100%"></td><td valign="bottom" width="10"><img alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/misc/quotes/quot-bot-right.gif" /></td></tr></table><br /><font color="#8b0000">عزيزي <font color="#00008b">الموجي</font> بالنسبة للغة أنا وضعت أمثلة لكي يتأكد كل منّا بمثال عملي، <br /><br />ورأيي نحن نفهم ونكتب بحروف عربية ولكن بتعبيرات ومفاهيم وسياقات ليست بالضرورة عربية، ومن أراد الآخرة عليه أن يتعلّم العربية بشكلها الصحيح لكي يستوعب القرآن والأحاديث وكل ما يتعلق بالإسلام بطريقة صحيحة<br /><br />أما بالنسبة للرد على ما اقتبسته لك الموضوع ليس يرجع الشيخ إلى صباه، والموضوع ليس إزالة حدود، نحن هنا في الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) أصلا بدون هذه الحدود، فلم ننقلها هنا، هل في ذلك خطأ، أن نتعود بشكل عملي كيف نتجاوز هذه الحدود والتي فرضت علينا خارج هذا الفضاء الذي لا حدود فيه؟<br /><br />أنا أظن مفهوم الدولة الحديثة بسلطاتها الثلاث (والتي من رأيي تأثير المفهوم الكاثوليكي واضح فيها) الذي نشأ فرنسيا وتم تسويقه بريطانيا واسبانيا وأمريكيا أصلا يتعارض مع مفهوم الله وتوحيده بالنسبة لنا كمسلمين<br /><br />وليس الموضوع بالنسبة لي حدود من غيره<br /><br />وأنا أعرف الكثير عن حزب الله وأعرف الكثير من أخطاءه وانحرافاته، ولكن لكل مقام مقال من وجهة نظري</font></font></span></td></tr></table></td></tr></table></td></tr></table><br /><br /><font size="2"><br /><a href="http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=15122&amp;page=3" target="_blank"><font color="#22229c">http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...t=15122&amp;page=3</font></a></font><br /><br /><font size="5"><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="90%" align="center" border="0"><tr><td><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="100%" border="0"><tr><td valign="bottom" width="75"><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="50" border="0"><tr><td class="smallfont" valign="top" width="28"><font color="#22229c"><img alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/misc/quotes/quot-top-left.gif" /></font></td><td class="smallfont" style="background-position: center 50%; background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quote-bg.gif)" valign="middle" width="100%"><span class="smallfont">اقتباس</span></td><td class="smallfont" valign="top"><img alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/misc/quotes/quot-top-right.gif" /></td></tr></table></td><td valign="bottom" align="left"><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="200" border="0"><tr><td class="smallfont" valign="top"><img alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/misc/quotes/quot-by-left.gif" /></td><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quot-bye-bg.gif)" valign="middle" nowrap="true" align="left" width="100%"><a href="http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=79835#post79835" rel="nofollow"><img class="inlineimg" title="مشاهدة المشاركة" alt="مشاهدة المشاركة" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/buttons/viewpost.gif" border="0" /></a>  <b><font color="#ff0000"><span class="smallfont">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نذير طيار</span></font></b></td><td class="smallfont" valign="top"><img alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/misc/quotes/quot-by-right.gif" /></td></tr></table></td><td valign="bottom" align="right" width="100%"><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="100%" border="0"><tr><td width="100%"><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="100%" border="0"><tr><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quot-top-bg.gif)" valign="middle" width="100%"></td><td class="smallfont" valign="top" align="left"><img alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/misc/quotes/quot-top-right-10.gif" /></td></tr></table></td></tr></table></td></tr></table><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="100%" border="0"><tr><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quoting-left.gif)" width="10"></td><td valign="top" width="100%" bgcolor="#ffffff"></td><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quoting-right.gif)" width="10"></td></tr><tr><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quot-left-bg.gif)" width="10"></td><td class="smallfont" valign="top" width="100%" bgcolor="#ffffff"><b>ــــــــــــــــــــــ<br />أخي أبو صالح:<br />أود أن أغوص معك أكثر في إشكالياتك المطروحة:<br />لكي نفهم لغة التخاطب بيننا عليننا فهم لغة القرآن والسنة الصحيحة.<br />من المؤكد أن اللغة القرآنية هي النموذج الأعلى في مجال العربية، ولكن الواقع اللغوي اليوم محكوم بمتغيرات كثيرة، منها التطور الدلالي أو الإنزياح اللغوي الخاضع لاعتبارات كثيرة. المطلوب في حالات كهذه هو النزول على الأرض: هل أفهم ما تكتب : نعم. وهذا التطور الدلالي يخص مصطلحات بعينها، علينا تحديدها أولا قبل الدخول في أي حوار.<br />نحن هنا نتحدث عن المقاومة ولا أحد يجهل معنى المقاومة.<br />إذا تحدثنا عن الإرهاب، نعم هناك مضمون دلالي أمريكي صهيوني، وهناك مضمون دلالي عربي إسلامي.<br />بخصوص ابتعاد تعاريفنا للكلمات عن التعاريف القاموسية، هذا أمر طبيعي جدا لعدة أسباب منها:<br />علمية ودقة التعريف القاموسي، إذ لا أحد يمكنه كتابة جميع معاني الكلمات بالدقة والعلمية القاموسيتين. أحيانا تمتلك المعنى ويخونك اللفظ، كحالة الشاعر الذي يجيء مستوى قصيدته أقل بكثير من مستوى الحالة النفسيةالتي يعيشها. <br />والمؤكد أن الكلمات التي نستعملها هنا هي من البساطة بحيث لا أعتقد أن تعاريفنا قد تتناقض بشأنها.<br />ـــــــــــــــــــــ</b> </td><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quot-right-bg.gif)" width="10"></td></tr><tr><td valign="bottom" width="10"><img alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/misc/quotes/quot-bot-left.gif" /></td><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quot-bot-bg.gif)" width="100%"></td><td valign="bottom" width="10"><img alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/misc/quotes/quot-bot-right.gif" /></td></tr></table></td></tr></table><br /><font color="#8b0000">في البداية هناك فرق كبير بين ما كتبته أنا وكتبته أنت<br />فأنت كتبت "<font color="#00008b">لكي نفهم لغة التخاطب بيننا علينا فهم لغة القرآن والسنة الصحيحة</font>." في حين أنا كتبت "<font color="#ff0000">ورأيي نحن نفهم ونكتب بحروف عربية ولكن بتعبيرات ومفاهيم وسياقات <font color="#00008b">ليست بالضرورة عربية، </font>ومن أراد الآخرة عليه أن يتعلّم العربية بشكلها الصحيح <font color="#00008b">لكي يستوعب </font>القرآن والأحاديث وكل ما يتعلق بالإسلام <font color="#00008b">بطريقة صحيحة</font></font>"<br /><br />وأظن الفرق شاسع بين المعنيين، فأنا أظن لن يمكنك فهم القرآن أصلا بدون فهم العربية الصحيحة، فلا يمكنك فهم القرآن والأحاديث وكتب التفسير وغيرها بدون التمييز بين معاني المفردات والتفريق بينها أولا، ومعرفة معاني المفردات والتعابير وفق القواميس العربية ثانيا<br /><br />وأنا وضعت أمثلة وأتمنى أن تحاول تجربة تلك الأمثلة بنفسك لترى النتيجة لمن هم حولك، وكم هناك خلط بين اللغات في فهم المعاني والتعابير التي نستخدمها<br /><br />وما حصل هنا في هذا الموضوع وكل المواضيع التي يتم النقاش بها بتفاعل حقيقي بعيد عن الرتوش والمجاملات لتظهر حقيقة الآراء لدى كل منّا بدون أي رتوش أو مجاملات، تجد أن سوء الفهم سببه في الغالب أن أحسنّا الظن هو الضبابية والتداخل في معاني المفردات والتعابير وعدم وضوحها لدينا ومقدار بعدها عن اللغة العربية، <br /><br />وتكون المصيبة أكبر عند من يستخدم آيات وأحاديث، فهو أصلا لم يفهم الكلمات والتعابير العادية فكيف حال فهم القرآن والأحاديث التي يستشهد بها، والمصيبة الأنكى أن يعتبر كل كلام صادر من أي علم فتوى ولا يفرّق بين الرأي الشخصي أو الحوار الصحفي أو الحديث العام أو حديث المجالس كله فتاوي عنده ويستشهد به أو يتم التعليق عليه وكأنه فتوى، في حين أن للفتاوي اسلوب وصيغ واستشهادات ومحددة بحالة بعينها وفق قراءة معينة ومحددة ومع ذلك لا يمكن مقارنتها بحديث صحيح أو آية أو تأخذ أي منزلة مقاربة منهما<br /><br />أنا في العادة لا أحب النقاش بصيغة الآخر أو الغائب أو الكلام العام وأحب استخدام أمثلة عملية محددة حتى نتعلّم من سلبياتنا أولا وحتى لا يتشتت النقاش ثانيا، وهنا الكثير لا يحب ذلك ولكن بدونها لن ننتبه لسلبياتنا، نحن وصل بنا الحال أن ينشر أحدهم قصيدة في الموقع يشتم نفسه ويشتمنا جميعا ويطلق علينا صفة الحيوانات والغالبية العظمى مدحه عليها في التعليقات بدون أي تحفّظ<img class="inlineimg" title="Emot85" alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/smilies/new/emot85.gif" border="0" /><br /><br />أظن أنني وجدت سبب هذه الإشكالية ومتى بدأت وكيف وصل إلى ما هو عليه حالنا الآن، وذكرتها من ضمن المواضيع التي تكلمنا عليها في المداخلة #20 (ساطع الحصري وصحبه) في الموضوع التالي<br /><br /><font size="2"><br /><a href="http://almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=14073" target="_blank"><font color="#22229c">http://almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=14073</font></a></font><br /><br />ما رأيكم دام فضلكم؟<img class="inlineimg" title="Emot86" alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/smilies/new/emot86.gif" border="0" /></font></font><br /><br /><font size="5"><font color="#8b0000"><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="90%" align="center" border="0"><tr><td><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="100%" border="0"><tr><td valign="bottom" width="75"><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="50" border="0"><tr><td class="smallfont" valign="top" width="28"><img alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/misc/quotes/quot-top-left.gif" /></td><td class="smallfont" style="background-position: center 50%; background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quote-bg.gif)" valign="middle" width="100%"><span class="smallfont">اقتباس</span></td><td class="smallfont" valign="top"><img alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/misc/quotes/quot-top-right.gif" /></td></tr></table></td><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quot-lr-bg.gif)" valign="bottom" align="left"></td><td valign="bottom" align="left"><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="200" border="0"><tr><td class="smallfont" valign="top"><img alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/misc/quotes/quot-by-left.gif" /></td><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quot-bye-bg.gif)" valign="middle" nowrap="true" align="left" width="100%"><a href="http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=79948#post79948" rel="nofollow"><img class="inlineimg" title="مشاهدة المشاركة" alt="مشاهدة المشاركة" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/buttons/viewpost.gif" border="0" /></a>  <b><font color="#ff0000"><span class="smallfont">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نذير طيار</span></font></b></td><td class="smallfont" valign="top"><img alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/misc/quotes/quot-by-right.gif" /></td></tr></table></td><td valign="bottom" align="right" width="100%"><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="100%" border="0"><tr><td width="100%"><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="100%" border="0"><tr><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quot-top-bg.gif)" valign="middle" width="100%"></td><td class="smallfont" valign="top" align="left"><img alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/misc/quotes/quot-top-right-10.gif" /></td></tr></table></td></tr></table></td></tr></table><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="100%" border="0"><tr><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quoting-left.gif)" width="10"></td><td valign="top" width="100%" bgcolor="#ffffff"></td><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quoting-right.gif)" width="10"></td></tr><tr><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quot-left-bg.gif)" width="10"></td><td class="smallfont" valign="top" width="100%" bgcolor="#ffffff"><b>علاقته بموضوعنا هنا لأننا هنا ناقشنا سبب اختلافنا في رؤية بعض القضايا السياسية لا اختلافنا في قراءة القرآن وفهمه.<br />ما أثرته عن تأثر المعاني العربية بالسياقات اللغوية الأخرى، أمر واقع، يكون مقبولا إذا كان محدودا وفي إطار تفاعل اللغات، ولا يكون مقبولا إذا كان غزوا مصطلحيا يحرف المضامين الحقيقية الصافية.</b> </td><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quot-right-bg.gif)" width="10"></td></tr><tr><td valign="bottom" width="10"><img alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/misc/quotes/quot-bot-left.gif" /></td><td style="background-image: url(images/microtheme_player/misc/quotes/quot-bot-bg.gif)" width="100%"></td><td valign="bottom" width="10"><img alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/microtheme_player/misc/quotes/quot-bot-right.gif" /></td></tr></table></td></tr></table><br />كل ما كتبته له علاقة بموضوعنا بل هو صلب وأساس اختلاف الآراء هنا<br /><br />فاللغة وسيلة التفكير، واللغة هي مجموعة المفردات والتعابير والسياقات وغيرها <br /><br />ما حصل عند احتلال العراق نبهني لما حصل في بداية القرن الماضي، وهو تكرار لما حصل وقتها، من إلغاء كل مقومات الدولة وحل الجيش وبقية مكونات الدولة وبناء شيء جديد وفق قياس ورغبات ومخططات قوات الإحتلال، فسبحان الله رب ضارة نافعة، فبدون هذا المثل الحقيقي أمامنا لن نستوعب ما حصل في ذلك الوقت بشكل عملي للإنتباه على ما يجب التفكير به إن أردنا الخير لأمتنا للوصول إلى الحلول إلى ما نعانيه من مشاكل الآن<br /><br />ومن ضمن ما حصل وقتها و"بحجة التطوير" كان تطوير مناهج اللغة العربية والتي قام بها مجموعة يقودها ساطع الحصري، فأتوا بنظام التدريس الإنجليزي والفرنسي وطبقوه حرفيا على اللغة العربية دون أن يفهموا مناهج تلك اللغات ومحاولة استنباط شيء ملاءم للغة العربية ، وبما أن هذه اللغات لا تحوي تشكيل فتم عدم التركيز عليه في مناهج ساطع الحصري وصحبه، وبما أن قواميس تلك اللغات مبنية على الطريقة الألفبائية في حين قواميسنا مبنية على الصيغ البنائية والجذور فتم عدم التركيز عليها في مناهج ساطع الحصري وصحبه، والنتيجة تراها الآن واضحة نحن لا نجيد استخدام التشكيل ولا نجيد استخدام الجذور والبناء عليها بالصيغ البنائية ولا نرجع للقواميس العربية - العربية في أي معنى لأي مفردة أو تعبير عربي، والمصيبة إن طلبت من أي أحد ذلك يغضب ويعتبره انتقاص من شخصيته<br /><br />سبب الضبابية لدينا أجمعين أن مفاهيمنا استقيناها من المكان الذي نشأ كل منّا فيه، ولم يتم تقويمها وتقريبها بمناهج تعليم اللغة العربية لعدم استخدامه وفق نفس المكانة المفروض أن يكون بها القاموس لتهذيب وتشذيب المفاهيم لتكون أقرب ما يكون وفق السياق العام للغة كما يحصل في بقية مناهج اللغات، ولذلك تجد هناك اختلاف كبير بين طرح كل منّا حتى وإن كنّا من تيار فكري واحد إن دققت في المعاني والتعبيرات المستخدمة جيدا<br /><br />أما بالنسبة للمعلوماتية فأنا أظن كان لها دور إيجابي جدا، حيث بها يكون استخدام الكتابة أكثر، وبالكتابة هناك امكانية للمراجعة واكتشاف كنه ما نستخدمه وهذه تسمح لنا بوقت أطول للتفكير، لإمكانية اكتشاف كل ما نحتاجه<br /><br />أنا لم أخرج عن الموضوع أنا في صلب الموضوع وما حاولته من أول مداخلة لي هنا هو محاولة التنبيه على الإنحراف الشديد فقط في الطروحات التي وردت هنا من الموضوع<br /><br />ما رأيكم دام فضلكم؟<img class="inlineimg" title="Emot86" alt="" src="http://www.almolltaqa.com/vb/images/smilies/new/emot86.gif" border="0" /></font></font>

            تعليق

            • arabiaslover
              عضو منتسب
              • Jun 2007
              • 60

              #7
              _MD_RE: حال اللغة العربية وكيفية النهوض بها

              <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 10pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-AE" style="font-size: 16pt; color: #404040; line-height: 115%; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-themecolor: text1; mso-themetint: 191; mso-bidi-language: ar-ae"><font color="#000099">في أول مشاركة لي في متصفحك هذا، دعني أشكرك أبو صالح لأنني أفدت كثيراً من قراءة مقالك والمقالات الأخرى القيمة.<p></p></font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 10pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-AE" style="font-size: 16pt; color: #404040; line-height: 115%; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-themecolor: text1; mso-themetint: 191; mso-bidi-language: ar-ae"><font color="#000099"><span style="mso-spacerun: yes"> </span>وبما أن التعليم هو مجال تخصصي فأنا أتفق معك في الرأي. إن أسلوب تدريس اللغة العربية في مدارسنا لم يؤثر فقط على تحصيل الطلاب وإنما على طريقة تفكيرهم أيضاً. لقد درست الإنجليزية لأكثر من عشر سنوات ولاحظت الضعف العام لدى الطلاب في هذه المادة، ولكن الضعف الذي يعانون منه في اللغة العربية أشد وأمر. والمعروف أن إتقان الإنسان للغته الأم يمهد له الطريق لإتقان اللغات الأخرى وجميع العلوم يمكن استيعابها من خلال وعاء اللغة.<p></p></font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 10pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-AE" style="font-size: 16pt; color: #404040; line-height: 115%; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-themecolor: text1; mso-themetint: 191; mso-bidi-language: ar-ae"><font color="#000099">لقد قرأت مقترحات رائعة لتطوير مناهج اللغة العربية في كل المقالات ولكن للأسف الواقع الذي نعيشه اليوم قد لا يتماشى مع هذه المقترحات، فالسياسة والاقتصاد والعولمة كلها تشجع على غير ذلك! هل يا ترى يستجيب صناع القرار لهذه المناشدات ويخسرون "الرضا" والأموال التي تدرها عليهم بعض اللغات الأجنبية؟ أبسط مثال على ما أقصده هو تلك السياسة المنتهجة في بلدي والتي أعطت للغة الإنجليزية أهمية لا تصل إليها العربية مهما حاولت! فالالتحاق بأي جامعة يعتمد على إتقان هذه اللغة، وكذلك التوظيف، ورضا الخبراء الأجانب، والكل يسعى من أجل جعلها الأولى من أكبر مؤسسة إلى أصغر مقهى!<p></p></font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 10pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-AE" style="font-size: 16pt; color: #404040; line-height: 115%; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-themecolor: text1; mso-themetint: 191; mso-bidi-language: ar-ae"><font color="#000099">أما محاولات تطوير المناهج ومنها منهج اللغة العربية فهي فاشلة في تحقيق أهدافها في معظم الأحيان لأن سياسات التطوير والتغيير نفسها تتعارض مع بعضها البعض. وأبسط مثال على ذلك هو التغيير في نظم التقييم والتقويم. فمن مناد بجعل الاختبارات على شكل أسئلة اختيار من متعدد وهذه لها عيوبها الكثيرة كما لها مميزاتها، إلى مناد بإلغاء الامتحانات كلية، إلى آخر ينادي باستخدام طرق أخرى ممتازة ولكنها للأسف تطبق عكسياً لأنه لم يتم تدريب المدرسين والطلاب على استخدامها بطريقة صحيحة. ومشاكل التعليم لا تنتهي لدينا!<p></p></font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 10pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-AE" style="font-size: 16pt; color: #404040; line-height: 115%; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-themecolor: text1; mso-themetint: 191; mso-bidi-language: ar-ae"><font color="#000099">وأتساءل كيف استطاع الغرب الوصول إلى أعلى مراتب العلم والمعرفة ومنظومة الفكر لديه مبنية كما قلت حضرتك على مبدأ الصراع بين الأضداد وعدم وجود خالق وكل شيء وجد بالصدفة؟؟<p></p></font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 10pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-AE" style="font-size: 16pt; color: #404040; line-height: 115%; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-themecolor: text1; mso-themetint: 191; mso-bidi-language: ar-ae"><font color="#000099">في النهاية أرجو المعذرة على الأخطاء ولأنني لم أستخدم التشكيل أثناء الكتابة، وهذه إحدى نتائج التعليم الخاطئ في العالم العربي.<p></p></font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 10pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-AE" style="font-size: 16pt; color: #404040; line-height: 115%; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-themecolor: text1; mso-themetint: 191; mso-bidi-language: ar-ae"><font color="#000099">مع شكري وتقديري لجهودكم.<p></p></font></span></p>
              سارة

              تعليق

              • s___s

                #8
                حال اللغة العربية وكيفية النهوض بها

                يا أهلا وسهلا بسارة وبكل أهل الإمارات

                وأول تعليق على الموضوع وأخيرا هناك من اهتم بهذا الموضوع

                أنا في الحقيقة متفاءل جدا، وأرى أن الوقت الحالي هو الوقت الأمثل لتقديم المناهج الجديدة وفق احتياجات وسياقات اللغة العربية

                فالسياسة والاقتصاد والسوق الحر والعولمة والمنافسة الحرة وفتح الأسواق العالمية دعمت فكرة الإلتزام بالتوطين ككلمة ومفهوم على حساب كلمة و*مفهوم الترجمة والفرق بين المفهومين شاسع وبه مصلحة لنا لو فكرت به بعمق

                وحتى ما يقال عليه الحرب على الإرهاب بالرغم من كل المساوئ ولكن فيها فائدة كبيرة لنا وللغتنا العربية، فكل مراكز البحث العلمي الآن تسخر جلّ ميزانياتها لفك طلاسم اللغة العربية، لفك طلاسم ما يجري خلال الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) على الأقل

                وأبو العلوم للقرن الواحد والعشرين هو كيفية تعليم الآلة اللغة، ولذلك تجدي الأهتمام الكبير جدا بما يطلق عليه علم اللسانيات أو اللغويات أو علم اللغة وسبحان الله ربما ستكون هذه هي النقطة التي سنتسلّم بها ناصية العلم من جديد، المهم أن نكون نحن أنا وأنت وغيرنا مقتنعين بأهمية ذلك، ويكون لنا الاهتمام والواعز القوي الذي يدفعنا لتوصيل أهمية ذلك لأهل القرار حتى يتخذوه لأن في ذلك مصلحتهم السياسية والاقتصادية ومن أجل العولمة علينا أن نكون مؤهلين لتلك المرحلة، وحتى تفهمي ما أقصده أنصحك بقراءة المواضيع التالية

                الجيل القادم من الحواسيب لن يكتمل بدون العربية

                http://www.atinternational.org/forum...read.php?t=683



                *إعلان ونصيحة وتحد

                http://www.atinternational.org/forum...ead.php?t=1668



                *القرآن واللسانيات وتطور اللغة والحاسوب وإمكانية برمجة كيف تتم عملية الفهم بلغة القرآن

                http://www.atinternational.org/forum...ead.php?t=3016


                وقبل كل ذلك الاستماع إلى ما قاله د. محمد مراياتي في افتتاح الورشة في الموقع التالي

                مناقشة ما ورد في ورشة المعجم الحاسوبي التفاعلي الثانية

                &lt;p&gt;&lt;font size=&quot;5&quot;&gt;&lt;strong&gt;&lt;font color=&quot;#660000&quot;&gt;أحلى ما في الرابط لورشة المعجم الحاسوبي التفاعلي الثانية&lt;br /&gt;&lt;br /&gt;&lt;/font&gt;&lt;/strong&gt;&lt;/font&gt;&lt;a href=&quot;http://gdsap.kacst.edu.sa/1429/29-4/index.html&quot;&gt;&lt;font size=&quot;3&quot;&gt;http://gdsap


                ما رأيكم دام فضلكم؟

                التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 04-15-2010, 06:36 AM.

                تعليق

                • s___s

                  #9
                  حال اللغة العربية وكيفية النهوض بها

                  كنت قد ذكرت شيء في موضوع تحت العنوان والرابط التالي

                  منهجية اكتساب اللغة (سؤال)
                  &lt;p&gt;&lt;font size=&quot;5&quot;&gt;تحية طيبية,&lt;/font&gt;&lt;/p&gt;&lt;p&gt;&lt;font size=&quot;5&quot;&gt;هل يجمع المهتمون على مناهج متفق عليها لأجل اكتساب اللغة, أم أن تعلم لغة ما يتوف على الملقن والمتلقي دون الاعتماد على مناهج تلقينية موحدة؟&lt;/font&gt;&lt;/p&gt;&lt;p&gt;&lt;font size=&quot;5&quot;&gt;وشكرا,&lt;/font&


                  له علاقة بموضوعنا هذا وأنقله هنا

                  كلامك صحيح ومنطقي يا ريدر لمن ينظر للأمور بنظرة عامة حتى لو كانت مهنيّة، ولكن لو دقق النظر أكثر وأكثر سيرى أن هناك فروق، ولو دقق أكثر سيلاحظ أن هذه الفروق جوهرية

                  أنا استعدت اكتشاف جمال وعبقرية اللغة العربية بعد أن بدأت دراسة اللغة الصينية،*وكانت دراستي للغة الصينية في*معاهد متخصصة في تدريسها للأجانب، لم استطع استقبالها وتقبلها في البداية بل نفرت منها في الحقيقة وتركت المعهد، حتى بطريق الصدفة في احد محلات بيع الكتب وجدت كتاب تعرّفت من خلاله على سرّها، وبعد ذلك جمعت أكثر من كتاب في نفس مضمار ذلك الكتاب استطعت من خلالهم فهمها واستيعابها*وجزء كبير من*دقائقها حتى بدون المعهد

                  ربما أنا محظوظ بما قدره الله لي لمعايشتي ما حصل هنا في العقد الأخير من القرن الماضي وحتى الآن، وملاحظتي ما قام به الحزب الذي وصل لسدة الحكم وقتها، والحمدلله قد خسرها الآن، وأرجو أن تعود الأمور إلى حالتها الأولى، فما قام به وزير التعليم (وهو الوحيد بالمناسبة الذي لم يتغيّر بالرغم من كثرة فضائحه طول الفترة الماضية مع أن جميع الوزراء تم تغييرهم) ولغرض سياسي بعيد عن أي علاقة له بالعلم والتعليم ومناهجه، فقد قام بتغيير مناهج تعليم اللغة بالأخص، وغيرها بشكل عام*وبحجة التطوير جلب مناهج لغات أخرى وطبقها على تعليم اللغة الصينية، بالإضافة إلى مساواتها مع اللغات الأخرى في التعليم وحتى في تدريس العلوم باللغات الأخرى، والهدف من وراء ذلك من وجهة نظري هو إبعاد أي شيء في مناهج التعليم بشكل عام واللغة بشكل خاص عن الصين بأي شكل كان وبدأت تظهر نتائجها الوخيمة على طريقة تفكير*الأجيال الحديثة

                  اللغة وسيلة التفكير، ومناهج تدريسها تفرض على دارسها*طريقة معينة في التحليل والاستقراء والاستنتاج، مرتبطة بطريقة اللغة نفسها، عندما تستخدم مناهج لغة أخرى وتساويها*معها،*تؤدي إلى ضبابية وحتى إلى تعارض لا إرادي في الشخصية وطريقة تفكيرها من هذا التداخل في المناهج، فما عمله وزير التعليم*خلال الفترة الماضية هنا، هو يقارب نفس طريقة ساطع الحصري وصحبه، بما عملوه بمناهج تدريس اللغة العربية ومساواتها باللغات الأخرى، وبقية العلوم وتدريسها باللغات الأخرى في بداية القرن الماضي والأثنان كانت حجتهما التطوير، فما حصل هنا هو الذي نبهني إلى الإنتباه لما حصل عندنا، والناس هنا انتبهت إلى جريمة ذلك الوزير وطالبت بإعادة ما عمل على تغييره خلال الفترة الماضية، فهل سننتبه نحن ونقوم بأصلاح ما قام به ساطع الحصري وصحبه في بداية القرن الماضي؟ أتمنى ذلك

                  ما رأيكم دام فضلكم؟

                  التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 04-15-2010, 06:39 AM.

                  تعليق

                  • s___s

                    #10
                    حال اللغة العربية وكيفية النهوض بها

                    النقاط التي اثرتها يا سارة رائعة وسأحاول الإجابة عليها


                    لقد قرأت مقترحات رائعة لتطوير مناهج اللغة العربية في كل المقالات ولكن للأسف الواقع الذي نعيشه اليوم قد لا يتماشى مع هذه المقترحات، فالسياسة والاقتصاد والعولمة كلها تشجع على غير ذلك! هل يا ترى يستجيب صناع القرار لهذه المناشدات ويخسرون "الرضا" والأموال التي تدرها عليهم بعض اللغات الأجنبية؟ أبسط مثال على ما أقصده هو تلك السياسة المنتهجة في بلدي والتي أعطت للغة الإنجليزية أهمية لا تصل إليها العربية مهما حاولت! فالالتحاق بأي جامعة يعتمد على إتقان هذه اللغة، وكذلك التوظيف، ورضا الخبراء الأجانب، والكل يسعى من أجل جعلها الأولى من أكبر مؤسسة إلى أصغر مقهى!





                    أظن المناقشة التي تناقشنا فيها في الموضوع التالي


                    موقعنا وموقفه من عدم استخدام اللغة العربية في عناوين أقسامه
                    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=15972&page=2

                    وخصوصا ما كتبته في المداخلة #50 والمداخلة #55*لكي تكون مدخل لإقناع المسؤولين وأصحاب القرار ممن يهمهم أن يعملوا على أن يكون هناك مستقبل لكل من لهم علاقة بهم ويهمّهم أمرهم وذلك بتحويل*الموضوع إلى مسألة وحاجة شخصية تهم كل منّا في كيفية زيادة الرزق لكل منّا وزيادة امكانية ترك لنا خصوصية لأمكانية المنافسة في سوق العولمة، وإلا سنترك مجال لمن يرضى براتب أقل وأكثر انتاجا منّا بل وحتى أقل مشاكل منّا ليكون له الأولوية في التوظيف والسبب ليس هناك فرق في اللغة


                    أما محاولات تطوير المناهج ومنها منهج اللغة العربية فهي فاشلة في تحقيق أهدافها في معظم الأحيان لأن سياسات التطوير والتغيير نفسها تتعارض مع بعضها البعض. وأبسط مثال على ذلك هو التغيير في نظم التقييم والتقويم. فمن مناد بجعل الاختبارات على شكل أسئلة اختيار من متعدد وهذه لها عيوبها الكثيرة كما لها مميزاتها، إلى مناد بإلغاء الامتحانات كلية، إلى آخر ينادي باستخدام طرق أخرى ممتازة ولكنها للأسف تطبق عكسياً لأنه لم يتم تدريب المدرسين والطلاب على استخدامها بطريقة صحيحة. ومشاكل التعليم لا تنتهي لدينا!







                    لا أظن مناهج التدريس وخصوصا ما يتعلّق باللغة لها علاقة بالامتحانات للتقويم والتقييم على سبيل المثال فهي تأتي بعد أن تنتهي عملية التدريس، المهم كيف نرجع لمنهاج تدريس اللغة العربية خاصيتين لا تتواجد في مناهج تدريس اللغات الأخرى ألا وهي التشكيل والصيغ البنائية أو الاشتقاقية والرجوع للقواميس في المعاني والتي بسببها فقدنا ميزتي الاستقراء والاستنباط بالإضافة إلى الضبابية في المعاني والتي بدونهم لن نستطيع التقدم في أي شيء من وجهة نظري


                    وأتساءل كيف استطاع الغرب الوصول إلى أعلى مراتب العلم والمعرفة ومنظومة الفكر لديه مبنية كما قلت حضرتك على مبدأ الصراع بين الأضداد وعدم وجود خالق وكل شيء وجد بالصدفة؟؟


                    نسيت تكملة العبارة بأن منهاجهم مبني على المشاهدة ومن ثم لصق الأسم بالمعنى
                    وأي منهاج من وجهة نظري يمكن أن يتحقق بها تقدم وتطور ولكن سيكون ضمن حدود*محدداته إذا كان كل شيء واضح وبدون أي ضبابية، وهم كما هو واضح لم تحصل عندهم ما حصل عندنا من ضبابية بسبب مناهج تعليم اللغة بحجة "التطوير" التي بدأها الحصري وصحبه في بداية القرن الماضي وتم البناء عليها بعدها، وأكبر دليل على ذلك هو دول شرق آسيا أو ما أطلق عليه النمور الآسيوية (فلو قمت بزيارة كوريا الجنوبية أو تايوان وحتى الصين قبل 10 سنوات لكنت لاحظت مدى صعوبة اللف في البلد بدون معرفة أو لديك أي معلومات باللغة المحلّية)، ولذلك اتمنى أن يتم اعتماد فكرة الكراسات الثلاث وتكون نقطة الإنطلاق للبناء عليها والتي ذكرتها في رابط موضوع منهاج جديد لتعليم اللغة العربية في هذا الموضوع
                    http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=876



                    ولا تنسي أن اسمها هي كرّاسات "صالح" لتعليم اللغة العربية،

                    ما رأيكم دام فضلكم؟

                    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 04-15-2010, 06:49 AM.

                    تعليق

                    • arabiaslover
                      عضو منتسب
                      • Jun 2007
                      • 60

                      #11
                      _md_re: ماذا خسر العالم بانحطاط العربية ومحاولة في إيجاد حلول

                      ما يعجبني في نظرتك للموضوع يا أبا صالح هو أنها الإيجابية دائما وخاصة في إمكانية التغيير وسهولته وليتني أمتلك هذا الشعور الإيجابي.


                      أنا مؤمنة أن مناهجنا تحتاج بالفعل إلى تغيير وبالذات في اللغة العربية، ولكن ما يجعل التغيير مكروهاً هو أن التغيير ما هو إلا نتيجة ضغوطات خارجية أمريكية. وفي السنوات الماضية كان هناك تغيير في المناهج ولكن هل التغيير هذا في صالح اللغة العربية؟ لست أدري وبالتأكيد سوف أحتاج إلى مراجعة التغييرات التي حدثت فقد بعدت عن التدريس والمناهج بتركيزي على عمليتي التقويم والتقييم في الفترة الماضية.


                      ربما واحدة من المشكلات الأساسية لدينا هي أن الناس تهرب من اللغة العربية ولا أجد سبباً لذلك إلا الهزيمة الداخلية التي يشعر بها العربي فتجده بدون أن يدري يكره لغته ويتجه للإنجليزية أو الفرنسية وكأنهما لغته الأصلية. وعلى فكرة ففي بدءوا في بعض مدارسنا بتدريس بعض المواد مثل الرياضيات والعلوم باللغة الإنجليزية وإذا نجحت التجربة فسوف تعمم على كل المدارس وعلى بقية المواد باستثناء التربية الإسلامية واللغة العربية طبعاً. ألا يعني هذا زيادة تهميش اللغة العربية وانحطاطها؟


                      ونحن دائماً نربط اللغة العربية بالصعوبة والشدة وهذا من معوقات التعلم حينما نزرع في ذهن الطفل أن اللغة العربية بعبع وليس عليه إلا أن ينجح في امتحانها وصلى الله وبارك.


                      وفي رأيي فإن الإعلام أحد أسباب التهميش للغة العربية، فليس هناك اهتمام إلا بتوافه الأمور على أغلب شاشتنا التي يتفرج عليها العامة وكأنها ستخرجهم من الظلمات إلى النور! بينما هي في الحقيقة معول هدم لقيمنا وثقافتنا وتاريخنا.


                      طبعاً أنا لا أقصد أن نقف مكتوفي الأيدي أما مثل هذه المعوقات، بالعكس أرى أننا جميعاً نستطيع عمل شيء من أجل لغتنا ولكننا نحتاج إلى توجيه وهو دور النخبة التي تحتاج إلى القليل من السلطة والمال أيضاً


                      أليس كذلك؟؟
                      التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 06-16-2009, 07:50 AM.
                      سارة

                      تعليق

                      • arabiaslover
                        عضو منتسب
                        • Jun 2007
                        • 60

                        #12
                        _md_re: ماذا خسر العالم بانحطاط العربية ومحاولة في إيجاد حلول

                        كنت قد عرّجت في وقت سابق على كرّاسات "صالح" لتعليم اللغة العربية ولكن الآن فهمتها بشكل أفضل. وإن شاء الله سيكون لي معها صولات وجولات!



                        بالفعل هذا مجهود رائع تشكرون عليه، جعله الله في ميزان حسنتاكم.
                        التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 06-16-2009, 07:50 AM.
                        سارة

                        تعليق

                        • s___s

                          #13
                          : ماذا خسر العالم بانحطاط العربية ومحاولة في إيجاد حلول

                          <p><font color="#660000" size="5"><strong>النقاط التي أثرتها رائعة يا <font color="#000099">سارة</font> وسأحاول الإجابة عليها</strong></font><br /><br /><br /><span lang="AR-AE" style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: 'traditional arabic'; mso-bidi-language: ar-ae"><strong>ما يعجبني في نظرتك للموضوع يا أبا صالح هو أنها الإيجابية دائما وخاصة في إمكانية التغيير وسهولته وليتني أمتلك هذا الشعور الإيجابي.</strong></span></p><p><span lang="AR-AE" style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: 'traditional arabic'; mso-bidi-language: ar-ae"><strong></strong><font face="Verdana, Geneva, Arial, Helvetica, sans-serif" color="#660000"><strong><br /><br /><font face="Verdana, Geneva, Arial, Helvetica, sans-serif">الله أمرنا بالسعي بكل ما أوتينا من امكانيات أما النتائج فهي بيده وحده سبحانه وتعالى لتوفيقنا في سعينا ومن هذه الزاوية في التفكير هي بحد ذاتها تفرض عليك النظرة الإيجابية في كل شيء</font><br /><font color="#002060"><br /><br />وعلى فكرة فقد بدءوا في بعض مدارسنا بتدريس بعض المواد مثل الرياضيات والعلوم باللغة الإنجليزية وإذا نجحت التجربة فسوف تعمم على كل المدارس<br /><br /></font><font color="#660000">أتمنى وأدعو الله من كل قلبي أن لا تنجح هذه التجربة، حتى لا نحطم مستقبل أجيالنا القادمة، ولا نستطيع أن نجد لهم موطئ قدم في الحصول على أي وظيفة مستقبلا، بسبب العولمة ورخص الأيدي العاملة التي لا تجيد اللغة العربية والتي هي أقل مشاكل وأكثر انتاجا من ابناء البلد، فحينها لن تكون هناك حاجة إلى علم باللغة العربية مما يفرض على الدولة الاستعانة بابناء البلد ما دام أساس التفكير هو العرض والطلب وأسعار السوق وعملنا على حرمانهم من ميزة مهمة للتميّز باللغة العربية للمنافسة في سوق العمل، وحينها ستكون مسألة سهلة جدا لتحويل الإمارات أو غيرها من إمارات الخليج التي تنهج نفس هذا النهج إلى إمارات هندوسية كما أبدى تخوفه مما سيحدث مستقبلا <font color="#000099">د.عبدالله النفيسي</font> المفكر الرائع فيما طرحه من آراء بأمثلة حقيقية من التاريخ الحديث في برنامج المصير وتجديه في الرابط التالي</font></strong></font></span></p><p><span lang="AR-AE" style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: 'traditional arabic'; mso-bidi-language: ar-ae"><strong><font face="Verdana"></font></strong></span></p><p><span lang="AR-AE" style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: 'traditional arabic'; mso-bidi-language: ar-ae"><strong><font face="Verdana"><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?post_id=26777#forumpost26777"><font size="2">http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?post_id=26777#forumpost26777</font></a><br /><br /><br /><br /><span lang="AR-AE" style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: 'traditional arabic'; mso-bidi-language: ar-ae">وفي رأيي فإن الإعلام أحد أسباب التهميش للغة العربية، فليس هناك اهتمام إلا بتوافه الأمور على أغلب شاشتنا التي يتفرج عليها العامة وكأنها ستخرجهم من الظلمات إلى النور! بينما هي في الحقيقة معول هدم لقيمنا وثقافتنا وتاريخنا.<br /><br /><br /><font color="#660000">عندما يتم تعيين التافهين لقيادة دفة أي وسيلة إعلامية فبالتأكيد لن تتوقعي منهم إلا التفاهة والحقيقة أنا مستبشر خير ما دام الأمر يترك للعرض والطلب والسوق الحر الحقيقي فكل التوافه سيفرض السوق عليهم أن يطوروا حالهم وإلا لن يكون هنا عائد لإستثمارات أهل المال كما حصل مع قناة الحرة على سبيل المثال ولكن هذه تحتاج إلى فترة زمنية ولذلك للنقطة التي ذكرتها بعد ذلك </font></span><br /><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 10pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-AE" style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: 'traditional arabic'; mso-bidi-language: ar-ae">طبعاً أنا لا أقصد أن نقف مكتوفي الأيدي أمام مثل هذه المعوقات، بالعكس أرى أننا جميعاً نستطيع عمل شيء من أجل لغتنا ولكننا نحتاج إلى توجيه وهو دور النخبة التي تحتاج إلى القليل من السلطة والمال أيضاً <img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4e5e7563a.gif" /> <p></p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 10pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-AE" style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: 'traditional arabic'; mso-bidi-language: ar-ae"><p>كنت قد عرّجت في وقت سابق على كرّاسات "صالح" لتعليم اللغة العربية ولكن الآن فهمتها بشكل أفضل. وإن شاء الله سيكون لي معها صولات وجولات!<br /><br /><br /><br /><font color="#660000">أقترح التالي على هذا الموضوع وذلك بالتفكير الجدي للعمل على الحصول على عقد مع وزارة التربية لعمله مع الجمعية كجهة تمثل النخبة وفيها ما شاء الله فطاحل مثل <font color="#000099">د.وفاء كامل</font> <font color="#000099">ود.عبدالرحمن السليمان ود.أحمد الليثي ود.فاروق مواسي ود.أسامة ربيع ود.عبدالمجيد العبيدي</font> وغيرهم، واستغلال موضوع كراسات "<font color="#ff0000">صالح</font>" كنقطة انطلاق للتفكير حقيقة في تنفيذ كل الرؤى التي تكلمنا عليها على الأقل في المواضيع التالية</font><br /><br /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&amp;type=&amp;topic_id =1279&amp;forum=110"><font color="#008000">جامعاتنا ومناهجنا التعليمية وسبل تطويرها مسألة مطروحة للنقاش</font></a><br /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=1279&amp;forum=110"><font size="2">http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=1279&amp;forum=110</font></a><br /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&amp;type=&amp;topic_id =783&amp;forum=62"><font color="#008000">طاقة البحث العلمي وطاقة البطاطس</font></a><br /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=783&amp;forum=62"><font size="2">http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=783&amp;forum=62</font></a><br /><br /><br /><font color="#660000">على أن يكون لنا حصة الأسد من العقد مش نطلع من المولد بلا حمص<br /><img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4e5e7563a.gif" /><img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4e4c2e742.gif" /><img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4e5e7563a.gif" /></font></p><p><font color="#660000">ما رأيكم دام فضلكم؟</font></p><p></p></span></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p></font></strong></span></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p>

                          تعليق

                          • arabiaslover
                            عضو منتسب
                            • Jun 2007
                            • 60

                            #14
                            _MD_RE: ماذا خسر العالم بانحطاط العربية ومحاولة في إيجاد حلول

                            <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 10pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-AE" style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-ae; mso-ascii-font-family: verdana; mso-hansi-font-family: verdana">هذا في المشمش يا أبا صالح <img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4e5e7563a.gif" /><p></p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 10pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-AE" style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-ae; mso-ascii-font-family: verdana; mso-hansi-font-family: verdana">الحالة صعبة جداً ولا يمكنني وصفها .. سأحاول البحث عن بعض المقالات الصحفية التي تتحدث عن التعليم عندنا كي تفهم الوضع على حقيقته .. هم يريدون التغيير، ويسعون له بكل ما أوتوا من قوة ولكن للأسف تغيير يقوده </span><span dir="ltr" style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: &quot;verdana&quot;,&quot;sans-serif&quot;; mso-bidi-language: ar-ae; mso-bidi-font-family: &quot;traditional arabic&quot;"><font size="3">Vincent</font></span><span dir="rtl"></span><span lang="AR-AE" style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-ae; mso-ascii-font-family: verdana; mso-hansi-font-family: verdana"><span dir="rtl"></span> و </span><span dir="ltr" style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: &quot;verdana&quot;,&quot;sans-serif&quot;; mso-bidi-language: ar-ae; mso-bidi-font-family: &quot;traditional arabic&quot;"><font size="3">Mark</font></span><span dir="rtl"></span><span style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-ae; mso-ascii-font-family: verdana; mso-hansi-font-family: verdana"><span dir="rtl"></span> <span lang="AR-AE">و </span></span><span dir="ltr" style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: &quot;verdana&quot;,&quot;sans-serif&quot;; mso-bidi-language: ar-ae; mso-bidi-font-family: &quot;traditional arabic&quot;"><font size="3">Earle</font></span><span dir="rtl"></span><span style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-ae; mso-ascii-font-family: verdana; mso-hansi-font-family: verdana"><span dir="rtl"></span> <span lang="AR-AE">حتماً ستكون نهايته غير سعيدة! لماذا؟ لأنهم بدءوا أول ما بدءوا بإزاحة اللغة العربية عن الواجهة بدعوى أن أساليب التعليم بدائية والمناهج كلها تعتمد على الحفظ والتذكر. وهذه حقيقة ولكنهم يستخدمونها لتحقيق مآربهم الخاصة للأسف الشديد. على كل حال ما به الحفظ؟ ألم يعتمد العرب طوال تاريخهم الطويل على الحفظ؟ ألم تصلنا أشعارهم عبر ذاكرة جمعية شفهية؟؟ وليس معنى هذا أنني مع الحفظ وضد تطوير أساليب التعليم بل بالعكس، ولكن لا أحب أن يساء إلى لغتنا العربية بسبب جهلنا. <p></p></span></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 10pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-AE" style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-ae; mso-ascii-font-family: verdana; mso-hansi-font-family: verdana">ماذا أقول؟! المشكلة أكبر من أكتب عنها في سطر أو سطرين. <p></p></span></p><span lang="AR-AE" style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-ae; mso-ascii-font-family: verdana; mso-hansi-font-family: verdana"><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 10pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-AE" style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-ae; mso-ascii-font-family: verdana; mso-hansi-font-family: verdana">وبالمناسبة فنحن لدينا وزارة للتعليم، ومجالس تعليم لبعض الإمارات، وهيئة معرفة، ومناطق تعليمية، وكل واحدة منها تتبنى سياسية <span style="mso-spacerun: yes"> </span>تتلاقى مع الأخريات في شيء واحد وهو تهميش العربية! ولو أننا فرضاً أردنا أن نتعاقد مع الجمعية لتطوير تعليم اللغة العربية في مدارسنا، فأي من هذه الجهات ستكون المتعاقدة؟؟<p></p></span></p><p></p></span><p></p>
                            سارة

                            تعليق

                            • s___s

                              #15
                              ماذا خسر العالم بانحطاط العربية ومحاولة في إيجاد حلول

                              <font color="#660000" size="5"><strong>نقاط مهمة جدا التي أثرتها يا <font color="#000099">سارة</font> وسأحاول الإجابة عليها<br /><br /><font color="#002060">هم يريدون التغيير، <br /><br /><font color="#660000">هذه نقطة في صالحنا من وجهة نظري، ولكن أذكر لك ما قاله أحد المسؤولين العرب الذين دعوني للزيارة والإطلاع ومن ثم مناقشة موضوع تطوير إحدى المؤسسات في بلد عربي، بالمناسبة ما قاله حقيقة واقعة ومسألة جدا مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار إن أردنا العمل على تطوير أي شيء متعلق بنا، <br /><br />فقال لي حينها كيف تريدني أن أثق بعرض تقدم به عربي من أهل البلد مكتوب على ورقة وصورة أبيض وأسود غير واضحة وبدون أي تفاصيل وبسعر 25 ألف دولار مثلا مقابل أن يأتيني عرض من أجنبي بحقيبة فخمة وتتحمل كل الأحوال الجوية حتى ضد الحريق ومحفور عليها شعار المشروع وفيها 500 صفحة مطبوعة طباعة فاخرة تجيب عن أصغر التفاصيل التي ممكن تخطر أو لا تخطر على بالي وبسعر 500 ألف دولار ، <br /><br />كيف سيمكنني أن أثق بالعرض العربي أنه سيؤدي نفس ما يؤديه العرض الأجنبي، إن كنت أريد خدمة البلد؟ سأظن بالتأكيد أن العرض أبو 25 ألف دولار به شيء خطأ وغير متكامل فلذلك أرفضه<br /><br />يجب أن ننتبه أن أكثر أصحاب القرار في العادة ليس أهل اختصاص في كل ما هو مسؤول عنه، ويجب أن نرضي الأمور التي يعتبرها الكثير منّا هامشية في حين تكون هي في الواقع النقاط التي ممكن أن ينتبه لها صاحب القرار بسبب عدم تخصصه ويجب تغطيتها بطريقة ترضي تفكيره الإنساني والطبيعي، ولذلك الجمعية في موقعها الأوربي نقطة ترضي واحدة من العقد تجاه الشقر وأصحاب العيون الزرقاء</font> <br /><br /><br />ويسعون له بكل ما أوتوا من قوة ولكن للأسف تغيير يقوده<br /> <span dir="ltr" style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: 'verdana','sans-serif'; mso-bidi-language: ar-ae; mso-bidi-font-family: 'traditional arabic'"><font size="3">Vincent</font></span><span dir="rtl"></span><span lang="AR-AE" style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: 'traditional arabic'; mso-bidi-language: ar-ae; mso-ascii-font-family: verdana; mso-hansi-font-family: verdana"><span dir="rtl"></span> و </span><span dir="ltr" style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: 'verdana','sans-serif'; mso-bidi-language: ar-ae; mso-bidi-font-family: 'traditional arabic'"><font size="3">Mark</font></span><span dir="rtl"></span><span style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: 'traditional arabic'; mso-bidi-language: ar-ae; mso-ascii-font-family: verdana; mso-hansi-font-family: verdana"><span dir="rtl"></span> <span lang="AR-AE">و </span></span><span dir="ltr" style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: 'verdana','sans-serif'; mso-bidi-language: ar-ae; mso-bidi-font-family: 'traditional arabic'"><font size="3">Earle</font></span><span dir="rtl"></span><span style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: 'traditional arabic'; mso-bidi-language: ar-ae; mso-ascii-font-family: verdana; mso-hansi-font-family: verdana"><span dir="rtl"></span> <br /><span lang="AR-AE">حتماً ستكون نهايته غير سعيدة! لماذا؟ لأنهم بدءوا أول ما بدءوا بإزاحة اللغة العربية عن الواجهة بدعوى أن أساليب التعليم بدائية والمناهج كلها تعتمد على الحفظ والتذكر.<br /><br /><br /><font color="#660000">بالتأكيد كل من يجهل أي شيء يحاول أن يبتعد عنه أو يجد أي حجة لكي يبتعد عنه أو إلغاءه، ولذلك من الطبيعي على أي أجنبي لا يفهم العربية أن يعمل ما ذكرتيه، ولكن في الجانب الآخر أنا اعتبرها هذه نقطة في صالحنا، لأنها نقطة ضعفهم وهم يعلمون ذلك، وأحاول الوصول لهم من طرق خلفية ومن باب محاولة مساعدتهم لإكمال هذا النقص الذي عندهم تجاه اللغة العربية، فهم لا يحاربون العربية بسبب العداوة ولكن بسبب الجهل، وعندما تعرضي ما لديك على هؤلاء الأجانب بأسلوب علمي ستجديهم أكثر حماسة منك في تمرير هذه الأفكار واعتمادها خصوصا إذا انتبهت لإرضاء طموحاته الشخصية فهذه أهم نقطة عنده، فمناهجنا الحالية مستوردة منهم أصلا من خلال ساطع الحصري وصحبه وتلامذته من بعده ممن ساروا على نهجه ولذلك هذه المناهج تعتمد على الحفظ وليس الفهم بسبب الجهل حتى بأبسط بديهيات العربية والتي توضح عبقرية تصميم حتى حروف العربية كما ذكرناها في هذا الموضوع على سبيل المثال<br /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&amp;type=&amp;topic_id =933&amp;forum=53"><font color="#008000">أصل شكل أو رسم كل حرف من حروف اللغة العربية؟</font></a><br /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=933&amp;forum=53"><font size="2">http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=933&amp;forum=53</font></a><br /><br /><br /><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 10pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-AE" style="font-size: 18pt; color: #002060; line-height: 115%; font-family: 'traditional arabic'; mso-bidi-language: ar-ae; mso-ascii-font-family: verdana; mso-hansi-font-family: verdana">وبالمناسبة فنحن لدينا وزارة للتعليم، ومجالس تعليم لبعض الإمارات، وهيئة معرفة، ومناطق تعليمية، وكل واحدة منها تتبنى سياسية <span style="mso-spacerun: yes"> </span>تتلاقى مع الأخريات في شيء واحد وهو تهميش العربية! ولو أننا فرضاً أردنا أن نتعاقد مع الجمعية لتطوير تعليم اللغة العربية في مدارسنا، فأي من هذه الجهات ستكون المتعاقدة؟؟ <p><font color="#660000"><br /><br />لم لا تتم مخاطبتهم جميعهم ومن يقبل بها قبل الآخر نستغل ذلك في دفع الآخرين ولو من باب الغيرة <br /><br />ما رأيكم دام فضلكم؟ هل موسم المشمش أصبح قريب أم لا؟<br /><img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4e5e7563a.gif" /><img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4e4c2e742.gif" /><img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4e5e7563a.gif" /></font></p></span></p></font></span></span></font></strong></font>

                              تعليق

                              يعمل...