اللغة والهوية والانتماء القومي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ضيف

    اللغة والهوية والانتماء القومي

    <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt"><span lang="AR-EG" style="font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-eg"><font size="5">نشرت جريدة المساء اليوم 3 مارس الجزء الأول من دراسة للأستاذة الدكتورة وفاء كامل فايد بعنوان : اللغة والهوية والانتماء القومي ، نورد هنا نصه، والرابط هو :<p></p></font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align="center"><span style="mso-bidi-language: ar-eg"><a href="http://www.almessa.net.eg/"><span dir="ltr"><font size="5">http://www.almessa.net.eg</font></span></a></span><span lang="AR-EG" style="font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-eg"><p></p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align="center"><span lang="AR-EG" style="font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-eg"><p><font size="5"></font></p></span></p><div dir="ltr" align="left"><table class="MsoNormalTable" style="mso-cellspacing: 1.5pt" cellpadding="0" border="0"><tr style="mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-firstrow: yes"><td style="border-right: #d4d0c8; padding-right: 0.75pt; border-top: #d4d0c8; padding-left: 0.75pt; padding-bottom: 0.75pt; border-left: #d4d0c8; padding-top: 0.75pt; border-bottom: #d4d0c8; background-color: transparent"><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align="center"><font size="5"><strong><span lang="AR-SA" style="color: darkgreen; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-ascii-font-family: &quot;arial(arabic)&quot;; mso-hansi-font-family: &quot;arial(arabic)&quot;">شهادة<br />اللغة في مجتمع المعرفة</span></strong></font></p></td></tr><tr style="mso-yfti-irow: 1; mso-yfti-lastrow: yes"><td style="border-right: #d4d0c8; padding-right: 0.75pt; border-top: #d4d0c8; padding-left: 0.75pt; padding-bottom: 0.75pt; border-left: #d4d0c8; padding-top: 0.75pt; border-bottom: #d4d0c8; background-color: transparent"><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt" align="right"><span lang="AR-SA" style="color: black; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-ascii-font-family: 'arial(arabic)'; mso-hansi-font-family: 'arial(arabic)'"><font size="5">هذا هو الجزء الأول من الدراسة القيمة للاستاذة الدكتورة وفاء كامل عيد أستاذ اللغويات بآداب القاهرة حول اللغة والهوية والانتماء القومي.. وهي الدراسة التي بعث بها إلي د. عبدالله التطاوي نائب رئيس جامعة القاهرة ضمن عدة دراسات أخري سننشرها تباعاً تتناول قضية اللغة والهوية بمناسبة إعلان اليونسكو عام 2008 السنة الدولية للغات ويوم 21 فبراير يوماً "عالمياً" للغة الأم. <br />تقول الدراسة: <br />اللغة قوام الفكر والثقافة. وهي علاقة تاريخية. وميراث اجتماعي متطاول. كما أنها تذهب إلي أبعد من المعاني المعجمية» اذ هي موقف وسياق حياة دافقة فياضة. زاخرة بالعلاقات والتفاعلات والمعاني المضمرة. بل والخافية. وهي أبرز مقومات الشخصية» إذ إنها الإطار الذي يحفظ كيان أصحابها ويحدد هويتهم. فضلا عن أنها مرآة العقل ووعاء الأفكار والمشاعر. وأداة التفكير وتحديد المقاصد. وأساس ولادة الحاسة العلمية والفنية وتكوين التصورات الذهنية. وهي خط اتصال للتجارب العامة والخاصة. كما أنها وسيلة النمو العاطفي والنضج الذهني. وأهم مظهر يتجلي فيه إبداع أبناء الأمة. <br />واللغة من أهم الوشائج الاجتماعية بين أبناء الأمة» إذ هي وسيلة تخاطبهم التي تقوم بها الصلات والروابط.. تحقق تبادل المنافع وقضاء المصالح بين أفراد الجماعة. فتربط الأفراد بعضهم ببعض. وتضعهم علي درب موحد من الرؤي والاتجاهات» فيقوي بناء المجتمع وتتماسك لبناته. ويصير عنوانا لهوية أفراده وشخصيتهم. كما ان اللغة رابطة فكرية تمثل ذاكرة الأمة. فتختزن تراثها ومفاهيمها وقيمها. وهي أداة التواصل بين الماضي والحاضر» ومن ثم يحرص المخلصون علي رعاية لغتهم وحمايتها من الذوبان في غيرها. حماية لقوميتهم وتأكيداً لذاتيتهم. <br />واللغة من أهم مقومات وحدة الشعوب. فهي العمود الفقري للقومية. و لغتنا العربية من الركائز الأساسية للوجود العربي. فالوحدة اللغوية والثقافية بين الأقطار العربية- التي لا تتم إلا بالمحافظة علي اللغة العربية- تؤدي إلي وحدة الشعور والفكر والاتجاه. بل لعل اللغة العربية هي أقوي الروابط التي تجمع بين أقطار العالم العربي» إذ هي الجامع النهائي لنا بوصفنا أمة وتاريخا وحضارة وثقافة. وهي الدرع الواقي لأمتنا في مواجهة جحافل الغزو الثقافي إبان عصر المعلومات.. العصر الذي صار فيه التفوق المعلوماتي قادرا علي تحييد القوة العسكرية. أو هزيمتها بتكلفة أقل. <br />وبقاء الأمم وتقدمها مرتبط بتشبثها بأصولها المتمثلة في لغتها ودينها. وتهاونها في الحرص علي هذه الاصول مدعاة لتقهقرها وتراجعها في كل ميادين الحياة. <br />وتمر الأمة العربية بمرحلة حضارية خطيرة في حياتنا المعاصرة واذا لم تتفهم هذه المرحلة وتهضم ما فيها من جديد. وتلحق بالتيارات الحديثة المتدفقة ضاعت شخصيتها بين تيارات الحضارة الجديدة. ونسيت تراثها وأصالتها» لأن الأمم القوية ستفرض عليها علمها وثقافتها وآدابها عن طريق التطور الحضاري المتقدم. والاختراعات الكثيرة التي تغلغلت في جميع مظاهر حياتنا. <br />ودور اللغة في مجتمع المعرفة جوهري: فاللغة محورية في منظومة الثقافة» لارتباطها بجملة مكونات الثقافة من فكر وإبداع وتربية وإعلام. وتراث وقيم ومعتقدات. <br />وتجربة الدول العربية في نقل التقنية والمعرفة وتوطينها لم تحقق النهضة التقنية المرجوة. لأنها لم تعتمد علي اللغة القومية. كما أنها لم تحقق عائدا استثماريا مجزيا: فاستيراد التقنية لم يؤد إلي توطينها. ناهيك عن تطويرها الذي يتطلب إضافة يومية جديدة لا يتيحها الاستيراد. والسبب الأساسي في ذلك هو الاعتقاد الخاطيء بصواب أمرين أولهما: إمكان بناء مجتمع ا لمعرفة اعتمادا علي استيراد نتائج العلم دون الاستثمار في إنتاج المعرفة محليا» وثانيهما الركون- في تكون الكوادر العلمية- علي الجامعات ومراكز البحوث في الدول المتقدمة معرفيا. دون خلق الأسس العلمية المؤدية إلي اكتساب المعرفة اكتسابا ذاتياً. <br />وتنطوي علاقة اللغة العربية بنقل المعرفة واستيعابها علي عدد من القضايا. علي رأسها قضيتان محوريتان مترابطتان هما: تعريب التعليم الجامعي. وتعليم اللغة العربية. فتعريب التعليم الجامعي شرط أساسي لتنمية أدوات التفكير. وتنمية القدرات الذهنية والملكات الابداعية. فضلا عن تنمية المعرفة المتسارعة المتجددة. وتعليم اللغة العربية شرط للحفاظ علي الهوية. والشعور بالانتماء. وعدم الانسلاخ عن تراثنا وتاريخنا وحضارتنا. والاعتزاز بأمجادنا. مما يبث الأمل في العمل علي استعادتها. <br />والعولمة بآلياتها وتقنياتها ونظمها الثقافية قد تؤدي إلي ضياع معظم اللغات. وطمس الهويات والثقافات الخاصة والمحلية. وتدفع التطور العالمي في اتجاه اللغة الواحدة واللسان الواحد. وإضعاف اللغات أو ضياعها يعني تحطم الوعاء الأول للثقافة. والمخزون التاريخي للتقاليد والأعراف والفنون والابداعات. <br />والسؤال الآن: أين نحن؟ وما موقفنا وموقعنا من هذه المواجهة الشرسة؟ وماذا أعددنا لها لغويا؟ <br />وللحديث بقية </font><strong><font size="5">
    الهباء<br />*</font></strong></span><font size="5"><strong><span dir="ltr" style="color: black; font-family: &quot;arial(arabic)&quot;">momenelhabbaa@hotmail.c om<br /></span></strong><span dir="rtl"></span><span dir="rtl"></span><strong><span style="color: black; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-ascii-font-family: 'arial(arabic)'; mso-hansi-font-family: 'arial(arabic)'"><span dir="rtl"></span><span dir="rtl"></span>*</span></strong><span dir="ltr" style="color: black; font-family: &quot;arial(arabic)&quot;"><p></p></span></font></p></td></tr></table></div><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt"><span lang="AR-EG" style="font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-eg"><p><font size="5"></font></p></span></p>
يعمل...