الماء في شعر البحتري وابن زيدون: دراسة موازنة
رائدة زهدي رشيد حسن
بأشراف
الأستاذ الدكتور وائل أبو صالح - د.احسان الديك
لجنة المناقشة
- الأستاذ الدكتور وائل أبو صالح / مشرفاً ورئيساً الدكتور إحسان الديك / مشرفاً ثانياً الأستاذ الدكتور إبراهيم الخواجا/ ممتحناً خارجياً الدكتور عبد الخالق عيسى/ ممتحناً داخلياً
285 صفحة
الملخص:
الملخص بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصبحه أجمعين وبعد، فجاءت هذه الدراسة تحت عنوان "الماء في شعر البحتري وابن زيدون" -دراسة موازنة-، هادفة إلى الكشف عن صورة الماء في شعر الشاعرين، واعتمدت النصوص الشعرية في ديواني الشاعرين، حيث تناولت تلك النصوص بالدراسة والتحليل، وتحديد الموضوعات التي اتصلت بالماء، واعتمدت الدراسة تحديد المفردات التي تتعلق بموضوع الماء، والتي انتشرت بشكل كبير حتى أصبحت علامة واضحة في شعر كلّ منهما، حيث أن أحدًا من الدارسين لم يتعرض لدراسة هذا الموضوع دراسة متخصصة منفصلة، وأغلب ما ذكر حوله جاء ضمن ما كتب عن الطبيعة في الشعر العربي القديم، أو في الدراسات التي تناولت جانباً من شعر كل منهما، ولكنّ هذا الموضوع أوسع من أن يحاط بكلمات أو فصل، بل يحتاج إلى دراسة واسعة تتناوله بالتفصيل، لذا تناولت هذا الموضوع بالقدر الذي يسمح بدراسة هذه الظاهرة بشيء من التفصيل، فحاولت الكشف عن الأسباب التي دفعت البحتري وابن زيدون للاهتمام بألفاظ الطبيعة المائية ومفرداتها. لذا، قسمت الدراسة إلى ثلاثة فصول، تناولت في الفصل الأول: " أحوال الماء في شعر البحتري وابن زيدون"، فأحصيت ألفاظ المطر، والسحاب، والأنهار، والبحار، والآبار، والبرك، والسيول، والثلوج، عند الشاعرين، ثم وضحت معانيها اللغوية، كما وردت في المعاجم، وبينت نسبة ورود كل لفظة عند كل منهما، مؤيداً ذلك بالشواهد الشعرية. أما الفصل الثاني: وهو بعنوان الماء في الأغراض الشعرية عند الشاعرين، فتناولت في المبحث الأول منه الأغراض المشتركة بين الشاعرين، وهي (المدح، والحنين، والوصف، والرثاء، والهجاء، والخمريات) ودرست بعض النماذج الشعرية المختارة في كل غرض، وكيف وظف كل منهما الألفاظ والمفردات المائية، فبدأت بالمديح على اعتبار أنه أكثر الأغراض الشعرية احتواءً لها، ثم الحنين، فالرثاء، فالوصف، فالهجاء، فالخمريات، واتضح لي أن الشاعرين أحكما الربط بين صفات الماء وموضوع القصيدة، مما أدى إلى تشابههما في المعاني والصور. وتناولت في المبحث الثاني الأغراض التي انفرد بها كل شاعر، وهي عند البحتري (الغزل، والفخر، والعتاب، والحكمة)، وعند ابن زيدون (الشكوى والاستعطاف، والمطيرات). وجاء الفصل الثالث بعنوان: السمات الفنية لشعر الماء عند البحتري وابن زيدون، تناولت في المبحث الأول منه "اللغة"، من حيث مناسبة الألفاظ للمعاني المطروقة، والتكرار، والجناس، والطباق، والاقتباس، والتضمين في حين تناولت في المبحث الثاني "الصورة"، وأوضحت فيه أهم المصادر والوسائل المستخدمة في تشكيل صورهما التي شكلت جانباً مهماً في أشعارهما، أمّا المبحث الثالث منه فقصرته على الموسيقا، حيث تناولت فيه الأوزان والقوافي، وبينت مدى اهتمام الشاعرين بهذا الجانب الذي تجلّى فيه أثر البحتري على ابن زيدون، والذي من أجله أيضاً أطلق بعض الباحثين والنقاد على ابن زيدون لقب بحتري المغرب. ثم ذيلت البحث بخاتمة تضمنت أبرز النتائج التي تم التوصل إليها، والذي أبان عن أن هذا التشابه بين الشاعرين في تناول موضوع المائيات لم يمنع من ظهور بعض الفوارق، فقد أكثر البحتري من ذكر الماء وألفاظه في شعره، وأطال التأمل والتفكير، في حين لم تتسم أشعار ابن زيدون بذلك العمق، ولعلّ الظروف السياسية والاجتماعية التي عاشها ابن زيدون كان لها دور في قلة عنايته واهتمامه بهذا الجانب من جوانب الطبيعة مقارنة بسابقه البحتري.
حمل البحث على صيغة ملف الكتروني(رابط مباشر)
رائدة زهدي رشيد حسن
بأشراف
الأستاذ الدكتور وائل أبو صالح - د.احسان الديك
لجنة المناقشة
- الأستاذ الدكتور وائل أبو صالح / مشرفاً ورئيساً الدكتور إحسان الديك / مشرفاً ثانياً الأستاذ الدكتور إبراهيم الخواجا/ ممتحناً خارجياً الدكتور عبد الخالق عيسى/ ممتحناً داخلياً
285 صفحة
الملخص:
الملخص بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصبحه أجمعين وبعد، فجاءت هذه الدراسة تحت عنوان "الماء في شعر البحتري وابن زيدون" -دراسة موازنة-، هادفة إلى الكشف عن صورة الماء في شعر الشاعرين، واعتمدت النصوص الشعرية في ديواني الشاعرين، حيث تناولت تلك النصوص بالدراسة والتحليل، وتحديد الموضوعات التي اتصلت بالماء، واعتمدت الدراسة تحديد المفردات التي تتعلق بموضوع الماء، والتي انتشرت بشكل كبير حتى أصبحت علامة واضحة في شعر كلّ منهما، حيث أن أحدًا من الدارسين لم يتعرض لدراسة هذا الموضوع دراسة متخصصة منفصلة، وأغلب ما ذكر حوله جاء ضمن ما كتب عن الطبيعة في الشعر العربي القديم، أو في الدراسات التي تناولت جانباً من شعر كل منهما، ولكنّ هذا الموضوع أوسع من أن يحاط بكلمات أو فصل، بل يحتاج إلى دراسة واسعة تتناوله بالتفصيل، لذا تناولت هذا الموضوع بالقدر الذي يسمح بدراسة هذه الظاهرة بشيء من التفصيل، فحاولت الكشف عن الأسباب التي دفعت البحتري وابن زيدون للاهتمام بألفاظ الطبيعة المائية ومفرداتها. لذا، قسمت الدراسة إلى ثلاثة فصول، تناولت في الفصل الأول: " أحوال الماء في شعر البحتري وابن زيدون"، فأحصيت ألفاظ المطر، والسحاب، والأنهار، والبحار، والآبار، والبرك، والسيول، والثلوج، عند الشاعرين، ثم وضحت معانيها اللغوية، كما وردت في المعاجم، وبينت نسبة ورود كل لفظة عند كل منهما، مؤيداً ذلك بالشواهد الشعرية. أما الفصل الثاني: وهو بعنوان الماء في الأغراض الشعرية عند الشاعرين، فتناولت في المبحث الأول منه الأغراض المشتركة بين الشاعرين، وهي (المدح، والحنين، والوصف، والرثاء، والهجاء، والخمريات) ودرست بعض النماذج الشعرية المختارة في كل غرض، وكيف وظف كل منهما الألفاظ والمفردات المائية، فبدأت بالمديح على اعتبار أنه أكثر الأغراض الشعرية احتواءً لها، ثم الحنين، فالرثاء، فالوصف، فالهجاء، فالخمريات، واتضح لي أن الشاعرين أحكما الربط بين صفات الماء وموضوع القصيدة، مما أدى إلى تشابههما في المعاني والصور. وتناولت في المبحث الثاني الأغراض التي انفرد بها كل شاعر، وهي عند البحتري (الغزل، والفخر، والعتاب، والحكمة)، وعند ابن زيدون (الشكوى والاستعطاف، والمطيرات). وجاء الفصل الثالث بعنوان: السمات الفنية لشعر الماء عند البحتري وابن زيدون، تناولت في المبحث الأول منه "اللغة"، من حيث مناسبة الألفاظ للمعاني المطروقة، والتكرار، والجناس، والطباق، والاقتباس، والتضمين في حين تناولت في المبحث الثاني "الصورة"، وأوضحت فيه أهم المصادر والوسائل المستخدمة في تشكيل صورهما التي شكلت جانباً مهماً في أشعارهما، أمّا المبحث الثالث منه فقصرته على الموسيقا، حيث تناولت فيه الأوزان والقوافي، وبينت مدى اهتمام الشاعرين بهذا الجانب الذي تجلّى فيه أثر البحتري على ابن زيدون، والذي من أجله أيضاً أطلق بعض الباحثين والنقاد على ابن زيدون لقب بحتري المغرب. ثم ذيلت البحث بخاتمة تضمنت أبرز النتائج التي تم التوصل إليها، والذي أبان عن أن هذا التشابه بين الشاعرين في تناول موضوع المائيات لم يمنع من ظهور بعض الفوارق، فقد أكثر البحتري من ذكر الماء وألفاظه في شعره، وأطال التأمل والتفكير، في حين لم تتسم أشعار ابن زيدون بذلك العمق، ولعلّ الظروف السياسية والاجتماعية التي عاشها ابن زيدون كان لها دور في قلة عنايته واهتمامه بهذا الجانب من جوانب الطبيعة مقارنة بسابقه البحتري.
حمل البحث على صيغة ملف الكتروني(رابط مباشر)
تعليق