الصلابة هي التئام الأجزاء بعضها إلى بعض من غير خلل مع يبوسة فيها، والشدة هي التصاق الأجزاء بعضها ببعض سواء كان الموصوف بها ملتئما أو متحللا والشدة مبالغة في وصف الشيء واستعمالها في موضع الصلابة استعارة.
الإهلاك أعم من الإعدام لأنه قد يكون بنقض البنية وإبطال الحاسة وما يجوز أن يصل معه اللذة والمنفعة ، والاعدام نقيض الإيجاد فهو أخص فكل إعدام إهلاك وليس كل إهلاك إعداما
الاستماع هو استفادة المسموع بالإصغاء إليه للفهم ، ولهذا لا يقال إن الله يستمع وأما السماع فيكون اسما للمسموع يقال لما سمعته من الحديث هو سماعي ويقال للغناء سماع ويكون بمعنى السمع تقول سمعت سماعا كما تقول سمعت سمعا والتسمع طلب السمع مثل التعلم طلب العلم.
أن السمع هو إدراك المسموع والسمع أيضا اسم الآلة التي يسمع بها، والاصغاء هو طلب إدراك المسموع بإمالة السمع إليه يقال صغا يصغو إذا مال وأصغى لغيره وفي القرآن ( فقد صغت قلوبكما ) أي مالت وصغوك مع فلان أي ميلك.
أن كل قسم حظ وليس كل حظ قسما وإنما القسم ما كان عن مقاسمة وما لم يكن عن مقاسمة فليس بقسم فالإنسان إذا مات وترك مالا ووارثا واحد قيل هذا ا لمال كله حظ هذا الوراث ولا يقال هو قسمة لأنه لا مقاسم له فيه فالقسم ما كان من جملة مقسومة والحظ قد يكون ذلك وقد يكون الجملة كلها
النصيب يكون في المحبوب والمكروه يقال وفاه الله نصيبه من النعيم أو من العذاب ولا يقال حظه من العذاب إلا على استعارة بعيدة لأن أصل الحظ هو ما يحظه الله تعالى للعبد من الخير والنصيب ما نصب له ليناله سواء كان محبوبا أو مكروها ويجوز أن يقال الحظ اسم لم يرتفع به المحظوظ ولهذا يذكر على جهة المدح فيقال لفلان حظ وهو محظوظ والنصيب ما يصيب الإنسان من مقاسمة سواء ارتفع به شأنه أم لا ولهذا يقال لفلان حظ في التجارة ولا يقال له نصيب فيها لأن الربح الذي يناله فيها ليس عن مقاسمة
أن بعضهم قال إن الحصة هي النصيب الذي بين وكشف وجوهه وزالت عنه وأصلها من الحصص وهو أن يحص الشعر عن مقدم الرأس حتى ينكشف.
وفي القرآن ( الآن حصحص الحق ) ولهذا يكتب أصحاب الشروط حصته من الدار كذا ولا يكتبون نصيبه لأن ما تتضمنه الحصة من معنى التبيين والكشف لا يتضمنه النصيب وعندنا أن الحصة هي ما ثبت للانسان وكل شيء حركته لتثبته فقد حصحصته وهذه حصتى أى ما ثبت لي وحصته من الدار ما ثبت له منها وليس يقتضي أن يكون عن مقاسمة كما يقتضي ذلك النصيب
النصيب يجوز أن يكون عادلا وجائرا وناقصا عن الاستحقاق وزائدا يقال نصيب مبخوس وموفور والقسط الحصة العادلة مأخوذه من قولك أقسط إذا عدل يقال قسط القوم الشيء بينهم إذا قسموه على القسط ويجوز أن يقال القسط اسم للعدل في القسم ثم سمي العزم على القسط قسطا كما يسمى الشيء باسم سببه وهو كقولهم للنظر رؤية وقيل القسط استحق المقسط له من النصيب ولا بد له منه ولهذا للجوهر قسط من المساحة أي لا بد له من ذلك
الإخماد يستعمل في الكثير والإطفاء في الكثير والقليل يقال أخمدت الناء وأطفات النار ويقال أطفأت السراج ولا يقال أخمدت السراج وطفئت النار يستعمل في الخمود مع ذكر النار فيقال خمدت نيرت الظلم ويستعمل الإطفاء في غير ذكر النار فيقال طفىء غضبه ولا يقال خمد غضبه وفي الحديث الصدقة تطفىء غضب الرب وقيل الخمود يكون بالغلبة والقهر والإطفاء بالمداراة والرفق ولهذا يتسعمل الإطفاء في الغضب لأنه يكون بالمداراة والرفق والإخماد يكون بالغلبة ولهذا يقال خمدت نيران الظلم والفتنه.
العبث ما خلا عن الإرادات إلا إرادة حدوثه فقط ، واللهو واللعب بتناولهما غير إرادة حدوثهما إرادة وقعا بها لهوا ولعبا ويمكن أن يرتبطا بإرادة أخرى فيخرجا عن كونهما لهوا ولعبا ، وقيل اللعب عمل للذة لا يراعى فيه داعي الحكمة كعمل الصبي لأنه لا يعرف الحكيم ولا الحكمة وإنما يعمل للذة .<O
الإخماد يستعمل في الكثير والإطفاء في الكثير والقليل يقال أخمدت الناء وأطفات النار ويقال أطفأت السراج ولا يقال أخمدت السراج وطفئت النار يستعمل في الخمود مع ذكر النار فيقال خمدت نيرت الظلم ويستعمل الإطفاء في غير ذكر النار فيقال طفىء غضبه ولا يقال خمد غضبه وفي الحديث الصدقة تطفىء غضب الرب وقيل الخمود يكون بالغلبة والقهر والإطفاء بالمداراة والرفق ولهذا يتسعمل الإطفاء في الغضب لأنه يكون بالمداراة والرفق والإخماد يكون بالغلبة ولهذا يقال خمدت نيران الظلم والفتنه.
اخماد النار يستلزم الكثير من الجهد، وأما الاطفاء فلا يستلزم جهدا، لذلك فقد قال تعالى (كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ) فاستخدم (الاطفاء) هنا للاستخفاف بأعداء الله وبحروبهم، ولأنه لا يصعب على الله شيء سبحانه.
تحياتي
منذر أبو هواش
مترجم اللغتين التركية والعثمانية
Munzer Abu Hawash
ARAPÇA - TÜRKÇE - OSMANLICA TERCÜME
اخماد النار يستلزم الكثير من الجهد، وأما الاطفاء فلا يستلزم جهدا، لذلك فقد قال تعالى (كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ) فاستخدم (الاطفاء) هنا للاستخفاف بأعداء الله وبحروبهم، ولأنه لا يصعب على الله شيء سبحانه.
أن الضر يكون من حيث لا يعلم المقصود به والسوء لا يكون إلا من حيث يعلم، ومعلوم أنه يقال ضررت فلانا من حيث لا يعلم ولا يقال سؤته الا إذا جاهرته بالمكروه.
أن قولك ذكر الشيء يقتضي أنه كان عالما به ثم نسيه فرده إلى ذكره ببعض الأسباب وذلك أن الذكر هو العلم الحادث بعد النسيان على ما ذكرنا ويجوز أن ينبه الرجل على الشيء لم يعرفه قط ألا ترى أن الله ينبه على معرفته بالزلازل والصواعق وفهم من لم يعرفه البته فيكون ذلك نتبيها له كما يكون تنبيها لغيره ولا يجوز أن يذكره بما لم يعلمه قط
النسيان إنما يكون عما كان والسهو يكون عما لم يكن، تقول نسيت ما عرفته ولا يقال سهوت عما عرفته وأنما تقول سهوت عن السجود في الصلاة فتجعل السهو بدلا عن السجود الذي لم يكن والسهو والمسهو عنه يتعاقبان، وفرق آخر أن الإنسان إنما ينسى ما كان ذاكرا له والسهو يكون عن ذكر وعن غير ذكر لأنه خفاء المعنى بما يمتنع به إدراكه، وفرق آخر وهو أن الشيء الواحد محال أن يسهى عنه في وقت ولا يسهى عنه في وقت آخر وإنما يسهى في وقت آخر عن مثله ويجوز أن يسهى الشيء الواحد في وقت ويذكر في وقت آخر.
تعليق