<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 10pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: center" align="center"><strong><span lang="AR-EG" style="font-size: 22pt; line-height: 115%; font-family: "traditional arabic"; mso-bidi-language: ar-eg">في تاريخ (الزَّرْدَة)<p></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: inter-ideograph; margin: 0cm 0cm 10pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang="AR-EG" style="font-size: 22pt; line-height: 115%; font-family: "traditional arabic"; mso-bidi-language: ar-eg">(الزَّرْدَة) مصطلح مهم في المغرب ويعني تلك الوليمة العامة التي يُدعى إليها لنكاح أو عقيقة أو صدقة، فيحضرها مَن دُعِيَ إليها ومَن لم يُدعَ إليها .. ويقابل مصطلحَ (الزَّرْدَة) في لهجة أهل الشام مصطلحُ: (السَّلْتِة). <p></p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: inter-ideograph; margin: 0cm 0cm 10pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang="AR-EG" style="font-size: 22pt; line-height: 115%; font-family: "traditional arabic"; mso-bidi-language: ar-eg">وبما أن (الزَّرْدَة/السَّلْتِة) وليمة عامة لأهل الحي فإن الطفيليين يجتهدون في حضورها اجتهادا، فيخبرون بعضهم بعضا قبل انعقادها بيوم أو أكثر، ويصومون عن الطعام حتى يتنعموا بطيباتها ويتلذذوا بحلوياتها، ذلكم أن الوليمة العامة (الزَّرْدَة/السَّلْتِة) إنما تكون غنية جدا لأن أصحاب المناسبة يريدون أن يسلموا من ألسنة الناس فيجتهدون في التفنن (أو التبذير على رأي بعضهم). فيحضر الطفيليون وقد شرب الواحد منهم كأسا من الخل لتتمدد معدته وتكبر ويكبر معها حظه من الطعام فيلتهم الأخضر واليابس .. من ثمة مبالغة الناس في وصف الكميات التي يلتهمها الطفيليون في أثناء (الزَّرْدَة/السَّلْتِة) ويسمونهم (سَلِّيتِة) ويقولون فلان (سَلِّيت يأكل عشرين دجاجة في الوجبة) .. وفلانة (سَلِّيتِة تتسلى بصينية بقلاوة وهي تشرب فنجان القهوة)!<p></p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: inter-ideograph; margin: 0cm 0cm 10pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang="AR-EG" style="font-size: 22pt; line-height: 115%; font-family: "traditional arabic"; mso-bidi-language: ar-eg">ما يثير فضولي العلمي هو أن (الزَّرْدَة) في الشام والعراق ضرب من الحلوى الذي يقدم بعد الولائم الدسمة، وهو (رز بحليب) أو (حُبوب) أو ما أشبه ذلك. وبما أن الولائم العامة التي يقام بها لنكاح أو عقيقة أو صدقة لا تتم إلا بالحلويات الطيبة التي تقدم في آخرها، مثل (الرز بحليب) أو (المهلبية) أو (الهيطلية) أو (كشك الفقراء) أو (عيش السرايا) أو (القطايف عصافيري) أو (حلاوة الجبن) أو (السفوف)، فقد يكون المغاربة كنوا بالحلوى عن الوليمة من باب تسمية الشيء ببعضه أو الطعام بألذه كما يبدو من نازلة الحال .. وهذا تصرف لغوي حسن!<p></p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: inter-ideograph; margin: 0cm 0cm 10pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang="AR-EG" style="font-size: 22pt; line-height: 115%; font-family: "traditional arabic"; mso-bidi-language: ar-eg">ونظرا لأهمية (الزَّرْدَة/ السَّلْتِة) في الموروث الشعبي .. فقد اشتقوا منها أفعالا فقالوا: (زَرَدَ) في المغرب و(سَلَتَ) في الشام. و(زَرَدَ) و(سَلَتَ) ليسا مثل (طعمَ) و(أكلَ) فالأمر يتعلق هنا بثقافتي طعام مختلفتين وتقنيتي أكل جد مختلفتين!<p></p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: inter-ideograph; margin: 0cm 0cm 10pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang="AR-EG" style="font-size: 22pt; line-height: 115%; font-family: "traditional arabic"; mso-bidi-language: ar-eg">فكيف تسمى (الزَّرْدَة/السَّلْتِة) في لهجتك يا أخا العرب؟!<br />وهلا وغلا.<p></p></span></p>
في تاريخ (الزَّرْدَة)
تقليص
X
-
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
أهلاً وسهلاً
بخصوص الكلمة " زردة " فهي في ليبيا تعني الحفلة البسيطة عقب نجاح او احتفال بين الاصدقاء او العائلة ، الآن يمكن لك ان تقول ان لديك زردة داخل البيت وهي تعني احتفال يرتبط بتقديم المأكولات الخفيفة والمشروبات وماشابه ولكن اصل الكلمة في اللهجة الليبية قديماً كان يعني ذات الأحتفال على ان يكون في احضان الطبيعة كأن يكون في مزرعة او علي شاطيء او في البراري .
ومنها اشتق المثل الليبي القائل : الزّرادة قبل العبادة والذي يعني ان الأكل اذا كان جاهز وخاصة مع تجمع القوم فتؤجل الصلاة وتأكل مع الجماعة ثم تصلي ولا اعلم حكم الفتوى في هذا الشأن ؟
جعل الله أيامكم زرادي ومناسبات سعيدة -
أهلاً وسهلاً
بخصوص الكلمة " زردة " فهي في ليبيا تعني الحفلة البسيطة عقب نجاح او احتفال بين الاصدقاء او العائلة ، الآن يمكن لك ان تقول ان لديك زردة داخل البيت وهي تعني احتفال يرتبط بتقديم المأكولات الخفيفة والمشروبات وماشابه ولكن اصل الكلمة في اللهجة الليبية قديماً كان يعني ذات الأحتفال على ان يكون في احضان الطبيعة كأن يكون في مزرعة او علي شاطيء او في البراري .
ومنها اشتق المثل الليبي القائل : الزّرادة قبل العبادة والذي يعني ان الأكل اذا كان جاهز وخاصة مع تجمع القوم فتؤجل الصلاة وتأكل مع الجماعة ثم تصلي ولا اعلم حكم الفتوى في هذا الشأن ؟
جعل الله أيامكم زرادي ومناسبات سعيدة
بداية أسلم عليك وأرحب بحضرتك في الجمعية وأرجو أن يطيب لك المقام بيننا.
شكرا جزيلا على ما تفضلت به من شرح عن "الزردة" في الموروث اللغوي الليبي، بارك الله فيك.
وأما قولهم "الزرادة قبل العبادة" فهو ربما لأن صلاة المصلي والطيبات واللذائذ توضع تكون خفيفة ظريفة نحيفة ليس فيها عبادة لأن العقل سوف يكون مشغولا بالطيبات وعصافير البطن تزقزق من الجوع فتكون الصلاة وقتها مثل عدمها .. لذلك يأكل القوم أولا ثم يصلون.
وأنا مثلك لا أدري ما حكم ذلك شرعا، وعسى أن يشرح لنا ذلك بعض الزملاء أو الزميلات.
وتحية طيبة عطرة. [/align]تعليق
-
الأستاذ الفاضل /عبد الرحمن السليمان
شكراً جزيلاً على الترحيب ، حياك الله وبياك .
فعلاً سعدت بالمشاركة معكم هنا واتمنى ان افيد بشيئاً هنا كما استفيد الكثير منكم في الواقع .
بالضبط هو الأمر بخصوص " الزرادة قبل العبادة " كما شرحت حضرتك :يقدم الطعام قبل الصلاة متى حضر حتي نقطع على أنفسنا عِلل الإنشغال الخارجي لنتفرغ لعبادة خاشعة ونحن عادة في صلواتنا نُشغل بأمر ما خارجي وتضيع علينا فرصة التركيز التام فما بالك لو كان الأمر الشاغل داخلي ومُلِح وله رائحة عطرة وزكية ....
بحثُ مع عمي "قوقــل " فوجدت هذه الأحاديث الداعية لتأخير العبادة وتقديم الطعام لعين السبب الذي ذكرت حضرتك آنفاً.
هذا نص لفتوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله وأثابه:
الأفضل في هذه الحال أعني إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة الأفضل أن يأكل الطعام إذا كان لو ذهب إلى المسجد لانشغل قلبه به لقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان) وقال عليه الصلاة والسلام (إذا أقيمت العِشاء وحضر العَشاء فابدؤوا بالعشاء) أما إذا كان الرجل لا يهمه أن يذهب إلى المسجد ويصلي فإن الأفضل أن يذهب ويصلي لأن العلة في تقديم العشاء على الصلاة هو خوف انشغال القلب بما حضر من الأكل فإذا زالت هذه العلة زال الحكم ولكن ينبغي أن يتنبه الإنسان لمسألة وهي أن لا يجعل وقت أكله مقارناً لوقت الصلاة مثل أن يجعل وقت عشائه مقارناً لصلاة العشاء كل يوم فإن هذا يؤدي إلى تركها دائماً نعم لو حصل هذا في يوم من الأيام لسببٍ من الأسباب فالحكم كما قلنا أولاً أنه إذا كان ينشغل عن الصلاة بما حضر من الأكل فالأفضل أن يأكل وإذا كان لا ينشغل فالأفضل أن يصلي .
شكراً لك وللزردة فتحت لي خوخة دلفت منها لباب من ابواب ديني التي افكر دائماً بتقصيري في طرقها والولوج لنفائسها من قول الرسول- عليه الصلاة والسلام وافعاله العطرة .
ثانية لكم مني تحية وتقدير.
أعانكم الله وسدد خطاكم .تعليق
إحصائيات Arabic Translators International _ الجمعية الدولية لمترجمي العربية
تقليص
المواضيع: 10,506
المشاركات: 54,220
الأعضاء: 6,146
الأعضاء النشطين: 6
نرحب بالعضو الجديد, Turquie santé.
تعليق