الوجوه الهزلية ... وخبراء لغة الإشارة ...
أحيانا يعجز الإنسان عن التعبير خلال تواصله بلغته، ويشعر أن كلامه عاجز عن نقل أفكاره بشكل كامل إلى الآخرين، فيحاول أن يسد النقص الحاصل من خلال حركات جسده أو يديه أو تعابير وجهه. وكذلك يكون الأمر عند تعذر التواصل الإنساني بسبب اختلاف اللغة أو بسبب إعاقات النطق أو السمع، فنرى الإنسان مضطرا إلى الاعتماد على الإشارة كلغة ووسيلة بديلة للتعبير.
ولأن الحاجة أم الاختراع، فقد توصل الإنسان إلى اختراع العديد من الإشارات التي تمكنه من التواصل مع أخيه الإنسان حين يكون التواصل وتبادل المعلومات مستحيلا في الظروف العادية. وبهذا الشكل تم التوصل إلى أشكال من الإشارات وأشكال من الأبجديات لكي يستخدمها الإنسان في حالات الإعاقات البصرية والإعاقات السمعية، وتم التوصل إلى أنواع من الإشارات باستخدام حركات الإطراف الجسدية، وحركات الإعلام، وحركات الدخان، وحركات الضوء إشعالا وإطفاء وغير ذلك.
وفي زمن التراسل عبر الانترنت بالبريد الاليكتروني أو بالدردشة أو من خلال وسائل الاتصال الاليكترونية والحاسوبية الأخرى تطور الاصطلاح والتفاهم والاتفاق على مجموعة من الإشارات والوجوه الهزلية والصور، بحيث أصبح استعمالها أسلوبا من أساليب التعبير، وجزءا متمما للتراسل باللغات المختلفة عبر الانترنت.
ومن خلال نظرة سريعة إلى لغات الإشارة المستخدمة حول العالم، يمكن لكل واحد منا أن يلاحظ التعدد الهائل لهذه الإشارات ولغاتها المنتشرة حول العالم، ونظرا لطبيعة جمعيتنا اللغوية فقد رأيت أن أفتتح منتدى تحت اسم "منتدى التراسل بلغة الإشارات والصور"، ليس لكي يمارس الزملاء من خلاله مهاراتهم في التفاهم باللغة الإنسانية "لغة الإشارة" فقط، ولكن لكي يكون مبادرة جديدة وطريفة من أجل تأسيس وإدامة لغة إشارة مشتركة خاصة بالزملاء من أعضاء الجمعية، ربما تصبح مع الزمن لغة إشارة جديدة تحت اسم "لغة واتا للإشارة".
وأهلا وسهلا بالزملاء في منتدى واتا للغة الإشارة :hammer:
منذر أبو هواش
تعليق