ahmed_allaithy
شاركت: 14 فبراير 2006
نشرات: 274
المكان: UK
ارسل: الجمعة مارس 03, 2006 10:50 am موضوع الرسالة: المحكم والمحيط الأعظم : ابن سيده
--------------------------------------------------------------------------------
أجل ما ألف من معاجم اللغة العربية حتى عصر ابن منظور. ألفه ابن سيده امتثالاً لرغبة الأمير الخطير مجاهد العامري صاحب (دانية). وكان يريد هو أن يؤلفه فمنعه من ذلك اشتغاله بالفتوح. قال: (فأمرني بالتجرد لهذه الإرادة...وأراني كيف أملك عنان الحقيقة، ومن أي المآتي أسلك متان الطريقة). قال ابن منظور: (ولم أجد في كتب اللغة أجمل من تهذيب اللغة للأزهري، ولا أكمل من المحكم لابن سيده...وما عداهما ثنيات الطريق) كان ابن سيده أعمى هو وأبوه. وكتابه (المحكم) توأم كتابه (المخصص) الذي طبع بعناية محمد عبده، وابن التلاميد في (17) مجلداً ما بين سنتي (1316 و1321هـ) وصرح في مقدمة (المحكم) أنه ألفه بعد (المخصص) وصرح في مقدمة (المخصص) أنه ألفه بعد (المحكم)! ولا غضاضة في ذلك فإن مادة الكتابين واحدة، جمعها في (المخصص) حسب ترتيب الموضوعات، ورتبها في (المحكم) على منوال كتاب (العين) للخليل بن أحمد. وضمنه جهود كل من سبقه من اللغويين. قال: (وأما ما ضمناه كتابنا هذا من كتب اللغة: فمصنف أبي عبيد، والإصلاح، والألفاظ، والجمهرة، وتفاسير القرآن، وشروح الحديث، والكتاب الموسوم بالعين (ما صح لدينا منه وأخذناه بالوثيقة عنه) وكتب الأصمعي، والفراء، وأبي زيد، وابن الأعرابي، وأبي عبيدة، والشيباني، واللحياني. وما سقط إلينا من جميع ذلك، وكتب ثعلب: المجالس، والفصيح، والنوادر، وكتابا أبي حنيفة، وكتب كُرَاع. إلى غير ذلك من المختصرات كالزبرج، والمكنّى، والمُبنّى، والمثنّى، والأضداد، والمبدل، والمقلوب، وجميع ما اشتمل عليه كتاب سيبويه من اللغة المعللة العجيبة، الملخصة الغريبة، المؤثرة لفضلها، والمستراد لمثلها، وهو حلى كتابي هذا وزينه، وجماله وعينه، مع ما أضفته إليه من الأبنية التي فاتت كتاب سيبويه معللة، عربية كانت أو دخيلة. وأما ما نثرت عليه من كتب النحويين المتأخرين، المتضمنة لتعليل اللغة، فكتب أبي علي الفارسي: الحلبيات والبغداديات والأهوازيات، والتذكرة والحجة والأغفال والإيضاح وكتاب الشعر. وكتب أبي الحسن بن الرماني كالجامع والأغراض، وكتب أبي الفتح عثمان بن جنى كالمغرب والتمام، وشرحه لشعر المتنبي، والخصائص، وسر الصناعة، والتعاقب، والمحتسب. إلى أشياء اقتضبتها من الأشعار الفصيحة، والخطب الغريبة الصحيحة. وهو أحد كتابين بنى الفيروزآبادي قاموسه عليهما، وهما: العباب والمحكم. وانظر نقد الصفدي له في نكت الهميان ص 205.
_________________
د/ أحمد الليثي
شاركت: 14 فبراير 2006
نشرات: 274
المكان: UK
ارسل: الجمعة مارس 03, 2006 10:50 am موضوع الرسالة: المحكم والمحيط الأعظم : ابن سيده
--------------------------------------------------------------------------------
أجل ما ألف من معاجم اللغة العربية حتى عصر ابن منظور. ألفه ابن سيده امتثالاً لرغبة الأمير الخطير مجاهد العامري صاحب (دانية). وكان يريد هو أن يؤلفه فمنعه من ذلك اشتغاله بالفتوح. قال: (فأمرني بالتجرد لهذه الإرادة...وأراني كيف أملك عنان الحقيقة، ومن أي المآتي أسلك متان الطريقة). قال ابن منظور: (ولم أجد في كتب اللغة أجمل من تهذيب اللغة للأزهري، ولا أكمل من المحكم لابن سيده...وما عداهما ثنيات الطريق) كان ابن سيده أعمى هو وأبوه. وكتابه (المحكم) توأم كتابه (المخصص) الذي طبع بعناية محمد عبده، وابن التلاميد في (17) مجلداً ما بين سنتي (1316 و1321هـ) وصرح في مقدمة (المحكم) أنه ألفه بعد (المخصص) وصرح في مقدمة (المخصص) أنه ألفه بعد (المحكم)! ولا غضاضة في ذلك فإن مادة الكتابين واحدة، جمعها في (المخصص) حسب ترتيب الموضوعات، ورتبها في (المحكم) على منوال كتاب (العين) للخليل بن أحمد. وضمنه جهود كل من سبقه من اللغويين. قال: (وأما ما ضمناه كتابنا هذا من كتب اللغة: فمصنف أبي عبيد، والإصلاح، والألفاظ، والجمهرة، وتفاسير القرآن، وشروح الحديث، والكتاب الموسوم بالعين (ما صح لدينا منه وأخذناه بالوثيقة عنه) وكتب الأصمعي، والفراء، وأبي زيد، وابن الأعرابي، وأبي عبيدة، والشيباني، واللحياني. وما سقط إلينا من جميع ذلك، وكتب ثعلب: المجالس، والفصيح، والنوادر، وكتابا أبي حنيفة، وكتب كُرَاع. إلى غير ذلك من المختصرات كالزبرج، والمكنّى، والمُبنّى، والمثنّى، والأضداد، والمبدل، والمقلوب، وجميع ما اشتمل عليه كتاب سيبويه من اللغة المعللة العجيبة، الملخصة الغريبة، المؤثرة لفضلها، والمستراد لمثلها، وهو حلى كتابي هذا وزينه، وجماله وعينه، مع ما أضفته إليه من الأبنية التي فاتت كتاب سيبويه معللة، عربية كانت أو دخيلة. وأما ما نثرت عليه من كتب النحويين المتأخرين، المتضمنة لتعليل اللغة، فكتب أبي علي الفارسي: الحلبيات والبغداديات والأهوازيات، والتذكرة والحجة والأغفال والإيضاح وكتاب الشعر. وكتب أبي الحسن بن الرماني كالجامع والأغراض، وكتب أبي الفتح عثمان بن جنى كالمغرب والتمام، وشرحه لشعر المتنبي، والخصائص، وسر الصناعة، والتعاقب، والمحتسب. إلى أشياء اقتضبتها من الأشعار الفصيحة، والخطب الغريبة الصحيحة. وهو أحد كتابين بنى الفيروزآبادي قاموسه عليهما، وهما: العباب والمحكم. وانظر نقد الصفدي له في نكت الهميان ص 205.
_________________
د/ أحمد الليثي