ahmed_allaithy
شاركت: 14 فبراير 2006
نشرات: 274
المكان: UK
ارسل: الجمعة مارس 03, 2006 10:06 am موضوع الرسالة: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد
--------------------------------------------------------------------------------
أشهر كتاب في موضوعه. احتوى على ما لم يحتو عليه كتاب من جنسه، كما قال ابن الفوطي. جمع فيه ابن أبي الحديد تفصيلَ ما انطوى عليه (نهج البلاغة) من السير والوقائع والأحداث، مورداً في كل موضع ما يناسبه من الأشباه والنظائر، ودقائق علم التوحيد والعدل، وما يستدعي الشرح ذكره من الأمثال والأنساب والحكم والآداب. ومن نوادره فيه: تعليله لكروية الأرض. قال ابن يحيى =صاحب نسمة السحر=: (جمع فيه العجائب، ودل على فضله وغزارة مادته). ألفه بتكليف من الوزير العلقمي، صدر يوم 1/ رجب /644هـ فأنجزه في خمس سنين: هي كما يقول مقدار خلافة الإمام علي (ر) وذلك في آخر صفر سنة 649هـ وختمه بقصيدة، يشكر الله تعالى فيها على ما أنعم به عليه من تيسير مشقة التأليف، منها: وشرح النهج لم أدركه إلا بعونك بعد مجهدة وضيق تمثّل إذ بدأتُ به لعيني هناك كذروة الطود السحيق وافتتح الكتاب بإهدائه للوزير، ثم بذكر لمع من أخبار الإمام على (ر) ألحقها بترجمة الشريف الرضي: جامع (نهج البلاغة)، الذي يضم (242) خطبة و(7 رسالة و(498) كلمة للإمام علي (ر). انظر منافحته عن صحة (نهج البلاغة) في الفصل الذي أوله: (وكثير من أرباب الهوى). وقد بنى الكتابَ على مناقضة شرح القطب الراوندي لنهج البلاغة. طبع الكتاب لأول مرة في إيران على الحجر في مجلدين، سنة 1853م 1269هـ ثم في مصر سنة 1329هـ في أربعة مجلدات، ضم كل مجلد خمسة أجزاء من الكتاب، ثم طبع بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم سنة 1958م و1965م في عشرة مجلدات ضخمة. وله غير ذلك من الطبعات. وفي شعر المؤلف، كما في شعر أخيه (الموفق) ما يدل على عميق الأثر الذي تركه فيهما الوزير العلقمي. ولما مات الوزير العلقمي توفي الموفق بعده بأربعة أيام، فرثاه المؤلف بقصيدة لم يعش بعدها إلا أربعة عشر يوماً، وفيها قوله: ووفيتَ للمولى الوزير فلم تعش من بعده شهراً ولا أسبوعا وبقيتُ بعدكما فلو كان الردى بيدي لفارقنا الحياة جميعا. إلا أن هذه الطرفة لا تصمد أمام البحث العلمي، لتضارب أقوال المؤرخين في وفاة المؤلف وأخيه وابن العلقمي، وترد في أقوالهم مفارقات يصعب معها الرضا بالانتقاء. وننوه هنا إلى أن معظم النسخ التي وصلتنا من الكتاب يعود أقدمها إلى القرن (11هـ). وهو القرن الذي أسفرت أحداثه عن تيارات العصر الحديث. وانظر في مجلة تراثنا (ع5 سنة1406هـ) ملف مؤتمر الشريف الرضي. والمتبقي من مخطوطات نهج البلاغة حتى نهاية القرن الثامن.
_________________
د/ أحمد الليثي
شاركت: 14 فبراير 2006
نشرات: 274
المكان: UK
ارسل: الجمعة مارس 03, 2006 10:06 am موضوع الرسالة: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد
--------------------------------------------------------------------------------
أشهر كتاب في موضوعه. احتوى على ما لم يحتو عليه كتاب من جنسه، كما قال ابن الفوطي. جمع فيه ابن أبي الحديد تفصيلَ ما انطوى عليه (نهج البلاغة) من السير والوقائع والأحداث، مورداً في كل موضع ما يناسبه من الأشباه والنظائر، ودقائق علم التوحيد والعدل، وما يستدعي الشرح ذكره من الأمثال والأنساب والحكم والآداب. ومن نوادره فيه: تعليله لكروية الأرض. قال ابن يحيى =صاحب نسمة السحر=: (جمع فيه العجائب، ودل على فضله وغزارة مادته). ألفه بتكليف من الوزير العلقمي، صدر يوم 1/ رجب /644هـ فأنجزه في خمس سنين: هي كما يقول مقدار خلافة الإمام علي (ر) وذلك في آخر صفر سنة 649هـ وختمه بقصيدة، يشكر الله تعالى فيها على ما أنعم به عليه من تيسير مشقة التأليف، منها: وشرح النهج لم أدركه إلا بعونك بعد مجهدة وضيق تمثّل إذ بدأتُ به لعيني هناك كذروة الطود السحيق وافتتح الكتاب بإهدائه للوزير، ثم بذكر لمع من أخبار الإمام على (ر) ألحقها بترجمة الشريف الرضي: جامع (نهج البلاغة)، الذي يضم (242) خطبة و(7 رسالة و(498) كلمة للإمام علي (ر). انظر منافحته عن صحة (نهج البلاغة) في الفصل الذي أوله: (وكثير من أرباب الهوى). وقد بنى الكتابَ على مناقضة شرح القطب الراوندي لنهج البلاغة. طبع الكتاب لأول مرة في إيران على الحجر في مجلدين، سنة 1853م 1269هـ ثم في مصر سنة 1329هـ في أربعة مجلدات، ضم كل مجلد خمسة أجزاء من الكتاب، ثم طبع بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم سنة 1958م و1965م في عشرة مجلدات ضخمة. وله غير ذلك من الطبعات. وفي شعر المؤلف، كما في شعر أخيه (الموفق) ما يدل على عميق الأثر الذي تركه فيهما الوزير العلقمي. ولما مات الوزير العلقمي توفي الموفق بعده بأربعة أيام، فرثاه المؤلف بقصيدة لم يعش بعدها إلا أربعة عشر يوماً، وفيها قوله: ووفيتَ للمولى الوزير فلم تعش من بعده شهراً ولا أسبوعا وبقيتُ بعدكما فلو كان الردى بيدي لفارقنا الحياة جميعا. إلا أن هذه الطرفة لا تصمد أمام البحث العلمي، لتضارب أقوال المؤرخين في وفاة المؤلف وأخيه وابن العلقمي، وترد في أقوالهم مفارقات يصعب معها الرضا بالانتقاء. وننوه هنا إلى أن معظم النسخ التي وصلتنا من الكتاب يعود أقدمها إلى القرن (11هـ). وهو القرن الذي أسفرت أحداثه عن تيارات العصر الحديث. وانظر في مجلة تراثنا (ع5 سنة1406هـ) ملف مؤتمر الشريف الرضي. والمتبقي من مخطوطات نهج البلاغة حتى نهاية القرن الثامن.
_________________
د/ أحمد الليثي