ما نشره الأستاذ محمود من مقالة محمد حسنين هيكل في الموقع التالي
*الشرق أحمـر.. الصين: نظرة عامة
والمناقشة التي حصلت هناك، وانتظاري لفترة أن يطرح أي شخص آخر بما يعرفه عن الموضوع
وبسبب المغالطات الكثيرة في ما كتبه الأستاذ محمد حسنين هيكل في تعريفه بالصين سأحاول هنا، أكتب ما أعرفه عنها،
خلفية تاريخية:
بعد سقوط الأندلس*وقيام الإمبراطورية الإسبانية وبداية الحملات الصليبية التبشيرية الاحتلالية الغربية حول العالم،
أظن ما ساهم في المحافظة على الصين ككيان موحد وعدم نجاح إيجاد ذرائع للتمادي والإصرار على غزوها لإحتلالها ومن ثم تقسيمها حدثين من وجهة نظري،
مقارنة مع*ما حصل مع أرض الملايو الإسلامية التي تم احتلالها وتقسيمها ( والتي تمثلها الآن من الفلبين غربا ومن ضمنها أندونيسيا وبروناي وسنغافورة وماليزيا وحتى حدود*مملكة سيام* شرقا{ تايلند الحالية تمثل مملكة سيام في الشمال والجنوب هو قسم من أرض الملايو})،
ومقارنة مع ما حصل مع*امبراطورية المُغل الإسلامية التي تم احتلالها وتقسيمها (*والتي تمثلها الآن سيرلانكا والهند وباكستان وبنغلاديش وأجزاء كبيرة من أفغانستان*)
ومقارنة مع ما حصل مع الأمبراطورية العثمانية الإسلامية التي تم احتلالها وتقسيمها كما هو معروف بسايكس بيكو وما نشأ عنها من كيانات لدولنا
وهذان الحدثين*هما من وجهة نظري على الأقل:
*
أن أول ما وصلت له حملة كريستوفر كولمبس من شرق آسيا*هو أرض الملايو والتي تم قتله فيها بواسطة القائد المسلم لابو لابو في واقعة مشهورة(في ما يعرف الآن مدينة سيبو من الفلبين وعاصمتها مانيلا التي يقال أن*أصلها مشتق*من كلمة أمان الله)، وصلت بعثته إلى الصين وقتها قبل موته وبسبب عدم احترامهم التقاليد الإمبراطورية في طريقة إظهار الاحترام والركوع له، قرر الأمبراطور وقتها طردهم وإغلاق الصين تماما ضد أي سفينة قادمة لأي غرض كان وهذا هو الحادث أو النقطة الأولى،
وكان هذا القرار لأمبراطور إمبراطورية تشين التي استمرت في حكمها حتى بداية القرن العشرين، ومما ساهم في القضاء على هذه الإمبراطورية قرار لآخر إمبراطور والقيام بثورة عليه وإلغاء الإمبراطورية*وقيام جمهورية الصين بقيادة ما تعترف به الجمهوريتان الصين الوطنية والصين الشعبية بأنه الأب الروحي لهما وهو دكتور صن يان سنغ، هو ما حصل في نهاية القرن التاسع عشر من هجمات من كل الجهات على الإمبراطورية الصينية ولكي ينهي هذه الهجمات قرر الإمبراطور بعد خسارة الجيش الإمبراطوري عدة معارك وتم الاتفاق*مع امبراطورية اليابان على اعطاءهم جزيرة تايوان لمدة معينة، وأعطاء جزيرة هونغ كونغ للمملكة المتحدة* لمدة معينة، وإعطاء جزيرة ماكاو إلى مملكة البرتغال لمدة معينة،*في حينها في مقابل عدم التعدي على الصين بعد ذلك وهذه هي الحادثة أو النقطة الثانية، والتي اعتبرها قواد الثورة على الإمبراطورية تنازل عن أراض صينية ليس له الحق في التنازل عنها حتى ولو لفترة محددة كعقود إيجار غير مدفوعة الثمن
وبغض النظر عن التفاصيل فمن وجهة نظري هذه النقطتين تبين نوع الحكمة التي تميّز بها حكام الصين عن غيرهم في أنحاء العالم في تعاملهم مع الحملات الصليبية الغربية التي يطلق عليها الصينيين كلمة أو وصف يقارب معنى البرابرة أو المتوحشين غير المتحضرين ويعترف حتى الكـُتـّاب الغربيين بهذا الوصف وانطباقه عليهم لما مرّ علي من كتب قرأتها عن هذا الموضوع، والتي حفظت للصين وحدتها وعدم تقسيمها من وجهة نظري على الأقل،
بالرغم من أن*بعض من المؤرخين الصينيين حاليا يلوم أباطرة إمبراطورية تشين على غلقها الصين أربعة قرون على الأقل ضد أي شيء غربي بسبب ظنّها أنها أغنى العالم وأكثره تحضرا في وقتها، ممن ظنّوا أنهم بذلك تأخروا كثيرا من اللحاق بالثورة الصناعية التي حصلت في الغرب حينها ولزادوا ثروتهم وحضارتهم زيادة*على ما كانت*عليه وقتها ولكان للصين دور أكبر، ولكني أختلف معهم في هذه النقطة بشكل كبير عندما أقارن مع ما حصل في المناطق الأخرى
وللحديث بقية والله أعلم
*الشرق أحمـر.. الصين: نظرة عامة
والمناقشة التي حصلت هناك، وانتظاري لفترة أن يطرح أي شخص آخر بما يعرفه عن الموضوع
وبسبب المغالطات الكثيرة في ما كتبه الأستاذ محمد حسنين هيكل في تعريفه بالصين سأحاول هنا، أكتب ما أعرفه عنها،
خلفية تاريخية:
بعد سقوط الأندلس*وقيام الإمبراطورية الإسبانية وبداية الحملات الصليبية التبشيرية الاحتلالية الغربية حول العالم،
أظن ما ساهم في المحافظة على الصين ككيان موحد وعدم نجاح إيجاد ذرائع للتمادي والإصرار على غزوها لإحتلالها ومن ثم تقسيمها حدثين من وجهة نظري،
مقارنة مع*ما حصل مع أرض الملايو الإسلامية التي تم احتلالها وتقسيمها ( والتي تمثلها الآن من الفلبين غربا ومن ضمنها أندونيسيا وبروناي وسنغافورة وماليزيا وحتى حدود*مملكة سيام* شرقا{ تايلند الحالية تمثل مملكة سيام في الشمال والجنوب هو قسم من أرض الملايو})،
ومقارنة مع ما حصل مع*امبراطورية المُغل الإسلامية التي تم احتلالها وتقسيمها (*والتي تمثلها الآن سيرلانكا والهند وباكستان وبنغلاديش وأجزاء كبيرة من أفغانستان*)
ومقارنة مع ما حصل مع الأمبراطورية العثمانية الإسلامية التي تم احتلالها وتقسيمها كما هو معروف بسايكس بيكو وما نشأ عنها من كيانات لدولنا
وهذان الحدثين*هما من وجهة نظري على الأقل:
*
أن أول ما وصلت له حملة كريستوفر كولمبس من شرق آسيا*هو أرض الملايو والتي تم قتله فيها بواسطة القائد المسلم لابو لابو في واقعة مشهورة(في ما يعرف الآن مدينة سيبو من الفلبين وعاصمتها مانيلا التي يقال أن*أصلها مشتق*من كلمة أمان الله)، وصلت بعثته إلى الصين وقتها قبل موته وبسبب عدم احترامهم التقاليد الإمبراطورية في طريقة إظهار الاحترام والركوع له، قرر الأمبراطور وقتها طردهم وإغلاق الصين تماما ضد أي سفينة قادمة لأي غرض كان وهذا هو الحادث أو النقطة الأولى،
وكان هذا القرار لأمبراطور إمبراطورية تشين التي استمرت في حكمها حتى بداية القرن العشرين، ومما ساهم في القضاء على هذه الإمبراطورية قرار لآخر إمبراطور والقيام بثورة عليه وإلغاء الإمبراطورية*وقيام جمهورية الصين بقيادة ما تعترف به الجمهوريتان الصين الوطنية والصين الشعبية بأنه الأب الروحي لهما وهو دكتور صن يان سنغ، هو ما حصل في نهاية القرن التاسع عشر من هجمات من كل الجهات على الإمبراطورية الصينية ولكي ينهي هذه الهجمات قرر الإمبراطور بعد خسارة الجيش الإمبراطوري عدة معارك وتم الاتفاق*مع امبراطورية اليابان على اعطاءهم جزيرة تايوان لمدة معينة، وأعطاء جزيرة هونغ كونغ للمملكة المتحدة* لمدة معينة، وإعطاء جزيرة ماكاو إلى مملكة البرتغال لمدة معينة،*في حينها في مقابل عدم التعدي على الصين بعد ذلك وهذه هي الحادثة أو النقطة الثانية، والتي اعتبرها قواد الثورة على الإمبراطورية تنازل عن أراض صينية ليس له الحق في التنازل عنها حتى ولو لفترة محددة كعقود إيجار غير مدفوعة الثمن
وبغض النظر عن التفاصيل فمن وجهة نظري هذه النقطتين تبين نوع الحكمة التي تميّز بها حكام الصين عن غيرهم في أنحاء العالم في تعاملهم مع الحملات الصليبية الغربية التي يطلق عليها الصينيين كلمة أو وصف يقارب معنى البرابرة أو المتوحشين غير المتحضرين ويعترف حتى الكـُتـّاب الغربيين بهذا الوصف وانطباقه عليهم لما مرّ علي من كتب قرأتها عن هذا الموضوع، والتي حفظت للصين وحدتها وعدم تقسيمها من وجهة نظري على الأقل،
بالرغم من أن*بعض من المؤرخين الصينيين حاليا يلوم أباطرة إمبراطورية تشين على غلقها الصين أربعة قرون على الأقل ضد أي شيء غربي بسبب ظنّها أنها أغنى العالم وأكثره تحضرا في وقتها، ممن ظنّوا أنهم بذلك تأخروا كثيرا من اللحاق بالثورة الصناعية التي حصلت في الغرب حينها ولزادوا ثروتهم وحضارتهم زيادة*على ما كانت*عليه وقتها ولكان للصين دور أكبر، ولكني أختلف معهم في هذه النقطة بشكل كبير عندما أقارن مع ما حصل في المناطق الأخرى
وللحديث بقية والله أعلم
تعليق