شكر الله لكم أستاذ حامد السحلي، وكل عام وأنتم بخير.
نعم، تظل مسألة هذا المصطلح، وغيره، قائمة، مع أنني لا أظن أنها مشكلة "تبعية"، بل ترتبط باختلاف الثقافات ونقل مفاهيمها وتصوراتها للحياة إلى ثقافة أخرى. ويبدو أن الحاجة التي أدت إلى طلب نقل هذا المفهوم تتعلق أساسا بمشكلة الحكم ووضع تصورات متباينة إزاء كيفية نزع الاستبداد والطغيان عنه. وهذه مشكلة بشرية وإنسانية عامة يعاني منها سُكّان الكرة الأرضية كلهم تقريبا، وإن كانت أدبيات المذهب اللاسلطوي متمايزة عن غيرها، لكنها مشكلة نعاني منها بقسوة في عالمنا العربي. ولعل من دلالات عدم التبعية في نقل هذه الأدبيات -بالرغم من خصوصيتها- أن المبادئ السياسية الإسلامية أول من تطرق لها، سواء في القرآن أو السنة؛ إذ يظهر لنا ملمح يستدعي الانتباه حين خص الله تعالى "الحكم" لنفسه سبحانه {إن الحكم إلا لله} يوسف: 40. ولنا أن نلاحظ أن السياق العام الذي تدور حوله الآية يتعلق بالسلطة والحكم ومكائدها ومغرياتها. ولا أقول هنا قول الخوارج في هذه المسألة، لكنني ألحظ شيئا من التقاطع مع مذهب اللاسلطوية، وذلك بعدم جدوى حصر الحكم في البشر؛ لميلهم نحو الأهواء والمصلحة الفردية والتحيزات. لكن هذا الملمح من التقاطع فضفاض ومغرق بالمثالية بطبيعة الحال، كما تتهم "اللاسلطوية" دائما.
وربما نحاول مناقشة ملامح أخرى في قادم الأيام بمشيئة الله.
نعم، تظل مسألة هذا المصطلح، وغيره، قائمة، مع أنني لا أظن أنها مشكلة "تبعية"، بل ترتبط باختلاف الثقافات ونقل مفاهيمها وتصوراتها للحياة إلى ثقافة أخرى. ويبدو أن الحاجة التي أدت إلى طلب نقل هذا المفهوم تتعلق أساسا بمشكلة الحكم ووضع تصورات متباينة إزاء كيفية نزع الاستبداد والطغيان عنه. وهذه مشكلة بشرية وإنسانية عامة يعاني منها سُكّان الكرة الأرضية كلهم تقريبا، وإن كانت أدبيات المذهب اللاسلطوي متمايزة عن غيرها، لكنها مشكلة نعاني منها بقسوة في عالمنا العربي. ولعل من دلالات عدم التبعية في نقل هذه الأدبيات -بالرغم من خصوصيتها- أن المبادئ السياسية الإسلامية أول من تطرق لها، سواء في القرآن أو السنة؛ إذ يظهر لنا ملمح يستدعي الانتباه حين خص الله تعالى "الحكم" لنفسه سبحانه {إن الحكم إلا لله} يوسف: 40. ولنا أن نلاحظ أن السياق العام الذي تدور حوله الآية يتعلق بالسلطة والحكم ومكائدها ومغرياتها. ولا أقول هنا قول الخوارج في هذه المسألة، لكنني ألحظ شيئا من التقاطع مع مذهب اللاسلطوية، وذلك بعدم جدوى حصر الحكم في البشر؛ لميلهم نحو الأهواء والمصلحة الفردية والتحيزات. لكن هذا الملمح من التقاطع فضفاض ومغرق بالمثالية بطبيعة الحال، كما تتهم "اللاسلطوية" دائما.
وربما نحاول مناقشة ملامح أخرى في قادم الأيام بمشيئة الله.
تعليق