10 قصائد مترجمة للشاعرة الكندية تانيا لانغليه
ترجمة ودراسة ونقد : محمد زعل السلوم
تانيا لانغليه شاعرة كندية ولدت في مونتريال عام 1979 وحصلت على شهادة الأدب والكتابة الإبداعية عن جامعة كيبيك بمونتريال كندا
وقد شاركت بالعديد من ورشات الكتابة بمهرجان أصوات من أميريكا ومهرجان الأنهار الثلاثة الشعري وقد نشرت العديد من الأعمال الأدبية من الكيبيك ومن العالم
حصلت على جائزة ايميل نيلغان عام 2000 مع أول ديوان صدر لها واسمه "اثنا عشر قردا بقميص إنسان " وقد لقيت ترحيب النقاد وبالإجماع أما ديوانها الثاني "الضياء ينهض مثل قط" فقد اعتمدت فيه على ملاحظات غير مكتملة للشاعر الفرنسي مالارميه من "ضريح أناتول" أصدرته عام2004
أما هذا الديوان فقد أصدرته عام 2008
"كينيدي يعرف عن ماذا أتكلم"
يغلب على هذا الديوان موضوع الموت وهو موضوع منتشر بالقصيدة الحديثة إذ ترسم تانيا لانغليه روح العصر الذي تعيشه فهي متمردة كما في قصيدتها "الفوضى تعتمد على زجاجها" وهنا تشير إلى عبارة بيت الدمية البلاستيكي وحتى الزجاجي والمكشوف كما أنها تشير إلى مسرحية بيت الدمية الشهيرة لهنريك ابسن عندما تتمرد الزوجة وتخرج من منزلها وتصفق الباب خلفها وهنا تعود لانغليه إلى وجه والدها واستعادة للسلطة الأبوية ونهايتها أمام بيت الدمية
أيضا تشعر بدفء التراب عندما تشير إلى أعشاب قبرها وقطها العابر لكن روحها تتعالى على الجراح وتحلق بعيدا حين تختم بالقصيدة الأخيرة
خوفي لن يكون منقذي
خوفي لن يكون منقذي
لدي ثوب جميل لم أظهر به أبدا
صنع من أصغر الزجاجات
المرمية بالبحر
عندما أحكم العالم
سأجعله جميلا
كما حصدت مرتين جائزة إذاعة كندا للشعر عامي 2003 وعام 2007 كذلك حصلت على جائزة جوزيف شتوفر للشعر عام 2005 وجائزة جاكلين ديري موشون عام 2001
أتمنى أن تستمتعوا بترجمتي ل10 قصائد بديعة لشاعرة كندية شابة ومميزة ومليئة بالأفكار
حيث ستجد في قصيدة أنا جاسوس وكأنها تدخل عالم جيمس بوند وتلك النساء الدمى اللاتي يعملن لمصلحة إحدى الاستخبارات ولكنها جاسوسة في ذاتها وفي القصيدة الثالثة "لم يتم وضعه في البحر" ترسم لوحة من لوحات سلفادور دالي للفتاة التي تفتح نوافذها مشرعة على البحر وهي بحالة انتظار لتلك الزجاجات المرمية باليم وتتلاعب بها الأمواج علها تصل أو سفينة لا تضل طريقها وتحدثها عن الغياب
فالانتظار يمتد على طول قصائد لانغليه ويأخذ عدة أشكال منها الوحدة في قصيدة "ماذا أعطي المطر ؟" وهي بتلك العبارة تشعرنا بالخوف من البرد والوحدة عندما تشير للسعال والرئتين الشاحبتين
لانغليه تختزل بقصائدها روح إنسانية متدفقة تغمرك بدفء كلماتها وصدق تعبيرها
واليكم القصائد المترجمة عن ديوان "كينيدي يعرف عن ماذا أتكلم" :
1-C'EN EST FAIT POUR L'ORDINAIRE
c'en est fait pour l'ordinaire
le chat lourd sur mes genoux
l'après-midi avec une lumière baisse
la tête si seulement la tête
Kennedy respire
des branches poussent entre ses côtes
أن يتم ذلك لرجل محلي
أن يتم ذلك لرجل الشارع
القط السمين على ركبتي
وفي الظهيرة وبضوء خافت
الرأس وحده الرأس
كينيدي يتنفس الصعداء
بعض الأغصان تندفع بين ضلوعه
2-CE QUE JE DONNE À LA PLUIE
ce que je donne à la pluie
une vérité sous les ongles
terreux les poumons défaits
je dérange la fatigue
cette idée de la toux
ne supporter que la page
ماذا أعطي المطر؟
ما أعطيه للمطر
حقيقة تحت الأظافر
ترابية الرئتين الشاحبتين
يغويني التعب
هذه الفكرة عن السعال
لا تحتملها إلا صفحة
3-IL NE S’AGIT PAS DE PRENDRE LA MER
il ne s’agit pas de prendre la mer
avec autant de fatigue dans la voix
que de cordages saufs
la mémoire dessous déchire
je suis sans protocole ni prescription
j’ai dû m'ouvrir des fenêtres sur les côtés
لم يتم وضعه في البحر
لم يتم وضعه في البحر
مع الكثير من التعب في صوته
ماعدا الأوتار الصوتية وحدها
الذاكرة أدناها ممزقة
وأنا من دون وصفة طبية أو بروتوكول
وقد فتحت نافذتي على الجانبين
4-JE COLLECTIONNE LES CHEVEUX MORTS
je collectionne les cheveux morts
aux brosses des filles mortes
à la mer sauvés déjà
du désordre Kennedy et moi
à l'épreuve du temps nous savons
il fait mauvais déranger les vivants
أنا جامعة الشعر الميت
أنا جامعة الشعر ميت
فراشي الفتيات الميتات من
المحفوظة سلفا بالبحر
من فوضى كينيدي وفوضاي
لاختبار الزمن الذي نعيه
هي سيئة لزعزعة استقرار الأحياء
5-JE SUIS DÉVERSÉE JE CESSE LÀ
je suis déversée je cesse là
heureuse et noyée presque
déliée de moi j'attends
le léger bruit de l’eau sur les poumons
tranquille tu n'auras rien à dire
voici mes heures jetées sur toi
كنت أتدفق و من ثم توقفت هناك
كنت أتدفق ومن ثم توقفت هناك
سعيدة و بالكاد غرقت
مقيدة بذاتي أنتظر
صوت خافت من الماء في الرئتين
الهدوء، لن يكون لديك ما تقوله
فها هي لحظاتي ترتمي عليك
6-JE SUIS UNE ESPIONNE
je suis une espionne
avec mes gestes de poupée
je ne ressusciter personne
quelque chose d'autiste dans la voix
je vous ramènerai
Kennedy sait de quoi je parle
أنا جاسوس
أنا جاسوس
مع حركات الدمية
لم يبعث إلي أحد من الأموات
شيء ما في الصوت من ذاتوي (مريض التوحد)
سوف أعيده لك
كينيدي يعرف ما أعنيه
7-KENNEDY SI SEULEMENT
Kennedy si seulement
je savais de quoi je parle
quand je recommence à mourir
il mange de l'herbe il prie parfois
par-dessus mon épaule
qu'on déroute les bateaux
كينيدي فقط
إلا إذا كان كينيدي
وأنا أعلم ما أعنيه
عندما أستعيد مشهد الموت
يأكل العشب ويتساءل أحيانا
فوق كتفي
عن ضلال السفن وضياعها
8-LE DEHORS ME CHERCHE
le dehors me cherche
je travaille ton nom
de l’herbe un peu partout
haute en ma tête où s'étire
mon chat je vois à travers
Kennedy une idée noire de la mer
الخارج يبحث عني
الخارج يبحث عني
أعمل على اسمك
العشب حولي من
وفي أعلى رأسي حيث يتمدد
قطي فأرى خلاله
كينيدي فكرة سوداء عن البحر
9-LE DÉSORDRE COMPTE SES BOÎTES
le désordre compte ses boîtes
premier juillet vingt heures vingt
je m'occupe à faire disparaître une maison
de poupée le visage de mon père
combien de bêtes pour mordre
j'ai quelque chose d’autiste dans la voix
الفوضى تعتمد على زجاجها
الفوضى تعتمد على زجاجها
في الأول من تموز الساعة الثامنة والعشرين
أنشغل بإزالة بيت
الدمية عن وجه والدي
كم من الحيوانات سيعضها
لدي شيء من التوحد في صوتي
10-MA PEUR NE SERA PAS SECOURUE
ma peur ne sera pas secourue
j’ai ma belle robe rien n’y paraît
faite de toutes petites boîtes
rejetées par la mer
quand je prendrai le monde
ça fera joli
خوفي لن يكون منقذي
خوفي لن يكون منقذي
لدي ثوب جميل لم أظهر به أبدا
صنع من أصغر الزجاجات
المرمية بالبحر
عندما أحكم العالم
سأجعله جميلا
دراسة وترجمة محمد زعل السلوم
ترجمة ودراسة ونقد : محمد زعل السلوم
تانيا لانغليه شاعرة كندية ولدت في مونتريال عام 1979 وحصلت على شهادة الأدب والكتابة الإبداعية عن جامعة كيبيك بمونتريال كندا
وقد شاركت بالعديد من ورشات الكتابة بمهرجان أصوات من أميريكا ومهرجان الأنهار الثلاثة الشعري وقد نشرت العديد من الأعمال الأدبية من الكيبيك ومن العالم
حصلت على جائزة ايميل نيلغان عام 2000 مع أول ديوان صدر لها واسمه "اثنا عشر قردا بقميص إنسان " وقد لقيت ترحيب النقاد وبالإجماع أما ديوانها الثاني "الضياء ينهض مثل قط" فقد اعتمدت فيه على ملاحظات غير مكتملة للشاعر الفرنسي مالارميه من "ضريح أناتول" أصدرته عام2004
أما هذا الديوان فقد أصدرته عام 2008
"كينيدي يعرف عن ماذا أتكلم"
يغلب على هذا الديوان موضوع الموت وهو موضوع منتشر بالقصيدة الحديثة إذ ترسم تانيا لانغليه روح العصر الذي تعيشه فهي متمردة كما في قصيدتها "الفوضى تعتمد على زجاجها" وهنا تشير إلى عبارة بيت الدمية البلاستيكي وحتى الزجاجي والمكشوف كما أنها تشير إلى مسرحية بيت الدمية الشهيرة لهنريك ابسن عندما تتمرد الزوجة وتخرج من منزلها وتصفق الباب خلفها وهنا تعود لانغليه إلى وجه والدها واستعادة للسلطة الأبوية ونهايتها أمام بيت الدمية
أيضا تشعر بدفء التراب عندما تشير إلى أعشاب قبرها وقطها العابر لكن روحها تتعالى على الجراح وتحلق بعيدا حين تختم بالقصيدة الأخيرة
خوفي لن يكون منقذي
خوفي لن يكون منقذي
لدي ثوب جميل لم أظهر به أبدا
صنع من أصغر الزجاجات
المرمية بالبحر
عندما أحكم العالم
سأجعله جميلا
كما حصدت مرتين جائزة إذاعة كندا للشعر عامي 2003 وعام 2007 كذلك حصلت على جائزة جوزيف شتوفر للشعر عام 2005 وجائزة جاكلين ديري موشون عام 2001
أتمنى أن تستمتعوا بترجمتي ل10 قصائد بديعة لشاعرة كندية شابة ومميزة ومليئة بالأفكار
حيث ستجد في قصيدة أنا جاسوس وكأنها تدخل عالم جيمس بوند وتلك النساء الدمى اللاتي يعملن لمصلحة إحدى الاستخبارات ولكنها جاسوسة في ذاتها وفي القصيدة الثالثة "لم يتم وضعه في البحر" ترسم لوحة من لوحات سلفادور دالي للفتاة التي تفتح نوافذها مشرعة على البحر وهي بحالة انتظار لتلك الزجاجات المرمية باليم وتتلاعب بها الأمواج علها تصل أو سفينة لا تضل طريقها وتحدثها عن الغياب
فالانتظار يمتد على طول قصائد لانغليه ويأخذ عدة أشكال منها الوحدة في قصيدة "ماذا أعطي المطر ؟" وهي بتلك العبارة تشعرنا بالخوف من البرد والوحدة عندما تشير للسعال والرئتين الشاحبتين
لانغليه تختزل بقصائدها روح إنسانية متدفقة تغمرك بدفء كلماتها وصدق تعبيرها
واليكم القصائد المترجمة عن ديوان "كينيدي يعرف عن ماذا أتكلم" :
1-C'EN EST FAIT POUR L'ORDINAIRE
c'en est fait pour l'ordinaire
le chat lourd sur mes genoux
l'après-midi avec une lumière baisse
la tête si seulement la tête
Kennedy respire
des branches poussent entre ses côtes
أن يتم ذلك لرجل محلي
أن يتم ذلك لرجل الشارع
القط السمين على ركبتي
وفي الظهيرة وبضوء خافت
الرأس وحده الرأس
كينيدي يتنفس الصعداء
بعض الأغصان تندفع بين ضلوعه
2-CE QUE JE DONNE À LA PLUIE
ce que je donne à la pluie
une vérité sous les ongles
terreux les poumons défaits
je dérange la fatigue
cette idée de la toux
ne supporter que la page
ماذا أعطي المطر؟
ما أعطيه للمطر
حقيقة تحت الأظافر
ترابية الرئتين الشاحبتين
يغويني التعب
هذه الفكرة عن السعال
لا تحتملها إلا صفحة
3-IL NE S’AGIT PAS DE PRENDRE LA MER
il ne s’agit pas de prendre la mer
avec autant de fatigue dans la voix
que de cordages saufs
la mémoire dessous déchire
je suis sans protocole ni prescription
j’ai dû m'ouvrir des fenêtres sur les côtés
لم يتم وضعه في البحر
لم يتم وضعه في البحر
مع الكثير من التعب في صوته
ماعدا الأوتار الصوتية وحدها
الذاكرة أدناها ممزقة
وأنا من دون وصفة طبية أو بروتوكول
وقد فتحت نافذتي على الجانبين
4-JE COLLECTIONNE LES CHEVEUX MORTS
je collectionne les cheveux morts
aux brosses des filles mortes
à la mer sauvés déjà
du désordre Kennedy et moi
à l'épreuve du temps nous savons
il fait mauvais déranger les vivants
أنا جامعة الشعر الميت
أنا جامعة الشعر ميت
فراشي الفتيات الميتات من
المحفوظة سلفا بالبحر
من فوضى كينيدي وفوضاي
لاختبار الزمن الذي نعيه
هي سيئة لزعزعة استقرار الأحياء
5-JE SUIS DÉVERSÉE JE CESSE LÀ
je suis déversée je cesse là
heureuse et noyée presque
déliée de moi j'attends
le léger bruit de l’eau sur les poumons
tranquille tu n'auras rien à dire
voici mes heures jetées sur toi
كنت أتدفق و من ثم توقفت هناك
كنت أتدفق ومن ثم توقفت هناك
سعيدة و بالكاد غرقت
مقيدة بذاتي أنتظر
صوت خافت من الماء في الرئتين
الهدوء، لن يكون لديك ما تقوله
فها هي لحظاتي ترتمي عليك
6-JE SUIS UNE ESPIONNE
je suis une espionne
avec mes gestes de poupée
je ne ressusciter personne
quelque chose d'autiste dans la voix
je vous ramènerai
Kennedy sait de quoi je parle
أنا جاسوس
أنا جاسوس
مع حركات الدمية
لم يبعث إلي أحد من الأموات
شيء ما في الصوت من ذاتوي (مريض التوحد)
سوف أعيده لك
كينيدي يعرف ما أعنيه
7-KENNEDY SI SEULEMENT
Kennedy si seulement
je savais de quoi je parle
quand je recommence à mourir
il mange de l'herbe il prie parfois
par-dessus mon épaule
qu'on déroute les bateaux
كينيدي فقط
إلا إذا كان كينيدي
وأنا أعلم ما أعنيه
عندما أستعيد مشهد الموت
يأكل العشب ويتساءل أحيانا
فوق كتفي
عن ضلال السفن وضياعها
8-LE DEHORS ME CHERCHE
le dehors me cherche
je travaille ton nom
de l’herbe un peu partout
haute en ma tête où s'étire
mon chat je vois à travers
Kennedy une idée noire de la mer
الخارج يبحث عني
الخارج يبحث عني
أعمل على اسمك
العشب حولي من
وفي أعلى رأسي حيث يتمدد
قطي فأرى خلاله
كينيدي فكرة سوداء عن البحر
9-LE DÉSORDRE COMPTE SES BOÎTES
le désordre compte ses boîtes
premier juillet vingt heures vingt
je m'occupe à faire disparaître une maison
de poupée le visage de mon père
combien de bêtes pour mordre
j'ai quelque chose d’autiste dans la voix
الفوضى تعتمد على زجاجها
الفوضى تعتمد على زجاجها
في الأول من تموز الساعة الثامنة والعشرين
أنشغل بإزالة بيت
الدمية عن وجه والدي
كم من الحيوانات سيعضها
لدي شيء من التوحد في صوتي
10-MA PEUR NE SERA PAS SECOURUE
ma peur ne sera pas secourue
j’ai ma belle robe rien n’y paraît
faite de toutes petites boîtes
rejetées par la mer
quand je prendrai le monde
ça fera joli
خوفي لن يكون منقذي
خوفي لن يكون منقذي
لدي ثوب جميل لم أظهر به أبدا
صنع من أصغر الزجاجات
المرمية بالبحر
عندما أحكم العالم
سأجعله جميلا
دراسة وترجمة محمد زعل السلوم
تعليق