***
أبو الطيب المتنبي :
وصف الحمّى
***
وَزائِـرَتي كَـأَنَّ بِـها حَـياءً فَـلَيسَ تَـزورُ إِلّا فـي الظَلامِ
بَـذَلتُ لَها المَطارِفَ وَالحَشايا فَـعافَتها وَبـاتَت فـي عِظامي
يَـضيقُ الجِلدُ عَن نَفسي وَعَنها فَـتـوسِعُهُ بِـأَنواعِ الـسِقامِ
إِذا مــا فـارَقَتني غَـسَّلَتني كَـأَنّا عـاكِفانِ عَـلى حَرامِ
كَـأَنَّ الصُبحَ يَطرُدُها فَتَجري مَـدامِـعُها بِـأَربَعَةٍ سِـجامِ
أُراقِـبُ وَقـتَها مِن غَيرِ شَوقٍ مُـراقَبَةَ الـمَشوقِ الـمُستَهامِ
وَيَـصدُقُ وَعدُها وَالصِدقُ شَرٌّ إِذا أَلـقاكَ فـي الكُرَبِ العِظامِ
أَبِـنتَ الدَهرِ عِندي كُلُّ بِنتٍ فَكَيفَ وَصَلتِ أَنتِ مِنَ الزِحامِ
جَـرَحتِ مُـجَرَّحاً لَم يَبقَ فيهِ مَـكانٌ لِـلسُيوفِ وَلا السِهامِ
أَلا يـا لَيتَ شَعرَ يَدي أَتُمسي تَـصَرَّفُ فـي عِـنانٍ أَو زِمامِ
***
أبو الطيب المتنبي :
وصف الحمّى
***
وَزائِـرَتي كَـأَنَّ بِـها حَـياءً فَـلَيسَ تَـزورُ إِلّا فـي الظَلامِ
بَـذَلتُ لَها المَطارِفَ وَالحَشايا فَـعافَتها وَبـاتَت فـي عِظامي
يَـضيقُ الجِلدُ عَن نَفسي وَعَنها فَـتـوسِعُهُ بِـأَنواعِ الـسِقامِ
إِذا مــا فـارَقَتني غَـسَّلَتني كَـأَنّا عـاكِفانِ عَـلى حَرامِ
كَـأَنَّ الصُبحَ يَطرُدُها فَتَجري مَـدامِـعُها بِـأَربَعَةٍ سِـجامِ
أُراقِـبُ وَقـتَها مِن غَيرِ شَوقٍ مُـراقَبَةَ الـمَشوقِ الـمُستَهامِ
وَيَـصدُقُ وَعدُها وَالصِدقُ شَرٌّ إِذا أَلـقاكَ فـي الكُرَبِ العِظامِ
أَبِـنتَ الدَهرِ عِندي كُلُّ بِنتٍ فَكَيفَ وَصَلتِ أَنتِ مِنَ الزِحامِ
جَـرَحتِ مُـجَرَّحاً لَم يَبقَ فيهِ مَـكانٌ لِـلسُيوفِ وَلا السِهامِ
أَلا يـا لَيتَ شَعرَ يَدي أَتُمسي تَـصَرَّفُ فـي عِـنانٍ أَو زِمامِ
***
تعليق