تويت
<p align="right"><strong><font color="#339966" size="5">برنامج إيراسموس للتبادل الأكاديمي يمتد نحو جنوب المتوسط<br /> <br />التبادل الأكاديمي يعزز الروابط الثقافية وتبادل المعارف يخصص برنامج إيراسموس الذي يشرف عليه الإتحاد الأوروبي عددا مهما من المنح الدراسية للشباب الأوروبي لدعم التبادل الأكاديمي سنويا. توسيع نطاق الدول المستفيدة من البرنامج سيقدم فرصاً كبيرة لطلبة دول جنوب البحر الأبيض المتوسط. ازداد مؤخرا عدد الطلبة الأوروبيين الشباب الراغبين في الاستفادة من المنح التي يقدمها البرنامج الأوروبي لدعم التبادل الأكاديمي "إيراسموس". وينبع اهتمام الطلبة المتزايد بمتابعة جزء من الدراسة الأكاديمية في جامعات أخرى خارج بلدانهم من الأهمية الكبيرة التي بدأ أرباب العمل يولونها للتجارب والخبرة الأكاديمية التي يحصلون عليها في تلك الجامعات. بيد أن أهمية الدراسة في الخارج لا تفتح آفاقا مهنية واسعة أمام الطلبة فحسب، بل إنها تمثل كذلك فرصة مهمة بالنسبة لهم للتعرف على ثقافة وبلاد أجنبية وربط صداقات جديدة، إضافة إلى التعرف على أنظمة جامعية مغايرة لمدة فصل أو فصلين دراسيين. وهناك أيضا عدد آخر من الطلبة الأوروبيين الذين يرغبون في الاستفادة من برنامج "إيراسموس" لدراسة تخصصات متميزة لا توجد في جامعات الدول التي يقطنون فيها. يطلق اسم "إيراسموس" على البرنامج الأوروبي الخاص بدعم تنقل الطلبة بين الجامعات الأوروبية الذي شهد انطلاقته الأولى عام 1987. وأسم برنامج التبادل الأكاديمي هذا متأت من الاسم الأول للعالم الهولندي الشهير "إيراسموس فون نوتردام" الذي عاش في القرن السادس عشر (1466-1536). والجدير بالذكر ان نوتردام كان يعد بمثابة موسوعة علمية لكثرة ترحاله، حيث تنقل خلال حياته الطويلة بين فرنسا وإيطاليا وإنجلترا وسويسرا. وقام خلال فترة إقامته في تلك الدول بالتدريس في جامعاتها وإجراء مجموعة من الأبحاث العلمية هناك. "إيراسموس" من أوروبا إلى جنوب المتوسط : إيراسموس برنامج يقرب بين الثقافات بعدما ظل برنامج التبادل الأكاديمي هذا لمدة عدة أعوام حكراً على الدول الأوروبية من خلال تقديم خدماته للطلبة الأوروبيين فقط، فإن القائمين على البرنامج قرروا مؤخراً توسيع نطاقه ليتعدى الحدود الأوروبية ويشمل الدول المتاخمة للإتحاد الأوروبي. وستكون دول منطقة التجارة الحرة الأوروبية EFTA، وهي النرويج وإيسلانده وليشتنشتاين، في طليعة الدول التي سيشملها دعم البرنامج. كما ان طلبة دول الضفة الجنوبية للبحر المتوسط ستستفيد هي الأخرى منه. ويندرج ضم هذه الأخيرة ضمن جهود الإتحاد الاوروبي الحثيثة بهدف مد الجسور الثقافية وتعزيز الحوار الثقافي والحضاري بينه وبين تلك الدول من خلال تعزيز التقارب الأكاديمي. وبناء على هذا التوسيع سيرتفع عدد الجامعات والمؤسسات التعليمية، التي تفتح أبوابها أمام طالبي العلم من الشباب لمتابعة بعض فصولهم الدراسية في أروقتها الأكاديمية. هذا التوسع سيفسح المجال أيضا أمام عدد أكبر من الطلبة الراغبين في اقتفاء أثر مسيرة العالم الهولندي إيراسموس، الذي جاب البلدان الأوروبية بحثا عن العلم. وفي إطار التبادل الأكاديمي والثقافي داخل دول الإتحاد الأوروبي الماضية أضحت ألمانيا بمؤسساتها الجامعية والثقافية المتعددة تستقطب عددا متزايدا من الطلبة الأوروبيين الأجانب المستفيدين من دعم برنامج "إيرسموس". تسهيلات كبيرة لتغطية نفقات المعيشة : الجامعات الألمانية تحضى بإعجاب واهتمام العديد من الشباب الأوروبي يتمتع الطلبة الذي يحصلون على دعم البرنامج بالكثير من التسهيلات، التي تمكنهم من مواصلة دراستهم في الجامعات الأوروبية والتعرف على الكثير من تفاصيل الحياة الثقافية في تلك البلدان. وفي هذا السياق تقول سوزانه مارياتسو، خبيرة إيراسموس في جامعة بون في حديث مع مجلة دويتشلاند الألمانية: "يمكن للطالب تغطية تكاليف المعيشة من خلال الدعم المالي الذي يبلغ 600 يورو بشكل جيد في مدينة مثل مدينة بون الألمانية". فبالرغم من أن المبلغ بسيط مقارنة مع ارتفاع تكاليف الحياة في ألمانيا، إلا أن التسهيلات الأخرى التي يحصل عليها المستفيدون من برنامج "إيراسموس" تجعل العيش بمثل هذا المبلغ القليل ممكننا. فهم يعفون من الرسوم الجامعية ويحصلون على تأمين صحي إضافي. إضافة لذلك فإن بطاقة الطالب التي يحصلون عليها تمكنهم من استخدام الحافلات والقطارات مجاناً في المدينة التي يدرسون فيها وبعض المدن المجاورة لها. وللتعرف على ثقافة البلد المضيف يحصل الطلبة كذلك على تخفيضات كبيرة لدى دخولهم المسارح وقاعات السينما. <br /><br /><br /><br />مأخوذ عن دويتشة فيلة <br /><br /><br /><br /><br />تحياتي القلبية لكم<img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4d6422f04.gif" /> </font></strong></p>