السلام عليكم
مكن طلب مساعدتى فى ترجمه هذه القطعه الادبيه التى اجد فيها صعوبه بالنسبه لى فى ترجمتها الى الالمانيه باسلوب ادبى
اتمنى ان تساعدونى لانى احتاج هذه الترجمه ضرورى جدا
شكرا
الحريه
استيقظت فجر يوم من الايام على صوت هرة تموء بجانب فراشى وتتمسح بى ,وتلح فى ذلك الحاحا غريبا ,.فرابنى امرها,واهمنى همها ,وقلت:لعلها جائعه,فنهضت ,واحضرت لها طعاما فعافته,وانصرفت عنه,فقلت :لعلها ظمأنه ,فأرشدتها الى الماء فلت تحفل به,وانشأت تنظر اليا نظرات تنطق بما تشتمل عليها نفسى من الالام والاحزان ,فأثر فى نفسى منظرها تأثسرا شديدا,حتى تنميت ان اكون لو كنت سليمان افهم لغه الحيوان,لاعرف حاجتها ,وافرج كربها,وكان باب الغرفه مرتجا,فرأيت انها تطيل النظر اليه وتلتصق بى كلما رأتنى اتجه نحوه,فأدركت غرضها وعرفت انها تريد ان افتح لها الباب,فاسرعت بفتحه فما وقع نظرها على الفضاء ,ورأت وجه السماء,حتى استحالت حالتها من حزن وهم الى غبطه وسرور ,وانطلقت تعدو فى سبيلها ,فعدت الى فراشى وأسلمت راسى الى يدى,وانشأت افكر فى أمر هذه الهره,واعجب لشأنها وأقول:هل تفهم هذه الهره معنى الحريه فهى تحزن لفقدانها وتفرح بلقياها؟اجل ,انها تفهم معنى الحريه حق الفهم,وماكان حزنها وبكاؤها وامساكها عن الطعام والشراب الا من اجلها,وماكان تضرعها ورجاؤها وتمسحها والحاحها الاسعيا وراء بلوغها.
وهنا ذكرت ان كثيرا من اسرى الاستبداد من بنى الانسان لايشعرون بما تشعر به الهره المحبوسه فى الغرفه,والوحش المعتقل فى القفصظ,والطير المقصوص الجناح من الالم الأسر وشقائه,بل ربما كان بينهم من يتمنى البقاء فى هذا السجن ويأنس به ويتلذذ بالأمه واسقامه
من اصعب المسائل التى يحار بها العقل البشرى فى حلها :ان يكون الحيوان الاعجم اوسع ميدانا فى الحريه من الحيوان الناطق,فهل كان نطقه شؤما عليه وعلى سعادته؟وهل يجمل به ان يتمنى الخرس والبله ليكون سعيدا بحريته كما كان سعيدا بها قبل ان يضبح ناطقا مدركا
يحلق الطير فى الجو,ويسبح السمك فى البحر,ويهيم الوحش فى الاوديه والجبال,ويعيش الانسان رهين المحبسين:محبس نفسه ومحبس حكومته من المهد الى اللحد
صنع الانسان القوى للانسان الضعيف سلاسل واغلالا,وسماها تاره ناموسا واخرى قانونا,ليظلمه باسم العدل,ويسلب منه جوهرة حريته باسم الناموس والنظام
صنع له هذه الاله المخيفه,وتركه قلقا حذرا,مروع القلب ,مرتعد الفرائص يقيم من نفسه على نفسه حراسا تراقب حركات يديه وخطوات رجليه وحركات لسانه وخطرات وهمه وخياله,لينجو من عقاب المستبد ويتخلص من تعذيبه,فويل له مااكثرا جهله!وويح له ما أشد حمقه؟وهل يوجد فى الدنيا عذاب اكبر من العذاب الذى يعالجه؟او سجن اضيق من السجن الذى هو فيه؟
ليست جنايه المستبد على اسيره انه سلبه حريته,بل جنايته الكبرى عليه انه افسد عليه وجدانه,فأصبح لايحزن لفقد تلك الحريه,ولا يذرف معه واحده عليها
لو عرف الانسان قيمه حريته المسلوبه منه وادرك حقيقه ما يحيط بجسمه وعقله من القيود,لانتحر كما ينتحر البلبل اذا حبسه الصياج فى القفص ,وكان ذلك خيرا له من حياه لايرى فيها شعاعا من اشعه الحريه ,ولاتخلص ليه نسمه
من نسماتها
كان مبدأ خلقه يمشى عريانا,او يلبس لباسا واسعا يشبه ان يكون ظلة تقيه لفحه الرمضاء,او هبه النكباء,فوضعوه فى القماط كما يضعون الطفل ,وكفنوه كما يكفنون الموتى,وقالوا له:هكذا نظام الازياء
كان يأكل ويشرب كل ماتشتهيه نفسه وما يلتئم مع طبيعته ,فحالوا بينه وبين ذلك ,وملأوا قلبه خوفا من المرض او الموت,وابوا ان يأكل او يشرب الا كما يريد الطيب,,وان يتكلم او يكتب الا كما يريد الرئيس الدينى او الحاكم السياسى,وان يقوم او يقعد او يمشى او يقف او يتحرك او يسكن,الا كما تقضى به قوانين العادات والمصطلحات
لا سبيل الى السعاده فى الحياه,الا اذا عاش الانسان فيها حرا مطلقا,لا يسيطر على جسمه وعقله ونفسه ووجدانه وفكره مسيطر الا ادب النفس
الحريه شمس يجب ان تشرق فى كل نفس ,فمن عاش محروما منها عاش فى ظلمه حالكه يتصل اولها بظلمه الرحم,واخرها بظلمه القبؤ
الحريه هى الحياه,ولولاها لكانت حياه الانسان اشبه شئ بحياه اللعب المتحركه فى ايدى الاطفال بحركه صناعيه
ليست الحريه فى تاريخ الانسان حادثا جديدا,او طارئا غريبا,وانما هى فطرته التى فطر عليها مذ كان وحشا يتسلق الصخور,ويتعلق بأغصان الاشجار
ان الانسان الذى يمد يديه لطالب الحريه ليس بنتسول ولا مستجد,وانما هو يطلب حقا من حقوقه التى سلبته اياها المطامع البشريه,فان ظفر بها فلا منه لمخلوق عليه,ولا يد لأحد عنده
مكن طلب مساعدتى فى ترجمه هذه القطعه الادبيه التى اجد فيها صعوبه بالنسبه لى فى ترجمتها الى الالمانيه باسلوب ادبى
اتمنى ان تساعدونى لانى احتاج هذه الترجمه ضرورى جدا
شكرا
الحريه
استيقظت فجر يوم من الايام على صوت هرة تموء بجانب فراشى وتتمسح بى ,وتلح فى ذلك الحاحا غريبا ,.فرابنى امرها,واهمنى همها ,وقلت:لعلها جائعه,فنهضت ,واحضرت لها طعاما فعافته,وانصرفت عنه,فقلت :لعلها ظمأنه ,فأرشدتها الى الماء فلت تحفل به,وانشأت تنظر اليا نظرات تنطق بما تشتمل عليها نفسى من الالام والاحزان ,فأثر فى نفسى منظرها تأثسرا شديدا,حتى تنميت ان اكون لو كنت سليمان افهم لغه الحيوان,لاعرف حاجتها ,وافرج كربها,وكان باب الغرفه مرتجا,فرأيت انها تطيل النظر اليه وتلتصق بى كلما رأتنى اتجه نحوه,فأدركت غرضها وعرفت انها تريد ان افتح لها الباب,فاسرعت بفتحه فما وقع نظرها على الفضاء ,ورأت وجه السماء,حتى استحالت حالتها من حزن وهم الى غبطه وسرور ,وانطلقت تعدو فى سبيلها ,فعدت الى فراشى وأسلمت راسى الى يدى,وانشأت افكر فى أمر هذه الهره,واعجب لشأنها وأقول:هل تفهم هذه الهره معنى الحريه فهى تحزن لفقدانها وتفرح بلقياها؟اجل ,انها تفهم معنى الحريه حق الفهم,وماكان حزنها وبكاؤها وامساكها عن الطعام والشراب الا من اجلها,وماكان تضرعها ورجاؤها وتمسحها والحاحها الاسعيا وراء بلوغها.
وهنا ذكرت ان كثيرا من اسرى الاستبداد من بنى الانسان لايشعرون بما تشعر به الهره المحبوسه فى الغرفه,والوحش المعتقل فى القفصظ,والطير المقصوص الجناح من الالم الأسر وشقائه,بل ربما كان بينهم من يتمنى البقاء فى هذا السجن ويأنس به ويتلذذ بالأمه واسقامه
من اصعب المسائل التى يحار بها العقل البشرى فى حلها :ان يكون الحيوان الاعجم اوسع ميدانا فى الحريه من الحيوان الناطق,فهل كان نطقه شؤما عليه وعلى سعادته؟وهل يجمل به ان يتمنى الخرس والبله ليكون سعيدا بحريته كما كان سعيدا بها قبل ان يضبح ناطقا مدركا
يحلق الطير فى الجو,ويسبح السمك فى البحر,ويهيم الوحش فى الاوديه والجبال,ويعيش الانسان رهين المحبسين:محبس نفسه ومحبس حكومته من المهد الى اللحد
صنع الانسان القوى للانسان الضعيف سلاسل واغلالا,وسماها تاره ناموسا واخرى قانونا,ليظلمه باسم العدل,ويسلب منه جوهرة حريته باسم الناموس والنظام
صنع له هذه الاله المخيفه,وتركه قلقا حذرا,مروع القلب ,مرتعد الفرائص يقيم من نفسه على نفسه حراسا تراقب حركات يديه وخطوات رجليه وحركات لسانه وخطرات وهمه وخياله,لينجو من عقاب المستبد ويتخلص من تعذيبه,فويل له مااكثرا جهله!وويح له ما أشد حمقه؟وهل يوجد فى الدنيا عذاب اكبر من العذاب الذى يعالجه؟او سجن اضيق من السجن الذى هو فيه؟
ليست جنايه المستبد على اسيره انه سلبه حريته,بل جنايته الكبرى عليه انه افسد عليه وجدانه,فأصبح لايحزن لفقد تلك الحريه,ولا يذرف معه واحده عليها
لو عرف الانسان قيمه حريته المسلوبه منه وادرك حقيقه ما يحيط بجسمه وعقله من القيود,لانتحر كما ينتحر البلبل اذا حبسه الصياج فى القفص ,وكان ذلك خيرا له من حياه لايرى فيها شعاعا من اشعه الحريه ,ولاتخلص ليه نسمه
من نسماتها
كان مبدأ خلقه يمشى عريانا,او يلبس لباسا واسعا يشبه ان يكون ظلة تقيه لفحه الرمضاء,او هبه النكباء,فوضعوه فى القماط كما يضعون الطفل ,وكفنوه كما يكفنون الموتى,وقالوا له:هكذا نظام الازياء
كان يأكل ويشرب كل ماتشتهيه نفسه وما يلتئم مع طبيعته ,فحالوا بينه وبين ذلك ,وملأوا قلبه خوفا من المرض او الموت,وابوا ان يأكل او يشرب الا كما يريد الطيب,,وان يتكلم او يكتب الا كما يريد الرئيس الدينى او الحاكم السياسى,وان يقوم او يقعد او يمشى او يقف او يتحرك او يسكن,الا كما تقضى به قوانين العادات والمصطلحات
لا سبيل الى السعاده فى الحياه,الا اذا عاش الانسان فيها حرا مطلقا,لا يسيطر على جسمه وعقله ونفسه ووجدانه وفكره مسيطر الا ادب النفس
الحريه شمس يجب ان تشرق فى كل نفس ,فمن عاش محروما منها عاش فى ظلمه حالكه يتصل اولها بظلمه الرحم,واخرها بظلمه القبؤ
الحريه هى الحياه,ولولاها لكانت حياه الانسان اشبه شئ بحياه اللعب المتحركه فى ايدى الاطفال بحركه صناعيه
ليست الحريه فى تاريخ الانسان حادثا جديدا,او طارئا غريبا,وانما هى فطرته التى فطر عليها مذ كان وحشا يتسلق الصخور,ويتعلق بأغصان الاشجار
ان الانسان الذى يمد يديه لطالب الحريه ليس بنتسول ولا مستجد,وانما هو يطلب حقا من حقوقه التى سلبته اياها المطامع البشريه,فان ظفر بها فلا منه لمخلوق عليه,ولا يد لأحد عنده
تعليق