المهاجرون يغيّرون اللغة الألمانية

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • saleh.
    عضو منتسب
    • Sep 2010
    • 511

    المهاجرون يغيّرون اللغة الألمانية

    المهاجرون يغيّرون اللغة الألمانية

    يأتي مهاجرون إلى ألمانيا منذ نصف قرن. هذا الأمر لا يغيّر حياتهم فقط، بل حياة الألمان أيضا. كما يغيّر كذلك اللغة الألمانية ولو بشكل بطئ. برفسور الدراسات السلافية من جامعة لا يبزغ يراقب هذا التطور منذ سنة.

    يقوم البروفسور أوفيه هينريش في جامعة لايبزغ الألمانية بمجموعة من الأبحاث للتعرف على أوجه تأثير مختلف اللغات الأجنبية على اللغة الألمانية، لكن المشكلةالتي تعترضه تتمثل في انخفاض نسبة الأجانب التي تقل عن 10بالمائة في المدينة. وهذه نسبة قليلة جدا مقارنة مع مدن أخرى مثل برلين، فرانكفورت، هامبورغ، ميونيخ أو دوسلدورف، وهذا ما يدفعه للقيام بأبحاثه في تلك المدن كذلك.

    ينطلق عالم اللغويات هينريش من نظرية مفادها أن الأجانب يقومون بأخطاء لغوية أثناء تعلم اللغة الألمانية والتحدث بها بسبب صعوبتها. ومع مرور الوقت، تنتقل تلك الأخطاء إلى الألمان أنفسهم، ما يساهم في حدوث تحول في هذه اللغة، ويشمل ذلك التحول حسب هينريش اللغة العامية، وبشكل أقل اللغة الفصحى.



    مهاجرون وألمان لا يراعون قواعد النحو أثناء الحديث

    وتعتبر قواعد النحو والإعراب أول مشكلة يواجهها المهاجرون الأجانب وكذا العديد من الألمان على حد سواء. ففي اللغة الألمانية توجد أربع حالات نحوية وهي: حالة الرفع، حالة النصب، حالة الجر وحالة المضاف إليه. ويقول هينريش أنه يتم خلط علامات الإعراب أثناء الحديث باللغة الألمانية، أو تبديل علامة بأخرى ليتم وضع الرفعة مكان الكسرة أو الكسرة مكان علامة النصب. كما أن أشخاصا آخرين لا يستعملون علامات الإعراب إطلاقا.

    يرى هينريش أن سبب تلك الصعوبات يكمن في اللغات الأم للأجانب: فاللغتين الفرنسية والإنجليزية مثلا لا تتضمنان تلك الحالات النحوية، بينما تضم اللغة الروسية ست حالات، أما اللغات البولندية، الكرواتية والسلوفاكية فتضم سبع حالات نحوية. وتعد قواعد التذكير والتأنيث والجماد من بين المشاكل الأخرى التي تواجه الأجانب أثناء تعلم اللغة الألمانية، وهي حالات لا تتضمنها العديد من اللغات الأم للأجانب المقيمين في ألمانيا. وينطق العديد من الأشخاص كلمات ألمانية دون تذكيرها أو تـأنيثها لعدم معرفتهم بالحالة الصحيحة



    خلط الألمانية بلغات أخرى ظاهرة شبابية متزايدة

    تتم ملاحظة ارتباكات لغوية عبر التناوب اللغوي code-switching، أي عند المزج بين لغتين مختلفتين في جملة واحدة كما هو الحال في صفوف الشباب الذين يخلطون التركية بالألمانية، أو الروسية بالألمانية أثناء الحديث. ويسجّل هينريش أن التناوب اللغويينتشر في المدن الكبرى مثل مانهايم، فرانكفورت أو دوسلدورف، ويضيف بأنه كلما كانت الشفرة اللغويةمزدوجة، ارتفع عدد الأخطاء النحوية.
    ويسجل باحثون ألمان نفس الملاحظات التي خلص إليها هينريش، كالباحث هارالد هارمان، الذي يعيش ويعمل في فنلندا، وألَّف أكثر من 40 كتابا في تاريخ وتطور اللغة. ويؤيد هارمان نظريات زميله هينريش:"من الصائب البحث عن مصدر التحول في استعمال اللغة الألمانية من قبل متحدثين ذوي خلفية مهاجرة. فالعادات اللغوية تصل الألمانية العامية عبر قنوات معينة"، يقول هارمان ويضيف: " حدث تأثير اللغات الأجنبية في اللغة الألمانية خلال تسعينات القرن الماضي تحث تأثير المهاجرين القادمين من دول البلقان أو من تركيا. فالعادات اللغوية لهؤلاء المهاجرين يتم استعمالها في المدارس من طرف التلاميذ ذوي الأصول المهاجرة، وأيضا من طرف التلاميذ الألمان. ويرى هارمان أنه "بإمكان نظام التعليم المدرسي الحد من تلك الظاهرة، لكن الضغط الخارجي من طرف عامة الناس هو الأقوى في نهاية المطاف".


    خبراء : لغات المهاجرين إثراء للغة والثقافة الألمانية

    تعرَض البروفسور أوفيه هينريش لهجوم حاد بعد تقديمه نظرياته في ربيع العام الحالي. وفي الوقت الذي يصفه البعض بأنه " خائن للوطن كونه يتفرج على تدهور الثقافة الألمانية دون أن يبدل مجهودا لوقف ذلك"، فإن آخرين ينظرون إليه نظرة الباحث صاحب التوجهات اليسارية، والذي "يقدم صورة جميلة عن التعدد الثقافي في ألمانيا". أما هينريش نفسه فيرى أن تلك الانتقادات ليست إلا كلاما فارغا وأن هدفه تقديم صورة عن الواقع اللغوي في ألمانيا. " يبدو أن على الألمان تغيير طريقة تعاملهم مع تداعيات الهجرة بشكل أقوى مما فعلوا في الماضي. وقد بدأ الناس يفهمون ببطء أن قضايا الهجرة لها بعد لغوي كذلك"، ويضيف هينريش أنه في التاريخ البشري لا توجد هناك لغة تلاقت مع لغات أخرى دون حدوث تغييرات كبيرة عليها. "وإذا كان هذا حال لغات الإمبراطورية الرومانية وبريطانيا والبلقان، فلماذا يجب أن يكون الوضع على خلاف ذلك في ألمانيا؟"

    وبدوره يرى هارالد هارمان أن التواصل بين ممثلي مختلف الثقافات واللغات من شأنه أن يشكل أحد مصادر القوى المبدعة في المجال الثقافي، إذ يقول أنه "لا يجب على المرء أن ينصت إلى نقيق الضفادع وشكواها من المشاكل مع الأجانب وتنبؤاتها بتدهور الثقافة اللغوية الألمانية. الضفادع ليس لها أفاق مستقبلية"، ويشير هارمان إلى أهمية النظر إلى التواصل الثقافي وإثراء اللغة الأم عن طريق لغات أخرى كقوة يمكن استثمارها بشكل جيد، فاللغة في حاجة إلى التحديث


    تغييرات مرتقبة في فواعد اللغة الألمانية


    أما هينريش فيقول في هذا السياق: "نترك جانبا ما لسنا في حاجة إليه". فالميزة الكبيرة تتجلى في تسهيل بنية قواعد اللغة الألمانية لتكون قريبة من اللغات الفرنسية، والإنجليزية والهولندية، ويضيف هينريش: " من ينبغي عليه تعلّم الألمانية خلال الثلاثين أو الأربعين سنة القادمة، فإنه على الأرجح لن يواجه الانزعاج من الحالات النحوية"، ومن المؤكد أن هذا الأفق المستقبلي لن يسعد الأجانب فقط، بل التلاميذ الألمان كذلك.

    أرنولد روني/ عبد الرحمان عمار

    مراجعة: ابراهيم محمد
  • Aya waheed
    weissherz
    • Jan 2010
    • 644

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة saleh.
    المهاجرون يغيّرون اللغة الألمانية

    يأتي مهاجرون إلى ألمانيا منذ نصف قرن. هذا الأمر لا يغيّر حياتهم فقط، بل حياة الألمان أيضا. كما يغيّر كذلك اللغة الألمانية ولو بشكل بطئ. برفسور الدراسات السلافية من جامعة لا يبزغ يراقب هذا التطور منذ سنة.

    يقوم البروفسور أوفيه هينريش في جامعة لايبزغ الألمانية بمجموعة من الأبحاث للتعرف على أوجه تأثير مختلف اللغات الأجنبية على اللغة الألمانية، لكن المشكلةالتي تعترضه تتمثل في انخفاض نسبة الأجانب التي تقل عن 10بالمائة في المدينة. وهذه نسبة قليلة جدا مقارنة مع مدن أخرى مثل برلين، فرانكفورت، هامبورغ، ميونيخ أو دوسلدورف، وهذا ما يدفعه للقيام بأبحاثه في تلك المدن كذلك.

    ينطلق عالم اللغويات هينريش من نظرية مفادها أن الأجانب يقومون بأخطاء لغوية أثناء تعلم اللغة الألمانية والتحدث بها بسبب صعوبتها. ومع مرور الوقت، تنتقل تلك الأخطاء إلى الألمان أنفسهم، ما يساهم في حدوث تحول في هذه اللغة، ويشمل ذلك التحول حسب هينريش اللغة العامية، وبشكل أقل اللغة الفصحى.



    مهاجرون وألمان لا يراعون قواعد النحو أثناء الحديث

    وتعتبر قواعد النحو والإعراب أول مشكلة يواجهها المهاجرون الأجانب وكذا العديد من الألمان على حد سواء. ففي اللغة الألمانية توجد أربع حالات نحوية وهي: حالة الرفع، حالة النصب، حالة الجر وحالة المضاف إليه. ويقول هينريش أنه يتم خلط علامات الإعراب أثناء الحديث باللغة الألمانية، أو تبديل علامة بأخرى ليتم وضع الرفعة مكان الكسرة أو الكسرة مكان علامة النصب. كما أن أشخاصا آخرين لا يستعملون علامات الإعراب إطلاقا.

    يرى هينريش أن سبب تلك الصعوبات يكمن في اللغات الأم للأجانب: فاللغتين الفرنسية والإنجليزية مثلا لا تتضمنان تلك الحالات النحوية، بينما تضم اللغة الروسية ست حالات، أما اللغات البولندية، الكرواتية والسلوفاكية فتضم سبع حالات نحوية. وتعد قواعد التذكير والتأنيث والجماد من بين المشاكل الأخرى التي تواجه الأجانب أثناء تعلم اللغة الألمانية، وهي حالات لا تتضمنها العديد من اللغات الأم للأجانب المقيمين في ألمانيا. وينطق العديد من الأشخاص كلمات ألمانية دون تذكيرها أو تـأنيثها لعدم معرفتهم بالحالة الصحيحة



    خلط الألمانية بلغات أخرى ظاهرة شبابية متزايدة

    تتم ملاحظة ارتباكات لغوية عبر التناوب اللغوي code-switching، أي عند المزج بين لغتين مختلفتين في جملة واحدة كما هو الحال في صفوف الشباب الذين يخلطون التركية بالألمانية، أو الروسية بالألمانية أثناء الحديث. ويسجّل هينريش أن التناوب اللغويينتشر في المدن الكبرى مثل مانهايم، فرانكفورت أو دوسلدورف، ويضيف بأنه كلما كانت الشفرة اللغويةمزدوجة، ارتفع عدد الأخطاء النحوية.
    ويسجل باحثون ألمان نفس الملاحظات التي خلص إليها هينريش، كالباحث هارالد هارمان، الذي يعيش ويعمل في فنلندا، وألَّف أكثر من 40 كتابا في تاريخ وتطور اللغة. ويؤيد هارمان نظريات زميله هينريش:"من الصائب البحث عن مصدر التحول في استعمال اللغة الألمانية من قبل متحدثين ذوي خلفية مهاجرة. فالعادات اللغوية تصل الألمانية العامية عبر قنوات معينة"، يقول هارمان ويضيف: " حدث تأثير اللغات الأجنبية في اللغة الألمانية خلال تسعينات القرن الماضي تحث تأثير المهاجرين القادمين من دول البلقان أو من تركيا. فالعادات اللغوية لهؤلاء المهاجرين يتم استعمالها في المدارس من طرف التلاميذ ذوي الأصول المهاجرة، وأيضا من طرف التلاميذ الألمان. ويرى هارمان أنه "بإمكان نظام التعليم المدرسي الحد من تلك الظاهرة، لكن الضغط الخارجي من طرف عامة الناس هو الأقوى في نهاية المطاف".


    خبراء : لغات المهاجرين إثراء للغة والثقافة الألمانية

    تعرَض البروفسور أوفيه هينريش لهجوم حاد بعد تقديمه نظرياته في ربيع العام الحالي. وفي الوقت الذي يصفه البعض بأنه " خائن للوطن كونه يتفرج على تدهور الثقافة الألمانية دون أن يبدل مجهودا لوقف ذلك"، فإن آخرين ينظرون إليه نظرة الباحث صاحب التوجهات اليسارية، والذي "يقدم صورة جميلة عن التعدد الثقافي في ألمانيا". أما هينريش نفسه فيرى أن تلك الانتقادات ليست إلا كلاما فارغا وأن هدفه تقديم صورة عن الواقع اللغوي في ألمانيا. " يبدو أن على الألمان تغيير طريقة تعاملهم مع تداعيات الهجرة بشكل أقوى مما فعلوا في الماضي. وقد بدأ الناس يفهمون ببطء أن قضايا الهجرة لها بعد لغوي كذلك"، ويضيف هينريش أنه في التاريخ البشري لا توجد هناك لغة تلاقت مع لغات أخرى دون حدوث تغييرات كبيرة عليها. "وإذا كان هذا حال لغات الإمبراطورية الرومانية وبريطانيا والبلقان، فلماذا يجب أن يكون الوضع على خلاف ذلك في ألمانيا؟"

    وبدوره يرى هارالد هارمان أن التواصل بين ممثلي مختلف الثقافات واللغات من شأنه أن يشكل أحد مصادر القوى المبدعة في المجال الثقافي، إذ يقول أنه "لا يجب على المرء أن ينصت إلى نقيق الضفادع وشكواها من المشاكل مع الأجانب وتنبؤاتها بتدهور الثقافة اللغوية الألمانية. الضفادع ليس لها أفاق مستقبلية"، ويشير هارمان إلى أهمية النظر إلى التواصل الثقافي وإثراء اللغة الأم عن طريق لغات أخرى كقوة يمكن استثمارها بشكل جيد، فاللغة في حاجة إلى التحديث


    تغييرات مرتقبة في فواعد اللغة الألمانية


    أما هينريش فيقول في هذا السياق: "نترك جانبا ما لسنا في حاجة إليه". فالميزة الكبيرة تتجلى في تسهيل بنية قواعد اللغة الألمانية لتكون قريبة من اللغات الفرنسية، والإنجليزية والهولندية، ويضيف هينريش: " من ينبغي عليه تعلّم الألمانية خلال الثلاثين أو الأربعين سنة القادمة، فإنه على الأرجح لن يواجه الانزعاج من الحالات النحوية"، ومن المؤكد أن هذا الأفق المستقبلي لن يسعد الأجانب فقط، بل التلاميذ الألمان كذلك.

    أرنولد روني/ عبد الرحمان عمار

    مراجعة: ابراهيم محمد
    Wäre es bloß wunderbar!!!
    [align=center]Ich bin verwirrt[/align]

    تعليق

    • muslimah
      عضو منتسب
      • Mar 2014
      • 3

      #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      صحيح نحن نلاحظ ذلك الان الكثيرون لا يستعملون ادوات التعريف اثناء الحديث وسمعت ان هناك افكار بتغيير على اللغة
      وبصورة عامة من حين لاخر تطرا التغييرات على اللغات لجعلها اسهل
      شكرا جزيلا

      تعليق

      • saleh.
        عضو منتسب
        • Sep 2010
        • 511

        #4
        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

        ربما تخلوا عن أدوات التعريف بسبب تغيرها بحسب الحالة الإعرابية ، أو لأن المستمع سيفهم المراد دون الحاجة لذكر الأداة .

        تعليق

        • muslimah
          عضو منتسب
          • Mar 2014
          • 3

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة saleh.
          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

          ربما تخلوا عن أدوات التعريف بسبب تغيرها بحسب الحالة الإعرابية ، أو لأن المستمع سيفهم المراد دون الحاجة لذكر الأداة .


          لا حقيقة ان الالمان يستعملوها اذا تحدثوا باللغة الفصحى
          لكن الغالب ان من يترك ادوات التعريف هم الغرباء او اللاجئين
          وكذلك الالمان عندهم لغة الشارع كما يقولون وكما نسميها اللغة العامية
          هذي اللغة لا يفهم منها اي شي لذا لا تحتوي في الغالب على ادوات التعريف
          بحيث تحية النهار *نهارك سعيد * guten tag
          يقولون كوته فقط
          وفي الصباح بدل ال guten morgen
          موركن فقط ومنهم من يقول مويه
          وهكذا اما يختصرون الجملة الكاملة في كلمة او يقولون كلمات اخرى
          هؤلاء الالمان انفسهم
          فلا عتب على اللاجئين

          تعليق

          • Hakan el Aga
            عضو منتسب
            • Jul 2016
            • 7

            #6
            بتصور الاجنبي راح يبقي اجنبي ، حتي لو طور لغته ولكنته في النهاية لازم يكون عندو اخطاء راح تنكشف قدام الناس ،
            انوا في زيارتي لالمانيا لجدو هناك اكتشفت انوا الالمانية تبعو لذيذة ! الضمائر عندو دافشة في بعضا بس الامو ماشية معه ; )

            بس مابتصور انوا الاجانب يأثروا باللغة او اللكنة الالمانية وكبر مثال جدودنا الاترك ما اثروا باللهجة واللغة الالمانية .

            تعليق

            يعمل...