في الحقيقة حضرت هذا الفيلم بمعهد اللغات حيث يعرض فيلم ياباني بداية كل شهر لطلاب الجامعة وفي بداية شهر كانون الأول من العام2006 تعرفت على عمل لمخرج ياباني هو "كاتسوهيرو أوتومو" ونمط آخر من أنماط السينما وهي أفلام الكرتون أو التحريك والتي تتميز فيها اليابان بالتحديد وهي ذات الباع الطويل في الرسوم الكرتونية,رغم التفوق الأمريكي الأخير بهذا المجال خلال العقد الأخير.
"ستيم بوي" هو فيلم كرتوني تم أول عرض له في 22/9/2004 ويتحدث عن الآلة البخارية كعنصر أساسي في تطور التكنولوجيا حيث تجري القصة في انكلترا بالقرن التاسع عشر.
راي ستيم هو ابن ادوارد وحفيد لويد وهما "أي الأب والجد" عالمان اخترعا آلات بخارية وقد اختفيا قبل عدة أشهر بعد سفرهما للولايات المتحدة الأمريكية,فيما يحصل الفتى "راي ستيم" على كرة معدنية هي"steam ball" في مكان إقامته مع والدته ولكن رجلان من مؤسسة أوهارا واللذان يبحثان عن والده وجده ,ولكن الفتى راي يحاول الهروب فينقذه العالم الوطني "روبنسون"وان مؤقتا ثم يتم اختطاف الفتى راي,وخلال هذا الوقت تعمل لندن على التحضير للاحتفاء بالمعرض العالمي حيث الآلات البخار التي أصبحت فخر صناعتها,فيما تحضر مؤسسة أوهارا لمفاجآت في لندن فترسل كل من حفيدة مؤسس أوهارا الأمريكية وتدعى سكارليت ويرافقها سيمون الذي يعمل على بيع تلك التكنولوجيا الخاصة بمؤسسته للعالم وفي ذات المؤسسة يتصارع كل من الحفيد راي "الذي تم اختطافه لإجباره على العمل بتلك المؤسسة" والأب ادوارد والجد لويد.
مدة العرض:126 دقيقة.
كما ساهمت المؤثرات الصوتية والرسومات المتحركة والألوان بإحداث تأثير وعلى مستوى عالي من إرعابه من تلك الآلة البخارية العملاقة.
يعرض الفيلم بداية الخلافات والصراعات والتعارض بين الحفيد والأب والجد حول دور العلم وأهدافه ونتائجه التي قد تكون مدمرة وهو صراع عمودي وأفقي ,فهو عمودي بين الجد والابن والحفيد "والثلاثة علماء ومخترعين" وأفقي بين الخير والشر في استخدام العلم كأداة طيعة بيد الإنسانية ويصبح العلم بذلك رهن الضمير الإنساني.
يعد فيلم ستيم بوي "steam boy" الأعلى ميزانية في تاريخ سينما الأطفال اليابانية حيث كلف 2.4 مليار ين ياباني "أي حوالي 20 مليون دولار أمريكي".
ولد المخرج كاتسوهيرو أوتومو في 14/4/1954 في مياجي باليابان وهو فنان وسيناريست ومخرج أفلام للأطفال وقد بدأ بإخراج الأفلام عام 1988 برائعته "أكيرا"والشهيرة عالميا.
وقد أخرج وشارك بسيناريو سبعة أفلام أشهرها رائعته "أكيرا" ولكاتسوهيرو أوتومو أيضا العديد من الإصدارات والرسومات الكرتونية الثابتة أو المتحركة فساهم فيها كفنان أو كاتب منذ العام 1973 .
يتميز فيلم ستيم بوي بذوق رفيع وموسيقا مؤثرة جدا كما ألوان الفيلم مميزة فاعتقدت أنني أشاهد فيلم من السبعينات لأفاجأ بأنه إنتاج 2004 حيث تشعر بالألوان الباهتة والتي تضعك في حيرة من هذا العلم إن كان بجهة الخير أو جهة الشر بمعنى أن دوره "رمادي" غير واضح المعالم وأنه على الإنسان تحديد ما إذا كان العلم أبيض أو أسود حيث يقف العلم بالوسط وكأنه ينتظر من يجذبه إليه وحسب نوايا من يستعمله ,وهنا يبرز الصراع أيضا في نفس المتلقي أي المشاهد الذي يعيش ذات الصراع كالمخرج تماما وكأحداث الفيلم التي تتناغم مع ذات المشاهد الذي سيشعر بأنه مجبر على أن يعيش هذا الصراع تماما كالآلة البخارية التي تقوم بتجميد لندن فيما تغلي من داخلها لايقاف هذا الصراع الذي يحرق الذات الإنسانية من الداخل فيما تتجمد الأرض وتموت تحت وقع مراجل تلك الآلة البخارية العملاقة والرهيبة وهي أولى ثمار التطور التكنولوجي والثورة الصناعية لدى البشر فكيف بيومنا هذا؟!...
كما مثلت الكرة المعدنية لعائلة (ستشيم باليابانية) هذا العلم بكامله فهي كرة غامضة تلقاها الفتى من جده دون أن يعلم أنه سيتورط في مغامرة ومكيدة مخيفة لوجود طاقة بخارية مخزونة ومخيفة داخل تلك الكرة, والسؤال هنا هل هذه الكرة اكتشاف لمعجزة خارقة أم أنها كرة سقطت من يد الشيطان....؟!!
استمد المخرج التأثيرات من "كوينتين تارانتينو" والأخوين "ويشاويسكي".واعتبر فيلم "ستيم بوي "الفيلم الثاني الأفخم لكاتسوهيرو أوتومو بعد "أكيرا"
الحلم أيضا كان حاضرا بالفيلم فضلا عن سعة الخيال حيث يبدو المخترع وكأنه يطارد أحلامه وكوابيسه معا وهنا تتجلى أمامنا بعض الكوابيس وبعض الأحلام الجميلة أيضا والتي تمثلت بذاك الصبي وهو يمثل الأمل مع صديقته سكارليت والتي تكتشف أنها بريئة من مؤسستها الأمريكية التي ورثتها عن جدها فالحفيدان بريئان مما صنعه الأجداد فتقرر سكارليت القتال الى جانب الفتى راي ستيم لإنقاذ العالم بالنهاية.
محمد زعل السلوم
دمشق 17/12/2006
"ستيم بوي" هو فيلم كرتوني تم أول عرض له في 22/9/2004 ويتحدث عن الآلة البخارية كعنصر أساسي في تطور التكنولوجيا حيث تجري القصة في انكلترا بالقرن التاسع عشر.
راي ستيم هو ابن ادوارد وحفيد لويد وهما "أي الأب والجد" عالمان اخترعا آلات بخارية وقد اختفيا قبل عدة أشهر بعد سفرهما للولايات المتحدة الأمريكية,فيما يحصل الفتى "راي ستيم" على كرة معدنية هي"steam ball" في مكان إقامته مع والدته ولكن رجلان من مؤسسة أوهارا واللذان يبحثان عن والده وجده ,ولكن الفتى راي يحاول الهروب فينقذه العالم الوطني "روبنسون"وان مؤقتا ثم يتم اختطاف الفتى راي,وخلال هذا الوقت تعمل لندن على التحضير للاحتفاء بالمعرض العالمي حيث الآلات البخار التي أصبحت فخر صناعتها,فيما تحضر مؤسسة أوهارا لمفاجآت في لندن فترسل كل من حفيدة مؤسس أوهارا الأمريكية وتدعى سكارليت ويرافقها سيمون الذي يعمل على بيع تلك التكنولوجيا الخاصة بمؤسسته للعالم وفي ذات المؤسسة يتصارع كل من الحفيد راي "الذي تم اختطافه لإجباره على العمل بتلك المؤسسة" والأب ادوارد والجد لويد.
مدة العرض:126 دقيقة.
كما ساهمت المؤثرات الصوتية والرسومات المتحركة والألوان بإحداث تأثير وعلى مستوى عالي من إرعابه من تلك الآلة البخارية العملاقة.
يعرض الفيلم بداية الخلافات والصراعات والتعارض بين الحفيد والأب والجد حول دور العلم وأهدافه ونتائجه التي قد تكون مدمرة وهو صراع عمودي وأفقي ,فهو عمودي بين الجد والابن والحفيد "والثلاثة علماء ومخترعين" وأفقي بين الخير والشر في استخدام العلم كأداة طيعة بيد الإنسانية ويصبح العلم بذلك رهن الضمير الإنساني.
يعد فيلم ستيم بوي "steam boy" الأعلى ميزانية في تاريخ سينما الأطفال اليابانية حيث كلف 2.4 مليار ين ياباني "أي حوالي 20 مليون دولار أمريكي".
ولد المخرج كاتسوهيرو أوتومو في 14/4/1954 في مياجي باليابان وهو فنان وسيناريست ومخرج أفلام للأطفال وقد بدأ بإخراج الأفلام عام 1988 برائعته "أكيرا"والشهيرة عالميا.
وقد أخرج وشارك بسيناريو سبعة أفلام أشهرها رائعته "أكيرا" ولكاتسوهيرو أوتومو أيضا العديد من الإصدارات والرسومات الكرتونية الثابتة أو المتحركة فساهم فيها كفنان أو كاتب منذ العام 1973 .
يتميز فيلم ستيم بوي بذوق رفيع وموسيقا مؤثرة جدا كما ألوان الفيلم مميزة فاعتقدت أنني أشاهد فيلم من السبعينات لأفاجأ بأنه إنتاج 2004 حيث تشعر بالألوان الباهتة والتي تضعك في حيرة من هذا العلم إن كان بجهة الخير أو جهة الشر بمعنى أن دوره "رمادي" غير واضح المعالم وأنه على الإنسان تحديد ما إذا كان العلم أبيض أو أسود حيث يقف العلم بالوسط وكأنه ينتظر من يجذبه إليه وحسب نوايا من يستعمله ,وهنا يبرز الصراع أيضا في نفس المتلقي أي المشاهد الذي يعيش ذات الصراع كالمخرج تماما وكأحداث الفيلم التي تتناغم مع ذات المشاهد الذي سيشعر بأنه مجبر على أن يعيش هذا الصراع تماما كالآلة البخارية التي تقوم بتجميد لندن فيما تغلي من داخلها لايقاف هذا الصراع الذي يحرق الذات الإنسانية من الداخل فيما تتجمد الأرض وتموت تحت وقع مراجل تلك الآلة البخارية العملاقة والرهيبة وهي أولى ثمار التطور التكنولوجي والثورة الصناعية لدى البشر فكيف بيومنا هذا؟!...
كما مثلت الكرة المعدنية لعائلة (ستشيم باليابانية) هذا العلم بكامله فهي كرة غامضة تلقاها الفتى من جده دون أن يعلم أنه سيتورط في مغامرة ومكيدة مخيفة لوجود طاقة بخارية مخزونة ومخيفة داخل تلك الكرة, والسؤال هنا هل هذه الكرة اكتشاف لمعجزة خارقة أم أنها كرة سقطت من يد الشيطان....؟!!
استمد المخرج التأثيرات من "كوينتين تارانتينو" والأخوين "ويشاويسكي".واعتبر فيلم "ستيم بوي "الفيلم الثاني الأفخم لكاتسوهيرو أوتومو بعد "أكيرا"
الحلم أيضا كان حاضرا بالفيلم فضلا عن سعة الخيال حيث يبدو المخترع وكأنه يطارد أحلامه وكوابيسه معا وهنا تتجلى أمامنا بعض الكوابيس وبعض الأحلام الجميلة أيضا والتي تمثلت بذاك الصبي وهو يمثل الأمل مع صديقته سكارليت والتي تكتشف أنها بريئة من مؤسستها الأمريكية التي ورثتها عن جدها فالحفيدان بريئان مما صنعه الأجداد فتقرر سكارليت القتال الى جانب الفتى راي ستيم لإنقاذ العالم بالنهاية.
محمد زعل السلوم
دمشق 17/12/2006