من هم يهود الخزر ؟وهل دولتهم في القرن التاسع الميلادي هي نسخة طبق الأصل لإسرائيل المعاصرة ؟

[ضيف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
في واقع الأمر لم أجد من المعلومات الكافية ما يروي عطشي المعرفي عن الخزر ودولتهم ،ويبقى السؤال المطروح لماذا لا يتحدث المورخون الاسرائيليون كثيرا عن هده الدولة الفانية؟ماذا عن آتارهم ؟ و- تاريخهم؟وكيف ينظر إليها يهود الحاضر؟

[عجوري]

السلام عليكم
لا أظن أن إسرائيل قد تحاول ربط نفسها بالخزر تاريخيا او عاطفيا و ذلك لسبب واحد
أن الخزر ليسوا يهودا، فاليهودي ليس من يدين باليهودية بل من هو من نسل يهوذا شقيق يوسف و ابن يعقوب عليهما السلام، و مع أن اليهود في كتبهم ينسبون اليهود إلى يهوذا من جهة أولاده و أحفاده الذكور، إلا أن يهود اليوم ينتسبون إلى أجدادهم من جهة الأم، أي أن من كانت أمه أو جدته يهودية فهو إذن يهودي و مثال على ذلك المطربة الأمريكية مادونا اللتي اعلنت عن يهوديتها في العرض التصويري لإحدى أغانيها، أما الخزر فالتاريخ يبين أنهم تحولو إلى اليهودية و حتى النصرانية بعدما كانو وثنيين، و يذكر الباحثون أصول عدة للخزر و أن للخزر أعراق مختلفة من عدة أمم منها التركية و البلغارية و الأرمنية و غير ذلك، و لكن ليس هناك أصل سامي لهم و لا يمتون ليهوذا و لا ليعقوب و لا لإسحاق و لا لإبراهيم بصلة، حتى أن الخزر أنفسهم كانوا يعيدون نسبتهم إلى يافث بن نوح لا سام، يدعي الكثيرون أن الأشكناز أو اليهوذ من أصول أوروبية هم أحفاد الخزر و أنهم ليسوا ساميين بينما ينسب الأشكناز أنفسهم إلى يهود اختلطوا بالعرق الأبيض ولكنهم حافظوا على طهارة الدم اليهودي من نسل أمهاتهم، يذكر أن دولة الخزر كانت خاصة في ذروة قوتها تعتبر نفسها الممثل و المسؤول الأول عن اليهود في شتى أنحاء العالم، بل إنهم أضافوا إلى توراتهم مآثر ملوكهم كما كان يفعل اليهود في زمن دولة داوود و سليمان وما تلاهما من عصور كان للإسرائليين أمجاد فيها، إن كنت ما تزال عطشا لتعرف عن الخزر انصحك بزيارة صفحة الخزر في موقع الويكيبيديا الإنجليزي

[عجوري]

معذرة، أود أن أصحح ما كتبته بأن توراة الخزر فيها قصص لملوكهم فقد تبين لي من مصدر أن هذه المقولة مغلوطة و لا يؤخذ بها بين الباحثين في هذا المجال و سأراعي التحقق من المعلومة قبل كتابتها

[ضيف]

[align=right]شكراً أخي عجوزي على معلوماتك المفيدة عن الخزر ودولتهم،
اليهود أشكناز ينحدرون من سلالات تركية-تترية (الخزر) تحولت إلى اليهودية في القرن الثامن بعد الميلاد .هكذا تقول ويكيبيديا

و الاشكنازيون أي الخزر كانوا عماد أجهزة الحكم والإدارة والاقتصاد في دولة الخزر الفانية و-وما زالوا في اسرائيل اليوم ،كما أنهم خاضوا حروباً متعددة ضد الجيران العرب وكانت لهم توجهات توسعية تماما كما يحدث في الوقت الحاضر ،كما عرف الخزر بتحالفهم مع الدول العظمى ،وأقصد هنا الروس انذاك.المقارنة التاريخية قد تطول وقد تدفع بنا إلى القول أن دولة الخزر وعاصمتها ايتيل هي إمتداد -- تاريخي-- لإسرائيل الحالية .لا أعرف إن كنت على صواب ،أرجو تصحيح معلوماتي إن كنت مخطا، و- أكيد أن للأستاذ الباحث منذر أبو هواش ما يفيدنا به في هذا الموضوع.
[/align]

[عبدالرحمن السليمان]

[align=justify]السلام عليكم،

الخزر قبائل كانت تسكن بين روسية وتركية وربما تكونت من عناصر تترية روسية تركية أناضولية. اعتنق الخزر اليهودية في القرن الثامن للميلاد. وليس يوجد تفسير لهذا الاعتناق لليهودية وأغلب الظن أن ملكهم تهوّد وهوّد مملكته معه مثلما تهود الملك اليمني ذو نواس (صاحب الأخدود في سورة البروج) في القرن الخامس/السادس للميلاد وهوّد أكثر اليمن معه. ومثلما تخلى اليمنيون عن اليهودية فيما بعد وبقي منها أعداد قليلة لا تزال شاهدة على تهوّد أكثر اليمن إبان حكم ذي نواس، فقد تنصّر أكثر الخزر بعد موت مليكهم وبقي يهود روسيا ليدلوا عليهم. وهم ليسوا من الإشكناز ولا من السفارديم.

أما كيف تنصر ملكهم ولماذا فلقد خصص الشاعر اليهودي المشهور يهودا اللاوي (قرطبة القرن الثاني عشر) كتابا مطولا لذلك هو (كتاب الحجة والدليل في نصر الدين الذليل)، المشهور بـ (كتاب الخزري). و(الخزري) هنا هو ملك الخزر الذي يروي اللاوي عنه أنه رأى رؤيا فدعا ثلاثة علماء عالم مسلم وعالم نصراني وعالم يهودي وألقى عليهم أسئلة في العقيدة وخلق العالم وحشر الأجساد الخ، فاقتنع الملك فيما بعد بأجوبة العالم اليهودي ثم تهود. والكتاب بالعربية لكنه مطبوع بالحرف العبري، وبحوزتي نسخة مصورة منه صورتها في جامعة لايدن، وفيه خلاصة الجدل الديني ونظرة اليهود إلى النصرانية والإسلام. وعسى أن تسمح الظروف لي بالتعريف بمحتوى الكتاب قريبا إن شاء الله.

وتحية طيبة عطرة للجميع وأنتهزها فرصة للترحيب بالأستاذ عجوري في الجمعية!

[/align]

[عجوري]

السلام عليكم
أشكرك أستاذ عبد الرحمن على ترحيبك لي و لكني أجد أنه أنا من عليه أن يقدم تحية لجميع من في المنتدى و خاصة لمؤسسيه لتخصيصهم منتدى خاصا بعلوم اللغات و التي كانت هاجسي و عشقي منذ الصغر و ما أشد فرحتي حين وجدت هذا المنتدى به و خاصة أنه العديد من أعضائه و رواده هم من المختصين و الأساتذة في هذا المجال دام فضلهم.