مما هو دخيل بالكلية استخدام تعبير "تم فعله" لتجنب المبني للمجهول بالعربية وهي ترجمة للمضارع التام باللغات الأوربية وهو أسلوب ركيك وليس له نفس دلالة المبني للمجهول بالعربية
ففي العربية تم الأمر تعني أنه بلغ تمامه وليست دلالتها لانتهاء حدوثه كما هي دلالة has been done
من المقتبس الذي له أصل بالعربية الاستفاضة باستخدام ضميري الشأن والقصة في موضع التوكيد والبدل وأحيانا واو الاستئناف
* ضميرُ الشَّأن والقِصَّة: إذا وَقَعَ قبْلَ الجُملةِ ضَميرٌغَائِبٌ، فإنْ كان مُذكَّراً يُسمَى ضمير الشَّأْنِ، نحو "هو زيدٌ مُنْطَلِقٌ" ونحو{قُلْ هو الله أحد}، وإنْ كان مُؤَنًّثاً يُسَمَّى ضميرَ القِصَّة نحو {فإنَّها لا تَعْمَى الأبْصَار} (الآية "46"من سورة الحج "22" )، ويعودُ ضميرُ الشَّأنِ والقصة إلى ما في الذِّهن من شَأْنٍ أو قِصَة، وهما مَضْمُونُ الجُمْلة التي بَعْدَ أحَدِهِما. وضَميرُ الشأنِ لا يَحتاجُ إلى ظَاهِرِ يَعودُ عَليْه، بخلاف ضَميرِ الغَائِب، وضميرُ الشَّأنِ لا يُعْطَف عَلَيه، ولا يُؤَكَّد، ولا يُبْدَلُ منه لأنَّ المَقْصودَ منه الإبْهَامُ، ولا يُفَسَّر إلا بجُمْلةٍ، ولا يُحذف إلاَّ قليلاً، ولا يجوز حذف خبره، ولا يتقدم خبره عليه ولا يخبر عنه بالذي، ولا يَجوزُ تثنيتُة ولا جَمعُه، ويكونُ لِمُفَسِّرِه مَحَلٌّ من الإعراب، بخلاف سائر المُفَسرات، ولا يُستعملُ إلا في أمرٍ يُرادُ منه التَّعْظِيم والتَّفخيم ولا يجوزُ إظْهار الشَّأن والقِصَّة. ويكون مستتراً في باب "كَادَ" نحو{مِنْ بعدِ مَا كَادَ يَزيغُ قلوبُ فَريقٍ مِنهم} (الآية "117" من سورة التوبة "9" )، وبارِزاً متَّصلاً في باب "إن" نحو{إنَّهُ مَنْ يَتَّقِ ويَصْبِرْ} (الآية "90" من سورة يوسف "12" ). وبارِزاً مُنفصلاً إذا كان عامِلُه مَعْنَويّاً نحو {هُوَ اللَّه أحَد} (الآية "1" من سورة الإخلاص"112"). ويجبُ حَذْفه مع "أَنْ" المَفْتوحةِ المخفَّفَةِ نحو {وآخِرُ دَعْواهُم أَنِ الحَمْدُ للَّهِ ربِّ العَالَمِين} (الآية "10" من سورة يونس "10" ). أي أنه. وأمَّا المتَّصِل بالفاعل المتَّقَدم المُفَسَّر بالمَفْعُول المتَأخِّر فالصَّحيحُ قصْره على السَّماع نحو: كَسَا حِلْمُه ذَا الحِلْمِ أَثْوابَ سُؤْدُدٍ * ورَقَّى نَداهُ ذا النَّدى في ذُرَى المَجْدِ
من الانحرافات اللغوية المحدثة استخدام تَفَعَّل بدلا من الثلاثي المبني للمجهول
وهذا ليس بتأثير لغات أخرى بل بتأثير ضعف السليقة وغياب التشكيل وخلط معظم الناس بين الثلاثي والمبني للمجهول لأن لهما نفس الكتابة بدون تشكيل
وجلي عدم تكافؤ الدلالة
فصيغة تفعَّل تعني أن الفاعل يوقع الفعل على نفسه
فعندما يقول قائل تدمّرت سورية فهذا يعني أنها دمرت نفسها بنفسها
كذا تكورت تخدرت تصححت
بينما المبني للمجهول يتضمن دلاالة وجود فاعل غير محدد لكنه ليس بالضرورة المفعول به
المثال الأول لدى د.السامرائي استخدام الفعل عاد بمعنى بقي أو مازال في "لم يعد فلان قادرا"
هو دلالة أقحمت على الفعل عاد من العود أي الرجوع لأن الفعل المكافئ له بالفرنسية يحمل دلالة البقاء
والأصل بالعربية أن نقول لم يبق له قدرة أو استنفذ قدرته بحسب المعنى المطلوب والسياق
ومن الدَّخيل الذي لم تَقُل به العرب استعمال "حيْثُ" للدَّلالة على التَّعليل والسَّببيَّة وهو استعمال بِدلالةٍ مختلفة ورُبَّما أيْضًا من تأثير المقابل لـ: as و whereas و given وما على شاكلة ذلك من معنى يُقال: عاتبَهم عتابًا شديدًا حيثُ قالَ لهم أينَ تركتم لُغتَكم
والصَّواب استعمال "إذْ" عاتبَهم عتابًا شديدًا إذْ قالَ لهم أينَ تركتم لُغتَكم
فَلَمْ تأْتِ "حيْثُ" في كلامِ العرب ولا في القرآن الكريم إلاَّ للدَّلالةِ على المكانِ
من المقتبس الذي له أصل بالعربية الاستفاضة باستخدام ضميري الشأن والقصة في موضع التوكيد والبدل وأحيانا واو الاستئناف
هذا الخلل شائع ويحتاج تفصيل وأنا ممن يكثرون الوقوع به وكلمتي التي أتحدث بها عن استخدام "تم الفعل" مثال على هذه الركاكة التي أحشر بها هو أو هي بكثافة ملحوظة وغير مبررة
المشاركة الأصلية بواسطة حامد السحلي
مما هو دخيل بالكلية استخدام تعبير "تم فعله" لتجنب المبني للمجهول بالعربية وهي ترجمة للمضارع التام باللغات الأوربية وهو أسلوب ركيك وليس له نفس دلالة المبني للمجهول بالعربية
ففي العربية تم الأمر تعني أنه بلغ تمامه وليست دلالتها لانتهاء حدوثه كما هي دلالة has been done
المثال الأول لدى د.السامرائي استخدام الفعل عاد بمعنى بقي أو مازال في "لم يعد فلان قادرا"
هو دلالة أقحمت على الفعل عاد من العود أي الرجوع لأن الفعل المكافئ له بالفرنسية يحمل دلالة البقاء
والأصل بالعربية أن نقول لم يبق له قدرة أو استنفذ قدرته بحسب المعنى المطلوب والسياق
في هذا السياق ينتشر في المنتديات قائمة بعنوان قل ولا تقل أو أخطاء شائعة هذا مثال عنها
المثالان الأول والثاني يندرجان ضمن الاستخدام المفرط لضمير الشأن في غير محله
الأمثلة 3-14-15-18-19-20 انزياح دلالة أفعال الجر وقد نوقشت بمكان آخر وأعتقد أنها بحاجة لبحث استقصائي فبعض الانزياحات التي لا تغير مفاهيم لغوية أساسية قد تكون مقبولة
المثال 13 وكذا 17 استخدام تفعّل أو تفاعل بدلا من المبني للمجهول والسبب هو غياب التشكيل وضعف السليقة اللغوية
15-أعتذر عن التقصير أو من التقصير كلاهما لايصلح لأن التقصير سبب الاعتذار والأصل أعتذر للتقصير أو لتقصيري
لكن إذا كان الظرف أن الشخص يعتذر لتقصير ليس مسؤولا عنه ففلان يعتذر لعلان بسبب تقصير آخر أو مجهول فالاعتذار عن حدوث التقصير أو من وجوده التفافة بعيدة لكنها ممكنة
بظني هذا الخلل نابع من تأثير لغة أخرى قد تكون قديمة أو بسبب الترجمة الحديثة
تعليق