<p align="right"><font face="Verdana, Geneva, Arial, Helvetica, sans-serif" size="5"><strong><font color="#660000">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولا<br /><br />أحببت أن أفتح هذا المنتدى لكي نجمع به كل ما تصل له يدنا من معلومات عن تطبيقات أو معالجة لغوية بواسطة الحاسوب علّه نوفر مادة علمية للتواصل بين كل يعمل على ومن يهتم بـ<br /><br />فلا تبخلوا علينا بما لديكم من معلومات وروابط لمواضيع<br /><br />ما رأيكم دام فضلكم؟</font></strong></font></p>
معلومات عن تطبيقات لغوية بالحاسوب عن اللغة العربية وكل علومها وبحورها
تقليص
X
-
محاولة لبرمجة أوزان الشعر العربي
<a href="http://www.alsharqiyatv.com/display.asp?fname=culture99\2007\01\021.txt&st orytitle">http://www.alsharqiyatv.com/display.asp?fname=culture99\2007\01\021.txt&st orytitle</a>=<br /><br /><br /><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><b><span lang="EN-GB" dir="ltr" style="font-size: 16pt; color: red; mso-ansi-language: en-gb"></span></b><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; color: red; font-family: 'arabic transparent'">محاولة لبرمجة أوزان الشعر العربي</span></b><b><span lang="EN-GB" dir="ltr" style="font-size: 16pt; color: red; mso-ansi-language: en-gb"></span></b><b><span lang="EN-GB" dir="ltr" style="font-size: 16pt; color: red"> </span></b><b><span dir="ltr" style="font-size: 16pt; color: red"><p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; color: red; font-family: 'arabic transparent'">محمد صالح عبد الرضا</span></b><span dir="ltr"></span><b><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="font-size: 16pt; color: red"><span dir="ltr"></span> </span></b><b><span dir="ltr" style="font-size: 16pt; color: red"><p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span dir="ltr"><p> </p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-SA" style="font-family: 'arabic transparent'"><p> </p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="EN-GB" dir="ltr" style="mso-ansi-language: en-gb"></span><span lang="AR-SA" style="font-family: 'arabic transparent'">يدرك اغلب من كتب الشعر في هذا الجيل : أن عروض الشعر العربي مهما أتقنت من قبل دارسيها فأنها لا تخلق شاعراً , وكثيراً ما كانت الفطرة الذوقية أو الاذن الموسيقية أجدر في تكوين الشاعر من تعلم العروض</span><span lang="EN-GB" dir="ltr" style="mso-ansi-language: en-gb"></span><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" style="font-family: 'arabic transparent'"><span dir="rtl"></span> , وليس أدل على ذلك من أن الشعر العربي وجد قبل الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت 175. هـ) . ولكن هذا لا يعني أن الشعر أكبر من العروض. ولا يقلل<span style="mso-spacerun: yes"> </span>ذلك من أهمية العروض كعلم يؤصل موازين الشعر العربي. وقد ظهرت قديماً وحديثاً كتب عديدة اختصت بدراسة عروض الشعر العربي وتطوراته في بحوث الشعر الحر والبند. وعموماً فالعروض علم يعنى بالأصوات ومقاطعها في الكلمات وما فيها من حروف ساكنة ومتحركة سواء في البيت الشعري أم في القصيدة العمودية, أم في الشطر الشعري للقصيدة الحرة (قصيدة التفعيلة) لكي يحكم وزن القصيدة دون أي خلل. أن صعوبة دراسة هذا العلم تكمن في مصطلحا ته المتنوعة وتعقيداته بحيث يستدعي التبسيط والتيسير, وفي عصر التقنيات المتطورة لم يخطر ببال باحث قط أن يحاور الكومبيوتر ليرى هل بوسعه أن يقرأ إيقاع الشعر ويدرك أوزانه باختلاف تركيباتها ألا محاولة لم يسبق لها مثيل سجلت براءة اختراعها شاعرة بصرية كانت تتلمس خطوتها الأولى منتصف التسعينات, وهي تحمل بكالوريوس حاسبات فتقدمت إلى كلية العلوم بجامعة البصرة بأطروحة ماجستير حظيت بتقدير " امتياز " تحت عنوان " حوسبة علم العروض العربي " تلك هي الآنسة جنان ألعيداني. أشارت الباحثة في مقدمتها إلى ما عرف عن اللغة العربية من بنية صوتية, وقدرة على وظائفها بحس ذوقي عال, تحكمه علوم النحو والصرف والصوت والدلالة, والشعر العربي بكونه واحداً من فنونها جسد منذ القدم رصانة العربية وقدرتها على الارتقاء بالمعنى من خلال قوالب وزنية أنشأت للشعر موسيقاه الخاصة. وقد أسس العالم البصري الخليل بن احمد الفراهيدي من خلال استقراء أشعار العرب علم العروض وهو علم ذو قوانين شائكة ومتداخلة يميز بحور الشعر العربي. وإشارت الباحثة أيضا إلى أن محاولتها في حوسبة علم العروض ترمى إلى تسهيل هذا العلم. بوساطة التقنية الحاسوبية المتطورة, بحيث نجح في تصميم نظام حاسوبي خبير وتطويره للقيام بتحليل أبيات الشعر العربي. على وفق ما يمتلكه النظام من حس موسيقي متأت من مرونة عالية, في استخدام مبادئ العروض وقوانينه وتطبيقاتها. والنظام الحاسوبي الذي اقترحته الباحثة من الأنظمة التعليمية التي تساعد الطلبة في تشخيص هوية البيت الشعري, وتحديد انتمائيته لأي بحرمن بحور الشعر العربي, فضلاً على الكشف عن مكوناته اللفظية واختيار أماكن التقطيع الصحيحة التي تعطي البيت الشعري موسيقاه الخاصة, وقد طبقت الباحثة هذا النظام على كثير من شواهد الشعر القديم والحديث وتوصلت إلى نتائج أثبتت قدرة برنامجها الحاسوبي وكفاءته في تحديد التفعيلات والمقادير اللفظية وقراءة البيت ومعرفة إيقاعه.</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr"><span dir="ltr"></span> </span><span dir="ltr"><p></p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-SA" style="font-family: 'arabic transparent'">وقد توزعت الرسالة في أربعة فصول وبالإمكان التوقف عند أهم النقاط التي كشف عنها كل فصل من تلك الفصول باختصار بما يقدم حقيقة جديدة وعلمية تقول أن الكومبيوتر يجيد حقاً قراءة إيقاع الشعر العربي ولعل أهم تلك النقاط:</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr"><span dir="ltr"></span> </span><span dir="ltr"><p></p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" style="font-family: 'arabic transparent'"><span dir="rtl"></span><span style="mso-spacerun: yes"> </span>-أن التقنية الحديثة والتطور الكبير للحواسيب الالكترونية صارت تتعامل مع مختلف مجالات الحياة بشكل يتيح لمستخدميها السرعة والدقة والمرونة. وان أية محاولة للتواصل مع التراث العربي تقنياً تختلف نسيجياً معرفياً يربط الماضي بالحاضر والمستقبل ويجمع بين الأصالة وروح التجديد. والمهتمون بعلم العروض اتفقوا على أن هذا العلم قد يسبب إرباكاً في ذهن المتلقي بحيث صار من المهم البحث عن أساليب جديدة تحاكي الذهن البشري ليرتكز على مفاهيم هذا العلم بصورة أدق وأسهل واتجهت الفكرة إلى فتح أفق علمي حاسوبي جديد يسهل مهمة قراءة عوالم الإيقاع والنغم والموسيقي والصوت في أطار محاكاة الحاسوب وتطويعه لمحاكاة المنطق الأدبي.</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr"><span dir="ltr"></span> </span><span dir="ltr"><p></p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span dir="ltr"><p> </p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" style="font-family: 'arabic transparent'"><span dir="rtl"></span>- أن تنوع مصلحات العروض بين وزن وقافية وتفعيلة وغيرها من مفاهيمه استدعى البحث وراء البنية الظاهرية وإعداد هيكل مرن ترتكز عليه هذه المفاهيم وصولاً إلى البنية الباطنية التي تتحكم بنسق البيت الشعري وسلوكه من خلال موسيقاه الداخلية.</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr"><span dir="ltr"></span> </span><span dir="ltr"><p></p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span dir="ltr"><p> </p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" style="font-family: 'arabic transparent'"><span dir="rtl"></span><span style="mso-spacerun: yes"> </span>-نهج البحث إلى تصميم مجموعة من الدوال البرمجية, لتحويل الكتابة الإملائية إلى كتابة عروضية باستثناء بعض الشواذ مع ملاحظة تنوع أنماط أوزان بحور الشعر العربي وبنيتها الداخلية التي تعد العمود الفقري الذي يستند عليه معنى البيت على وفق ضوابطه اللفظية التي كانت تدرك بالحس الموسيقي الفطري.</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr"><span dir="ltr"></span> </span><span dir="ltr"><p></p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span dir="ltr"><p> </p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" style="font-family: 'arabic transparent'"><span dir="rtl"></span>- من المحاولات الجديدة في دراسة العروض كانت محاولة الدكتور طارق الكاتب في كتابه (موازين الشعر العربي باستعمال الأرقام الثنائية) وقد ربط ما بين سلوك النظام الثنائي, وسلوك التحركات والسواكن للبيت الشعري واعتمد الصفر لتمثيل المتحرك. واعتمد الواحد لتمثيل الساكن ثم قام بتحويل الصورة الثنائية للبيت إلى شفرة بدلالة النظام العشري. ولخص جهده بمجموعة من الجداول وصلت إلى اثنين وعشرين جدولاً يجب الرجوع أليها عند تحديد هوية البيت الشعري.</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr"><span dir="ltr"></span> </span><span dir="ltr"><p></p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span dir="ltr"><p> </p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" style="font-family: 'arabic transparent'"><span dir="rtl"></span>- أن التقدم التكنولوجي المتسارع في معمارية الحاسبات, وهندسة البرمجيات وإمكانات لغات البرمجية كائنيه المنحى الحديث جعلت أية معضلة من وجهة نظر قابليات الكائن البشري أمراً بغاية السهولة. وفي هذا الإطار تبنى الفصل الثاني من الدراسة تقديمه دراسة تحليلية للهياكل الوزنية للبحور واقترح تمثيلاً رسومياً لها مستخلصاً من دراسة إحصائية اشتملت على عدد كبير من الابيات الشعرية.<span style="mso-spacerun: yes"> </span>- كما غطى الفعل الثالث متطلب نظام التقطيع المقترح من خلال تطوير خوارزميات تتبنى معالجة الكتابة الاعتيادية وتحويلها إلى عروضية وتحويل الأخيرة إلى مقاطع صوتية, بعد تحويلها إلى متحركات وسواكن وكذلك منهجية التقطيع والعروض النهائي الذي روعي فيه توفير كل ما يتطلبه تحليل البيت الشعري وشفرة التفعيلية. </span><span dir="ltr"><p></p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span dir="ltr"><p> </p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" style="font-family: 'arabic transparent'"><span dir="rtl"></span>- أن تنوع نظم توزيع التفعيلات تمخض عن ظهور هياكل وزنية تفرد كل واحد منها بنظام إيقاعي خاص به, وهذه النظم الوزنية لها القابلية على الاحتفاظ بإيقاعها العام حتى بعد تعرض بعض تفعيلاتها إلى الزحافات والعلل, وهذا يعني انه يمكن النظر إلى كل بحر على أساس كونه مجموعة شاملة ويمكن وبسبب الزحافات والعلل تجزئتها إلى مجاميع جزئية, كل منها له طابعه الإيقاعي الخاص. - أن كل بحر من بحور الشعر العربي مثل بمجموعة هياكل وزنيه مساوية لعدد أوزانه , وفي أحد الجداول تعرض الباحثة بحر الرجز الذي يحتوي على خمسين وزناً, له خمسون تمثيلا رسوميا, وكل تمثيل رسومي من تلك التمثيلات يحتوي على مجموعة من الأنماط متمثلة بحاصل جمع خلايا العمود الأول للجدول. حاصل جمع خلايا العمود الثاني .. الخ<span style="mso-spacerun: yes"> </span></span><span dir="ltr"><p></p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span dir="ltr"><p> </p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA" style="font-family: 'arabic transparent'"><span dir="rtl"></span>- تمخضت دراسة الباحثة لبنية الشعر العربي العمودية الصوتية عن جملة استنتاجات أهمها أن للشعر صورتين : ظاهرية متمثلة بخطة, والأخرى باطنية حاملة لإيقاعه متجسدة بلفظة, وان جذور الصورة الباطنية تتشكل في تسلسل<span style="mso-spacerun: yes"> </span>رمزي من المتحركات والسواكن يمكن تزويدها باعتماد أي رمزين, ويمكن تحديد المقادير المقطعية اللفظية للبيت الشعري بعد تحديد انتمائية, واعتماد الطول المقطعي للصدر والعجز وبعض التفعيلات في حالة وجود أكثر من تقطيع لنفس الطول المقطعي.</span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr"><span dir="ltr"></span> </span><span dir="ltr"><p></p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-SA" style="font-family: 'arabic transparent'">دونت الباحثة في الصفحات الأخيرة من رسالتها قبل الملحق توصيات للعمل المستقبلي لتطوير عملها, ليشمل معالجة الشعر الحر والعمل على تعبير إيقاعي جديد لإيقاع البيت الشعري باستحداث موسيقي (دندنة) في حاسبات رياضية معينة فضلاً عن تعليم الحاسبة نغمات خاصة لتفعيلات<span style="mso-spacerun: yes"> </span>البيت الشعري, والعمل على كشف الأوزان المختلفة التي نظم بها بعض الشعراء, لكنها لم تقر من قبل العروضيين وتطوير النظام ليشمل أيضاً آلية تمييز الموشحات. لقد اعتمدت الباحثة مصادر عربية تزيد على العشرين في الأصوات اللغوية, وموسيقى الشعر وتخريج القوافي وتهذيب العروض والبنية الإيقاعية للشعر العربي, كما اعتمدت مصادر أجنبية في علم الحاسوب وتقنياته. ووقعت الدراسة في تسعين صفحة من الحجم الكبير, وكانت هذه الرسالة الجامعية المتميزة والجديدة والجادة وبإشراف الأستاذ الدكتور صباح عبد العزيز و السيد جواد راضي العلي, وقد ناقشها الأستاذ المساعد الدكتور جاسم طعمة سرسوح والأستاذ المساعد توفيق عبد الخالق و الدكتور عبد الحسين محسن, كان لها صداها الطيب في أروقة كلية العلوم بجامعة البصرة وفي الوسط الأدبي عموماً في بصرة الخليل مؤسس علم العروض وفقيهه الأول. وإذا ما طبعت ونشرت فسيكون لها صدى أخر يؤشر قدرة باحثة بصرية من حفدة الخليل على الإتيان بالجديد الذي يضاف إلى علم من ابرز علوم العربية.</span></p> -
_MD_RE: معلومات عن تطبيقات لغوية بالحاسوب عن اللغة العربية وكل علومها وبحورها
من تطبيقات علم اللسانيـات معالجــة اللغـــة بالحاســـوب
محمد نعمان مراد
من المسائل الرئيسة التي تقف بوجه الباحثين عند باب دخولهم في العمل البحثي في مجال اللسانيات الحاسوبية، هو تحديد مدخل البحث: أهو اللغة أم الحاسوب؟ ومن خلال دراسة البحوث العلمية والأدبية بهذا الخصوص،
نجد إن المدخل من باب اللغة هو المدخل الصحيح الذي يعطي تصوراً صائباً في عملية البحث. إن التصدي للعلاقة بين العربية والحاسوب هو، بلا شك، أحد المقومات الأساسية لإعداد المجتمعات العربية لعصر المعلومات القادم. وان إسقاط الحواجز المفتعلة بين أهل اللغة وأهل الحاسوب هو، دون غيره، بمثابة الخطوة التي تنطلق منها الجهود في اتجاه تحقيق هذا الهدف". وقد شهد تاريخ هذه العلاقة مرحلتين أساسيتين تميزت المرحلة الأولى بسيطرة الفنيين على الساحة لإخضاع اللغة لقيود الحاسوب، بينما تميزت المرحلة الثانية والتي نعيشها حالياً بانتقال الهيمنة الى جانب اللغويين من أجل تطويع تقنيات الحاسوب ونظم المعلومات للمتطلبات العديدة لمعالجة اللغة حاسوبياً، لذلك فأن اختيار اللغة كمدخل اتساق مع مبدأ أساسي لعلم تحليل المنظومات يؤكد أهمية الانطلاق من اللغة لا من الوظيفة الموكلة الى المنظومة، أي أساليب معالجتها بالحاسوب إن اللغة، بلا منازع هي أوضح خصائص الجنس البشري تمييزاً له، ودلالةً على طبيعته الفريدة وتأكيداً لحقيقة تسلمه الذروة العليا لمرتقى الكائنات الحية. واللغة ليست مجرد نظام لتوليد الأصوات الناقلة للمعنى، بل هي مرآة العقل، وأداة الفكر، ووعاء المعرفة، والهيكل الحديدي الذي يقيّم صلب المجتمعات الإنسانية. لقد برز وبشكل واضح وخلال القرن الميلادي الحالي علم جديد عُرفَ بالإنجليزية بـالمصطلح (Linguistics)، وهو العلم الذي يبحث في وضع صياغات شكلية لقواعد اللغة. واُستخدمت عدة ترجمات باللغة العربية لتعبّر عن مدلول هذا العلم، لاسيما بعد دخوله حيز التطبيق في اللغة العربية ومن تلك الترجمات لمصطلح (Linguistics) هي (علم اللغة الحديث وعلم اللغة العام واللغويات واللسانيات والألسنية). فعلم اللغة مثلاً أستخدمه كثيرون من مغرب الوطن العربي الى مشرقه، أما اللسانيات ففضله المغربيون، أما في المشرق ففضلوا استخدام الألسنية، وهناك بعض المهتمين لاسيما في مصر يطلق عليها اللغويات.
والسؤال الآن لماذا عُدت اللسانيات علماً جديداً يدرس اللغة رغم وجود دراسات في اللغة كثيرة وقديمة جداً ؟ والجواب هو إن الدراسة الجديدة للغة تختلف اختلافاً جوهرياً عن سابقها من الدراسات، فقد كان للمنهجية العلمية الواضحة السمة البارزة في هذه الدراسة بهدف الوصول الى نظرية لغوية متكاملة قادرة على تفسير مسائل اللغة، فهذه المنهجية تمتاز بالتماسك والوضوح المنهجي وتعتمد الشمول في تحليل القضايا اللغوية علمياً، وهذا ما يجعل اللسانيات علماً حديثاً يشبه بقية العلوم ويتناول اللغة كمادة قائمة بصورة ذاتية ومستقلة، فضلاً عن دراسة اللغة في نطاق علوم أخرى مثل علم النفس والفلسفة والاجتماع والرياضيات والمنطق.
أن الملاحظة الموضوعية ترينا أن التحليل باستعمال اللسانيات أصبح من الممكن إقامته على أسس علم الرياضيات، أثر التحام اللسانيات الحديثة بالمنهجية العلمية وتحررها من مفاهيم عديدة غير عملية كالمفاهيم الدلالية بالذات التي كانت المجال الواسع لافتراضات غير العلمية لعلماء اللسانيات وتباين آرائهم في إطارها. وقد تأثرت اللسانيات، في الواقع، بالمنطق الرياضي. وتجدر الإشارة هنا الى أن علاقة الدراسات اللغوية بالمنطق علاقة قديمة جداً، إذ لجأ علماء النحو إلى علم المنطق لدراسة بعض العلاقات (علاقة التسمية بالشيء الذي تشير إليه) وبعض العوامل المنطقية (عوامل الفصل والوصل وبعض الصيغ). إلاّ أن تطور علم المنطق، باتجاه المنحى الرياضي الشكلي (formal)صبغ دراسات اللسانيات بالطابع الشكلي نفسه، فاتخذت منحى جديداً عند البعض يقوم على وضع مجموعة مسلمات. والقضايا هي بمثابة جمل اللغة والمسلمات والقوانين الاستنباطية بمثابة قواعدها. لا بد من الإشارة هنا الى أن هذا الاتجاه الرياضي ازداد أهمية في مجال اللسانيات. وأصبح التحليل بأساليب اللسانيات يعطي وصف جمل اللغة كلها وفي الوقت نفسه، يحاول استعباد كل المقاطع التي لا تكوّن جملاً أصولية grammatical في اللغة.
وهنا لابد من التنويه على أن المتطلبات العلمية للبرمجة الحاسوبية اقتضت تحديد الوحدات بواسطة أشكال رياضية ومنطقية ومن ثم تمرر الى الحاسوبية.
تعتمد اللسانيات المنهجية العلمية الواضحة، إذ تنطلق من معايير ثابتة ومحددة لتحديد عناصر اللغة وتصنيفها وتفسيرها، وتختلف في هذا، بصورة جذرية، عن الدراسات اللغوية التقليدية التي تلجأ، في الوقت نفسه وبصورة متتالية، إلى المعايير الأساسية الشائعة: طبيعة العنصر (الفعل) وموقعه (حرف الجر) ووظيفته (الضمير)
1ـ التماسك والترابط.
تعالج اللسانيات القضايا اللغوية انطلاقاً من المبادئ الواحدة وتسعى إلى تفسير هذه القضايا، بصورة متكاملة فتعتمد المعايير ذاتها في تحليل التنظيم اللغوي. وهذا النهج ناجم،بصورة أساسية، عن النظرة الى اللغة على أنها وحدة قائمة بحد ذاتها متماسكة تماسكاً ذاتيا وملائماً ظروف التكلم.
2ـ الوضوح المنهجي واعتماد التبسيط أو الاقتصاد في عرض القواعد. أن ضرورة اعتماد الوضوح والتبسيط ظاهرة أساسية ترافق منهجية اللسانيات.ذلك أن اللغة تنظيم قائم على عناصر مميزة. فمن الطبيعي، أن يتطلب وصف هذا التنظيم وتفسيره.
3ـ الشمول واستنفاد القضايا اللغوية.
في ظل الدراسات اللغوية إذ لا تتعدى المادة المتوفرة للباحث النصوص يرى المتخصص في اللسانيات نفسه ملزماً ببناء أنموذج شامل يفسر آلية اللغة ويعطي صورة واضحة عن البنى اللغوية.
4 ـ الموضوعية.
تتطلب الموضوعية التحقق من الافتراضات المتعلقة بالبحث اللغوي. لذا لا يتم، موضوعياً، اعتماد هذه الفرضيات إلا بعد إخضاعها للتجربة وللتدقيق. ولكي يتسم البحث، بالموضوعية، لابد من اعتماد الأساليب الواضحة والملائمة التحليل اللغوي والتي سبق أن برهنت الدراسات السابقة صحة اعتمادها.
إن هذه الخصائص التي تتصف بها الدراسة اللغوية تجعل من اللسانيات علماً حديثاً يشبه بقية العلوم ويستلزم، في الوقت نفسه، أهدافاً ووسائل خاصة تعتمد التجريد في صياغة القواعد ويتبنى لغة شكلية قائمة على الرموز متعاقبة تفسر المعطيات اللغوية وتسهم، بصورة مباشرة، بتعميم التحاليل اللغوية واختبارها. أن هدف دراسة اللسانيات لا يقوم على التصرف ببنية اللغة بل تحديد هذه البنية ووصفها. فالتحليل اللغوي، من هذه الزاوية، يتناول اللغة كمادة قائمة بصورة ذاتية ومستقلة عن نشاط اللسانيات. فاللغة دائماً تقوم على ذات البنية، سواء خضعت هذه اللغة للدراسة أو للتحليل أم لم تخضع.
أما عن كيفية انطلاق علم اللسانيات فقد كانت بداية هذا القرن عن طريق العالم اللغوي (دي سوسير De Saussure)، فهو صاحب إطلاق الشرارة الأولى وواضع النواة لهذا العلم، فمن خلال الثنائية التي وضعها دي سوسير (الدال والمدلول)، أي بمعنى إن كل رمز له مدلول، وإيضاحاته التحليلية لها بدأ التحديد العلمي لمجال اللغة البحت، وتميز نظام اللغة ذاته عن استخدامها، كما تميز شكل التعبير عن مضمونه تمهيداً لسبر أغوار العلاقة التي تربط بينهما
المصدر
http://www.alsabaah.com/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=19631تعليق
-
معلومات عن تطبيقات لغوية بالحاسوب عن اللغة العربية وكل علومها وبحورها
<p align="right"><font face="Verdana, Geneva, Arial, Helvetica, sans-serif" color="#660000" size="5"><strong>بارك الله بك يا ميمو على هذه المساهمة<br /><br />أرجو أن يفيدك ما كتبته وجمعته في هذا الموضوع في الموضوع التالي</strong></font><br /><br /> <strong><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&type=&topic_id =766&forum=110"><font color="#000080">إشكالية المعالجة اللغوية والحاسوب والخروج من الشرنقة الأولى</font></a></strong><br /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=766&forum=110">http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=766&forum=110</a></p>تعليق
-
معلومات عن تطبيقات لغوية بالحاسوب عن اللغة العربية وكل علومها وبحورها
<p><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&type=&topic_id =2275&forum=53"><font color="#008000" size="5"><strong>عرض ومناقشة برامجيات تدريس اللغة العربية بواسطة الحاسوب لغير الناطقين بها وللناطقين بها</strong></font></a><font size="5"><strong> </strong></font></p><p></p><p><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=2275&forum=53">http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=2275&forum=53</a></p>تعليق
-
معلومات عن تطبيقات لغوية بالحاسوب عن اللغة العربية وكل علومها وبحورها
<p><br /> <strong><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&type=&topic_id =2271&forum=110"><font color="#008000">الحرف العربي والحوسبة - أ. د. محمد زكي خضر</font></a></strong> </p><p></p><p><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&type=&topic_id =2271&forum=110">http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&type=&topic_id =2271&forum=110</a><br /></p>تعليق
-
معلومات عن تطبيقات لغوية بالحاسوب عن اللغة العربية وكل علومها وبحورها
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-SA"><p> </p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><strong><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&type=&topic_id =2281&forum=110"><font color="#0000ff"><span lang="AR-SA">الحكومة</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA">الإليكترونية والمعالجة اللغوية العربية</span></font></a><span lang="AR-SA"><p></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=2281&forum=110"><span dir="ltr">http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=2281&forum=110</span></a><span lang="AR-SA"><p></p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-SA"><p> </p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><strong><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&type=&topic_id =2280&forum=110"><font color="#0000ff"><span lang="AR-SA">الهوتميل</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA">والياهو والجيميل وغيرها ومشاكل التراسل بينهم مع أي حرف غيراللاتيني ومنها</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA">العربي</span></font></a><span lang="AR-SA"><p></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=2280&forum=110"><span dir="ltr">http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=2280&forum=110</span></a><span lang="AR-SA"><p></p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-SA"><p> </p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><strong><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&type=&topic_id =2274&forum=110"><font color="#0000ff"><span lang="AR-SA">ومضات</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA">من تاريخ الحروف العربية والحاسوب - أ.د. محمد زكي محمد خضر</span></font></a><span lang="AR-SA"><p></p></span></strong></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=2274&forum=110"><span dir="ltr">http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=2274&forum=110</span></a><span lang="AR-SA"><p></p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang="AR-SA"><p> </p></span></p>تعليق
-
إحصائيات Arabic Translators International _ الجمعية الدولية لمترجمي العربية
تقليص
المواضيع: 10,508
المشاركات: 54,225
الأعضاء: 6,146
الأعضاء النشطين: 6
نرحب بالعضو الجديد, Turquie santé.
تعليق