مهدي المخزومي حياة وأثر
بقلم الدكتور رياض السواد
أولا : حياته :
هو مهدي<SUP>(1)</SUP> بن الشيخ محمد صالح بن الشيخ حسن بن الشيخ محمد صالح ، آل زاير دهام ، الشهير بالمخزومي . ولد في النجف الآشرف عام 1910م<SUP>(2)</SUP> في محلــــــة" العمارة "<SUP>(3)</SUP> . من أسرة عربية عريقة تعرف بـ " آل زاير دهام " . هاجرت من العمارة إلى النجف ، في أوائل القرن الثاني عشر للهجرة ، وتعود بالنسب إلى قبيلة بني خالد ، وهـــم بطــــن من مخزوم <SUP>(4)</SUP>. أما النسبة إلى خالد بن الوليد فقد أتفق علماء النسب<SUP>(5)</SUP> على أن عقبه أنقرض ، ولعل النسبة إلى رجل آخر يشاركه في الاسم .
ولد المخزومي من " أسرة كريمة مملقة ... وذاق اليتم صغيرا . فقد توفي والده وهو صغير لم يتجاوز عمره السنتين ، وفقد أمه قبل أن يتم الخامسة ، فتولت أخته التي تكبره باثنتي عشرة سنة ، رعايته والعناية به . وعاش في كنف أخيه الكبير، وكان أخوه يومذاك قد بلغ مبلغ الرجال . وعانى في أعوامه الأولى ما يعانيه اليتيم المرهف الحس ... وكان أخوه إذا سافر في طلب الرزق ترك له ولأخته درهما واحدا " <SUP>(6)</SUP>.
وبعد أن تعلم القراءة والكتابة ، وختم القرآن " دخل مدرسة الغري الأهلية ، وتخرج فيها ، ثم دخل المتوسطة ، ولم يتم الصف الأول منها ، وانحاز إلى الدراسة القديمة . ودخل حظيرة الجامع الهندي ، حيث أخذ يدرس المقدمات "<SUP>(7)</SUP> . وفي هذا الجامع درس النحو والبلاغة على الشيخ محمد تقي صادق والشيخ مهدي الظالمي<SUP>(8)</SUP> ، ودرس معالم الأصول على الشيخ عباس المظفر ، ومن غير أن يكون راغبا في مثل هذه الدراسة ، ألا أن عمه وأخاه ألحا عليه ، فقبلها على مضض<SUP>(9)</SUP> . وعلى الرغم من ذلك كله ، فقد ساعدته هذه الدراسة كثيرا ، إذ جعلت منه تلميذا بارزا بين أقرانه فيما بعد.
وفارق الدراسة الدينية عام 1935م ، إذ عين " وكيل معلم " في مدرسة " سوق الشيوخ الابتدائية " في لواء المنتفق <SUP>(10)</SUP>. وكان الأدب إذ ذاك هاجسه ، فانتسب إلى جمعية الرابطة الأدبية في النجف الأشرف ، التي كانت تهدف إلى بث الروح العربية ، وتنمية الشعور القومي وخدمة العربية وآدابها . وقد كان رئيسها الشيخ محمد علي اليعقوبي ، ومن أعضائها البارزين محمود الحبوبي ـ ابن أخ السيد محمد سعيد الحبوبي ـ ومحمد علي البلاغي صاحب مجلة البلاغ" <SUP>(11)</SUP>.
وفي عام 1938م في الشهر العاشر منه ، التحق بالبعثة الأدبية إلى مصر ، ولم يكن من هؤلاء الذين يحملون الشهادة الرسمية . فقبل في الجامعة على أثر اختبار اجري له في جامعة فؤاد الأول ، حيث أجتازه بتفوق <SUP>(12)</SUP>،واستمر بدراسته في هذه الجامعة حتى أتم المرحلتين الأولى والثانية . ولكن ظروف الحرب العالمية الثانية ، ووصول القائد الايطالي إلى " سيدي براني " قد اضطرت وزارة المعارف العراقيـــة إلى سحب الطلبـــة العراقيين من مصر <SUP>(13)</SUP>. وفي أثر ذلك عاد إلى وطنه وعين مستخدما على الملاك الابتدائي في إحدى مدارس لواء الديوانية <SUP>(14). </SUP>وأستمر على هذا المنوال حتى عام 1941م إذ عاد إلى جامعة فؤاد الأول ، وراح يدرس العربية على كبار الأساتذة هناك ، أمثال : طه حسين وعبد الوهاب حموده وعبد الوهاب عزام واحمد أمين ويحيى الخشاب وأمين الخولي وإبراهيم مصطفى وغيرهم . كما أنه درس الفلسفة على يد الأستاذ الدكتور إبراهيم بيومي مدكور ، ودرس التاريخ على الأستاذ الدكتور حسن إبراهيم حسن <SUP>(15)</SUP>.
في عام 1943م عاد إلى العراق ، وعين مدرسا في دار المعلمين الريفية في الرستمية ، وراح يدرس مادة الأدب العربي فيها لأربع سنوات متتالية<SUP>(16)</SUP>. وبعدها وفي التحديد عام 1945م اقترن بابنة خاله السيدة صديقة محمد حسين ، التي أنجبت لــه فيمــا بعد نوال ومهندا <SUP>(17).</SUP>
وفي عام 1947م عاد إلى جامعة فؤاد الأول لإتمام دراسته العليا " الماجستير " فأعد بحثه الموسوم بـ " مذهب الخليل النحوي " <SUP>(18)</SUP> بأشراف الأستاذين أمين الخولي وإبراهيم مصطفى . واستمر في دراسته دونما انقطاع لنيل شهادة الدكتوراه وأعد بحثه الموسوم بـ "مدرسة الكوفة النحوية ومنهجها في البحث " <SUP>(19)</SUP> بأشراف الأستاذ مصطفى السقا . اثبت فيه جدارة فائقة إذ أقدم على مثل هذا العمل الذي لا يقدم عليه إلا ذوو المواهب الخاصة . وقد نال هذا البحث الاهتمام الواسع في مصر وغيرها من البلدان العربية ، إذ كان أول بحث في هذا المجال <SUP>(20)</SUP>.
في عام 1953م عاد إلى وطنه ، إذ عين مدرسا في كلية الآداب والعلوم في بغداد . وراح يلقي المحاضرات في مادة النحو العربي على طلبة هذه الكلية . وفي الوقت ذاته وجدناه يقوم بإلقاء المحاضرات على طلبة دار المعلمين العالية <SUP>(21)</SUP>.واستمر على هذا المنوال حتى قيام ثورة 14 تموز المجيدة ، إذ عهدت إليه عمادة كلية الآداب والعلوم في جامعة بغداد ولم يكن راغبا فيها<SUP>(22)</SUP> .
وفي عام <METRICCONVERTER w:st="on" ProductID="1963 م" />1963 م</METRICCONVERTER /> وعلى الرغم من ذلك الذي قدمه وجد نفسه في كلية من كليات الآداب خارج العراق <SUP>(23)</SUP> وفي غربته هذه عهدت إليه رئاسة قسم اللغة العربية في كلية آداب جامعة الرياض . فتولاها وكان نعم المتولي . قام بها خير قيام ، حتى قال عنه وعن صديقه <SUP>(24)</SUP>مسؤول كبير : " جعلوا الجامعة جامعة " . وقال آخر : " رفعتم رأس الأستاذ الجامعي ، وأثبتم أن في الوطن العربي أساتذة أساتذة "<SUP>(25)</SUP>.
ولعل هذه المرحلة من حياته كانت مرحلة صعبة ، إذا لم تكن أصعب المراحل . إلا انه لم يفقد عزمه المتواصل ؛ وإذا به يخرج إلينا بأرقى إعماله العلمية التي ستبقى آثارها خالدة خلود النحو العربي . كتابيه " في النحو العربي : نقد وتوجيه " و" في النحو العربي : قواعد وتطبيق " اللذين نال عليهما جائزة من الحكومة السعودية على أنهما من الأعمال العلمية الراقية التي رفعت من سمعة هذه الجامعة <SUP>(26)</SUP> .
ويسر إليه أمر العودة إلى الوطن بعد هذا الاغتراب الطويل . إلا انه مع ذلك لم يتنازل عن مروءته التي جبل عليها ، طالما أن مدة العقد لم تنته بعد ؛ يقول :" إني متعاقد مع هذه الجامعة التي استقبلتني في المحنه ، وأكرمت وفادتي ، وذبت عني الأذى في الوقت الذي كانت جامعتي تجعجع بي ... فليس من المروءة ، ولا من كرم الخلق ، أن انهي تعاقــدي الآن ، والدراسة ماضية بجد ، وقد خطت شوطا بعيدا <SUP>(27)</SUP>.
وفي عام 1968م عاد إلى وطنه ، واستمر في أداء رسالته العلمية دون كلل . فيلقي بما يحمله في آداب بغداد ، وكلية أصول الدين ، وكلية الفقه وتعهد إليه رئاسة قسم اللغة العربية في كلية الآداب ، جامعة بغداد مطلع السبعينيات من هذا القرن . ولكن المياه ما كانت لتجري دون تعكير . وإذا بالرجل " يتحمل صابرا مترفعا عن الشكوى ، مقتنعا بزاوية من بيته ، لم تلبث أن استحالت إلى ندوة مصغرة ، يلتقي فيها الأحبــاب مــن المثقفين والمفكرين ، وللغة حظ واف من حظوظها<SUP>(28)</SUP>.
وفي ظهر اليوم الثاني عشر من رمضان عام 1414هـ الموافق الخامس من آذار عام 1993م في يوم الجمعة منه وبينما هو في حلقة من طلبته يجيب عن سؤال تلميذه الدكتور زهير غازي زاهد ، الذي كان عن قياس الخليل بن احمد الفراهيدي ، فيجيبه استأذنـــا بــ " لم يكن قياس الخليل قياس منطق عقلي . فهذا القياس خارج اللغة ... إن قياس المنطق خارج اللغة اللغة ...لأن .. لا...! ؟ <SUP>(29)</SUP> وضع يده على جبهته ، واتكأ فجأة على كرسيه مسبلا يديه ، وكأنما أخذته إغفاءه . وقد كان ذلك على أثر مرض القلب الذي ألم به منذ عام 1974م . ودفن في مقبرة العائلة في وادي السلام بالنجف الاشرف .
وينشر خبر وفاته بالأرجاء ، وأينما انتشر نشر معه الحزن والأسى والأسف . " فإذا كان فقد إنسان مجلبة للحزن فكيف يفقد إنسان عالم أدى للأمة في خدمة لغتها الكثيـــر الكثير ، وله مع خدمة اللغة خدمات اعم وأخلاق أدل " <SUP>(30)</SUP>.
هذا ولقد أقيمت عليه المآتم الاستذكارية في كل من بغداد والنجف ، كان أهمها الحلقة الدراسية التي أقيمت عليه في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في ذكرى الاربعينيه. شارك فيها كل من الدكتور علي جواد الطاهر ، والدكتور عبد الجبار المطلبي ، والدكتور نعمه رحيم العزاوي ، والدكتور مالك المطلبي ، والدكتور زهير غازي ، وغيرهم ، والحلقة الدراسية التي أقامها قسم اللغة العربية بكلية التربية للبنات في جامعة الكوفة في 4/3/1994 بمناسبة مرور سنة على رحيله . فضلا عما امتلأت به الصحف من مقالات وقصائد استذكارية <SUP>(31)</SUP>.
رحم الله المخزومي فقد كان حييا ، سهل المخالطة ، هادئ الطبع ، ينتقي كلماته حين يتكلم ، متأنيا إلى ابعد ما تكون الأناة ، يجد عنده السائل حفاوة تنسيه انه لا يعرفه . أشرف على رسائل علمية متعددة في الماجستير والدكتوراه وابرز من تتلمذ له في هذا : الدكتور محمد خير الحلواني ( رحمه الله ) من سوريا ، والدكتور مصطفى جمال الدين ، والدكتور طارق عبد عون الجنابي ، والدكتور حاتم صالح الضامن ، والدكتور سعيد جاسم الزبيدي ، والدكتور محمد علي حمزة ، وغيرهم .
ثانيا : آثـــاره :
1ـ كتبه المنشورة :
وهي :
أ ـ الخليل بن أحمد الفراهيدي ، أعماله ومنهجه
والكتاب في الأصل رسالة ماجستير أعدها في جامعة فؤاد الأول بأشراف الأستاذين أمين الخولي وإبراهيم مصطفى . وعنوانها الأصلي " مذهب الخليل النحوي "<SUP>(32)</SUP>، ثم عدل إلى هذا العنوان ، ولا ندري أكان ذلك من خلال المناقشة أم من تصرفه عند طبع الكتاب ؟ طبع الكتاب طبعتين : بغداد ، مطبعة الزهراء ، <METRICCONVERTER w:st="on" ProductID="1960 م" />1960 م</METRICCONVERTER />
بيروت ، دار الرائد العربي ، 1986م .
ب ـ مدرسة الكوفة ومنهجها في دراسة اللغة والنحو
وهي رسالة أعدها لنيل شهادة الدكتوراه ، من جامعة فؤاد الأول بإشراف الأستاذ مصطفى السقا . والأصل فيها " مدرسة الكوفــة النحويـــــــة ومنهجها في البحث "<SUP>(33)</SUP>، ثم عدل إلى هذا العنوان ، ولا نعلم أكان ذلك من خلال المناقشة أم من تصرفه عند الطبع ؟ هذا ولقد طبع الكتاب ثلاث طبعات هي : بغداد ، دار المعرفة ، 1955م
القاهرة ، مطبعة البابي الحلبي ، 1958م
بيروت ، دار الرائد العربي ، 1986م
ج ـ في النحو العربي نقد وتوجيه
طبع الكتاب مرتين هما : بيروت ، المكتبة العصرية ، 1964م
بيروت ، دار الرائد العربي ،1968م
د ـ في النحو العربي قواعد وتطبيق <SUP>(34)</SUP>
طبع الكتاب طبعتين هما : القاهرة ، مصطفى البابي الحلبي ، 1966م
بيروت ، دار الرائد العربي ، 1986م
هـ ـ عبقري من البصرة
والكتاب تعليقات وزيادات واستدراكات <SUP>(35)</SUP> . كان المخزومي ينتظر الفرصة لإلحاقها بأصل رسالته " الخليل بن احمد الفراهيدي :ـ أعماله ومنهجه " ، وإخراج الكتاب إخراجا جيدا . إلا أن الفرصة لم تتحقق ، فجمعها وقدمها في كتاب لمهرجان المربد الأول الذي خصص يوما من أيامه للخليل عام 1972م ولقد طبع هذا الكتاب ثلاث طبعات هي :
بغداد ، دار الشؤون الثقافية ، 1972م.
بيروت ، دار الرائد العربي ، 1986م.
بغداد ، دار الشؤون الثقافية ، 1989م.
وقد زيدت على عنوان الطبعة الثالثة من الكتاب كلمة " الفراهيدي " ليصبح عنوانــه " الفراهيدي عبقري من البصرة دون أن يكون للمؤلف دخل في ذلك <SUP>(36)</SUP>.
و ـ الدرس النحوي في بغداد
وقد طبع الكتاب مرتين هما : بغداد ، دار الحرية ، 1975م.
بيروت ، دار الرائد العربي ، 1987م
ز ـ أعلام في النحو العربي
وهو مجموعة مقالات عن أشهر نحاة العرب ، كان قد نشرها في مجلة المعلم الجديد وغيرها . وقد طبع هذا الكتيب في بغداد ، دار الحرية ، 1980م ضمن الموسوعـــة الصغيرة ، بالعدد ( 60 )
ح ـ قضايا في النحو وتأريخه . تناول فيه طبيعة المنهج النحوي وظواهر نحوية متعددة كانت مثار النقد النحوي على مر العصور . ومما تجدر الإشارة إليه أن الكتاب نشر بعد وفاة صاحبه بعنوان ( قضايا نحوية ) قام بنشره المجمع الثقافي في الإمارات العربية المتحدة عام 2002 .
2ـ مقالاته وبحوثه :
بدأ المخزومي النشر في المجلات منذ عام 1939م والمتتبع لهذه المقالات المنشورة يجد أن المخزومي لا يلتزم باختصاص دون سواه .فهو واسع الثقافة ملم بأطرافها . فتارة تجده أديبا وناقدا من طراز خاص ، وتارة تجده نحويا ، وأخرى مؤرخا . وهي :
ـ حول بعث الشعر الجاهلي <SUP>(37)</SUP>.
ـ أدب الشبيبي الكبير ، الشيخ جواد ، ومساهمة النجف في النهضة الأدبية الحديثة <SUP>(38)</SUP>.
ـ الأثر الفني والخلود <SUP>(39)</SUP>.
ـ نبوة المتنبي <SUP>(40)</SUP>.
ـ بروق خاطفة <SUP>(41)</SUP>.
ـ الشاعر المنسي أو الشريف الرضي <SUP>(42)</SUP>
ـ التلوين الجديد <SUP>(43)</SUP>.
ـ اللغة العربية في مدارسنا <SUP>(44)</SUP>.
ـ النجف والرأي العام <SUP>(45)</SUP>.
ـ ولادة ابن زيدون <SUP>(46)</SUP>.
ـ دعوه جادة لإصلاح العربية <SUP>(47)</SUP>.
ـ رأي في إسناد الفعل <SUP>(48)</SUP>.
ـ الخليل بن احمد الفراهيدي <SUP>(49)</SUP>.
ـ الفراء <SUP>(50)</SUP>.
* سيبويه* .
ـ المبرد <SUP>(51)</SUP>.
ـ رأي في موضوع النحو <SUP>(52)</SUP>.
ـ ثعلب <SUP>(53)</SUP>.
ـ نحاة مصريون<SUP>(54)</SUP>.
ـ الكاتب <SUP>(55)</SUP>.
ـ السيرافي <SUP>(56)</SUP>.
ـ نحاة أندلسيون <SUP>(57)</SUP>.
ـ مقدمة لكتاب " رأي في الإعراب" للمؤلف يوسف كركوش* .
ـ الفارسي <SUP>(58)</SUP>.
ـ الرماني <SUP>(59)</SUP>
ـ نظرة في كتاب " زهديات أبي نؤاس " لمؤلفه الدكتور علي الزبيدي <SUP>(60)</SUP>
ـ ملاحظات على كتاب " أبي زكريا الفراء" لمؤلفه أحمد مكي الأنصاري <SUP>(61)</SUP>
ـ الخليل بن احمد الفراهيدي <SUP>(62</SUP> <SUP>)</SUP>.
ـ كتاب في النحو بمثابة انقلاب <SUP>(63)</SUP>.
ـ ملاحظات على كتاب " نحو الفعل " لمؤلفــه الدكتور احمد عبد الستار الجواري <SUP>(64)</SUP>
ـ الدرس النحوي بين المدرسة النظامية والجامعة الحديثة <SUP>(65)</SUP>.
ـ العربية النموذجية قديما وحديثا* .
ـ في ضوء قانون الحفاظ على سلامة اللغة العربية <SUP>(66)</SUP>.
ـ قضايا مطروحة للمناقشة <SUP>(67)</SUP>.
ـ ملاحظات عامة على كتب قواعد اللغة العربية في المرحلة الابتدائية <SUP>(68)</SUP>.
ـ ملاحظات على كتاب " بغداد مدينة السلام " لابن الفقيه الحمداني ، المحقق صالح أحمد العلي <SUP>(69)</SUP>.
ـ الإعراب في النحو العربي <SUP>(70)</SUP>.
ـ قراءة جديدة في الكتاب <SUP>(71)</SUP>.
3ـ آثاره التي اشترك بها مع غيره :
وهي كالآتي :
أ ـ أشترك مع الدكتور علي جواد الطاهر ، والدكتور إبراهيم السامرائي ، والأستاذ رشيد بكتاش ، في جمع وتحقيق ديوان الجواهري ، بأجزائه السبعة . وقد طبع الديوان في وزارة الإعلام العراقية ، 1973م، 1980م .
ب ـ أشترك مع الدكتور إبراهيم السامرائي في تحقيق كتاب " العين " للخليل بن احمد الفراهيدي ، بأجزائه الثمانية . وقد طبع الكتاب في وزارة الثقافة والإعلام ، دار الحرية ، 1980م، 1982م، 1985م ، إلا الجزء الأول منه ، فقد تولت طبعه دار الرسالة في الكويت عام 1980م.
ج ـ أشترك مع الدكتور عبد الجبار المطلبي فيترجمة كتاب " مدخل إلى نحو اللغات السامية المقارن لمؤلفه موسكاني ، الذي ترجمه الدكتور المطلبي ، وتولى المخزومي التعليقات المناسبة في القضايا النحوية واللغوية ومناقشتها . نشر الكتاب في عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع عام 1993
4ـ مخطوطاته :
وهي كالآتي :
أ ـ كتاب أسماه بـ " ملاحظات "
يقع الكتاب في حوالي (100) صفحة من القطع الكبير ، ويتضمن :
ـ ملاحظات على كتاب [ أبو زكريا الفراء ومذهبه في اللغة والنحو ] لأحمد مكي الأنصاري .
ـ ملاحظات على كتاب الفعل : زمانه وأبنيته للدكتور إبراهيم السامرائي .
ـ ملاحظات على كتاب بغداد مدينة السلام تحقيق الدكتور صالح احمد العلي .
ـ ملاحظات على مقالة الدكتور إبراهيم السامرائي " ألنا مدارس نحوية ؟" <SUP>(72)</SUP>
ـ الدرس النحوي بين المدرسة النظامية والجامعة الحديثة .
ولعل هذا المخطوط لا يتجاوز كونه جمعا لمقالات سبقت الإشارة إلى بعضها .
ب ـ إعادة تحقيق الأجزاء الأربعة الأولى من كتاب العين ، وذلك للأخطاء التي وقعت في التحقيق الأول لهذه الأجزاء مع الدكتور إبراهيم السامرائي .
5ـ أدبــــه :
وللمخزومي شعر تقليدي هو أقرب إلى شعر العلماء منه إلى أن يكون شعرا . يقول بقصيدة عنوانها " أثر الجمال في النفس " (<SUP>73</SUP> ):
قلت لما علي مــــر أترى الغصن قــــد خطر
يمـــــلأ العين روعة وجمــالا إذا سفــــر
فهو كالوردة ازدهــــــى وهــو كالكوكب ازدهر
وقال في رثاء الشيخ جواد صاحب الجواهر( <SUP>74</SUP> ):
من أجل من شمس المعالي كــــورت
وللأفول بدرها قد أضطــــــرب
وباسم من ناحت حمامات الأسى
واضطربت نسائم الفجـــر مهب
هل قطعت مـــــن العـــــلا يمينها
وابتز من خنصرها ماس الأرب
أم فقدت رحـــــى المعالي قطبها
والقطب في دورتها هو الســبب
ولديه جملة من الأناشيد المدرسية التي لم نقف عليها( <SUP>75</SUP> ).
وكتب المخزومي في فن " البند " وله بند أرسله إلى احد أصدقائه عام 1958م يقول فيه :
" لقد سهدنا الشوق ، غداة ارتحل الصحب ، وطار القلب ، إذ طار على الطيارة الركب ، وقد سالت لنا العبرة، إذ سرتم إلى البصرة ، فكيف الحال يا صاح ، إذا رحتم لإيران ، ومن ثم لطهران ، لتستافوا الرياحين من الولدان والعين (76)
وفي غير هذا ، فأن عبارة المخزومي لها طلاوة وفيها ماء ، ولم يجر عليها تخصصه في النحو واللغة ، بل كان أديبا متمكنا ، ليس في جملته زيادة ولا ركة . فهو يتخير ألفاظه ، ويتأنى في كتابته ، وربما يعيد ما كتب ، حتى ولو كان رسالة خاصة. <SUP>
</SUP>
<SUP>
</SUP>
تعليق