[align=center]اسم الجنس للعاقل لا يعامل في وصفه معاملة المفرد ...[/align]
[align=right] السؤال: يقول الله تعالى في سورة الذاريات:"َأتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ"، والسؤال لماذا قال طاغون بالجمع ولم يقل طاغ على صيغة المفرد؟
الجواب: قال: "قوم طاغون" ولم يقل "قوم طاغ" لأن "قوم" اسم جنس للعاقل، فلا يجوز لغة أن يعامل في وصفه معاملة المفرد. نقول: جند سمر وأقوياء وأوفياء، ولا يجوز لنا لغة أن نقول: جند أسمر وقوي ووفي.
[align=right] السؤال: يقول الله تعالى في سورة الذاريات:"َأتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ"، والسؤال لماذا قال طاغون بالجمع ولم يقل طاغ على صيغة المفرد؟
الجواب: قال: "قوم طاغون" ولم يقل "قوم طاغ" لأن "قوم" اسم جنس للعاقل، فلا يجوز لغة أن يعامل في وصفه معاملة المفرد. نقول: جند سمر وأقوياء وأوفياء، ولا يجوز لنا لغة أن نقول: جند أسمر وقوي ووفي.
والقاعدة العامة تقتضي أن تتبع الصفة الموصوف في الإفراد والتثنية والجمع، إلا إذا كان اسم جنس لغير العاقل ومفرده بالتاء (وكان أفراده مجتمعين بشدة وغير متفرقين وأشبه بالواحد) فإن هذا الجمع يعامل على لفظه معاملة المفرد عندما يوصف.
قال تعالى: { الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ } يس80
قال: {من الشجر الأخضر...}، ولم يقل: الخضر. (شجر مفرده شجرة) لأنه اسم جنس لغير العاقل شديد الاجتماع وأشبه بالواحد.
ونقول: الزيتون الأخضر والأسود، والعشب والنعنع الأخضر، والحصى الأبيض، والتمر الأسود، والقمح والخبز الأسمر، والموز والليمون الأصفر، والبيض الأبيض، والفول النابت، والحنطة السمراء، والجبنة البيضاء والصفراء.
وإذا جمعت صفة غير العاقل المفرد في ظاهره دل ذلك على أن الموصوف المقصود جمع حتى ولو كان في ظاهره مفردا، ويكون قد وضع موضع جمع، وفي (رفرف خضر) عومل (رفرف) في وصفه معاملة الجمع، فهو مفرد وضع موضع جمعه، وجمعه (رفارف).
ولو افترضنا أن (رفرف) اسم جمع كما يقول بعض العلماء فإن العرب تجمع صفته وتقول (رفرف خضر) لأن أفراد الرفرف (الأثواب أو البسط) متفرقون ولا يشكلون واحدا. في حين أن الشجر أشد اجتماعا وأشبه بالواحد من الرفرف؛ ألا ترى اجتماعه كاجتماع العشب والحصى والتمر، وأنت تقول: هذا حصى أبيض وحصى أسود، لأن جمعه أكثر في الكلام من انفراد واحده. ومثله الحنطة السمراء، وهى واحدة في لفظ جمع.
وقد قال الشاعر: (بهرجاب ما دام الأراك به خضرا) فقال: خضرا، ولم يقل: أخضر.
ودمتم، والله أعلم،
منذر أبو هواش
[/align]
قال تعالى: { الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ } يس80
قال: {من الشجر الأخضر...}، ولم يقل: الخضر. (شجر مفرده شجرة) لأنه اسم جنس لغير العاقل شديد الاجتماع وأشبه بالواحد.
ونقول: الزيتون الأخضر والأسود، والعشب والنعنع الأخضر، والحصى الأبيض، والتمر الأسود، والقمح والخبز الأسمر، والموز والليمون الأصفر، والبيض الأبيض، والفول النابت، والحنطة السمراء، والجبنة البيضاء والصفراء.
وإذا جمعت صفة غير العاقل المفرد في ظاهره دل ذلك على أن الموصوف المقصود جمع حتى ولو كان في ظاهره مفردا، ويكون قد وضع موضع جمع، وفي (رفرف خضر) عومل (رفرف) في وصفه معاملة الجمع، فهو مفرد وضع موضع جمعه، وجمعه (رفارف).
ولو افترضنا أن (رفرف) اسم جمع كما يقول بعض العلماء فإن العرب تجمع صفته وتقول (رفرف خضر) لأن أفراد الرفرف (الأثواب أو البسط) متفرقون ولا يشكلون واحدا. في حين أن الشجر أشد اجتماعا وأشبه بالواحد من الرفرف؛ ألا ترى اجتماعه كاجتماع العشب والحصى والتمر، وأنت تقول: هذا حصى أبيض وحصى أسود، لأن جمعه أكثر في الكلام من انفراد واحده. ومثله الحنطة السمراء، وهى واحدة في لفظ جمع.
وقد قال الشاعر: (بهرجاب ما دام الأراك به خضرا) فقال: خضرا، ولم يقل: أخضر.
ودمتم، والله أعلم،
منذر أبو هواش
تعليق