مرثية هِــرَّتي

[عبد الرؤوف]

سلام الله عليكم



نفَقَتْ هــِرَّتي منذُ يومين فمالي مِن رِثائها بدٌّ





أنتِ أكبرُ مِن الرِّثاءِ ............ عظَّمَ اللهُ أجْرَ الكِبْرياءِ

لسْتِ إنْسًاِ ولسْتِ مِثْلَهُ........يُكْرَمُ بَعْدَ الموْتِ بالُبُكاءِ

فلا نبْرٌ بالكلامِ ولا همزٌ........كيْفَ وأنْتِ أنْبَأُ مِنَ الأنْباءِ

ما أدري أَيُّ الوَمى ماتَ.......ولو بِغفلةٍ مِنْ غيْـرِ إِيــــمَـــاءِ

واستشْفيْتُكِ ضَنينًا وأعلمُ.......أنَّ الموتَ سَببٌ في الشِّفاءِ

وكفَّنْتُكِ الثَّرى فَطُوبـــى........ لَهُ مِنْ كَفَنٍ ولَـحْدٍ وَوِطاءِ

لا أَهُولَنَّكِ بالنَّوى فَقدْ ........تَعزَّى عنْكِ الـــهوْلُ بِعَزائـــي

ستقولُ الغواني ما بالُهُ .........ألْقـى بَـالاً لِبهيمةٍ عَجْماءِ

لَكِ لُعبةُ الأهواءِ أقولُ..........دُونـها الـهوى لُعبةٌ للنِّساءِ

*********
عبد الرَّؤوف

[عبدالرحمن السليمان]

[align=justify]الله الله يا أستاذ عبدالرؤوف على هذا الوفاء الجميل لذكرى القطة!

في دارنا قطة أرادها ابني الأصغر مَهران، أسميناها "هريرة"، وكنّيناه "أبو هريرة"، تعيش معنا منذ سنة، لا نتصور دارنا بدونها.

يعجبها أن تجلس في مكتبي وأنا أعمل، وأن تجلس على سجادة الصلاة عندما يصلي أحدنا، وتحملق فيه!

لديها غرفتها وطعامها وحوائجها إلا أن أبا هريرة يختلس لها ما لذ وطاب من الطعام من الثلاجة ويقدمه لها حتى صارت هريرة لا يعجبها أي طعام، وتفضل المحشي واللحم والسمك والأرز البخاري!!!

بل إن لهريرة صديقة، قطة الجيران، صارت لا يعجبها الطعام إلا عندنا من شدة احتفال أبي هريرة بها، حتى أنذرته أمه أمس بأن يكرم قطة الجيران من جيبه هو، لا من جيب أبويه! ولكنه لا يأبه لذلك ويحكي لنا دائما قصة المرأة التي دخلت النار لأنها عذبت قطة. فهذه قصة حكيناها له كي يكون رؤوفا بالحيوان، فصار يذكرنا بها كلما ذكرناه بكرمه الحاتمي مع قطط الحي! وهكذا صار شعاره: كرامة لعين هريرة، تكرم قطط الحي!

تحياتي العطرة.
[/align]

[عبد الرؤوف]

[align=justify]
في دارنا قطة أرادها ابني الأصغر مَهران، أسميناها "هريرة"، وكنّيناه "أبو هريرة"، تعيش معنا منذ سنة، لا نتصور دارنا بدونها.
[/align]

رأيتُ فيما كَتبتُم تعزِيةً وأَضفْتُ:

ذكَرْتُكِ فَناءَ طالِعُ هُريْرةٍ ...... وتَهرْهرَتْ مَطالِعُ الـمَجاديحِ والأنْواءِ

وها أبو هُريرة يُعْطي ويُهَاتي ......في الفجْرِ وفي الصُّبْحِ وفي الأهْتَاءِ

وتَنادَتِ الهُريْراتُ بحيِّ هُريرةٍ.......آهٍ لو كُنْتِ حَيَّةً في تِلكُم الأحْياءِ

لودَّعْتُكِ أبا هُريْرةٍ ووَلَّيْتُهُ .......لِتَرْتَـعي في قوتِ وفي مُـــؤْنةَ الأوْلياءِ

لقدْ استرقَّ قلبي لأمْرِ هُريْرةٍ ....... رِقَّةً مَثَلُها كَمَثَلِ تَبَلُّلِ الأنْداءِ

*****

عبد الرَّؤوف

[عبدالرحمن السليمان]

بوركت أخي الأستاذ عبدالرؤوف، ولا أراك الله مكروها.