(غريبان نحن بهذي البلاد )
إهداء :
إلى زوجي المغيب ظلماً و عدواً في غيابة الجب ...
لا لشيء غير أنه ... يقول ... ربي الله ...
وكأنَّ غيابات الجب بالشرفاء - في هذا العالم المنهك - أحق وأولى ...
" وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ " ...
" وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ " ...
-------------
غريبان نحن بهذي البلاد
غريبان بين دروب العباد
لأين نشد خطى المستراح
و في كل أرض ستندى الجراح
و أنَّى تَيمَّمتَ ثَمَّ إغترار
و عهد من الذُّلِ و الإنكسار
يغيبون في اللهو شطرَ النهار
و لو طال ليلُ الذنوبِ الكِبار
---------------
و حين تحدِّق في تِي العيون
لتبحث عن همةٍ أو شجون
تعود و قد بخعتك الظنون
لتُدرك أن قد طواها المَنُون
خاوية يعتريها الضياع
و تأسُرها لوْثَة الإتّباع
إذا صاح فيها دَعِّيََّ المُجون
مضوَا في إثره يهرعون
عراة و في لُجَّةٍ والغة
و صُمُّوا عن الحكمةِ البالغة
و إن تدعهم لاتِّباع الكتَّاب
إذا أنت أهلٌ لكل السُبَاب
كأَنْ ليس فيهم بيوم ٍنزل
و أحكامُه قائمة لم تزل
كأنْ نارُ ربِّك لم تستعر
لمن عاش في غفلةٍ يفتخر
و جنَّته لم تزرها القلوب
بشوقٍ تراها وراء الدروب
-------------
و ما ضاق صدرٌ بهمِّ المعاش
إذا اعتاد في الليل هجر الفراش
فغايتُه في الحياةِ المعاد
و يُؤرِقُهُ أن يُطِيلَ البعاد
يسألُهُ الهَدْيَ و الإنقياد
يعوذ به من شُرُورِ العباد
و من شرِّ نفسٍ هواها الظُهور
و يردَعُها عن هواها الحَرُور
يُذَكِّرُها يوم تأتي القبور
فلا تنخدع بمتاع الغَرُور
-----------------
و رب رحيم كريم رضاه
لدى عبده غاية مبتغاة
عزيز حكيم إذا ما حكم
عفو على خلقه قد حلم
تُسبّحُ باسم الإلَهِ الجبال
و تسأله الخلق في كل حال
فيغفر إن شاء أو ينتقم
فهل خفت منه ولم تستقم
ففيم بربك عنه الصُدُود
و كيف أطلت سِنِّىَّ القُعود
-------------
هو الله ... لو حقَّهُ قد قَدَرت
لقمت بنصبٍ له ما فرغت
هو الله ... لو حبَّهُ قد عرفت
لما ذقت مرّ البعاد و تهت
هو الله ... لو تهتديه القلوب
لما زلزلتها الدُنَى و الخطوب
هو الله ... لو أخلصَت نيّتُك
نذرتً بصبرٍ لهُ غايتك..
--------
إهداء :
إلى زوجي المغيب ظلماً و عدواً في غيابة الجب ...
لا لشيء غير أنه ... يقول ... ربي الله ...
وكأنَّ غيابات الجب بالشرفاء - في هذا العالم المنهك - أحق وأولى ...
" وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ " ...
" وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ " ...
-------------
غريبان نحن بهذي البلاد
غريبان بين دروب العباد
لأين نشد خطى المستراح
و في كل أرض ستندى الجراح
و أنَّى تَيمَّمتَ ثَمَّ إغترار
و عهد من الذُّلِ و الإنكسار
يغيبون في اللهو شطرَ النهار
و لو طال ليلُ الذنوبِ الكِبار
---------------
و حين تحدِّق في تِي العيون
لتبحث عن همةٍ أو شجون
تعود و قد بخعتك الظنون
لتُدرك أن قد طواها المَنُون
خاوية يعتريها الضياع
و تأسُرها لوْثَة الإتّباع
إذا صاح فيها دَعِّيََّ المُجون
مضوَا في إثره يهرعون
عراة و في لُجَّةٍ والغة
و صُمُّوا عن الحكمةِ البالغة
و إن تدعهم لاتِّباع الكتَّاب
إذا أنت أهلٌ لكل السُبَاب
كأَنْ ليس فيهم بيوم ٍنزل
و أحكامُه قائمة لم تزل
كأنْ نارُ ربِّك لم تستعر
لمن عاش في غفلةٍ يفتخر
و جنَّته لم تزرها القلوب
بشوقٍ تراها وراء الدروب
-------------
و ما ضاق صدرٌ بهمِّ المعاش
إذا اعتاد في الليل هجر الفراش
فغايتُه في الحياةِ المعاد
و يُؤرِقُهُ أن يُطِيلَ البعاد
يسألُهُ الهَدْيَ و الإنقياد
يعوذ به من شُرُورِ العباد
و من شرِّ نفسٍ هواها الظُهور
و يردَعُها عن هواها الحَرُور
يُذَكِّرُها يوم تأتي القبور
فلا تنخدع بمتاع الغَرُور
-----------------
و رب رحيم كريم رضاه
لدى عبده غاية مبتغاة
عزيز حكيم إذا ما حكم
عفو على خلقه قد حلم
تُسبّحُ باسم الإلَهِ الجبال
و تسأله الخلق في كل حال
فيغفر إن شاء أو ينتقم
فهل خفت منه ولم تستقم
ففيم بربك عنه الصُدُود
و كيف أطلت سِنِّىَّ القُعود
-------------
هو الله ... لو حقَّهُ قد قَدَرت
لقمت بنصبٍ له ما فرغت
هو الله ... لو حبَّهُ قد عرفت
لما ذقت مرّ البعاد و تهت
هو الله ... لو تهتديه القلوب
لما زلزلتها الدُنَى و الخطوب
هو الله ... لو أخلصَت نيّتُك
نذرتً بصبرٍ لهُ غايتك..
--------
تعليق