على اعتابِ الحلم !
مُهداة لشهداء أكتوبر الأبرار
1973م
وقفت ِ بأعتاب ِ الحلم ِ
فقلتُ أدخلى
الحيرة تغتالُ فيكِ النظرة
تصفعنى تفتكُ بى
سيل ُ الهم ِ يدورُ بكونى
يقتلنى فى كل ِ نبضة
لتدخلى وما دخلت ِ !
رفعت ُ راياتى البيض ْ
وفتحت ُ حصونى
وجففت ُ دموعى
لتدخلى وما دخلت !
سمعت ُ النسرَ الرابضَ
فى أعلى الحصن ْ
يغمغم ُ فى أذنى :
"ما أُخِذ َ بالقوة لا يُستَرَد ُ بغير ِ القوة "
فصفعت ُ الباب َ بوجهكِ فى حسرة
وأزحت ُ عنى سنين َ الصبر ْ
ونفضت ُ عنى ثوب َ الذل ْ
تمنيت ُ الكون َ أن ْ يغرق ْ
يتوارى الوجودْ
تمنيت ُ أن يجف َ البحرْ
ويعربد َ فى الناس ِ الشرْ
أفلت َ منى زمام ُ العقل ْ
تجمعتْ ألوانى فى لون ٍ
كئيب ٍ أسود ْ
تاهت ْ عنى الذكرى
وأمسيت ِ بصدرى مجرد ُ فكرة
تغتالنى بينَ حين ٍ وحين
تمزق ُ ساعات ِ السكينة
تمطرنى مياه جافة
تقتل ُ فيىَّ بذور الغد ِ المطموس
بسواد ِ الأمس ْ
السابح َ فى بحر ِ اليأسْ
إلى أن عدت ِ بصبح ٍ أبيضْ
بغصن ٍِ زيتون ٍ أخضر ْ
وبكل ِ الشوق ِ فتحت ُ القلب ْ
وبكل ِ الحب ِ زرعت ُ الغصن َ بأعماقى
على أعتابِ بابى
بكينا سويا ً على سنوات ِ القهر ْ
تمنينا الفجر َ ان يُولَد ْ
فى صبح ِ الطهر ْ
أينع َ فينا ثمرا ً حلو َّ الطعم ِ
لم نعتاده
ثمرا ً فى لون ِ الدم ْ
مرويا ً بمياه ِ الطهر ْ
لا يُؤكل ُ فى زمن ِ القهر ْ
أهديت ُ أمى إحداها
فخطبَتك ِ لى
وقالت ْ يا ولدى الأسمرْ
قد ْ غفرت ُ لك ْ !!
(السويس/حى الغريب - خريف 1982م)
أنشودة لأرض الفيروز !
( مهداة لشهداء نصر أكتوبر الأبرار)
1973م
أنادى عليك ِ
بكل ِ لغات ِ العالم ْ
لعلك ِ تأتى !
بكل ِ الشعر ِ
بكلِ الشوق ِ
بكل ِ الحب ِ
لعلك ِ تأتى !
فى دوران ِ الساعات ْ
فى انتحار ِ النبضات ْ
فى سنوات ِ الجدب ْ
أناجيك ِ
أواسيك ِ
أناديك ِ
لعلك ِ تأتى !
يكفينى سهدى القابع ُ
فى أعماق ِ القلب ْ
يكفينى أملى الباهت ُ
فى عتمات ِ الصمت ْ
يكفينى بعدك ِ عنى
وبعدى عنك ِ
وطول ُ الصبر ْ
يكفينى الجرح ُ الغائرُ فينا
بعد َ الهجر ْ
فى الأمس ِ الأتى بمعنى الظلم ِ
السابح ِ فى بحر ِ الدم ْ
يكفينى املى الباهتُ
فى اليوم ِ الثامن
فى الأسبوع ِ الخامس
فى الشهر ِ الثالث عشر
بأنك ِ تأتى !
فى سنوات ِ العطش ِ الرابض ِ فينا
فى أعماق ِ الصدر ْ
فى انتحار ِ العِبارة
من قصيدة ِ شعر ٍ
لم تُكْتَب ْ بعد ْ
فى شعاع ٍ ذهبى الضوء ِ
لم يُولَد ْ بعد ْ
من عتم ِ الرؤية
فى ضوء ِ الظهر ْ
وانادى
بما فى الصوت ِ من قوة
بما فى الكون ِ من صبرْ
بألا تقتلى فى القلب ِ البشارة
فتموت ُ أرض ُ الحضارة
من أجل ِ امرأة ٍ غجرية
من أجل ِ ضفائر ذهبية
وعيون ٍ ذهبية
كحلها دم ُ الشهيد !
يسبح ُ فيها العشاق ُ
فى نشوة
وبكل ِ الجد ِ
بكل ِ الحب ْ
فتحوا القلب ْ
زرعوا فى الأرض ِ الشهد ْ
ضحوا بامانى العمر ْ
حملوا إليك ِ ماء َ النيل ْ
بأعين ٍ خجلى النداء ْ
وسألوا
بألا تقتلى فى القلب ِ البشارة
وألا تخنقى معنى العِبارة
وأضيئى الدربَ بأغصان ٍ زيتونية
تحمل ُ لوحة ً فيروزية
كُتِبَ عليها بماء ِ الورد
لبيك َ يا بن َ النيل ْ
لبيك َ يا بن َ النيل ْ !
(السويس 1982م)
مُهداة لشهداء أكتوبر الأبرار
1973م
وقفت ِ بأعتاب ِ الحلم ِ
فقلتُ أدخلى
الحيرة تغتالُ فيكِ النظرة
تصفعنى تفتكُ بى
سيل ُ الهم ِ يدورُ بكونى
يقتلنى فى كل ِ نبضة
لتدخلى وما دخلت ِ !
رفعت ُ راياتى البيض ْ
وفتحت ُ حصونى
وجففت ُ دموعى
لتدخلى وما دخلت !
سمعت ُ النسرَ الرابضَ
فى أعلى الحصن ْ
يغمغم ُ فى أذنى :
"ما أُخِذ َ بالقوة لا يُستَرَد ُ بغير ِ القوة "
فصفعت ُ الباب َ بوجهكِ فى حسرة
وأزحت ُ عنى سنين َ الصبر ْ
ونفضت ُ عنى ثوب َ الذل ْ
تمنيت ُ الكون َ أن ْ يغرق ْ
يتوارى الوجودْ
تمنيت ُ أن يجف َ البحرْ
ويعربد َ فى الناس ِ الشرْ
أفلت َ منى زمام ُ العقل ْ
تجمعتْ ألوانى فى لون ٍ
كئيب ٍ أسود ْ
تاهت ْ عنى الذكرى
وأمسيت ِ بصدرى مجرد ُ فكرة
تغتالنى بينَ حين ٍ وحين
تمزق ُ ساعات ِ السكينة
تمطرنى مياه جافة
تقتل ُ فيىَّ بذور الغد ِ المطموس
بسواد ِ الأمس ْ
السابح َ فى بحر ِ اليأسْ
إلى أن عدت ِ بصبح ٍ أبيضْ
بغصن ٍِ زيتون ٍ أخضر ْ
وبكل ِ الشوق ِ فتحت ُ القلب ْ
وبكل ِ الحب ِ زرعت ُ الغصن َ بأعماقى
على أعتابِ بابى
بكينا سويا ً على سنوات ِ القهر ْ
تمنينا الفجر َ ان يُولَد ْ
فى صبح ِ الطهر ْ
أينع َ فينا ثمرا ً حلو َّ الطعم ِ
لم نعتاده
ثمرا ً فى لون ِ الدم ْ
مرويا ً بمياه ِ الطهر ْ
لا يُؤكل ُ فى زمن ِ القهر ْ
أهديت ُ أمى إحداها
فخطبَتك ِ لى
وقالت ْ يا ولدى الأسمرْ
قد ْ غفرت ُ لك ْ !!
(السويس/حى الغريب - خريف 1982م)
أنشودة لأرض الفيروز !
( مهداة لشهداء نصر أكتوبر الأبرار)
1973م
أنادى عليك ِ
بكل ِ لغات ِ العالم ْ
لعلك ِ تأتى !
بكل ِ الشعر ِ
بكلِ الشوق ِ
بكل ِ الحب ِ
لعلك ِ تأتى !
فى دوران ِ الساعات ْ
فى انتحار ِ النبضات ْ
فى سنوات ِ الجدب ْ
أناجيك ِ
أواسيك ِ
أناديك ِ
لعلك ِ تأتى !
يكفينى سهدى القابع ُ
فى أعماق ِ القلب ْ
يكفينى أملى الباهت ُ
فى عتمات ِ الصمت ْ
يكفينى بعدك ِ عنى
وبعدى عنك ِ
وطول ُ الصبر ْ
يكفينى الجرح ُ الغائرُ فينا
بعد َ الهجر ْ
فى الأمس ِ الأتى بمعنى الظلم ِ
السابح ِ فى بحر ِ الدم ْ
يكفينى املى الباهتُ
فى اليوم ِ الثامن
فى الأسبوع ِ الخامس
فى الشهر ِ الثالث عشر
بأنك ِ تأتى !
فى سنوات ِ العطش ِ الرابض ِ فينا
فى أعماق ِ الصدر ْ
فى انتحار ِ العِبارة
من قصيدة ِ شعر ٍ
لم تُكْتَب ْ بعد ْ
فى شعاع ٍ ذهبى الضوء ِ
لم يُولَد ْ بعد ْ
من عتم ِ الرؤية
فى ضوء ِ الظهر ْ
وانادى
بما فى الصوت ِ من قوة
بما فى الكون ِ من صبرْ
بألا تقتلى فى القلب ِ البشارة
فتموت ُ أرض ُ الحضارة
من أجل ِ امرأة ٍ غجرية
من أجل ِ ضفائر ذهبية
وعيون ٍ ذهبية
كحلها دم ُ الشهيد !
يسبح ُ فيها العشاق ُ
فى نشوة
وبكل ِ الجد ِ
بكل ِ الحب ْ
فتحوا القلب ْ
زرعوا فى الأرض ِ الشهد ْ
ضحوا بامانى العمر ْ
حملوا إليك ِ ماء َ النيل ْ
بأعين ٍ خجلى النداء ْ
وسألوا
بألا تقتلى فى القلب ِ البشارة
وألا تخنقى معنى العِبارة
وأضيئى الدربَ بأغصان ٍ زيتونية
تحمل ُ لوحة ً فيروزية
كُتِبَ عليها بماء ِ الورد
لبيك َ يا بن َ النيل ْ
لبيك َ يا بن َ النيل ْ !
(السويس 1982م)
تعليق