جرح
على ضفة ذاك النهر
كان يسامر ظله منتظرا
علَ نسمة تهب عليه
محملة جراحا من صوته إليه،
لتمرغ في جراحه
وتفجر فيها حنينها
ولتعانق من جديد جراح الوطن
***
هنا تنصب مراجيح الطفولة
كل آهات الأزمنة
بيننا تنصب الإشراقة كل محطاتها
بين رحاب تلك الأودية
تسترخي المسافات ملجمة
***
يطل السامر بعد غفوة
على النهر..مناديا
أيها النهر أعطني ثوبي
قبل أن تنفضح الإشراقة
عري جراحي
أعطني ثوبي الآن
والليل لم يزل يخفي
عن حراسك نزفي
لأني أخشى أن يساوموني
بينك وبين ثيابي
تموز
سيقوم تموز من جديد
ويسكب في كؤوسنا دمه
لنسكر بالدماء
ونعلن بها توهج السماء
ألا يكفي أن دمك
ظل لعصور بلا منازع
يبرد غلة عطش السماء
سيقوم تموز..
ومن دمه سينبعث الرخاء
وتعود اللذة
بمعانقة الكؤوس للشفاه
وتهدأ السماء
وتكف حينئذ نداءات
الجحيم هل من مزيد
سيقوم تموز..
وتخضر ربوع الوطن
بابتهالات العائدين
وسيصمد أمام اللعنات
برغم أفول نجومه
التي تقطر بالدماء
سيقوم تموز...
فانتظروا نشوة اللقاء.
4-10-2006
على ضفة ذاك النهر
كان يسامر ظله منتظرا
علَ نسمة تهب عليه
محملة جراحا من صوته إليه،
لتمرغ في جراحه
وتفجر فيها حنينها
ولتعانق من جديد جراح الوطن
***
هنا تنصب مراجيح الطفولة
كل آهات الأزمنة
بيننا تنصب الإشراقة كل محطاتها
بين رحاب تلك الأودية
تسترخي المسافات ملجمة
***
يطل السامر بعد غفوة
على النهر..مناديا
أيها النهر أعطني ثوبي
قبل أن تنفضح الإشراقة
عري جراحي
أعطني ثوبي الآن
والليل لم يزل يخفي
عن حراسك نزفي
لأني أخشى أن يساوموني
بينك وبين ثيابي
تموز
سيقوم تموز من جديد
ويسكب في كؤوسنا دمه
لنسكر بالدماء
ونعلن بها توهج السماء
ألا يكفي أن دمك
ظل لعصور بلا منازع
يبرد غلة عطش السماء
سيقوم تموز..
ومن دمه سينبعث الرخاء
وتعود اللذة
بمعانقة الكؤوس للشفاه
وتهدأ السماء
وتكف حينئذ نداءات
الجحيم هل من مزيد
سيقوم تموز..
وتخضر ربوع الوطن
بابتهالات العائدين
وسيصمد أمام اللعنات
برغم أفول نجومه
التي تقطر بالدماء
سيقوم تموز...
فانتظروا نشوة اللقاء.
4-10-2006
تعليق