غريب

**RamiIbrahim** · 01-17-2008, 11:10 PM

_MD_RE: غريب

الأخ الأستاذ جوتيارهذه مقاربة بسيطة لقصيدتك الجميلة والغنية والتي تستحق دراسةً أغنى وأعمق...ثمَّ مرحباً وألف أهلاً وسهلاً بحضرتك...... ...... .......ماذا سنفعل عندما تكون الصباحات عاطلةً عن الضوءوعندما يصبح الأرق عنوان الحلمويصبح الحلم دائماًوبماذا يفكر المرء عندما تعرف الأشرعة ماذا تريد من التيهوعندما يجتاز المرء تلك الخطوة ما بين القلب ومدخل الجرحوحين يوقن المرء أن الصوتَ حبراً أبيضولا يصبح أي شيءٍ سوى الموت مألوفاً......أظنه سيفكر بالرحيل الأبيض..ولكنه سينسى يده على مقبض الباب.................قصيدة لا أجرؤ لغناها وكثافة الرموز والصور والمشاهد فيها أن أقول بأنها قصيرة...تبدأ القصيدة بكلمة الأرق وهو أرقٌ ناشئٌ عن التردد الذي يمزق الشاعر,فالوجه "تمزقه المرايا" لأنه يعكس رغبةً في الذهاب في اتجاهين منفصلين. إن رغبةَ الرحيل واضحةٌ منذ البداية من خلال عرض مبرراته التي تتمثل في واقعٍ مرٍ ومؤرِّق, كما وتوضِّحها الكثير من الدلالات اللغوية أيضاً فالأسطر الثمانية الأولى تبدأ بأفعال وهي توحي بالحركة والتغيير. بالنسبة لكلمة "خطوة" في السطر الخامس فهي اسم ولكنها من أكثر الكلمات التي توحي بالقيام بفعل(الرحيل).يقابل الحركة و"الخطو" من الجهة المقابلة نهايات واسعة لكنها نهايات بيضاء وساكنة وغير واضحة كالضوء والتيه والصوت (الحبر الأبيض).. أي المكان الواسع والخاوي وهذا يعكس من جديد التردد الذي يمسك بتلابيب الشاعر حتى النهاية رغم ما يصرِّح به السطر الأخير من رغبةٍ في الرحيل الذي يربطه بشيئين إيجابيين وهما:أولاً: العبق الذي يفوح خارج حدود المكان وثانيا:ً اللون الأبيض الذي يأتي كرد على سوداوية المشهد الذي يرتبط بالبقاء فالتشكك ملموس حتى النهاية لأن اللون الأبيض قد تم استخدامه سابقاً كرمزٍ سلبي"الحبر الأبيض" في صورة يتداخل فيها الأبيض بالأسود ولا يعود يُعرف أيهما الإيجابي وأيهما السلبي. فقد يتوجه الشاعر بوجهه نحو الرحيل ولكن عيناً له ستظل على الباب, وقد يخطو خارجاً غير أن يداً ستظل ممسكةً بالباب.

غريب

غريب

تعليق

إحصائيات Arabic Translators International _ الجمعية الدولية لمترجمي العربية