هيبة الأرض
-----
شعر -
أحمد العسكري
هيبة -اسم لفرس
عراقية ماتت في العام 2002
وإسمها (هيبة المحمود الشمّري)
جَفّتْ وشالةُ قلبي بينَ جُلّاسي
اليوم أمرانِ ( ياهيبا ) على راسي
لجامُكِ المرُّ عُذراً يامُفارقتي
يحِزُّ حزَّ المنايا بين أضراسي
علامَ ساومني دهري على وطني
ياوقعةَ الحُرّ في أشراكِ نخّاسِ
والجرحُ بالهال من تكريت دلّتهُ
وما ينزُّ على هيفا وإيناسِ
ولا تواسي جراحي ألفُ نادبةٍ
ناحَت .. ومليونُ تأبينٍ وقُدّاسِ
لا أكتمُ الجرح يابطران أُكرِمهُ
دماً .. أيُحرمُ ضيفُ الله من طاسي
فما نسيتُكِ يابغداد في (عسلٍ )
فطفلةٌ منكِ تروي بعضَ إحساسي
عُذراً خلعتُ جراحي كي أعانِقها
فعانقتني جراحٌ بعضُها ناسي
بغداد يارئةَ الدُنيا إذا حُبِسَت
من أينَ آتيكِ ياروحي بأنفاسِ
بغدادُ يالُجّةَ التنّور أحمِلُها
معي .. حروفُكِ مثلُ( الفأسِ في الراسِ)
مالي أحِلَّ دمي فيها وما اقترَفت
يدي سوى صونِها عن أعيُنِ الناسِ
والعسكريُّ بسامراء لو نُبِشت
حجارةٌ منهُ صاحَ القلبُ يا ساسي
خناسيَّ الجرحُ والأحزانُ مسبحةٌ
طولَ الفراتين والأوجاعُ وسواسي
فطبعُ ( هيبا ) إذا دقّت قوائِمُها
أرضاً كأن صداها جوقُ حُرّاسِ
وطبعُ أرضيَّ لو ضاق الترابُ بها
ذرعاً يشقُّ ثراها ألفُ عباسِ
أولاءِ أهليَّ حمّالونَ نعشهمُ
على الرؤسِ ورفّاعونَ للراسِ
تبغددَ الموتُ من أرواحِهم فغدا
في الربحِ يضرِبُ أخماساً بأسداسِ
ما أسعفتهُ شِفارٌ حينَ يغرُزها
بِهم .. فراحَ يُشظّي مثلَ كنّاسِ
أهلي إذا رنَّ فنجانٌ لهم كرماً
في الناصريةِ يسقي أهل مكناسِ
تدورُ بالغيضِ بينَ الناسِ دلّتُهم
إذا دَنت غيمةٌ سوداءُ من فاسِ
أبشِر بدُرِّ القوافي فيكَ ياوطني
فالبحرُ بحريَّ والغطاسُ غطاسي
سأحبسُ الروحَ في روحي وأغلِقُها
هيبا وإخوةُ روحي اليومَ ترباسي
هذا هو الجرحُ ياخلّي اليكَ بهِ
إن كُنتَ تعذِلُني فاشرب معي كاسي
-----
شعر -
أحمد العسكري
هيبة -اسم لفرس
عراقية ماتت في العام 2002
وإسمها (هيبة المحمود الشمّري)
جَفّتْ وشالةُ قلبي بينَ جُلّاسي
اليوم أمرانِ ( ياهيبا ) على راسي
لجامُكِ المرُّ عُذراً يامُفارقتي
يحِزُّ حزَّ المنايا بين أضراسي
علامَ ساومني دهري على وطني
ياوقعةَ الحُرّ في أشراكِ نخّاسِ
والجرحُ بالهال من تكريت دلّتهُ
وما ينزُّ على هيفا وإيناسِ
ولا تواسي جراحي ألفُ نادبةٍ
ناحَت .. ومليونُ تأبينٍ وقُدّاسِ
لا أكتمُ الجرح يابطران أُكرِمهُ
دماً .. أيُحرمُ ضيفُ الله من طاسي
فما نسيتُكِ يابغداد في (عسلٍ )
فطفلةٌ منكِ تروي بعضَ إحساسي
عُذراً خلعتُ جراحي كي أعانِقها
فعانقتني جراحٌ بعضُها ناسي
بغداد يارئةَ الدُنيا إذا حُبِسَت
من أينَ آتيكِ ياروحي بأنفاسِ
بغدادُ يالُجّةَ التنّور أحمِلُها
معي .. حروفُكِ مثلُ( الفأسِ في الراسِ)
مالي أحِلَّ دمي فيها وما اقترَفت
يدي سوى صونِها عن أعيُنِ الناسِ
والعسكريُّ بسامراء لو نُبِشت
حجارةٌ منهُ صاحَ القلبُ يا ساسي
خناسيَّ الجرحُ والأحزانُ مسبحةٌ
طولَ الفراتين والأوجاعُ وسواسي
فطبعُ ( هيبا ) إذا دقّت قوائِمُها
أرضاً كأن صداها جوقُ حُرّاسِ
وطبعُ أرضيَّ لو ضاق الترابُ بها
ذرعاً يشقُّ ثراها ألفُ عباسِ
أولاءِ أهليَّ حمّالونَ نعشهمُ
على الرؤسِ ورفّاعونَ للراسِ
تبغددَ الموتُ من أرواحِهم فغدا
في الربحِ يضرِبُ أخماساً بأسداسِ
ما أسعفتهُ شِفارٌ حينَ يغرُزها
بِهم .. فراحَ يُشظّي مثلَ كنّاسِ
أهلي إذا رنَّ فنجانٌ لهم كرماً
في الناصريةِ يسقي أهل مكناسِ
تدورُ بالغيضِ بينَ الناسِ دلّتُهم
إذا دَنت غيمةٌ سوداءُ من فاسِ
أبشِر بدُرِّ القوافي فيكَ ياوطني
فالبحرُ بحريَّ والغطاسُ غطاسي
سأحبسُ الروحَ في روحي وأغلِقُها
هيبا وإخوةُ روحي اليومَ ترباسي
هذا هو الجرحُ ياخلّي اليكَ بهِ
إن كُنتَ تعذِلُني فاشرب معي كاسي
تعليق