هذه قصة أضعها هنا...
هل هي خيال؟؟؟ أم حقيقة... ربما هي حلم... بل أظنها كابوساً ...
لا أدري... لا أدري...
إن شئتم صدقوها.. وإن شئتم لا تصدقوا...
سأضعها.... ربما أمحوها قبل إرسالها... ربما أضع بعض التفاصيل وأترك البعض الآخر... فأنا في أشد حالات الاضطراب والحيرة منذ عشتها ثم تناسيتها..
في دمشق يا إخوتي مسجد كبير اسمه الجامع الأموي.. وفي الجهة الشمالية الغربية منه خلف السور يوجد قبر ... زرته مرات ورافقت أبنائي لزيارته مرات..
في غرفة بسيطة مفروشة بالسجاد النظيف في وسطها نرى قبراً مزيناً مرتفعاً خشباً جميلاً.. وبجانبه تماماً قبر كبير رخامي وقور ...
يقولون أنه قبرالسلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شاذي.. السلطان الملك الناصر .. وأن القبر الأصلي هو القبر الخشبي.. أما القبر الرخامي فهو الزينة التي أرسلها أمبراطور بروسيا عندما زار دمشق في مطلع القرن العشرين وأنه تحت هذا الرخام لا يوجد شيء..
زرت هذا القبر في الصيف الماضي..
يوجد حارس على الباب..
كان الوقت عند الهاجرة وقد اشتد الحر.. وفرغ المزار من زواره.. وخرج الحارس لبعض شأنه فبقيت وحيداً مع هذا الرجل العظيم...
أخذتني الرعدة.. فأنا أقف أمام جسد المناضل الذي ما نزل عن فرسه سنوات... ذاك العبقري المحنك الذكي الذي لا تفوته الفائتة .. الذي ما قدر ملوك أوروبا على الاحتيال عليه وما استطاع خبثاء الوزراء الفاطميين التخلص منه.. الذي رد القدس والعزة والكرامة بعد أن تمرغت وأنوفنا بالتراب.. ذاك المجاهد العابد الزاهد المخلص الأبي التقي .. الذي كان بين الزهد والحرب فلم يجد الوقت للحج فمات ولم يحج رغم أنه كان سلطان الشام ومصر والحجاز.. فالجهاد أقعده عن الفريضة ..
ذاك الرجل الحبيب الأثير الذي قرأت عنه وقرأت حتى تمنيت أن أراه ..
وقفت وقد تملكتني هيبة المكان.. وشعرت برعدة وخشوع..توجهت للقبر ونظرت له طويلاً.. وتنقل بصري بين القبرين ثم وجدتني أقول: السلام عليكم ورحمة الله يا صاحب القدس ومحرر الأقصى...
أين لنا أنت لتعود العزة بعد موات وينتصر الإسلام بعد هزيمة أهله..وكيف لنا أن تعود وهل يعود الموتى للحياة إلا بمعجزات...
اهتزت قدماي.. واهتزت االأرض تحتهما وتحرك القبر الرخامي وابتعد ثم اهتز القبر الخشبي و ارتفع منه حجر... نظرت وتوسعت عيناي حتى ظننت أجفاني تغيب.. وتجمد الدم في عروقي وانحبس النفس في صدري... ثم....
وللكلام بقية إن أذن الله بها...
<!-- / message -->
هل هي خيال؟؟؟ أم حقيقة... ربما هي حلم... بل أظنها كابوساً ...
لا أدري... لا أدري...
إن شئتم صدقوها.. وإن شئتم لا تصدقوا...
سأضعها.... ربما أمحوها قبل إرسالها... ربما أضع بعض التفاصيل وأترك البعض الآخر... فأنا في أشد حالات الاضطراب والحيرة منذ عشتها ثم تناسيتها..
في دمشق يا إخوتي مسجد كبير اسمه الجامع الأموي.. وفي الجهة الشمالية الغربية منه خلف السور يوجد قبر ... زرته مرات ورافقت أبنائي لزيارته مرات..
في غرفة بسيطة مفروشة بالسجاد النظيف في وسطها نرى قبراً مزيناً مرتفعاً خشباً جميلاً.. وبجانبه تماماً قبر كبير رخامي وقور ...
يقولون أنه قبرالسلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شاذي.. السلطان الملك الناصر .. وأن القبر الأصلي هو القبر الخشبي.. أما القبر الرخامي فهو الزينة التي أرسلها أمبراطور بروسيا عندما زار دمشق في مطلع القرن العشرين وأنه تحت هذا الرخام لا يوجد شيء..
زرت هذا القبر في الصيف الماضي..
يوجد حارس على الباب..
كان الوقت عند الهاجرة وقد اشتد الحر.. وفرغ المزار من زواره.. وخرج الحارس لبعض شأنه فبقيت وحيداً مع هذا الرجل العظيم...
أخذتني الرعدة.. فأنا أقف أمام جسد المناضل الذي ما نزل عن فرسه سنوات... ذاك العبقري المحنك الذكي الذي لا تفوته الفائتة .. الذي ما قدر ملوك أوروبا على الاحتيال عليه وما استطاع خبثاء الوزراء الفاطميين التخلص منه.. الذي رد القدس والعزة والكرامة بعد أن تمرغت وأنوفنا بالتراب.. ذاك المجاهد العابد الزاهد المخلص الأبي التقي .. الذي كان بين الزهد والحرب فلم يجد الوقت للحج فمات ولم يحج رغم أنه كان سلطان الشام ومصر والحجاز.. فالجهاد أقعده عن الفريضة ..
ذاك الرجل الحبيب الأثير الذي قرأت عنه وقرأت حتى تمنيت أن أراه ..
وقفت وقد تملكتني هيبة المكان.. وشعرت برعدة وخشوع..توجهت للقبر ونظرت له طويلاً.. وتنقل بصري بين القبرين ثم وجدتني أقول: السلام عليكم ورحمة الله يا صاحب القدس ومحرر الأقصى...
أين لنا أنت لتعود العزة بعد موات وينتصر الإسلام بعد هزيمة أهله..وكيف لنا أن تعود وهل يعود الموتى للحياة إلا بمعجزات...
اهتزت قدماي.. واهتزت االأرض تحتهما وتحرك القبر الرخامي وابتعد ثم اهتز القبر الخشبي و ارتفع منه حجر... نظرت وتوسعت عيناي حتى ظننت أجفاني تغيب.. وتجمد الدم في عروقي وانحبس النفس في صدري... ثم....
وللكلام بقية إن أذن الله بها...
تعليق