قلائد - مهداة للأستاذ معاذ العمري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد العسكري
    شاعر عربي
    • Sep 2009
    • 20

    قلائد - مهداة للأستاذ معاذ العمري

    قلائد

    شعر

    أحمد العسكري
    مقاطع من قصيدة قلا ئِد


    كفاكَ من اللذّات ما لا تُحاولُ
    وعذرُك في الغايات مالا تُطاوِلُ


    فخيلُك للأمجاد عُرجٌ حواملُ
    وبُهمُكَ للزلاتِ سودٌ صواهِلُ

    تعملقّت الأشبار واعتلّت الرؤى
    وشاخت على أهل القريض السواعِلُ

    مساطيلُ هذا الدهر تستعذِبُ الذي
    يدِفُّ وتستعدي الذي لا يُجاملُ

    أُعانقُها عصماء تستنطِقُ الثرى
    بياناً..فتخبو في النفوس المشاعلُ

    وأهذي من الخمرِ الرخيص فتنتشي
    نهاياتُ قومٍ ما لهُنَ أوائِلُ

    أخوضُ غِمارَ الحزن عن ألفِ شاعرٍ
    ولكنَ مُرَّ الخمرِ عني يُقاتلُ

    أنا حطبُ الأحزان دارت بيَّ الرحى
    كأني رؤسُ القمح وهي المناجِلُ

    كِثارٌ بنو الأنسان لكن من ترى
    إذا دق ناقوسُ الخطوبِ قلائِلُ

    فُرادى إذا احتدّت صغارٌ إذا طغت
    جحافِلُ لو هانت تليها جحافِلُ

    يقولون لي أمسِك فدنيا وتنقضي
    وتمضي الى ما تبتغيهِ القوافِلُ

    تُحَمّلُ هذي النفسَ ما لايُطيقُها
    هموماً..أما يكفي الذي أنت حامِلُ

    أ أُمسِكُ والأحداثُ حولي جليلةٌ
    وما شاءت الأقدارُ فوقي نوازِلُ

    أتهجُرُني فيها التي كنتُ أبتغي
    وتعشقُني منها التي لا أبادِلُ

    وصافحتُ أصنافَ الرجال فلم أجد
    بملمسِ كفٍّ غادرتهُ الشمائِلُ

    كمثلِ حُفاةِ الرأي لا شرَ يُتقى
    ولا خيرَ يُرجى ..لا فعولٌ وفاعلُ

    ترهّلَ رأيُ الناس ذُلاً وفتنةً
    وقد شابَ ما شبّت عليه الحمائِلُ

    تدحرجَتِ الأوطان وانفكّتِ العُرى
    ودارت على ذاتِ الخِمارِ القبائِلُ

    تمعّن ترى الأوطانَ ثكلى توردّت
    محاجِرُها من فرطِ ما سالَ سائِلُ

    ترى أن نابَ الضبعِ للضبعِ ناصرٌ
    ولكنَ رأيَ المرء للمرء خاذِلُ

    علامَ تُريدُ الناسُ للناسِ زلّةً
    وما فيهمو فردٌ سويٌّ وكامِلُ

    لِمن تُنجِبُ النسوان والضِرعُ نكبةٌ
    تُقطّرُ ذُلاً والمنايا قوابِلُ

    رسمتُ تجاعيدي بنفسي لأنني
    وجدتُ شِفارَ الدهر في الناس عامِلُ

    فاثرتُ أن أحيا كبيراً ولم أشأ
    بأن أستحي عُمري الذي لا يُخاتِلُ
    جمعية الرابطة الثقافية
  • muadalomari
    معاذ العمري
    • Dec 2007
    • 520

    #2
    رغم أن القصيدة متسربلة في سوداوية مغرقة
    وتشاؤمية مُحكِمة،
    ورغم ما تصب من نقد لاذع صاعق
    على المجتمع بكل منتجاته، إلا أن في القصيدة أدب كبير كبير حقا،
    وبلاغة من طراز رفيع،
    وفخامة في المفردة والصياغة،
    وجُدة في صور بديعة كثيرة
    وسيل عرم من مشاعر وعواطف صادقة

    أما هذا:
    لِمن تُنجِبُ النسوان والضِرعُ نكبةٌ
    تُقطّرُ ذُلاً والمنايا قوابِلُ

    فيروي قصة العراق من عقود



    صديقي الشاعر الكبير

    أحمد العسكري

    مرت كل هذه الشهور ولم أنتبه لإهدائك النبيل

    فتقبلن عذري وسهوي وانشغالي بأمري!


    تحية خالصة


    مرحبا بكم في الرواق الأدبي :
    http://www.almolltaqa.com/vb/forumdisplay.php?f=300

    تعليق

    • snow time
      عضو منتسب
      • Oct 2009
      • 3

      #3
      لا اعلم ماذا اقول ولكنها نقلت الي شعور الحسرة والالم وعدم القدرة على تغيير واقع الشتات والضياع الذي نعيشه ومع هذا فسنة الله ماضية في الكون......
      أعجبني كثيرا:
      أتهجُرُني فيها التي كنتُ أبتغي
      وتعشقُني منها التي لا أبادِلُ

      تعليق

      يعمل...
      X