على أرقى ساحة باريسية متنوعة الروافد الثقافية
الدافقة بكل ألوان الفنون تم تدشينها
ساحة تحمل إسم أمير الشعراء العرب و الكونيين
الشاعر الكبير الراحل محمود درويش
( 1941 * 2008 )
خلال حفل ترأسه عمدة العاصمة الفرنسية
بيرتراند دولانوي ،،
*
*
درويش في وطن الحرية ،،،
*
قصيدة نثرية قصيرة ،، الحمصي
*
*
مرحبا درويش ،،،
*
أيها الغائب الحاضر
و باريس تشتهيك ،،،
وطن الحرية ،،،
وطن الحب ،،،
وطن الثقافة ،،،
*
و أنت الغريب في وطنك ،،،
*
يا مالكا نبض الوطن
ساحاتهم عقيمة
سكنها العقر ،،،
جماجمها صلعاء ،،،
حية بدون حياة
لبست مسوح الحداد،،،
بين تفاصيل قلقي
ربضت جراحها ،،،
*
و أنت الغريب في وطنك ،،،
*
يا سارق النار
تنورك وَلادٌ
يمشي بخفين من جمر ،،،
*
و أنت الغريب في وطنك ،،،
*
على جلد الخريف
تمطى وشم الأنفاس الصدئة
تشظى انبطاحا
و لمعان السيوف خبا ،،،
ساحاتنا قفر
لونها رمادي
سجاها كفن غبار السلوان
و عيناي ماطرتان
أؤوب بها نحو الذاكرة ،،،
على قرطاس الحضور
يرصد اليراع شذوذ الصمت
و امتلائية بلاهة النكران ،،،
*
و أنت الغريب في وطنك ،،،
*
يبعث درويش حيا
تحفه ملائكة العرفان
تزفه عبقرية الجمال
و صولة الإبداع ،،،
يا عريس الذاكرة
و عروسك باريس ،،،
مدينة الشعراء ،،،
عمْ صباحا ،،،
على ضفاف نهر السين
يٌحمص قريضك
كما قهوة أمك
نكهة شرقية
على ساحة غربية ،،،
بممرات الفنون
فاحت ديماسية كنهها
و انبذرت أفنان كونيتها ،،
زعترية العبق
و فلسطينية الروح ،،،
*
و أنت الغريب في وطنك ،،،
*
عمْ مساء أيها المحمود ،،
متحف اللوفر يفتح رئتيه ثانية ،،
يستنشق إبداع الكرمل ،،،
تتراقص لوحاته
توسلتْ إضائيتك نجما
لأنك الكائن حبا،،
نجم في ساحات العتمة ،،
ورْوارٌ في غابة الغربان،،،
يا أميرا ردم تخوم الانبطاح
رسم جغرافية الإبداع
و حطم أسوار المنافي
*
و أنت الغريب في وطنك ،،،
*
يا واشم المد البنفسجي
هارمونية نبضك
أوقيانوسية الأسطورة
ألفتها مجسات البحر
جزرا
مدا ،،،
نقعْت غيرية الزمان
و الحرف
فالساحات
ثم الدراويش ،،،
*
و أنت الغريب في وطنك ،،،
*
فأين ساحاتكم يا عر ،،،،،،
*
*
21 06 2010
تعليق