معبود الجماهير
هذه القصيدة كتبتها من وحي سقوط بغداد المجلجل عام 2003
يتدخل في شؤون الغير
كفضولي...
أو حتى متطفل..
يقتل رئيس الخدم
ولكن...
بوحشية...
المطر المتصهين
على مرمى البندقية
وجالونات منهمكة
بملء الأجمة
العائمة...
فوق منضدة البيروقراطية
لتنتعش المستودعات
وتصقل خبرة اللصوص
في جدل ينفجر عنوة
وصدر يوحي بالنشاط
حيث يضمر المخفيا
على أوراق ميتة
تساقطت منذ ألف عام
والحمص يبلغ ذراه
كخنزير أظهر الحمية
ومظلة وأعلام وشراع
بعد إجازة مرضية
كموت الرحمة
بل أكثر حماسية
في أتون محشو
بالكستناء...
لينفث الدخان
والبخار في مدخنة
عله سهل الطوية
يقطب جبينه
فلا تبدو الهوية
كان مشعوذا
منشغلا...
ببعض أعماله السحرية
لكنها أفلت
وذهب النجم مبتورا...
دون شأن...
دون أهمية...
منذ أول خطاب ألقاه
والطرود توزع
لشر البرية
معانيا أمراضه العقلية
لبواعث مادية
متوعدا بسرقة...
حافظة نقودنا...
والخضوع لشموخه
طوال الدهر...
عبيدا لمراكبه التجارية
رافعين رايات أسطوله
متنكرين لقوافلنا الصحراوية
لأننا بتنا أخشابا
تتقطع حريقا
لتشعل أنواره البهية
عشت يا طاغوتنا
فأنت الرب..؟!
بعيد الذهنية
أنيسا حلو المعشر
بخطاباتك الشجية
أيها المثير الشفقة
مثير العاطفية...
أتممت نقصنا
أشبعتنا أمجادا علية
سلعتك محتكرة لدينا
عند بني قومنا
خير البرية..؟!
جماهيرك الغفيرة
يتناسلون أضعافا
يهمهمون جوعا...
كفرقة موسيقية
اللهم...
طول أجنحة طاغوتنا
وكسر أضلع الأعداء
بأيدي آلهتنا الرمزية
عشقناها...
ألهناها...
فعبدنا الهوى دونها
وتخيلنا عرشه عظيما
وأكبر العروش السماوية
جعلناه شفاء أمراضنا
عبيد القطب المخصيا
سقط القناع
زال التملق
على دبابة أمريكية
علمنا حراسهم
كما ضاع لحد الأرض الجنوبية
سقطت حاضرة الرشيد
بعد تمدد الجاهلية
وصدمة الرب القوية
وبيقظة غير مسبوقة
أعادت رشدنا المعميا
فالرب ليس ديكتاتورا
ولا يرتدي جزمة عسكرية
بل...
هو الرحمن الرحيم
خالق البشرية
لا يبث فينا دخان الغرور
ولا أرواحنا الأخيلية
لا يخدعنا ويتمنطق بعنجهية
لا يسحقنا..يقمعنا
لا يعدمنا..يشنقنا
يمحينا...
لأنه العادل الحق
جاعل الميزان سويا
عن ديوان "ألفية بغداد"2003
للشاعر محمد زعل السلوم
سوريا - دمشق
هذه القصيدة كتبتها من وحي سقوط بغداد المجلجل عام 2003
يتدخل في شؤون الغير
كفضولي...
أو حتى متطفل..
يقتل رئيس الخدم
ولكن...
بوحشية...
المطر المتصهين
على مرمى البندقية
وجالونات منهمكة
بملء الأجمة
العائمة...
فوق منضدة البيروقراطية
لتنتعش المستودعات
وتصقل خبرة اللصوص
في جدل ينفجر عنوة
وصدر يوحي بالنشاط
حيث يضمر المخفيا
على أوراق ميتة
تساقطت منذ ألف عام
والحمص يبلغ ذراه
كخنزير أظهر الحمية
ومظلة وأعلام وشراع
بعد إجازة مرضية
كموت الرحمة
بل أكثر حماسية
في أتون محشو
بالكستناء...
لينفث الدخان
والبخار في مدخنة
عله سهل الطوية
يقطب جبينه
فلا تبدو الهوية
كان مشعوذا
منشغلا...
ببعض أعماله السحرية
لكنها أفلت
وذهب النجم مبتورا...
دون شأن...
دون أهمية...
منذ أول خطاب ألقاه
والطرود توزع
لشر البرية
معانيا أمراضه العقلية
لبواعث مادية
متوعدا بسرقة...
حافظة نقودنا...
والخضوع لشموخه
طوال الدهر...
عبيدا لمراكبه التجارية
رافعين رايات أسطوله
متنكرين لقوافلنا الصحراوية
لأننا بتنا أخشابا
تتقطع حريقا
لتشعل أنواره البهية
عشت يا طاغوتنا
فأنت الرب..؟!
بعيد الذهنية
أنيسا حلو المعشر
بخطاباتك الشجية
أيها المثير الشفقة
مثير العاطفية...
أتممت نقصنا
أشبعتنا أمجادا علية
سلعتك محتكرة لدينا
عند بني قومنا
خير البرية..؟!
جماهيرك الغفيرة
يتناسلون أضعافا
يهمهمون جوعا...
كفرقة موسيقية
اللهم...
طول أجنحة طاغوتنا
وكسر أضلع الأعداء
بأيدي آلهتنا الرمزية
عشقناها...
ألهناها...
فعبدنا الهوى دونها
وتخيلنا عرشه عظيما
وأكبر العروش السماوية
جعلناه شفاء أمراضنا
عبيد القطب المخصيا
سقط القناع
زال التملق
على دبابة أمريكية
علمنا حراسهم
كما ضاع لحد الأرض الجنوبية
سقطت حاضرة الرشيد
بعد تمدد الجاهلية
وصدمة الرب القوية
وبيقظة غير مسبوقة
أعادت رشدنا المعميا
فالرب ليس ديكتاتورا
ولا يرتدي جزمة عسكرية
بل...
هو الرحمن الرحيم
خالق البشرية
لا يبث فينا دخان الغرور
ولا أرواحنا الأخيلية
لا يخدعنا ويتمنطق بعنجهية
لا يسحقنا..يقمعنا
لا يعدمنا..يشنقنا
يمحينا...
لأنه العادل الحق
جاعل الميزان سويا
عن ديوان "ألفية بغداد"2003
للشاعر محمد زعل السلوم
سوريا - دمشق
تعليق