الشام والثوار
قفي فوقَ النجومِ وباركينا...... شآم أشاوسٍ رفعوا الجبينا..
قفي والحقّ لا يرضى انهزاماً... لمن ملؤوا الفضاءَ مرددينا
كرامةُ شعبِنا أسما الأماني ..... لها دمُنا نجودُ ولن نلينا
أناروا من دمائهمو ظلاماً .... ونادوا رغم أنف الخانعينا
فأبلجَ فجرُهم يوماً تَهاوتْ .... له الأصنامُ قد نُصبت سنينا
شموساً أمسكوا من غير خوفٍ ... ثريا فاسمعي إن تسألينا
بأن شبابَنا ولدوا كراماً عزيزٌ أنفُهم لو تعلمينا....
قفي نادي بنيك أيا دمشقُ...... تلاقي فيهم السندَ المكينا
فلا أطفالُهم يرضون ذلاً... ولا أحرارُهم قبلوا السكونا
ولا حتى الحرائرُ في حجالٍ ... بزينبهنّ عانقن المنونا
وقفتُ أشاهدُ الأبطالَ ليلاً... فخلتهمو شموساً ساطعينا
أناروا ظلمة الباغي بفجرٍ ... وإيمانٍ بحقٍ لن يهونا
تدأدأ عنهم الأنجاس خوفاً ...... وهابتهم جيوش المجرمينا
وسارت في قوافلهم نمورٌ..... لجند الظلم قد نصبوا الكمينا
نعيميٌّ وهرموشٌ وسعدٌ..... وغيرُهم كثيرٌ واعِدونا
ينافح عن بني الأوطان جيش..... وضباط الكرامة مسلمونا
كتائب خالد كانت لفتحٍ..... ومازالت تدك الغاصبينا
وخفقات القلوب لروح طفل ..... ينادي أين غاب الثائرونا
حمامُ الموت لن نخشاك وعداً..........لرب الكون أقسمنا يمينا
سنحرق كل مغتصب وباغٍ ...... .بثورتنا ونشعلها أتونا
أدرعا منزل الكرماء .. دوما .. وحمصٌ أحيتِ الآمال فينا...
حماةٌ أنتِ مذ كانت شآم... ورستنُ منزلٌ للسابقينا
وجوبرُ أم ضميرٌ أم عزازٌ...... وجبلةٌ بانياسٌ لن تلينا
وقامشلو شهيدك في سماء.... ينير بمشعلٍ أملاً ثمينا
وأرضُ الشامِ من قلبي سلامٌ...... ودمعَ العينِ حمّلتُ الشجونا
تعليق