وَأَيُّ مُهَنَّد؟ - أ. د. فاروق مواسي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    وَأَيُّ مُهَنَّد؟ - أ. د. فاروق مواسي

    [align=justify]قصيدة للأستاذ الدكتور فاروق مواسي، منشورة في الصفحة الرئيسية، أنقلها إلى هنا في واحة الشعر أيضا كي لا تخطئها عين من يفكر في السجين العربي والمسلم في السجون العربية والإسرائيلية ..، فيتذكرهم بدعاء وعبرة.[/align]

    [align=center]وَأَيُّ مُهَنَّد؟
    (إلى سجناء الحرية في كل مكان، وكنت قد نشرت قصيدة للسجناء ، فأجريت عليها اليوم تعديلاً)

    وَتَظَلُّ الْجُدْرانُ هِيَ الْجُدْرانُ تُحَدِّقْ
    وَتَنامونَ مَعَ الأَمَلِ العَذْبِ الْمُشْرِقْ
    لَيلَ نَهَارْ
    ونهار الليل!
    في جوع، في حزن مطرقْ
    وَمَذاقُ النُّكْتَةِ يُمْسي ضَحِكًا مَغْصوبًا
    تنسون - وفي لحظة قهر محبوبا
    جوع جوع جوووووع
    والعِشْقُ الذاوي عــــرّى كُلَّ الأَسْرارْ

    يا أَحْبابي !
    أسأل آنًــا أسأل:
    كيف ثبتّم في جوع مع ملح وأمل؟!
    كيف صبرتم في وقت يفقدنا معنى الصبر؟
    حتى في العيد أنا أسأل:
    كَيْفَ العيدُ وَطَعْمُ الأَفْراحِ المَسْجونهْ
    ولمن يؤمن حتى الموت أنا أسأل:
    كَيْفَ اللَّهُ عَلى ميزانِ حَرارِتَكُمْ؟
    ولمن يعرف قبلاً كون الإنسان ضعيفًا:
    كَيْفَ الجِنْسُ تَكُفُّونَ مُجونَهْ؟؟
    كيف وكيف؟
    أم أن الأمر هوامش ليست في المتن؟؟؟!

    يا أحبابي!
    قَدْ نَسْأَلُ عَنْ لَيلى الأَرْضْ
    عِنْدَ الصُّبْحِ الضَّوْءْ
    الأَرْضُ وَلَيْلى نِصْفانِ مَليئانِ بِوَهْجِ النَّبْضْ
    وَشُعاعُ الضَّوْءِ الْمُمْتَدّْ
    يَجْعَلُ كُلَّ الْجُدْرانِ الصُّلْبَهْ
    تَعْجَبُ مِنْ قِصَّةِ مَدّْ
    فَلْنَكْتُبْ رَغْمَ السَّجانْ
    وَلْنَحْفِرْ بِأَظافِرِنا:
    -أَعْلامُ الأَوْدِيَةِ الْخَضْراءْ
    تَنْسِجُ أَو تَزْرَعْ
    والبَرْكَةُ في الأَبْناءْ!-

    وأعيد القول لـهـُــدبة:
    *عَسَى الصَّمْتُ الَّذي غُذِّيتُ منه
    يكون وراءه صوت حبيب
    فَيَأْمَنَ خائفٌ وَيُفَكَّ عانٍ
    ويأتي أهلـــه النائي الغريب

    وأنا قلت:

    *سيأتي أهله ذاك السجين
    ونبسم بسمة –ضاءت- عذوب
    نقول له: فيا أهلاً وسهلاً
    لقد آنست بيتك يا حبيب[/align]
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    #2
    [align=justify]ذكرتني هذه القصيدة بأغنية (عصفور طل من الشباك) لجوليا بطرس، تغنيها للأسير العربي في السجون العربية والإسرائيلية والأمريكية .. هذه السجون التي أصبحت بمثابة مصانع يشتغل فيها الذين انسلخوا من طبع الآدميين وصاروا إلى طبع الوحوش.

    اكتب أيها الانسان فاروق مواسي وذكرنا بهم، فنحن في زمان جعل قيمة الواحد منهم أقل من قيمة علبة سردين فاسدة، لكنهم في أعيننا أغلى من التبر، وأثمن من الجواهر. اكتب أيدك الله بروح من عنده. فوالله إنا أصبحنا نستحيي منهم.
    [/align]

    تعليق

    يعمل...