رسالة - أ.د. فاروق مواسي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إدارة الجمعية
    الإدارة
    • May 2009
    • 214

    رسالة - أ.د. فاروق مواسي

    رِسالة

    فاروق مواسي


    [align=justify]6 أكتوبر، هل تذكرون حكاية ما جرى سنة 1973 أي قبل أربعين عامًا بالتمام والكمال؟

    أما أنا فقد آمنت في البدء أن المسألة جدية، وأن البطولة العربية حتمية، وأن هناك انتصارات تاريخية، ولذا كتبت قصيدتي أيامها- هذه القصيدة – الرسالة الموجهة للجندي المصري "بطل العبور". وأرجو أن تقرأ بهذه الروح، وأن يقرأ النص من خلال منظور نقدي عمد إليه رولان بارت، وهو "موت المؤلف".

    أقول ذلك لأنني اكتشفت لاحقًا أن قصة أكتوبر لعبة سياسية، أو تمثيلية تمهيدية تبريرية لاستسلام مهين آت، مهما حاولوا هناك من تمجيد البطولات، أو هنا من بكائيات ومبالغات، وكأن إسرائيل على شفا الزوال- الأمر الذي حدا بهم –يا حرام- إلى التفكير باستعمال الأسلحة الكيمياوية.

    كتبت في سيرتي الذاتية" أقواس من سيرتي الذاتية"، ط2- 2011، ص 103:

    أكتوبر 1973:
    "لست أدري لماذا دخل في رُوعي أن معارك أكتوبر هذه إنما هي تمثيلية محبوكة، وذلك حتى يتم نصر- ولو وهميًا- فيكون بذلك مبرر لعقد راية السلام. لم أصدق إسرائيل في بكائها وعويلها يوم الغفران، كما لم أصدق مبالغاتنا العربية المتواصلة حافرًا على حافر. وظل هذا الشك يرافقني سنين طويلة، ولم أستطع التخلص منه – حتى وأنا أشاهد بانوراما 6 أكتوبر في القاهرة فيما بعد".
    لن أستفيض في ذلك ما دام هذا الرأي شخصيًا لا يهمه أن يحصل على موافقة هذا أو ذاك".
    .................................................. ........

    من هنا فإن من حق النص أن يبقى بعيدًا عن رأي مؤلفه فيما بعد،
    والرأي رأيكم، في مضمون النص وشكله ولغته،
    .................................................. .....


    رِسالة

    مِنْ لَحْظَةٍ وَثيرةٍ أَخُطُّها إليْكْ
    أُحِسُّها بِحدقَتَيْ عَيْنَيْ

    تُرابِطُ الآمالُ فَوْقَ وَجْنَتَيْكْ
    وَفَوْقَ راحَتَيْ

    مُغْبَرَّةٌ طَريقُكَ الْجَميلَهْ
    وَبَسْمَةٌ عَلَيْكْ

    مَمْنوعَةٌ طَريقِيَ الطَّويلَهْ
    وَنَشْوَةٌ إلَيّْ
    ***

    كُنْ يا ابْنَها ظِلاًّ ظَليلْ
    تَقولُ: أبْني مُسْتَحيلْ
    أكُنْ بِحُبِّكَ الوَريفْ
    ـ حَتَّى هُنا ـ
    أَسْتَشْرِفُ الجِسْرَ القَوِيّْ
    ***

    أَزَلْتَ عَنِّي سَكْتَةً حَاوَرْتُها
    سَاءلْتُها سِرَّ الْهَوانْ ؟
    فَفَرْحَتي أنْجَبْتَها
    أنْجَبْتَها بَعْدَ العُبورْ
    تَرْفوُ مَتاهاتِ الزَّمانْ

    مُلاحَظَهْ:
    فَنَحْنُ يَا مَنْ تَجْمَعُ البَرْدَ بَرَدْ
    ـ نَذوقُهُ هذا الْجَلَدْ ـ
    جَوْعَى إلى سَواعِدٍ تُقِلّ
    تُحاوِرُ الصُّبْحَ الْمُطِلّ.
    ..........................................

    نشرت في مجموعتي "غداة العناق"، طولكرم: المطبعة الأهلية- 1974، ص 24-27.[/align]
يعمل...