قصة ملاكي الصغير
الحلقة الأولى: ملاك ضائع
أشرقت شمس صباح جديد وتسللت خيوطها الدافئة إلى غرفتي شعرت بالغبطة و انا افتح نافذتي واستقبل يومي الجديد بتغريد العصافير ونسمات الصباح العليلة.
انه يوم العطلة الأسبوعية وما أجمل أيام العطلة! وعدت أمي بزيارة عمتي
اليوم لذا تناولت فطوري على عجل وأخذت محفظتي التي لا تفارقني أبدا وخرجت.
"يوم جميل للتنزه" قلت في نفسي.
لذلك سلكت الشوارع الطويلة بدلا عن طريقي المعتاد حتى وصلت إلى الحديقة
العامة أين تفضل الكثير من العائلات قضاء يوم راحتها أخذت أجوب الحديقة
وأمتع نظري بالمناظر الرائعة أخذت نفسا عميقا من عطر الورود ثم هممت
بالخروج، لكن أمرا ما شل حركة قدمي وسد بصري فلم أحرك ساكنا، خلف إحدى
الأشجار فتاة صغيرة تبدو في الرابعة من عمرها تحدق في بقية الأطفال تداعب
نسمات الهواء شعرها الأملس، دفعني عطفي وفصولي إليها فقلت:
-"مرحبا صغيرتي".استدارت إلي في دهشة كأنما أيقظتها من حلم جميل ولم ترد على تحيتي.
لم اعتزم تركها حتى اعرف سبب حزنها، فسألتها:
- لم تجلسين وحيدة يا حلوتي ولما لا تشاركين بقية الأطفال اللعب؟
- لا أريد اللعب! قالت هذه الكلمات بلهجة ساخطة...
-حسنا ما اسمك حلوتي؟
-اسمي سمر.
-ولما لا تريدين اللعب يا سمر ؟
-أنا انتظر أمي .قالت بنبرة حزن و يأس.
-واين امك ؟.
هزت كتفيها ولم تجب . مرت لحظة سكن فيها كلانا.
-بحثت عنها في كل مكان ولم اجدها...
نظرت الى الصغيرة و دمعتان معلقتان في مقلتيها فشعرت بحزن دفين يتسلل الى قلبي .
"يال اهمال الامهات كيف تترك ابنتها وحيدة هنا وتذهب! !
-الم تخبرك اين ذهبت ؟
-لا ادري .لم استطع ترك الصغيرة وحدها لذا اخذت على عاتقي مسؤولية البحث عن والدتها، جبنا انا والملاك الصغير الحديقة كلها لكن دون جدوى فسالت الصغيرة:
-اين يقع منزلك يا سمر؟
-في مكان لا احبه ولا اريد العودة اليه.لا اريد...
تحول الملاك الهادئ فجاة الى ملاك غاضب ساخط ثم اجهشت بالبكاء.
حاولت تهدئتها قائلتة:
-هوني عليك صغيرتي لما لا تريدين العودة الى المنزل؟
-ذلك المكان ليس بيتي، هم ليسوا اهلي، ثم قالت بكلمات متقطعة:
-انه..انه ميتم للاطفال...
(يتبع)
اذا كانت القصة قد اعجبتكم و ان كنتم تريدون البقية فاخبروني..
اقبل كل اقتراحاتكم وانتقاداتكم بصدر رحب.اختكم ندى الريحان
الحلقة الأولى: ملاك ضائع
أشرقت شمس صباح جديد وتسللت خيوطها الدافئة إلى غرفتي شعرت بالغبطة و انا افتح نافذتي واستقبل يومي الجديد بتغريد العصافير ونسمات الصباح العليلة.
انه يوم العطلة الأسبوعية وما أجمل أيام العطلة! وعدت أمي بزيارة عمتي
اليوم لذا تناولت فطوري على عجل وأخذت محفظتي التي لا تفارقني أبدا وخرجت.
"يوم جميل للتنزه" قلت في نفسي.
لذلك سلكت الشوارع الطويلة بدلا عن طريقي المعتاد حتى وصلت إلى الحديقة
العامة أين تفضل الكثير من العائلات قضاء يوم راحتها أخذت أجوب الحديقة
وأمتع نظري بالمناظر الرائعة أخذت نفسا عميقا من عطر الورود ثم هممت
بالخروج، لكن أمرا ما شل حركة قدمي وسد بصري فلم أحرك ساكنا، خلف إحدى
الأشجار فتاة صغيرة تبدو في الرابعة من عمرها تحدق في بقية الأطفال تداعب
نسمات الهواء شعرها الأملس، دفعني عطفي وفصولي إليها فقلت:
-"مرحبا صغيرتي".استدارت إلي في دهشة كأنما أيقظتها من حلم جميل ولم ترد على تحيتي.
لم اعتزم تركها حتى اعرف سبب حزنها، فسألتها:
- لم تجلسين وحيدة يا حلوتي ولما لا تشاركين بقية الأطفال اللعب؟
- لا أريد اللعب! قالت هذه الكلمات بلهجة ساخطة...
-حسنا ما اسمك حلوتي؟
-اسمي سمر.
-ولما لا تريدين اللعب يا سمر ؟
-أنا انتظر أمي .قالت بنبرة حزن و يأس.
-واين امك ؟.
هزت كتفيها ولم تجب . مرت لحظة سكن فيها كلانا.
-بحثت عنها في كل مكان ولم اجدها...
نظرت الى الصغيرة و دمعتان معلقتان في مقلتيها فشعرت بحزن دفين يتسلل الى قلبي .
"يال اهمال الامهات كيف تترك ابنتها وحيدة هنا وتذهب! !
-الم تخبرك اين ذهبت ؟
-لا ادري .لم استطع ترك الصغيرة وحدها لذا اخذت على عاتقي مسؤولية البحث عن والدتها، جبنا انا والملاك الصغير الحديقة كلها لكن دون جدوى فسالت الصغيرة:
-اين يقع منزلك يا سمر؟
-في مكان لا احبه ولا اريد العودة اليه.لا اريد...
تحول الملاك الهادئ فجاة الى ملاك غاضب ساخط ثم اجهشت بالبكاء.
حاولت تهدئتها قائلتة:
-هوني عليك صغيرتي لما لا تريدين العودة الى المنزل؟
-ذلك المكان ليس بيتي، هم ليسوا اهلي، ثم قالت بكلمات متقطعة:
-انه..انه ميتم للاطفال...
(يتبع)
اذا كانت القصة قد اعجبتكم و ان كنتم تريدون البقية فاخبروني..
اقبل كل اقتراحاتكم وانتقاداتكم بصدر رحب.اختكم ندى الريحان
تعليق