لابد من أن أتذكر كل يوم ذات صباح أكون فيه على موعد مع صديق مداوم القدوم يأتي كل سنة مرة أو مرتان حسب الظروف، إنه صديق مخلص لا ينسى أحدا، ننتظره طول الوقت، ننام ونصحو على وقع خطاه التي نسمعها حتى لو كان على بعد شهور أو أسابيع أو أيام ولربما ساعات. إن صديقنا ليس بشرا ولا جمادا ولا حيوانا، إنه كتلة زمنية تثقل الكاهل وتغيب النوم عن الأجفان. إنه الحيز الذي تغدو فيه الساعات سنونا والدقائق شهورا والثواني أسابيع مديدة، إنه باختصار صديقي وصديقك... يوم الامتحان.
اليوم أول أيام الامتحان، ارتديت ملابسي وتناولت وجبتي الصباحية، لملمت أقلامي المتناثرة متوجة إلى المعهد، الطريق يكاد لا ينتهي والتعب بدأ ينال مني من كثرة السهر وقلة الراحة. أخذت أتمتم مرتلة آيات من الذكر لأبعد عني ذلك الإحساس الخانق بالتوتر والحيرة والخوف من المجهول. وأنا أدخل المعهد أدركت فعلا أنه يوم الامتحان فحاولت بكل ما في وسعي أن أروض مشاعري وأسترجع تركيزي المشتت لأجلس على كرسي إلى جانب أحد النوافذ التي تطل على العالم.
فجأة، سمعت صدى صوت يناديني من بعيد, يناديني لأن الوقت قد حان. أخذت حقيبتي وألقيت بنظرة أخيرة على الشباك القريب المطل على العالم، فقررت حينها أن أرتدي بزة الشجاعة وأحمل سيف الإرادة وقلت لنفسي: ما اليوم سوى قطرة في بحر الحياة وما أكثر تجارب الحياة!
وما نيل المطالب بالتمني***ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
اليوم أول أيام الامتحان، ارتديت ملابسي وتناولت وجبتي الصباحية، لملمت أقلامي المتناثرة متوجة إلى المعهد، الطريق يكاد لا ينتهي والتعب بدأ ينال مني من كثرة السهر وقلة الراحة. أخذت أتمتم مرتلة آيات من الذكر لأبعد عني ذلك الإحساس الخانق بالتوتر والحيرة والخوف من المجهول. وأنا أدخل المعهد أدركت فعلا أنه يوم الامتحان فحاولت بكل ما في وسعي أن أروض مشاعري وأسترجع تركيزي المشتت لأجلس على كرسي إلى جانب أحد النوافذ التي تطل على العالم.
فجأة، سمعت صدى صوت يناديني من بعيد, يناديني لأن الوقت قد حان. أخذت حقيبتي وألقيت بنظرة أخيرة على الشباك القريب المطل على العالم، فقررت حينها أن أرتدي بزة الشجاعة وأحمل سيف الإرادة وقلت لنفسي: ما اليوم سوى قطرة في بحر الحياة وما أكثر تجارب الحياة!
وما نيل المطالب بالتمني***ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
تعليق