الخطأ الأول....
وحده يتجول في أرجاء المنزل والناس نيام... كيف ينامون براحه؟إنه لا يصلي الآن ولا يقرأ القرآن...لم يكن هكذا من قبل أبدا...عيون الليل فتحت جفونها لتلتهم ما تبقى فيه من صبر وهدوء نفس...
لم يعد قادرا على التفكير , قلقه أحرق ما تبقى لديه من أعصاب ٍحيه,ليست هذه هي المرة الأولى التي يتقيأ فيها أحزانه بعد سعادة غامرة!!رغم أنه كان يعاني ألما في قلبه حارقا, ..أزعجه وغيّم عليه رؤيته...
ولكن يبدو أنه استساغ الأمر أخيرا!
تلك المشاعر النزقة التي تأخذه كل مأخذ..تبعده عن شاطئ اليأس...
بالطبع مازال يتذكر تلك المرة الأولى والتي كانت كرشفة مسمومة,قضت على ما تبقى فيه من براءة المشاعر.
مازالت تدغدغه وتشعره أنه حي..يتحرك كل ما فيه..محبوب مطلوب كل ما فيه لافت للنظر!!
أصبح صومه سجن..وإفطاره غصه ,وصدقاته تجري بنيات معقدة...لا يحسن ترتيبها كالمعتاد.
وتلك الهاجعة في داخل حياته,جارية المطبخ وخادمة الأولاد, لم يعد يدر هل هو تكبر صمتها الطارئ؟ أم لون عتاب؟ أم كلمات لم تخرج بعد؟ باتت تعذبه بنظراتها ولم يستطع أخراجها عن حدودها تلك والتي رسمتها أخيرا بنفسها, تلك الصلبة والتي يخشى أن يصاب هو الأخر بالخرس كذلك مثلها تماما.هل في فيها قنبلة مؤجلة الانفجار؟
مازال يتساءل هل هو المذنب حقا؟ أم هي المشاركة القاصرة؟ أم هي ظروفه المعاشة و التي كانت سببا لذلك؟هل هو نزقه المستمر؟ربما..لكنه على يقين أنه أعرج الخطوات والمشاعر....
البطون الجائعة لا تشكر !!هكذا يعلم هو...ولأن الصرف الصحي يزخر بالغريب العجيب!!فهو لا يقدر ما يرمى فيه!!
مؤكد في ماله أمر غير سليم لماذا تعاكسه التيارات كلها؟لماذا لا يعيش مثل سائر البشر بات يتعجب كيف يعيش بعضهم نظيفا ويموت نظيفا!!!
مازال قلقه الداخلي يهز أركانه,يجعله نهبا للوساوس ,بدأ يشعر بخواء نطقي حقيقي...
الحمية السلوكية التي حاول أن يقوم بها باءت بالفشل وهاهو يعود أدراجه ومن جديد.
من الطبيعي أن يحتفظ بسره وحده, لكن من غير الطبيعي أن يقلقه هكذا!
هاهو أمام وجهها الجميل..وطلعتها الرائعة تبعث في عظامه الدفء مرة أخرى...
تشعل أركانه بنار وقود مشاعرها المتوقدة دوما...
جديدة هذه المرأة كل الجدة بكل ما فيها من حياة ونشاط.
لكنه فوجئ أنه بلا ملامح ,ولا قسمات بلا هوية ولا تفاصيل...
لم تعد أعصابه تتحرك من جديد, ولا حتى مشاعره الغضة, نحو الأعلى لتطفو على سطح المشاعر نحو الغيوم...
إنه مكبل الآن تماما!!
هل مات حقا؟
أم فراس16-2-2009
وحده يتجول في أرجاء المنزل والناس نيام... كيف ينامون براحه؟إنه لا يصلي الآن ولا يقرأ القرآن...لم يكن هكذا من قبل أبدا...عيون الليل فتحت جفونها لتلتهم ما تبقى فيه من صبر وهدوء نفس...
لم يعد قادرا على التفكير , قلقه أحرق ما تبقى لديه من أعصاب ٍحيه,ليست هذه هي المرة الأولى التي يتقيأ فيها أحزانه بعد سعادة غامرة!!رغم أنه كان يعاني ألما في قلبه حارقا, ..أزعجه وغيّم عليه رؤيته...
ولكن يبدو أنه استساغ الأمر أخيرا!
تلك المشاعر النزقة التي تأخذه كل مأخذ..تبعده عن شاطئ اليأس...
بالطبع مازال يتذكر تلك المرة الأولى والتي كانت كرشفة مسمومة,قضت على ما تبقى فيه من براءة المشاعر.
مازالت تدغدغه وتشعره أنه حي..يتحرك كل ما فيه..محبوب مطلوب كل ما فيه لافت للنظر!!
أصبح صومه سجن..وإفطاره غصه ,وصدقاته تجري بنيات معقدة...لا يحسن ترتيبها كالمعتاد.
وتلك الهاجعة في داخل حياته,جارية المطبخ وخادمة الأولاد, لم يعد يدر هل هو تكبر صمتها الطارئ؟ أم لون عتاب؟ أم كلمات لم تخرج بعد؟ باتت تعذبه بنظراتها ولم يستطع أخراجها عن حدودها تلك والتي رسمتها أخيرا بنفسها, تلك الصلبة والتي يخشى أن يصاب هو الأخر بالخرس كذلك مثلها تماما.هل في فيها قنبلة مؤجلة الانفجار؟
مازال يتساءل هل هو المذنب حقا؟ أم هي المشاركة القاصرة؟ أم هي ظروفه المعاشة و التي كانت سببا لذلك؟هل هو نزقه المستمر؟ربما..لكنه على يقين أنه أعرج الخطوات والمشاعر....
البطون الجائعة لا تشكر !!هكذا يعلم هو...ولأن الصرف الصحي يزخر بالغريب العجيب!!فهو لا يقدر ما يرمى فيه!!
مؤكد في ماله أمر غير سليم لماذا تعاكسه التيارات كلها؟لماذا لا يعيش مثل سائر البشر بات يتعجب كيف يعيش بعضهم نظيفا ويموت نظيفا!!!
مازال قلقه الداخلي يهز أركانه,يجعله نهبا للوساوس ,بدأ يشعر بخواء نطقي حقيقي...
الحمية السلوكية التي حاول أن يقوم بها باءت بالفشل وهاهو يعود أدراجه ومن جديد.
من الطبيعي أن يحتفظ بسره وحده, لكن من غير الطبيعي أن يقلقه هكذا!
هاهو أمام وجهها الجميل..وطلعتها الرائعة تبعث في عظامه الدفء مرة أخرى...
تشعل أركانه بنار وقود مشاعرها المتوقدة دوما...
جديدة هذه المرأة كل الجدة بكل ما فيها من حياة ونشاط.
لكنه فوجئ أنه بلا ملامح ,ولا قسمات بلا هوية ولا تفاصيل...
لم تعد أعصابه تتحرك من جديد, ولا حتى مشاعره الغضة, نحو الأعلى لتطفو على سطح المشاعر نحو الغيوم...
إنه مكبل الآن تماما!!
هل مات حقا؟
أم فراس16-2-2009