علَّق باقةً من الزهور على أحد الجدران. علَّق باقةً أخرى على الجدار الآخر. كانت هناك باقة أخرى حار فيها مكاناً فألقاها على أرض الغرفة!
تناول البذلة الكحلية وعلَّقها على الجدار، أما البذلة السوداء فعلَّقها على الجدار الآخر. كان هناك بذلة أخرى رمادية اللون، حار فيه مكاناً فتركها فوق الأريكة!
أنار أضواء المصابيح العادية، ثم الملونة، وكان هناك الكثير من الأضواء الأخرى والتي حار في سبب جعلها مطفأة، فأنارها جميعها!
قام وجلس على الأريكة المقابلة، ثم تمدد على الأريكة الكبيرة. كان هناك طبعاً أريكة أخرى لكنه كان حائراً في جسده أين يذهب به، فبقي في مكانه!
دخلت زوجته فجأةً، وأنارت الثريات وهي تقول مخاطبةً زوجها:
"كم أنت تحب الظلام!"
نظر الزوج إلى الثريات الكبيرة والمعلَّقة في سقف الغرفة وقال في نفسه:
"صحيح، كيف نسيت ذلك؟!"
"ثمَّ لماذا لا تضع الزهور في المزهريات؟!"
نظر الرجل بذهول إلى المزهريات الفارغة و الموزعة في وسط الغرفة وزواياها دون أن ينطق بكلمة واحدة!
"لماذا لا تعلِّق البذلات في الخزانة؟!"
"صحيح، كيف لم يخطر لي ذلك؟!"
"ولماذا لا تتمدد في الفراش الوثير في غرفة النوم بدلاً من الاستلقاء على الأريكة في غرفة الضيوف؟!"
اتَّسعت حدقتا الرجل وحار جواباً! ثم سأل زوجته بدوره:
"وما أدراك أنت بكل هذه الأمور؟"
"إن العالم يتطور يا رجل، ولم نعد نعيش في عزلةٍ عن العالم الآخر! أصبح لدينا الكثير من وسائل الاتصال و القنوات التي تنقل لنا ما يدور هناك. لقد راقبتهم في العالم الآخر، إنَّهم يفعلون ذلك!"
...
رامي الابراهيم
رابط القصة على موقع الحوار المتمدن: رامي الابراهيم - إنهم يفعلون ذلك
تناول البذلة الكحلية وعلَّقها على الجدار، أما البذلة السوداء فعلَّقها على الجدار الآخر. كان هناك بذلة أخرى رمادية اللون، حار فيه مكاناً فتركها فوق الأريكة!
أنار أضواء المصابيح العادية، ثم الملونة، وكان هناك الكثير من الأضواء الأخرى والتي حار في سبب جعلها مطفأة، فأنارها جميعها!
قام وجلس على الأريكة المقابلة، ثم تمدد على الأريكة الكبيرة. كان هناك طبعاً أريكة أخرى لكنه كان حائراً في جسده أين يذهب به، فبقي في مكانه!
دخلت زوجته فجأةً، وأنارت الثريات وهي تقول مخاطبةً زوجها:
"كم أنت تحب الظلام!"
نظر الزوج إلى الثريات الكبيرة والمعلَّقة في سقف الغرفة وقال في نفسه:
"صحيح، كيف نسيت ذلك؟!"
"ثمَّ لماذا لا تضع الزهور في المزهريات؟!"
نظر الرجل بذهول إلى المزهريات الفارغة و الموزعة في وسط الغرفة وزواياها دون أن ينطق بكلمة واحدة!
"لماذا لا تعلِّق البذلات في الخزانة؟!"
"صحيح، كيف لم يخطر لي ذلك؟!"
"ولماذا لا تتمدد في الفراش الوثير في غرفة النوم بدلاً من الاستلقاء على الأريكة في غرفة الضيوف؟!"
اتَّسعت حدقتا الرجل وحار جواباً! ثم سأل زوجته بدوره:
"وما أدراك أنت بكل هذه الأمور؟"
"إن العالم يتطور يا رجل، ولم نعد نعيش في عزلةٍ عن العالم الآخر! أصبح لدينا الكثير من وسائل الاتصال و القنوات التي تنقل لنا ما يدور هناك. لقد راقبتهم في العالم الآخر، إنَّهم يفعلون ذلك!"
...
رامي الابراهيم
رابط القصة على موقع الحوار المتمدن: رامي الابراهيم - إنهم يفعلون ذلك