فم مفتوح وآذان مغلقة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • RamiIbrahim
    Rami Ibrahim
    • Apr 2007
    • 349

    فم مفتوح وآذان مغلقة

    فم مفتوح وآذان مغلقة

    في البداية عمدت إلى رفع صوت التلفاز بحيث يعلو على أزيز الرصاص وأصوات الإنفجارات في المناطق المجاورة. دربت طفلها على سد أنفه وقطع التنفس بينما يجتازون أكوام القمامة المنتشرة في الحي. عند مصادفتهم لمشاهد التعذيب كانت تشير إلى منطقة بعيدة في الاتجاه المعاكس وتقول لطفلها:"ثمة مراجيح هناك". مع اقتراب صوت الرصاص من منزلهم صارت تحضن طفلها وتغطي أذنيه براحتيها. عندما تدمر بيت جيرانهم وانتشرت أشلاؤهم في كل مكان عمدت إلى تغطية عيون الطفل بكفيها. عندما أخرجت طفلها من بين الأنقاض كانت عيونه مفتوحة وأذنيه كذلك وأنفه وفمه أيضاً، ولم يكن ثمة داعٍ لإغلاقها. فتحت فمها وأطلقت صرخة عظيمة لدرجة أن سمعها العالم بأسره، ولكنها كانت صرخة قوية لدرجة أنهم احتاجوا إلى تغطية آذانهم براحات أكفهم؟
    Rami Ibrahim
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    #2
    [align=justify]أخي الأستاذ رامي،

    ما أكثر ذوو العيون المفتوحة والأفواه المفتوحة في سورية، الذي لا يغلقها إلا التراب؟

    ثمة اتفاق دولي عربي إقليمي على عدم سماع صراخ الأمهات. ثمة اتفاق دولي عربي إقليمي على إحالة الضمير على التقاعد.

    تحياتي العطرة. [/align]

    تعليق

    • الشاعر فتحي ساسي
      عضو منتسب
      • Jun 2013
      • 12

      #3
      قصة قصيرة رائعة فيها عديد الحكم التي تنقصنا في زمن عمّت فيه الدماء

      تعليق

      يعمل...