**313** فيتعلّمون الرحمة والنظافة
1
**كانوا معنا ،،وكانوا يروحون ويجيئون كأنّهم خالدون ،،فتستغرب أنهم اليوم ميّتون ،،كان صاحبي هذا لا يهتمّ في حياته الأولى بالإسلام ،،واهتمّ - كعادة الناس - به آخر العمر ،،والجنّة جنّات ،،ومنازل ،،،ولا أدري أين هو منها الآن..!!
.
...عاد قبل الموت إلى الإسلام ،،ويعزّ عليّ دائما أن لا يعطي الناس هذا الدين أيّام قوّتهم ،،! بل قبل الموت بقليل لا ينسون أن يضعوه في حقائبهم وهم ذاهبون إلى الله ،،مثل جواز سفر يجوزون به السماء ألى ديارهم في الجنة ،،،
..
،،والإسلام طريقة عقل وحياة تُرى على الأرض،،يرقبها الله والناس ،،لو عشناه كلّ حياتنا ،،لرأينا أنفسنا فوق الأرض نعيش قي جنة أخرى ،،
.
.. و لا يكفي الإسلام صلاتنا وصيامنا آخر عامين ،،وكنّا كلّ العمر السابق،، بلا لون وهويّة ،ابطال قصص في حياة الآخرين ،، وانقلبنا في آخر ساعة ،،للمسلمين !! ،،فلم نُضِفْ لحياة المسلمين إضافة ،،ولم نَزِدْ في الإسلام سطرا
.
ماالجنة إلاّ أن تعيش بين أناس صالحين ،،وعمل هذا الدين أن يجعلنا صالحين ،،،،كأهل الجنة،،لأنّه يقرّبنا من الله كما أهل الجنة ،،واقرأ الآية : " فادخلي في عبادي .." وادخلي جنّتي "....الناس الصالحون متعة وسعادة كبيرة ،،هم أولاً ،،ثم الجنّة ،،،ولو وجدتَ في الجنّة لئاما طالحين ،،،ربما ستطلب من الله الخروج من الجنة
،،وأين كنتَ أنت ،،وأنت بعيد عن الإسلام والصالحين !!،،كنتَ بعيدا عن ذلك السلام الذي أُسمّيه ،،الجنة !،،وهو سلام لا يشعر به الآخرون ،،مهما أعجبوك ،،!
.
.
.
2**
**الكافر يرفض الإسلام ،، لا يريد بعض قيوده - لاتزن لاتسرق لا تقتل ....-لا يريد الإنسان ردع وحشه ويريد الحياة كلّها له ،،ولا يشترط العدل والطهارة ،،وهذا الإسلام يردع الوحش القابع فينا ،،لتكون الحياة عادلة طاهرة وتكون الحياة قسمة بين الناس "لأنّ المؤمنين أخوة ،،والناس لآدم "،
.
،،ولا تتمّ نعمة الإسلام إلاّ بتمام الإيمان ،،المؤمن مسلم ،،فإذا عرفتُ الله تماما لا أعصيه،،!والإسلام أن لا أعصي الله الذي يعلّمنا الخير ...
.
....لقاؤنا مع الله ،،لقاء مع الحياة نفسها ،،وليس في اعماقنا ،،إلاّ هو ،،!عُمْرنا نافذة على هذا العالم ،،وما أشقى أن ننظر من النافذة كل هذا العمر ولا نرى الله ،،
.
لذلك أتمنى لك عُمرا ،،قرب الله ،،قريبا من كلّ خير ،،فالمهمّ هو خيرنا الذي في السنين وليس السنين ،،, ,السارقون والظالمون والمعتدون ،،يأخذون من الناس هنا ،،ويدفعونه لهم هنا ك عند الله،،،مَن يسكن السماء يحب العدل أكثر منّا ،،
.
نبحث في عُمرنا بصعوبة عن الخير ،،كما نبحث في نهر جارف عن كنز ثمين،،فكم سنغرف منه ،!،،وبعضهم يذهب عمره لا يلقى درهما،،،يضعه في يد الله .....
3**** ،،وصلّوا وتقدّموا نحو الإنسان الذي في داخلهم شبرا وأيّ شعور بالله ،،يزيدنا نظافة ،،،،وأنت لم ترَهُمْ ،،،،قبل الصوم والصلاة ،،، ....ولكنّي أقول لك ،،،،إنَّ ما يتهذّب فينا ،،،لا يَلقى مجتمعا نقيا يُعين على بقاء النظافة والإيمان بها ،،فيتزعزع الضعيف ويصرُّ القويّ فقط على النظافة ،،،........لقد كانوا يولدون في مجتمع نظيف متراحم فيتعلّمون الرحمة والنظافة ،،قبل أن يقرؤوهما في كتاب ،،،،وسوف نختلف طبعا ولن تضبطنا الثقافة الإسلاميّة - مثلا - لاختلاف مصادر التلقّي ،،لأنّنا نعيش في المجتمع الواسع ،،،فنحن عالَميّون ،،في مكان واحد ،،،،،،
الكاتب / عبدالحليم الطيطي
https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=3