السبية
وتجيءُ أنت زنبقة تداهم قلاعي، وتعبث بأسوارها، وتبث فيها فوضاك، تستل من سهامك التبرَ وترشقني بها، فأقع أسيرة بين سباياك، تقع عيناي عنوة على وجهك المفجوع رغم نشوة الانتصار، تفضحني عيناي وأنا السبية، لك أنتَ يامن رشقتني بسهمك أجعل من بؤبؤ العين آنية، تنبعث منها صنوف الحياة، وأنسج لك من براعمها وسادة تضم لهفتي لخبايا أنفاسك عليها، وأنا ماذا عساي أقول عني أنا، كنت قبلك زهرة المستنقعات أعبئ من وحل وطين، وصرت برؤيتك خثرة تائهة في وريد تجمد، وانبعثتُ قلبا تحرّق في المحاجر واشرأب يريد نورا..بغية حياة تتفشى أسرارها على مسير حرائقك وغزواتك، أوَ تعلم أيها العابث بأنك عَبَثي.. يخترقك الآن صوتي، يصمت كل شيء ، ثم يلغط في جنون.. جنونك، فتستل سيف صمتك وتلوح إلى الريح، إنها تئن كالموتى وتعول كالسبايا، فدع عنك هاجس انتصاراتك، ألا ترى قد تفتح لرؤيتك صدري كأزهار الدفلى..؟ ألا ترى هذا الوشاح صنعته من شعري لك بإبر تُسل بها خيوط من وشائع في الحنايا..؟ يكاد نسيجه يبوح بما يَسرُ من الأنين، أيها الرتيب في استحضار طقوس اللامبالاة، والراقص على نغمات الموت، أعد سيفك لغمده، وتعال ارتم ها هنا حيث خافقي يدعوك، وأنجب من عناق فجائعنا طينة تراود الملائكة في صوامعها، ولا تدع عينيّ للدموع تهطل من على مقلتَي كالنمل على جدران المغارات، أو مثل حبات الرمل مبعثرات تحت حوافر خيلك،التي تحفر في ذاتي حفرا تنهش عمقه، فأتحمل وقعها علّي أستوعب في النهاية قامة جنونك، فأقتبس الرمل وأوغل في بحر حفيظتك، وأتكلس كحصاة،لأحصي كل لحظة مآسيك الهادرة وأنكفئ أشدُ عليها بشفتيَ كأني أنتقم منها أسى وحباُ والتياعا، وأبني منها أعشاش صبر تشتهي سكينتك إليها.
12-5-2007
وتجيءُ أنت زنبقة تداهم قلاعي، وتعبث بأسوارها، وتبث فيها فوضاك، تستل من سهامك التبرَ وترشقني بها، فأقع أسيرة بين سباياك، تقع عيناي عنوة على وجهك المفجوع رغم نشوة الانتصار، تفضحني عيناي وأنا السبية، لك أنتَ يامن رشقتني بسهمك أجعل من بؤبؤ العين آنية، تنبعث منها صنوف الحياة، وأنسج لك من براعمها وسادة تضم لهفتي لخبايا أنفاسك عليها، وأنا ماذا عساي أقول عني أنا، كنت قبلك زهرة المستنقعات أعبئ من وحل وطين، وصرت برؤيتك خثرة تائهة في وريد تجمد، وانبعثتُ قلبا تحرّق في المحاجر واشرأب يريد نورا..بغية حياة تتفشى أسرارها على مسير حرائقك وغزواتك، أوَ تعلم أيها العابث بأنك عَبَثي.. يخترقك الآن صوتي، يصمت كل شيء ، ثم يلغط في جنون.. جنونك، فتستل سيف صمتك وتلوح إلى الريح، إنها تئن كالموتى وتعول كالسبايا، فدع عنك هاجس انتصاراتك، ألا ترى قد تفتح لرؤيتك صدري كأزهار الدفلى..؟ ألا ترى هذا الوشاح صنعته من شعري لك بإبر تُسل بها خيوط من وشائع في الحنايا..؟ يكاد نسيجه يبوح بما يَسرُ من الأنين، أيها الرتيب في استحضار طقوس اللامبالاة، والراقص على نغمات الموت، أعد سيفك لغمده، وتعال ارتم ها هنا حيث خافقي يدعوك، وأنجب من عناق فجائعنا طينة تراود الملائكة في صوامعها، ولا تدع عينيّ للدموع تهطل من على مقلتَي كالنمل على جدران المغارات، أو مثل حبات الرمل مبعثرات تحت حوافر خيلك،التي تحفر في ذاتي حفرا تنهش عمقه، فأتحمل وقعها علّي أستوعب في النهاية قامة جنونك، فأقتبس الرمل وأوغل في بحر حفيظتك، وأتكلس كحصاة،لأحصي كل لحظة مآسيك الهادرة وأنكفئ أشدُ عليها بشفتيَ كأني أنتقم منها أسى وحباُ والتياعا، وأبني منها أعشاش صبر تشتهي سكينتك إليها.
12-5-2007