anuasir5
شاركت: 24 مارس 2006
نشرات: 20
المكان: الجليل
ارسل: الاربعاء مايو 03, 2006 6:21 pm موضوع الرسالة: صراعي مع هويتي
--------------------------------------------------------------------------------
صراعي مع هويتي
وقعت عبارته مني وقع الصاعقة التي قلبت كل كياني وهزّت أعماقي فباتت رحلتي التي حلمت بها سنين طوالا مصدر عذابي وحزني. فكَم حلمت باليوم الذي أزور فيه دولةً عربية لألتقي بأشقائي وأبناء شعبي الذين أحببت ، فأعيش تجربةً خاصة ، وأسهر في جو عربي إسلامي ، وأتحدث بالعربية وحدها دون أن أضطر لاستخدام العبرية !!!. إلا أن زيارتي الأولى لبلد عربي كانت بمثابة صدمة جعلتني أفكّر في كُنه ذاتي وهويتي ، فحين دخلت إلى المحل لأشتري بعض الجلابيب فاجأني قول البائع : " كيف ترتدون لباسا شرعيا وأنتم خونة؟"!! أنتم لستم عربا ولا مسلمين... إنكم إسرائيليون!
لم أتمكن من الرد عليه من هول الصدمة ومن تأثير تلك العبارة في نفسي ، فخرجتُ من المحل مسرعةً إلى الفندق أحاول أن أعود إلى ذاتي وأحاسبها .. فهل أنا حقا خائنة ؟؟ وهل وجودي في إسرائيل وحملي لهويتها يعني تنكّري لشعبي ؟ أو لعروبتي وإسلامي؟
وتساءلت في نفسي: ألم يعلم أن بقائي على أرضي هو ما يمنع أن تكون دولة اليهود يهوديةً؟ أليس وجودي شوكةً في حلق من أراد محو الوجود العربي من الأراضي الفلسطينية؟
لم يفهم ذلك الرجل أني أصارع للحفاظ على انتمائي لا سيما بمواجهة الاضطهاد الإسرائيلي لي ومنعي من أبسط حقوقي في تطوير ذاتي وأداء دوري في مجتمعي ؟ كيف أكون خائنةً وأنا أقاوم بشراسةٍ لترسيخ الهوية في ابنتي ،التي تدرس مناهج إسرائيليةً، هدفها الأساسي طمس أي انتماءٍ عربي أو إسلامي ومحوُ أي مَعلم يذكّرنا بانتمائنا؟ بل وترسيخ الانتماء الإسرائيلي؟
...غادرتُ الأردن بسرعة عائدةً إلى بيتي الواقع في قريةٍ عربية محاطةٍ بالبلدات اليهودية التي أقيمت على أراضي أجدادي... وأسرعت إلى مسجد القرية الذي أعدنا بناءه أكثر من مرة بعد هدمه على يد السلطات ، أسرعت لأصلي وأناجي ربي الذي يعلم ما أعاني لأحافظ على وجودي في هذه البلاد!!!
فأنا ورغم حملي لبطاقة المواطنة الإسرائيلية لا يمكن أن أُعتبر مواطنة إلا من الدرجة الأدنى ، مواطنةً تسعى لنيل أبسط حقوقها في العيش بكرامة . رغم كوني مضطرةً للتعامل مع الإسرائيليين في شتى مجالات حياتي ..ولكم سمعت عبارة "عربية قذرة"، كلما سافرت إلى الجامعة والتقيت بأحد أولئك الفاشيين ، ولعل دخولي بلباسي الشرعي إلى وزارة ما للحصول على خدمات ، يضعني أمام تهديدات كبرى من العنصريين الذين يرفضون وجودي في هذه الدولة . ..ولكني بالمقابل أعمل مع الكثيرين من اليهود وكثيرا ما أصادقهم حين ألمس لدى أحدهم إنسانا يؤمن بإنسانية الإنسان ويرفض الإرهاب بكل أشكاله فهل أمارس بذلك خيانة ما؟ وهل في حواري معهم والسعي نحو التقاء الإنسان فينا محاولين التعايش بسلام...خيانةٌ لشعبي؟؟
تصارعت الأفكار بداخلي وبدت نفسي متناقضةً ، فأنا عربيةٌ أحيا قيماً عربية ، مسلمةٌ أسعى لممارسة ديني كما يمليه علي ربي ، ولكني مواطنةٌ إسرائيليةٌ فُرض عليّ واقعٌ لا يمكن لي أن أتناسى وجوده ولا بد لي من احترام قوانين البلد الذي أعيش فيه لأحيا بكرامة وأنشئ أبنائي عليها. وليس بالسهل الجمع بين جميع هذه الإنتماءات بتناقضاتها.
وتساءلت في نفسي : ما هي هويتي ؟؟؟ وكيف أعرّف نفسي؟ فهل أنا فلسطينيةٌ إن كنت لست مهجّرةً أطالب بحق العودة ولا منتفضةً في غزة مطالبةً بإقامة دولتي؟
وهل أنا إسرائيليةٌ ما دمتُ لا أتلقى أبسط حقوق المواطنة بحجة عدم أداء الخدمة العسكرية التي لا يخفى أنها ستكون في محاربة أبناء شعبي؟
وهل يراني جميع أبناء شعبي كما رآني ذاك البائع خائنة؟؟ ثم هل يعي أحدهم معاناتي قبل الحكم عليّ؟
الرجوع الى المقدمة
S.S.
شاركت: 27 فبراير 2006
نشرات: 307
المكان: تايوان
ارسل: الاربعاء مايو 03, 2006 6:56 pm موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
يا الله، ما أحقر قيمة البشر في هذا الزمان، زمن من يدّعوا حقوق الإنسان، زمن من يدّعوا الحرية
البشر في هذه الأيام لا يساوي قيمته الورق الذي يحمله، بل الورق الذي يحمله ولونه هو أغلى منه في أكثر الأحيان
المفروض كلما يتطور الإنسان تزداد قيمته، ولكن العكس هو الذي يحصل، كلما زادت اكتشافاته المادية كلما زادت القيود عليه، وقلّت قيمته.
ويأتي فوق ذلك مأساة أهلنا في فلسطين الذين رفضوا الهروب بالرغم من كل الأهوال التي عملوها ضدهم والتي نجحوا بها في طرد أكثر أهلنا هناك.
وبدل أن نثمّن لهم تلك البطولة وتلك التضحيات ماذا حصل، حتى حسن الظن حرمناهم منه، ولا حول ولا قوة إلا بالله،
إنه يذكرني بما يحصل الآن لمن تحمّل كل شيء ورفع السلاح ضد قوى الظلم والعدوان.
فبدل أن نثمّن لهم بطولاتهم وتضحياتهم ماذا يحصل؟ حتى حسن الظن حرمناهم منه، ولا حول ولا قوة إلا بالله
أهلا وسهلا بكاتب الكلمات أعلاه وحبذا أن تملئ صفحتك وتجعل لك إمضاء يوضح ما تحب أن نناديك بها
_________________
أبو صالح
الرجوع الى المقدمة
عبدالرحمن السليمان
شاركت: 15 فبراير 2006
نشرات: 717
المكان: بلجيكا
ارسل: الاربعاء مايو 03, 2006 8:41 pm موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
أختي الفاضلة،
ليست العروبة خاتما يوضع، وليس الإسلام ماركة تسجل! أنت عربية ما دام دم العروبة يجري في عروقك ومسلمة ما دمت تتشهدين. إن الخونة هم الذين تركوك وحدك، وتركوا بيتك وحده، وتركوا مسجد قريتك وحده في مواجهة الغزاة.
حفظك الله وسائر أهلنا في فلسطين الحبيبة.
عبدالرحمن السليمان.
الرجوع الى المقدمة
anuasir5
شاركت: 24 مارس 2006
نشرات: 20
المكان: الجليل
ارسل: الخميس مايو 04, 2006 4:20 am موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
أخي أبا صالح رعاك الله
أنا أختكم أنوار سرحان وأعتذر لعدم التعريف بنفسي من البداية . وسأحاول اليوم ملء صفحة معلوماتي لتعرفوني .
ثم شكري الجزيل لمرورك الكريم بالنص ، وأصدقك أنّ ما يعيشه فلسطينيو 48 ليس بالسهل حتى التعبير عنه . ولكن على مثلك أخي يعوَّل في تقدير المواقف . فلك تحياتي الأخوية .
أختكم أنوار.
الرجوع الى المقدمة
anuasir5
شاركت: 24 مارس 2006
نشرات: 20
المكان: الجليل
ارسل: الخميس مايو 04, 2006 4:23 am موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
أخي في العروبة والإسلام
الأخ الفاضل عبد الرحمن . ولك تحياتي القلبية.
ما لا يمكن إنكاره هو فضل الإنترنت في دعم التاعرف بيننا عرب الداخل وبين إخواننا في سائر الأماكن .
يعلم الله أن ردك أثلج صدري . فلك تحية قلبية
الرجوع الى المقدمة
omtarek
شاركت: 26 فبراير 2006
نشرات: 291
المكان: المانيا
ارسل: الخميس مايو 04, 2006 10:32 am موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
اختي العزيزة أنوار،
تحية عربية الى أخت عربية فلسطينية
وتحية احترام وتقدير لجميع الفلسطينيين اينما تواجدوا،
أختي الحبيبة،
لا أحد يخول له ان ينكر عليك هويتك وانتمائك العربي والفلسطيني
وسلام من أم طارق (الفلسطينية الحيفاوية)
الرجوع الى المقدمة
رشا حجازي
شاركت: 28 فبراير 2006
نشرات: 107
المكان: مصر
ارسل: الخميس مايو 04, 2006 2:37 pm موضوع الرسالة: Re: صراعي مع هويتي
--------------------------------------------------------------------------------
بل نراكم شعبا عظيما يرتفع فوق المحنه ويقف في وجه الاحتلال بصلابه
لقد مست كلماتك قلبي قبل عقلي ارتفعي فوق الصغائر وفوق اغبياء البشر ومدعي العروبه والوطنيه
الله معك يا اخت كل العرب
تحيه مصريه محبه لاخت فلسطينيه مناضله
_________________
إذا سماؤك يوما تلبدت بالغيوم
اغمض جفونك تبصر خلف الغيوم نجوم
الرجوع الى المقدمة
anuasir5
شاركت: 24 مارس 2006
نشرات: 20
المكان: الجليل
ارسل: الخميس مايو 04, 2006 2:52 pm موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
الأخت الغالية الرقيقة أم طارق
أشكر مرورك الكريم وتلقّي مني أجمل وأطيب وأرقّ وأعذب تحية من جبال الجليل الخضراء.
دمتِ أختاه طيّبةً.
أنوار
الرجوع الى المقدمة
anuasir5
شاركت: 24 مارس 2006
نشرات: 20
المكان: الجليل
ارسل: الخميس مايو 04, 2006 2:57 pm موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
الأخت الرقيقة رشا
كلماتك تنمّ عن صدق ، وتبدو نابعة من القلب . فاقبلي تحية من القلب من أختك بالله أنوار .
شاكرة لطفك وذوقك .
إنما هي أزمة نعيشها فوجدتُني أضطر للتعبير عنها .
أجدّد تحيتي وتقديري.
أنوار
الرجوع الى المقدمة
yaseen
شاركت: 25 فبراير 2006
نشرات: 156
المكان: Doha
ارسل: الجمعة مايو 05, 2006 11:08 am موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم:
سلام الله عليكم
" والله سننتصر! والله سننتصر!" قولة صارخة لأحد رجالات فلسطين المجاهدة من القيادة الجديدة!
بلا ريب !!!" ليبرن الله - عزوجل قسمك مادامت كلماتك صادقة"
الرجوع الى المقدمة
anuasir5
شاركت: 24 مارس 2006
نشرات: 20
المكان: الجليل
ارسل: السبت مايو 06, 2006 3:15 pm موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
الأخ الفاضل ياسين
أشكر لك ملاحظتك الكريمة
ولك تحيتي.
_________________
أنوار سرحان .
"ومن يتّق الله يجعل له مخرجا"
الرجوع الى المقدمة
د . فاروق مواسي
شاركت: 02 مارس 2006
نشرات: 51
المكان: باقة الغربية - فلسطين
ارسل: السبت مايو 06, 2006 5:47 pm موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
عزيزتي ....لك تحيتي ومودتي ....
موضوعك هام ومثير ، فاسمحي لي أن أضع أمامك وأمام المتابعين مقدمتي التي كتبتها للعدد الخاص من مجلة الآداب البيروتية ( 7-8 / 2003 وهي بعنوان حجر الزاوية ، لأنني أرى أننا حجر الزاوية الذي أهمله البناؤون - كما ورد في الإنجيل :
إليك النص :
نحن فلسطين حتى ...في إسرائيل
د . فاروق مواسي
يا أخوتي
يأتي هذا العدد ليعرفكم على الطيور التي ابتعدت عن السرب بغير إرادتها ، ليقول لكم إن هذه الغصون التي كادت أن تنسلخ ما زالت على أصولها قائمة بإذن شعبها ، إنها ما برحت تتشبث بوطنها ، بقدسها ، بجليلها ومثلثها ونقبها ، ببحرها الذي يعانق شواطئ يافا وحيفا وعكاء وقيسارية و... وكم تقول لكم الأسماء ما تقول !!!
تعرّف العالم العربي على درويش والقاسم وجبران وزياد وحبيبي و..من خلال نوافذ مشرعة ، كانت الآداب في طليعتها ، فقدمت نماذج علا صيتها ، وأصدرت كتبهم – فكان ذلك مما يبعث الاعتزاز في النفس والخاطر.
ظل أدباؤنا يتابعون أخوتهم ما وسعتهم الحيلة والظرف ، فإذا أرادوا أن يعرّفوا بأنفسهم كانوا يجدون الأبواب موصدة دونهم ، فهم الغرباء ، أو أبناء الغريبة . .بعضهم ادعى بأن القربى تطبيع ، وبعضهم كان يضعنا في قفص اتهام ، أو في دائرة ريبة ، وكأننا نحن الذين صنعنا " النكبة " أو " النكسة " أو النكدة " أو ... قس على ذلك !
إن هذه الإضمامة من الإبداعات الفلسطينية في الجليل والمثلث ، وبعضها من الأصوات الجديدة ، هي رد واضح وعال أننا جزء لا يتجزأ من واقع يفرض نفسه على إسرائيل – آجلا أم عاجلا – وستتلاشى المقولة التي ترى أن دولتهم يهودية محضة ؛ فثمة من يتنفس هواء فلسطين ، ويتعشق تربتها ، ويعرف لغة طيرها ، ويناجي أنداء أعشابها ، ويستلهم صبرها :
" لأن الصبر والزيتون قالا إننا جذر
ويصعب قلع هذا الجذر ما رامت أعاديه "
إن أدباءنا في هذه الصفحات يختلفون في توجهاتهم : بعضهم لا يرى في الأفق حلا أي حل ، وآخرون يستبطنون الكنعانية ، ومنهم من لا يزال يمتشق سلاح الماركسية حتى في إبان اندثارها ، وآخرون يرون أن ثم إمكان لتعايش ما مع الآخر ...
وأيًا ما كانوا فإنهم يقولون بكل جوارحهم كما قال توفيق زياد :
" إنا هنا باقون
فلتشربوا البحرا
نحرس ظل التين والزيتون
ونزرع الأفكار كالخمير في العجين
................................
هنا لنا ماض .. وحاضر ...ومستقبل "
* * *
قال لي صاحبي وهو يحاورني : " ليكن هذا العدد تحت عنوان " حجر الزاوية " ، وكنت أدرك ما وراء معناه كما يوحي الإنجيل ، فقلت له : " زدني ! "
قال : " الشاهدون على الرواية "
قلت : " لعل هذا القول متأصل فينا وباعتراف الأصل والأهل " ، فنحن شاهدون على رواية العذاب التي كانت والتي تكون والتي قد تكون .
قلت : " من هنا فإني أود من أعماقي أن أقدم هذه الكوكبة - بصحبتي - لأخوة خفي عليهم أمرنا . أقول لهم : " نحن هنا ، وهذه كلماتنا وحواراتنا وبعض ثقافتنا ..."
أقول : " بهذا اللقاء معكم نرد على الإمبراطور بوش الذي صرح ما صرح في أعقاب " شارونه " ، وكأننا غائبون ، وكأننا لا نكون .
، وبهذا نرد على المقولة " أرض بلا شعب لشعب بلا أرض " .
إن جوابنا – أيها الأحبة – في هذه الصفحات :
" نحن الأرض ، ونحن الشعب ، ونحن فلسطين حتى في إسرائيل " !!!
الرجوع الى المقدمة
anuasir5
شاركت: 24 مارس 2006
نشرات: 20
المكان: الجليل
ارسل: الاحد مايو 07, 2006 3:11 pm موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
الفاضل الدكتور فاروق .. وبعد تحيتي وتقديري
فليس غريبا أن يعبّر كلانا عن نفس الألم ما دمنا نعيشه ، بينما الغريب كيف تاه عني نصك هذا فلم أصادفه سابقا رغم متابعتي لمعظم ما تنشر!!.
أما كلماتك فقد أضفت روحا إضافية معبّرة فلك شكري وامتناني . وأدعو الله أن تفيد كلماتنا بما كُتبت لأجله.
ودمتَ بخير.
.
_________________
أنوار سرحان .
"ومن يتّق الله يجعل له مخرجا"
الرجوع الى المقدمة
ahmed_allaithy
شاركت: 14 فبراير 2006
نشرات: 617
المكان: UK
ارسل: الاثنين مايو 08, 2006 4:50 am موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
يا أخي في الهند أو في المغرب *** أنا منك أنت مني أنت بي
لا تسأل عن عنصري عن نسبي *** إنه الإسلام أمي وأبي
-------------------------
وكلما ذكر اسم الله في بلد **** عددت أرجائه من لب أوطاني
-------------------------
وكان سلمان رضي الله عنه يردد:
أبي الإسلام لا أب لي سواه *** إذا افتخروا بقيس أو تميم
_________________
د/ أحمد الليثي
شاركت: 24 مارس 2006
نشرات: 20
المكان: الجليل
ارسل: الاربعاء مايو 03, 2006 6:21 pm موضوع الرسالة: صراعي مع هويتي
--------------------------------------------------------------------------------
صراعي مع هويتي
وقعت عبارته مني وقع الصاعقة التي قلبت كل كياني وهزّت أعماقي فباتت رحلتي التي حلمت بها سنين طوالا مصدر عذابي وحزني. فكَم حلمت باليوم الذي أزور فيه دولةً عربية لألتقي بأشقائي وأبناء شعبي الذين أحببت ، فأعيش تجربةً خاصة ، وأسهر في جو عربي إسلامي ، وأتحدث بالعربية وحدها دون أن أضطر لاستخدام العبرية !!!. إلا أن زيارتي الأولى لبلد عربي كانت بمثابة صدمة جعلتني أفكّر في كُنه ذاتي وهويتي ، فحين دخلت إلى المحل لأشتري بعض الجلابيب فاجأني قول البائع : " كيف ترتدون لباسا شرعيا وأنتم خونة؟"!! أنتم لستم عربا ولا مسلمين... إنكم إسرائيليون!
لم أتمكن من الرد عليه من هول الصدمة ومن تأثير تلك العبارة في نفسي ، فخرجتُ من المحل مسرعةً إلى الفندق أحاول أن أعود إلى ذاتي وأحاسبها .. فهل أنا حقا خائنة ؟؟ وهل وجودي في إسرائيل وحملي لهويتها يعني تنكّري لشعبي ؟ أو لعروبتي وإسلامي؟
وتساءلت في نفسي: ألم يعلم أن بقائي على أرضي هو ما يمنع أن تكون دولة اليهود يهوديةً؟ أليس وجودي شوكةً في حلق من أراد محو الوجود العربي من الأراضي الفلسطينية؟
لم يفهم ذلك الرجل أني أصارع للحفاظ على انتمائي لا سيما بمواجهة الاضطهاد الإسرائيلي لي ومنعي من أبسط حقوقي في تطوير ذاتي وأداء دوري في مجتمعي ؟ كيف أكون خائنةً وأنا أقاوم بشراسةٍ لترسيخ الهوية في ابنتي ،التي تدرس مناهج إسرائيليةً، هدفها الأساسي طمس أي انتماءٍ عربي أو إسلامي ومحوُ أي مَعلم يذكّرنا بانتمائنا؟ بل وترسيخ الانتماء الإسرائيلي؟
...غادرتُ الأردن بسرعة عائدةً إلى بيتي الواقع في قريةٍ عربية محاطةٍ بالبلدات اليهودية التي أقيمت على أراضي أجدادي... وأسرعت إلى مسجد القرية الذي أعدنا بناءه أكثر من مرة بعد هدمه على يد السلطات ، أسرعت لأصلي وأناجي ربي الذي يعلم ما أعاني لأحافظ على وجودي في هذه البلاد!!!
فأنا ورغم حملي لبطاقة المواطنة الإسرائيلية لا يمكن أن أُعتبر مواطنة إلا من الدرجة الأدنى ، مواطنةً تسعى لنيل أبسط حقوقها في العيش بكرامة . رغم كوني مضطرةً للتعامل مع الإسرائيليين في شتى مجالات حياتي ..ولكم سمعت عبارة "عربية قذرة"، كلما سافرت إلى الجامعة والتقيت بأحد أولئك الفاشيين ، ولعل دخولي بلباسي الشرعي إلى وزارة ما للحصول على خدمات ، يضعني أمام تهديدات كبرى من العنصريين الذين يرفضون وجودي في هذه الدولة . ..ولكني بالمقابل أعمل مع الكثيرين من اليهود وكثيرا ما أصادقهم حين ألمس لدى أحدهم إنسانا يؤمن بإنسانية الإنسان ويرفض الإرهاب بكل أشكاله فهل أمارس بذلك خيانة ما؟ وهل في حواري معهم والسعي نحو التقاء الإنسان فينا محاولين التعايش بسلام...خيانةٌ لشعبي؟؟
تصارعت الأفكار بداخلي وبدت نفسي متناقضةً ، فأنا عربيةٌ أحيا قيماً عربية ، مسلمةٌ أسعى لممارسة ديني كما يمليه علي ربي ، ولكني مواطنةٌ إسرائيليةٌ فُرض عليّ واقعٌ لا يمكن لي أن أتناسى وجوده ولا بد لي من احترام قوانين البلد الذي أعيش فيه لأحيا بكرامة وأنشئ أبنائي عليها. وليس بالسهل الجمع بين جميع هذه الإنتماءات بتناقضاتها.
وتساءلت في نفسي : ما هي هويتي ؟؟؟ وكيف أعرّف نفسي؟ فهل أنا فلسطينيةٌ إن كنت لست مهجّرةً أطالب بحق العودة ولا منتفضةً في غزة مطالبةً بإقامة دولتي؟
وهل أنا إسرائيليةٌ ما دمتُ لا أتلقى أبسط حقوق المواطنة بحجة عدم أداء الخدمة العسكرية التي لا يخفى أنها ستكون في محاربة أبناء شعبي؟
وهل يراني جميع أبناء شعبي كما رآني ذاك البائع خائنة؟؟ ثم هل يعي أحدهم معاناتي قبل الحكم عليّ؟
الرجوع الى المقدمة
S.S.
شاركت: 27 فبراير 2006
نشرات: 307
المكان: تايوان
ارسل: الاربعاء مايو 03, 2006 6:56 pm موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
يا الله، ما أحقر قيمة البشر في هذا الزمان، زمن من يدّعوا حقوق الإنسان، زمن من يدّعوا الحرية
البشر في هذه الأيام لا يساوي قيمته الورق الذي يحمله، بل الورق الذي يحمله ولونه هو أغلى منه في أكثر الأحيان
المفروض كلما يتطور الإنسان تزداد قيمته، ولكن العكس هو الذي يحصل، كلما زادت اكتشافاته المادية كلما زادت القيود عليه، وقلّت قيمته.
ويأتي فوق ذلك مأساة أهلنا في فلسطين الذين رفضوا الهروب بالرغم من كل الأهوال التي عملوها ضدهم والتي نجحوا بها في طرد أكثر أهلنا هناك.
وبدل أن نثمّن لهم تلك البطولة وتلك التضحيات ماذا حصل، حتى حسن الظن حرمناهم منه، ولا حول ولا قوة إلا بالله،
إنه يذكرني بما يحصل الآن لمن تحمّل كل شيء ورفع السلاح ضد قوى الظلم والعدوان.
فبدل أن نثمّن لهم بطولاتهم وتضحياتهم ماذا يحصل؟ حتى حسن الظن حرمناهم منه، ولا حول ولا قوة إلا بالله
أهلا وسهلا بكاتب الكلمات أعلاه وحبذا أن تملئ صفحتك وتجعل لك إمضاء يوضح ما تحب أن نناديك بها
_________________
أبو صالح
الرجوع الى المقدمة
عبدالرحمن السليمان
شاركت: 15 فبراير 2006
نشرات: 717
المكان: بلجيكا
ارسل: الاربعاء مايو 03, 2006 8:41 pm موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
أختي الفاضلة،
ليست العروبة خاتما يوضع، وليس الإسلام ماركة تسجل! أنت عربية ما دام دم العروبة يجري في عروقك ومسلمة ما دمت تتشهدين. إن الخونة هم الذين تركوك وحدك، وتركوا بيتك وحده، وتركوا مسجد قريتك وحده في مواجهة الغزاة.
حفظك الله وسائر أهلنا في فلسطين الحبيبة.
عبدالرحمن السليمان.
الرجوع الى المقدمة
anuasir5
شاركت: 24 مارس 2006
نشرات: 20
المكان: الجليل
ارسل: الخميس مايو 04, 2006 4:20 am موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
أخي أبا صالح رعاك الله
أنا أختكم أنوار سرحان وأعتذر لعدم التعريف بنفسي من البداية . وسأحاول اليوم ملء صفحة معلوماتي لتعرفوني .
ثم شكري الجزيل لمرورك الكريم بالنص ، وأصدقك أنّ ما يعيشه فلسطينيو 48 ليس بالسهل حتى التعبير عنه . ولكن على مثلك أخي يعوَّل في تقدير المواقف . فلك تحياتي الأخوية .
أختكم أنوار.
الرجوع الى المقدمة
anuasir5
شاركت: 24 مارس 2006
نشرات: 20
المكان: الجليل
ارسل: الخميس مايو 04, 2006 4:23 am موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
أخي في العروبة والإسلام
الأخ الفاضل عبد الرحمن . ولك تحياتي القلبية.
ما لا يمكن إنكاره هو فضل الإنترنت في دعم التاعرف بيننا عرب الداخل وبين إخواننا في سائر الأماكن .
يعلم الله أن ردك أثلج صدري . فلك تحية قلبية
الرجوع الى المقدمة
omtarek
شاركت: 26 فبراير 2006
نشرات: 291
المكان: المانيا
ارسل: الخميس مايو 04, 2006 10:32 am موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
اختي العزيزة أنوار،
تحية عربية الى أخت عربية فلسطينية
وتحية احترام وتقدير لجميع الفلسطينيين اينما تواجدوا،
أختي الحبيبة،
لا أحد يخول له ان ينكر عليك هويتك وانتمائك العربي والفلسطيني
وسلام من أم طارق (الفلسطينية الحيفاوية)
الرجوع الى المقدمة
رشا حجازي
شاركت: 28 فبراير 2006
نشرات: 107
المكان: مصر
ارسل: الخميس مايو 04, 2006 2:37 pm موضوع الرسالة: Re: صراعي مع هويتي
--------------------------------------------------------------------------------
بل نراكم شعبا عظيما يرتفع فوق المحنه ويقف في وجه الاحتلال بصلابه
لقد مست كلماتك قلبي قبل عقلي ارتفعي فوق الصغائر وفوق اغبياء البشر ومدعي العروبه والوطنيه
الله معك يا اخت كل العرب
تحيه مصريه محبه لاخت فلسطينيه مناضله
_________________
إذا سماؤك يوما تلبدت بالغيوم
اغمض جفونك تبصر خلف الغيوم نجوم
الرجوع الى المقدمة
anuasir5
شاركت: 24 مارس 2006
نشرات: 20
المكان: الجليل
ارسل: الخميس مايو 04, 2006 2:52 pm موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
الأخت الغالية الرقيقة أم طارق
أشكر مرورك الكريم وتلقّي مني أجمل وأطيب وأرقّ وأعذب تحية من جبال الجليل الخضراء.
دمتِ أختاه طيّبةً.
أنوار
الرجوع الى المقدمة
anuasir5
شاركت: 24 مارس 2006
نشرات: 20
المكان: الجليل
ارسل: الخميس مايو 04, 2006 2:57 pm موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
الأخت الرقيقة رشا
كلماتك تنمّ عن صدق ، وتبدو نابعة من القلب . فاقبلي تحية من القلب من أختك بالله أنوار .
شاكرة لطفك وذوقك .
إنما هي أزمة نعيشها فوجدتُني أضطر للتعبير عنها .
أجدّد تحيتي وتقديري.
أنوار
الرجوع الى المقدمة
yaseen
شاركت: 25 فبراير 2006
نشرات: 156
المكان: Doha
ارسل: الجمعة مايو 05, 2006 11:08 am موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم:
سلام الله عليكم
" والله سننتصر! والله سننتصر!" قولة صارخة لأحد رجالات فلسطين المجاهدة من القيادة الجديدة!
بلا ريب !!!" ليبرن الله - عزوجل قسمك مادامت كلماتك صادقة"
الرجوع الى المقدمة
anuasir5
شاركت: 24 مارس 2006
نشرات: 20
المكان: الجليل
ارسل: السبت مايو 06, 2006 3:15 pm موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
الأخ الفاضل ياسين
أشكر لك ملاحظتك الكريمة
ولك تحيتي.
_________________
أنوار سرحان .
"ومن يتّق الله يجعل له مخرجا"
الرجوع الى المقدمة
د . فاروق مواسي
شاركت: 02 مارس 2006
نشرات: 51
المكان: باقة الغربية - فلسطين
ارسل: السبت مايو 06, 2006 5:47 pm موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
عزيزتي ....لك تحيتي ومودتي ....
موضوعك هام ومثير ، فاسمحي لي أن أضع أمامك وأمام المتابعين مقدمتي التي كتبتها للعدد الخاص من مجلة الآداب البيروتية ( 7-8 / 2003 وهي بعنوان حجر الزاوية ، لأنني أرى أننا حجر الزاوية الذي أهمله البناؤون - كما ورد في الإنجيل :
إليك النص :
نحن فلسطين حتى ...في إسرائيل
د . فاروق مواسي
يا أخوتي
يأتي هذا العدد ليعرفكم على الطيور التي ابتعدت عن السرب بغير إرادتها ، ليقول لكم إن هذه الغصون التي كادت أن تنسلخ ما زالت على أصولها قائمة بإذن شعبها ، إنها ما برحت تتشبث بوطنها ، بقدسها ، بجليلها ومثلثها ونقبها ، ببحرها الذي يعانق شواطئ يافا وحيفا وعكاء وقيسارية و... وكم تقول لكم الأسماء ما تقول !!!
تعرّف العالم العربي على درويش والقاسم وجبران وزياد وحبيبي و..من خلال نوافذ مشرعة ، كانت الآداب في طليعتها ، فقدمت نماذج علا صيتها ، وأصدرت كتبهم – فكان ذلك مما يبعث الاعتزاز في النفس والخاطر.
ظل أدباؤنا يتابعون أخوتهم ما وسعتهم الحيلة والظرف ، فإذا أرادوا أن يعرّفوا بأنفسهم كانوا يجدون الأبواب موصدة دونهم ، فهم الغرباء ، أو أبناء الغريبة . .بعضهم ادعى بأن القربى تطبيع ، وبعضهم كان يضعنا في قفص اتهام ، أو في دائرة ريبة ، وكأننا نحن الذين صنعنا " النكبة " أو " النكسة " أو النكدة " أو ... قس على ذلك !
إن هذه الإضمامة من الإبداعات الفلسطينية في الجليل والمثلث ، وبعضها من الأصوات الجديدة ، هي رد واضح وعال أننا جزء لا يتجزأ من واقع يفرض نفسه على إسرائيل – آجلا أم عاجلا – وستتلاشى المقولة التي ترى أن دولتهم يهودية محضة ؛ فثمة من يتنفس هواء فلسطين ، ويتعشق تربتها ، ويعرف لغة طيرها ، ويناجي أنداء أعشابها ، ويستلهم صبرها :
" لأن الصبر والزيتون قالا إننا جذر
ويصعب قلع هذا الجذر ما رامت أعاديه "
إن أدباءنا في هذه الصفحات يختلفون في توجهاتهم : بعضهم لا يرى في الأفق حلا أي حل ، وآخرون يستبطنون الكنعانية ، ومنهم من لا يزال يمتشق سلاح الماركسية حتى في إبان اندثارها ، وآخرون يرون أن ثم إمكان لتعايش ما مع الآخر ...
وأيًا ما كانوا فإنهم يقولون بكل جوارحهم كما قال توفيق زياد :
" إنا هنا باقون
فلتشربوا البحرا
نحرس ظل التين والزيتون
ونزرع الأفكار كالخمير في العجين
................................
هنا لنا ماض .. وحاضر ...ومستقبل "
* * *
قال لي صاحبي وهو يحاورني : " ليكن هذا العدد تحت عنوان " حجر الزاوية " ، وكنت أدرك ما وراء معناه كما يوحي الإنجيل ، فقلت له : " زدني ! "
قال : " الشاهدون على الرواية "
قلت : " لعل هذا القول متأصل فينا وباعتراف الأصل والأهل " ، فنحن شاهدون على رواية العذاب التي كانت والتي تكون والتي قد تكون .
قلت : " من هنا فإني أود من أعماقي أن أقدم هذه الكوكبة - بصحبتي - لأخوة خفي عليهم أمرنا . أقول لهم : " نحن هنا ، وهذه كلماتنا وحواراتنا وبعض ثقافتنا ..."
أقول : " بهذا اللقاء معكم نرد على الإمبراطور بوش الذي صرح ما صرح في أعقاب " شارونه " ، وكأننا غائبون ، وكأننا لا نكون .
، وبهذا نرد على المقولة " أرض بلا شعب لشعب بلا أرض " .
إن جوابنا – أيها الأحبة – في هذه الصفحات :
" نحن الأرض ، ونحن الشعب ، ونحن فلسطين حتى في إسرائيل " !!!
الرجوع الى المقدمة
anuasir5
شاركت: 24 مارس 2006
نشرات: 20
المكان: الجليل
ارسل: الاحد مايو 07, 2006 3:11 pm موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
الفاضل الدكتور فاروق .. وبعد تحيتي وتقديري
فليس غريبا أن يعبّر كلانا عن نفس الألم ما دمنا نعيشه ، بينما الغريب كيف تاه عني نصك هذا فلم أصادفه سابقا رغم متابعتي لمعظم ما تنشر!!.
أما كلماتك فقد أضفت روحا إضافية معبّرة فلك شكري وامتناني . وأدعو الله أن تفيد كلماتنا بما كُتبت لأجله.
ودمتَ بخير.
.
_________________
أنوار سرحان .
"ومن يتّق الله يجعل له مخرجا"
الرجوع الى المقدمة
ahmed_allaithy
شاركت: 14 فبراير 2006
نشرات: 617
المكان: UK
ارسل: الاثنين مايو 08, 2006 4:50 am موضوع الرسالة:
--------------------------------------------------------------------------------
يا أخي في الهند أو في المغرب *** أنا منك أنت مني أنت بي
لا تسأل عن عنصري عن نسبي *** إنه الإسلام أمي وأبي
-------------------------
وكلما ذكر اسم الله في بلد **** عددت أرجائه من لب أوطاني
-------------------------
وكان سلمان رضي الله عنه يردد:
أبي الإسلام لا أب لي سواه *** إذا افتخروا بقيس أو تميم
_________________
د/ أحمد الليثي
تعليق