<p><strong><font size="4">لم أكن أعلم أن للبنفسج هذه الرائحة المسكونة بالرحيل.<br />المقبرة عصية على الحفر. وحفار القبور تعب من معالجة الأرض الصاخبة الغاضبة.<br />لم تعد تعرف أين تودع هذه الجثث المنسية التي تراكمت في طرقات الانتظار.<br />بادرتها بالسؤال كيف ستتخلصين من كل هذه الجثث؟ رائحة الموت مؤلمة وربما تعم الأوبئة. <br />حدقت بي كأنها وجدت حلا لكل شيء . آه باقة النفسج! كانت تنظر إليٍ كأنني سراب تتعلق به.<br /><br />أمضينا نهارا طويلا في حفر قبور لجثث من عمرنا حرقتها الحروب.<br />وارينا كل الجثث ، ثم حفرنا قبرا لروح مجهولة ماتت ذات يوم ونثرنا البنفسج فوق القبور .<br />ولم أنسى أن أعطي حفار القبور أجرة يومه الطويل. زهرة بنفسج واحدة بقيت معي ربما تنتظر قبرا آخر لم نحفره بعد!!!<br /><br />ناهد</font></strong></p>
باقة بنفسج
تقليص
X
-
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
مساء الخير للجميع
الأستاذة سارة سعيد أشكرك جداً لأنك نشلت هذه الخاطرة من قبر النسيان واستعدتينا من نسيان مانكتب. لا حظت ردودك على بقية خواطر الزملاء، فشكراً لأنك أنعشتنا بردودك. وبالعودة لما كتبتيه، فإنني أشكر جداً قلمك، وأقول إن حضور الموت بقدر ماهو جليل ويبعث على الحزن والتأمل ، إلا أنه يشحذنا بطاقة فريدة نحو فعل شيء وإدراك أهمية الوقت قبل أن يطرق بابنا ذلك الزائر الذي لا مفر منه. شكراً من جديد لوقتك الذي منحتينا إياه
ناهدناهد تاج هاشمتعليق
-
إحصائيات Arabic Translators International _ الجمعية الدولية لمترجمي العربية
تقليص
المواضيع: 10,513
المشاركات: 54,231
الأعضاء: 6,146
الأعضاء النشطين: 2
نرحب بالعضو الجديد, Turquie santé.
تعليق