هل هو منتدى
أم ندوة
أم هو نوع من الصالونات التي كانت معروفة في بعض الأزمان
البارحة كان ولدي يعترض على مشاركتي في المنتديات..
قال لي إن هذه المشاركات تشبه إلى حد بعيدٍ الحياة الافتراضية.. وهو وإخوته من أبعد الناس عنها والحمد لله...
قال لي أن المنتديات التي أَرتادُها هي نوع من الهروب من الواقع... نوع من اختراع حياة وصورة مثالية يقوم صاحبها بوضعها وادعائها لنفسه ثم يبني عليها علاقات وحوارات ما هي إلا تطابقاً دقيقاً لتلك البرامج الافتراضية التي أدمن عليها الناس في اليابان وبعض الدول الغربية حيث يبقون الساعات الطوال يعيشون اسماً كاذباً وشخصية خيالية.. يعيشون في مدينة لا جود لها ويتعاملون مع أناس مزيفين حتى لو كانوا مثلهم أشخاصاً يقفون خلف شاشات الحاسوب..
عارضته طبعاً وشرحت له أننا لا ندخل لنكذب بل لنكتب ما يكتبه الناس في الصحف والمؤلفات.. ثم لننشرها على شكل مقالات.. ثم لنتبادل حولها الآراء والنقد والأفكار.. أننا نختزل المسافات ونستعجل التواصل والمعرفة فنستفيد مما لم يعرفه الناس منذ عقد ونصف وهذذا تطور محمود واختراع ثقافي مفيد..
وضربت له مثلاً عن صالونات أو ندوات أدبية كانت معروفة في القرن الماضي.. وأظن أشهرها صالون مي زيادة . وكان في دمشق صالون السيدة زوجة الرئيس الأسبق "العابد" وقد قرأت عنه في بعض كتابات العجيلي..
هل نحن فعلاً في صالون أدبي وندوة أدبية أو علمية...
إن كان هذا... فلمذا نرى بعض هذه الندوات عامراً ممتلئاً يزدحم بالشخصيات والحوارات.. وبعضها يكاد يكون مهجوراً لا حياة فيه ولا صوت..
ما الذي يجعل منتدى من المنتديات يخلو من رواده .. كصالون أدبي تعب فيه صاحبه واستقبل الناس فيه وهش لهم وبش ثم وجد نفسه بعد مدة وحيداً مضطراً أن يغلق الصالة وأن يخرج ليبحث لنفسه عن مكان يرتاده حيث التم الناس بعد أن انفضوا من حوله
أسئلة أضعها.. وكنت أود أن أضع موضوعاً آخر يكون أكثر وضوحاً وأشد لهجة.. لكنني خفت على البقية الباقية من الإخوة الأحبة أن تثقل كلماتي عليهم فتضايقهم وأنا لا أبحث إلا عن سعادة إخوتي في أي مكان أدخله...
أم ندوة
أم هو نوع من الصالونات التي كانت معروفة في بعض الأزمان
البارحة كان ولدي يعترض على مشاركتي في المنتديات..
قال لي إن هذه المشاركات تشبه إلى حد بعيدٍ الحياة الافتراضية.. وهو وإخوته من أبعد الناس عنها والحمد لله...
قال لي أن المنتديات التي أَرتادُها هي نوع من الهروب من الواقع... نوع من اختراع حياة وصورة مثالية يقوم صاحبها بوضعها وادعائها لنفسه ثم يبني عليها علاقات وحوارات ما هي إلا تطابقاً دقيقاً لتلك البرامج الافتراضية التي أدمن عليها الناس في اليابان وبعض الدول الغربية حيث يبقون الساعات الطوال يعيشون اسماً كاذباً وشخصية خيالية.. يعيشون في مدينة لا جود لها ويتعاملون مع أناس مزيفين حتى لو كانوا مثلهم أشخاصاً يقفون خلف شاشات الحاسوب..
عارضته طبعاً وشرحت له أننا لا ندخل لنكذب بل لنكتب ما يكتبه الناس في الصحف والمؤلفات.. ثم لننشرها على شكل مقالات.. ثم لنتبادل حولها الآراء والنقد والأفكار.. أننا نختزل المسافات ونستعجل التواصل والمعرفة فنستفيد مما لم يعرفه الناس منذ عقد ونصف وهذذا تطور محمود واختراع ثقافي مفيد..
وضربت له مثلاً عن صالونات أو ندوات أدبية كانت معروفة في القرن الماضي.. وأظن أشهرها صالون مي زيادة . وكان في دمشق صالون السيدة زوجة الرئيس الأسبق "العابد" وقد قرأت عنه في بعض كتابات العجيلي..
هل نحن فعلاً في صالون أدبي وندوة أدبية أو علمية...
إن كان هذا... فلمذا نرى بعض هذه الندوات عامراً ممتلئاً يزدحم بالشخصيات والحوارات.. وبعضها يكاد يكون مهجوراً لا حياة فيه ولا صوت..
ما الذي يجعل منتدى من المنتديات يخلو من رواده .. كصالون أدبي تعب فيه صاحبه واستقبل الناس فيه وهش لهم وبش ثم وجد نفسه بعد مدة وحيداً مضطراً أن يغلق الصالة وأن يخرج ليبحث لنفسه عن مكان يرتاده حيث التم الناس بعد أن انفضوا من حوله
أسئلة أضعها.. وكنت أود أن أضع موضوعاً آخر يكون أكثر وضوحاً وأشد لهجة.. لكنني خفت على البقية الباقية من الإخوة الأحبة أن تثقل كلماتي عليهم فتضايقهم وأنا لا أبحث إلا عن سعادة إخوتي في أي مكان أدخله...
تعليق