وتعود بصفاتك الجميلة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالحليم الطيطي
    عضو منتسب
    • Dec 2018
    • 72

    وتعود بصفاتك الجميلة

    **311**وتعود بصفاتك الجميلة



    **قال :كنت اجد الناس في كلّ مكان ،،حين كنتُ أعيش مع الفقراء ،، أجد أرواحهم إنارتهم،، ،،أستمتعُ بمحبّتهم وثقافتهم ولطفهم ،،بكلّ شيء فيهم ،،كانوا كالماء الصافي ،،ترى ما فيه بوضوح يذكّرونني بالآية " ...فادخلي في عبادي …..."..لا غادرين ولا كاذبين،،ليسوا كالمياه العكرة ،،لا تعرف ماذا يخيئؤون !!

    ..غَلَبتْ المادّة ،،وتغوَّلوا ،،! صاروا كالوحوش ،،لا ينتبهون إلاّ لحاجتهم ،،لا يؤمنون إلاّ بمحبّة أنفسهم ،،!

    ..هي العاطفة الجافّة في انسان اليوم ،، تشعر معهم كأنّك تمشي في حقل من الأشواك ،،!..يسرُّك الخلاص منهم وكان يسرُّك لقاء الإنسان قبل ذلك ...

    .

    ،،،هو إنسان اليوم ،،فلكلّ زمن ثقافة وطريقة ،، كالطلاء تلّون كلّ أهل الزمان بها ،،فنحن اليوم مع إنسان المادّة الذي غرق في الزحام وانحجب عن الله ،،،حيث لا يصدِّق أحدٌ محبّة أحد ،،ولا يثقٌ أحدٌ بتعاون أحد ،وأقصى ما يرجو الناس من بعضهم ،،السلامة ،،

    ،،إلاّ القليل ،استمرّتْ براءتهم ،،تحبُّ ضحكهم أوغضبهم لأنّهم صادقون ،،فليس لهم وجهان ،، ممّن يؤمنون بعناية الله بهم وعونه ،،بدل الصراع مع الناس ،،

    ….وأنّهم لا يحتاجون لصراعٍ يمزّق إنسانيّتهم ،،ويشوّه وجوههم ،،ما داموا مع الله ،،ولا يحتاجون للنفاق ولا يرجون خيرا من الحسد والبغضاء ..ويؤمنون بغربة الإنسان عن هذه الدنيا ،،وأنّه راحل عنها ،،الى التراب ،،،،

    ،،،لا يعينك اليوم إلاّ أن تمشي في الأرض وعينك على السماء ،،كي تستردَّ كلّ صفاتك الجميلة التي ضاعت وتعود بها قوياً قد قبِلَك الله







    2**
    **قال: تتغير أفكارنا كلّ حين ...قلت: ،،فيجب أن تتأكد دائما أنّ الفهم الجديد ليس خاطئا كالسابق ،، وما دمتُ أخطأتُ سابقا فأنا أخاف دائما أن أكون مخطئا ،،
    .
    والسؤال الكبير ماذا أكون ساعة الموت ،،!مخطئا أم مصيبا وقد انتهت الحياة ولا تصحيح ،!......ونحن لا نذهب الى حياتنا الطويلة بعد الموت بحافلة أو قطار ،،بل نذهب اليها بمعتقداتنا ،، وانظر ماذا نخسر لو ذهبنا ونحن نعتقد أننا لن نَلْقَ جنّةً والجنّة هناك بين تلك الأشجار والبحيرات ،،ونحن لم نَرَها ،،
    .
    ،،- فالعين ترى ما يؤمن به عقلنا وتُنكر ما لا يفهم -ويَلقى المؤمنون حياتهم وجنّتهم ويقولون :هاهي الحياة ،،فماذا كنّا نعيش قبل ذلك ،،!،،يضحكون على أوهام وأحزان عاشوها هنا ،،كما يضحك النائم من كابوس قد أفاق منه ،،،،،،ونحن لم نرَ الحياة بَعْد الموت ،،!،،ورأينا ما أنكرْنا ، النار والعذاب ،،!
    .
    كنّا نحسَب الحقيقة هنا أو هنا ،،،،،،وهي جنبنا أو تحتنا أو فوقنا ،،،! ولا نراها ......لذلك فطالب الحقّ يجب أن يكون أحرص عليه من حرص صائغ الجواهر ،، الذي يقلّب الجوهرة بيديه بكلّ خوف وعناية ،، مخافة خدشها أو كسرها ،،،،،!
    .
    ولا يكفي لنيل الحقّ إلاّ أن يساعدك الحقّ نفسه ،، الله ،،والله يساعد كلّ مفكّر صادق بنفسه ، لأنه سيخلص لنفسه أن يلقَ الحق ،،والله لا يساعد كاذبا ،،،يرى من عقول الآخرين ،،،،فما يُدريك لعلّهم مخطئون ،،،
    .

    الكاتب / عبدالحليم الطيطي



    https://www.blogger.com/blogger.g?ta...osts/postNum=5
    عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين
يعمل...