**نحن موجودون وجودا سرابيا ،،
**نحن موجودون وجودا سرابيا ،،وليس حقيقيا : نقول ما أجمل ذلك الحين من العمر ،،ونحن ما نزال في الحياة وعُمرنا لم ينتهِ بَعْد ،،!ذلك عُمْرٌ مات ،،هو ما مضى منّا ،،،وحاضرُنا عُمر حيٌّ ،،،فوجودنا سرابيٌ ،،ففي هذه اللحظة انا موجود في الحاضر وميّت :أنظُرُ إلى قبر الماضي ،،،!
.
فإذا عرَفتَ أنّ هذا القطار سيسير بك الف ميل ،،ثم سيَلقى حفرة هائلة وسيقع فيها ،،هل القطار موجود ،،! هو موجود وجودا سرابيا ،،،مؤقّتا ،،وسيزول بعد حين ،،كوجود البرق ،،،هو موجود لحظة عابرة ولا تراه أبدا ،،بل ترى غيره كلَّ مرّة
،،وإذا كنت على باب بئر عميقة ،،هل تقع فيها بإرادتك ،،،وأنت تعلم أنَّ أحدا سيأتي في ساعة ما ويدعّك في البئر ،،،فوجودك وجودا سرابيا ،،ليس فيه حقيقة إلّا لحظة واحدة ،،،واللحظات الآتية كلّها لا تملكها
.
،،حاورْتُ ثلاثة عظماء ،،قلت للأوَّل : لماذا تركت مالك ،،لم تستمتع به كالاخرين ،،!وأنفقته ليس لنفسك بل لقضيّة المسلمين ،،!قال : أنا أريد أن أحقّق لي وجودا حقيقيا ،،بدل هذا الوجود السرابيّ ،!،،لا أريد أن أوجد في لحظة وأنتهي إلى الأبد ،،،فدفعتُ المال لله ،،،فلا أحد يحقّق لي وجودا حقيقيا في حياة لا تنتهي ،،إلاّ الله ،،!
..
،،وقلت لعمر بن عبدالعزيز : أنت خليفة من خلفاء المسلمين ،،،فلماذا تخاف من الإنفاق على نفسك من بيت المال ،،ولا تأكل إلاّ عدسا ،،ولمّا اشتهيت عنبا ،،لم تقدر على شرائه ،،وصارت جارتك المسكينة أغنى منك ،،وأنت من تنفق عليها من بيت المال .....! قال : أنا لا أريد وجودا سرابيا ،، وانتهي كما ينتهي البرق ،،،،أريد وجودا دائما مع الله ،،،،،،
.
وقلتُ لعالِم لا يخرج من كهف عزلته ،،،يُعلّم الناس ،،،ألا تذهبُ في الهواء الطلق ،،وتعيش سعيدا كالآخرين ،،،! قال: لا تسعدني حياة يشوبها الحُزن ،،فمن سيموت في أيّ لحظة قادمة ،،! سيتذكّر موته وهو سعيد يضحك ،،،ويختلط الحزن بسعادته ،،،ويبكي ،،،،،أنا أريد أن أهرب من هذا الوجود السرابيّ الحزين ،، وأريد الحبور والدوام في السماء ،،
.
كلّهم قالوا : نريد وقتا حقيقيا ،،ليس مختلطا بالموت ،،فنكون حقيقيين لا ننتظر إلّا الحياة ،،ولا نفكّر بالموت ،،،ولايكون هذا إلّا مع الله ،،،في الدنيا كنّا أو في السماء ،،،،،
.
.
.
.
الكاتب / عبدالحليم الطيطي
**نحن موجودون وجودا سرابيا ،،وليس حقيقيا : نقول ما أجمل ذلك الحين من العمر ،،ونحن ما نزال في الحياة وعُمرنا لم ينتهِ بَعْد ،،!ذلك عُمْرٌ مات ،،هو ما مضى منّا ،،،وحاضرُنا عُمر حيٌّ ،،،فوجودنا سرابيٌ ،،ففي هذه اللحظة انا موجود في الحاضر وميّت :أنظُرُ إلى قبر الماضي ،،،!
.
فإذا عرَفتَ أنّ هذا القطار سيسير بك الف ميل ،،ثم سيَلقى حفرة هائلة وسيقع فيها ،،هل القطار موجود ،،! هو موجود وجودا سرابيا ،،،مؤقّتا ،،وسيزول بعد حين ،،كوجود البرق ،،،هو موجود لحظة عابرة ولا تراه أبدا ،،بل ترى غيره كلَّ مرّة
،،وإذا كنت على باب بئر عميقة ،،هل تقع فيها بإرادتك ،،،وأنت تعلم أنَّ أحدا سيأتي في ساعة ما ويدعّك في البئر ،،،فوجودك وجودا سرابيا ،،ليس فيه حقيقة إلّا لحظة واحدة ،،،واللحظات الآتية كلّها لا تملكها
.
،،حاورْتُ ثلاثة عظماء ،،قلت للأوَّل : لماذا تركت مالك ،،لم تستمتع به كالاخرين ،،!وأنفقته ليس لنفسك بل لقضيّة المسلمين ،،!قال : أنا أريد أن أحقّق لي وجودا حقيقيا ،،بدل هذا الوجود السرابيّ ،!،،لا أريد أن أوجد في لحظة وأنتهي إلى الأبد ،،،فدفعتُ المال لله ،،،فلا أحد يحقّق لي وجودا حقيقيا في حياة لا تنتهي ،،إلاّ الله ،،!
..
،،وقلت لعمر بن عبدالعزيز : أنت خليفة من خلفاء المسلمين ،،،فلماذا تخاف من الإنفاق على نفسك من بيت المال ،،ولا تأكل إلاّ عدسا ،،ولمّا اشتهيت عنبا ،،لم تقدر على شرائه ،،وصارت جارتك المسكينة أغنى منك ،،وأنت من تنفق عليها من بيت المال .....! قال : أنا لا أريد وجودا سرابيا ،، وانتهي كما ينتهي البرق ،،،،أريد وجودا دائما مع الله ،،،،،،
.
وقلتُ لعالِم لا يخرج من كهف عزلته ،،،يُعلّم الناس ،،،ألا تذهبُ في الهواء الطلق ،،وتعيش سعيدا كالآخرين ،،،! قال: لا تسعدني حياة يشوبها الحُزن ،،فمن سيموت في أيّ لحظة قادمة ،،! سيتذكّر موته وهو سعيد يضحك ،،،ويختلط الحزن بسعادته ،،،ويبكي ،،،،،أنا أريد أن أهرب من هذا الوجود السرابيّ الحزين ،، وأريد الحبور والدوام في السماء ،،
.
كلّهم قالوا : نريد وقتا حقيقيا ،،ليس مختلطا بالموت ،،فنكون حقيقيين لا ننتظر إلّا الحياة ،،ولا نفكّر بالموت ،،،ولايكون هذا إلّا مع الله ،،،في الدنيا كنّا أو في السماء ،،،،،
.
.
.
.
الكاتب / عبدالحليم الطيطي